السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الشخصنة أفة المنتديات وبداية للسقوط في الهاوية لمن قد جعلها نبراسا له



مقدمة:

الحقيقة أن مادعاني لكتابة هذا الموضوع هو أننا بالرغم من كل نجاح وصل إليه المنتدى وكل إدراك وصل له الأعضاء إلا أننا والمنتدى نعاني من الشخصنة

فهي مازالت منتشرة بل ويصر الكثير من الكتاب على إنتهاجها حتى بعض العقلاء ومن نثق به وبفكره والذين فعلا تستطيع أن تقول عنهم كتاب لاتخلوا بعض كتاباتهم من الشخصنة

لماذا وما الداعي لها

فأنت حين تطرح موضوع فأكيد أنك قد طرحته للنقاش وأنت واثق من أنك ستجد من يخالفك في الرأي وإلا كان من الأولى أن لاتطرحه فمن خلال إختلاف الأراء يبدأ النقاش وتبدأ عجلة الفكربالدوران وتمسك أنت دفت النقاش والكل سيستفيد من أخطائه ومن صواب غيره وحتى من تصويبك لأخطاء غيرك بكل أدب في الحوار ورقي في الإسلوب وتسامح حتما بهذا ستبدأ العقول في إستيعاب الأراء الأخرى

أنا لست بخيركم وربما وقعت فيما أنهى عنه الآن

ومن تعلمت منهم هنا كثر ولهم علي الفضل ولكنها رؤية أردت أن أطرحها

أحبتي إختلف الكتاب في بناء في أفكارهم ومبادئهم وعقائدهم فمنهم الإسلامي ومنهم الليبرالي وكذلك تعددت المذاهب

لذلك فكل كاتب لموضوع هو أمام خيارين لاثالث لهما :

الأول : أن يطرح فكرة موضوعه ورأيه بها ويحاول أن يناقش الفكرة ويناقش رأي المخالفين له فيما طرح وفي وجهة نظره بما طرحه ورأيه فيه بكل حيادية بعيداً عن التعنت والتعصب لرأيه ويجعل همه في إنتقاد الرأي حول الفكره وليس في إنتقاد صاحب الرأي حول الفكرة ذاتها أي فكرة الطرح إن فعل هذا فهذا هو الكاتب وهذا هو الفكر وهذه هي الثقافة الرائعة التى سوف تطفوا على سطح شخصيته والتى ستجعل منه علم من أعلام الكتابه

هذا غير أنه سيتعلم وسيتدرب وسيستفد من طريقة الحوار مما يجعله يطور في طرق حواراته ويجدد فيها من خلال ماسيكتشفه من أخطاء إن حصلت في سابق حوارته وموضوعاته ونقاشاته فهي حتما ستكون مفيدة له ولغيره هذا غير ماسيجني من نجاج سواء في المنتدى أو خارجه وغير ذا وذاك سيكون عضوا محبوبا وموضوعاته ستكون بالدرجة الأولى في مقدمة المواضيع التى ينتظرها كل أعضاء المنتدى



أما الأمر الأخر :

فهو أن يطرح فكرة موضوعه مصادقا عليها برأيه وكأنه يريد ان يسنها قانونا لايقبل فيها أو في رأيه بها أي نقاش وكل هدفه من إنزالها إقناع الأخرين بها ولو قسرا وهذه هي قمة الدكتاتورية الفكرية البغيضة والعقم الفكري القسري

فما إن يبدأ المخالفين له في رأيه بتسجيل أرائهم وتوجهات أفكارهم في نقد ماطرح تجده لاينظر إلى ماسجل من رأي بل أحيانا لايكلف نفسه فهم ماكتب بل يكتفي بإلقاء نظرة على إسمم المعرف ومن هنا يبدأ حربا شعواء لاهوادة فيها

هذا ليس فكرا وليس ثقافة ولايمت لهما بصله بل هو نوع من النقص ومحاولة التعويض من خلال الإصرار على الخطأ والنيل من كل من يخالفه وهذه للأسف صفات تزيد من إبتعاد الكل عنه وعن موضوعاته وتحاشي مشاركته بها حتى ولو كانت المواضيع رائعة وواقعية فالكل يبحث عن مايريحه ويفيده ويضيف إليه وإلى فكره وثقافته وليس بحاجة للدخول في مهاترات تحط من قدر معتنقيها ومن يذكي نارها



أما بالنسبة للمتداخلين في أي موضوع فهم كذلك وينطبق عليهم ماينطبق على صاحب الموضوع فهم إما حاقد وحاسد وكاره أو جاهل ومعتوه لايعي ولايفهم مايقول ولامايقال له كل همه أن يعترض ويقلل من شأن العضو صاحب الموضوع دون أن يكلف نفسه ولو لدقائق إلقاء نظرة على مضمون الموضوع أو حيثياته أو على الأقل إستنتاج توجه ورأي صاحب الموضوع

أخي :

لماذا لاتجعل من تواجدك في موضوع سواء لك أو لغيرك تواجدا راقيا تفوح من صفحاته رائحة عطرة تخرج من بين ثنايا ماسطرته أناملك من فكر وثقافة

ما المانع أن تؤدب المخالف لك وتجعل المؤدب له خلقك وأدبك وسمو نفسك والنأي بها عن مواطن لاتليق بها وبك وبفكرك

ماالذي ستخسره إن كتبت مايزينك ويعلي قدرك ويجعلك محط أنظار كل قارئ وكاتب ويتمنى كل كاتب أن تكون من أوائل من يداخله ويحاوره حتى وإن إختلف معك في رأيه وفكره

أخيرا:

يعلم الله كم أحبكم وأحب مشاركتكم في مواضيعكم وكما قلت سابقا تعلمت منكم الكثير ولكم علي حق وفضل لاأنساه ومن أجل هذا كتبت ماكتبت

ولن أنسى الكاتب5 وكيف علمني كيفية طرح الرأي والإنتقاد بقوة الفكر وليس بقوة الشخصية والشخصنة



فإبتعدوا عن مشنقة الكبار وأفة الفكر والثقافة ماإستطعتم فوالله ماإستحوذت على فكر أحد إلا وألقته على قارعة الطريق يتسول الأحرف والكلمات ويغرق في أضغف نوع من المعاني فهيهات له بعصيها



أسأل الله أن ينفع بما كتبنا وأن يجعله حجة لنا وليس علينا إن كان أمام الله أو أمام خلقه



هذا وتقبلوا وافر التحية والإحترام ياأحبتي ...








للأخ أعذب ميساان