الأشراف آل زيد وتفرعاتـهم

من أشراف الحجاز منازلهم بين مكة المكرمة وجدة والطائف ولهم بـها ضياع وأملاك وأوقاف وهم حاضرة ليس فيهم بدو رحل ونسبتهم هي إلى جدهم الشريف أمير مكه زيد بن أميرها محسن بن أميرها حسين بن أميرها حسن أميرها محمد أبي نمي الثاني بن أميرها بركات بن أميرها محمد بن أميرها بركات بن أميرها حسن بن أميرها عجلان بن أميرها رميثه بن أميرها محمد أبي نمي الأول بن أميرها أبي سعد الحسن بن علي الأكبر بن أميرها قتادة بن إدريس بن مطاعن بن عبد الكريم بن عيسى بن الحسين بن سليمان بن علي ابن عبد الله الأكبر بن محمد الثائر بن موسى الثاني بن عبد الله الرضا بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثني بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب عليه السلام، فهم كما يظهر من سلسلة نسبهم قتاديون حسنيون ، كانت إمرة الحجاز فيهم قبل آل عون تولاّها منهم عشرون أميراً لمدة تقرب من قرنين من الزمن أولهم محسن بن حسين والد زيد ثم من بعد ابنه زيد ثم من بعده أولاده وأحفاده سعد بن زيد وأحمد بن زيد ومحسن بن حسين بن زيد وعبد المحسن ابن أحمد بن زيد ومبارك بن أحمد بن زيد وسعيد بن سعد بن زيد وجعفر بن سعيد ومساعد بن سعيد وأحمد ابن سعيد وعلي بن سعيد وعبد الله بن سعيد ومحمد بن عبد الله بن سعيد ومسعود بن سعيد وسرور بن مساعد وعبد المعين بن مساعد وغالب بن مساعد ويحيى بن سرور وعبد المطلب ابن غالب فهم أوفر النمويين حظاً في ولاية الحجاز وحكمه وقد تفرعوا إلى ثمانية فروع .

1ـ آل عبد الله نسبة إلى عبد الله بن سرور بن مساعد وقد خرج عبد الله على عمه غالب مطالباً بإمرة الحجاز وجرت بينهما عدة وقائع ولكن عبد الله لم يوفق في خروجه وظل يتنقل من مكان إلى مكان علّه يجد له معيناً وناصراً فلم يحصل على شيء مما أراد فركن إلى السكينة وصالح عمه وأقام أخريات حياته بمزارعه بالطائف المعروفة بالجال حتى توفي عام 1241هـ فنقل ودفن بمكة المكرمة وعقبه اليوم منهم من يسكن مكة المكرمة ومنهم من يسكن الجال بالطائف ، منهم محمد بن عبد الله بن سرور تولى إمرة المدينة في عهد محمد بن عبد المعين ابن عون حين ولايته على الحجاز من قبل محمد علي باشا ، ومنهم هاشم بن منصور بن محمد كان من وجوه آل زيد ومن أهل الرأي والمعرفة فيهم كانت إليه كبارة آل عبد الله ونظارة وقفهم وكان ممن يفزع إليه لحل ما يشجر بين الأشراف من مشاكل عُرفية وحقوقية ومنهم كبير نسابة اشراف الحجاز الشريف مساعد بن منصور بن مساعد مؤلف كتاب جداول أمراء مكه وعدة كتب ـ طبعته الأولى عام 1388هـ وناظر وقفهم السابق والشريف مساعد بن منصور هو والدي وقد أعقب تسعة ذكور وعشرة إناث والجميع لهم عقب وهو من مواليد 1343هـ ومنهم محمد بن منصور النسابه المعروف وله مؤلفات قبائل الطائف واشراف الحجاز وعيون الطائف ديوان المجرور الطائفي . ,ومنهم الشريف مشهور بن مساعد آل عبدالله بن سرور بطل العاب القوى الدولي السابق وكمال الأجسام والقوة البدنيه و المدرب والحكم الدولي والمؤلف الرياضي مؤلف عشره كتب رياضيه في كمال ألأجسام والقوة البدنيه . وصاحب شجره الدوحه الهاشميه الحسنيه لأمراءمكه المحميه . ونائب رئيس الإتحاد العربي للثقافه سابقا ونائب المدير العام للرابطه العلميه العالميه الهاشميه لتاريخ مكه .

2ـ آل سعيد ـ نسبة إلى سعيد بن سرور بن مساعد كان من طلبة العلم وأهل الصلاح والاستقامة فأوكل إليه أخواه عبد الله ويحيى الوصاية على أولادهما فقام بحق الوصاية كما يجب وأثبت وقف أخيه عبد الله لدى الحاكم الشرعي بعد أن أنكر بعض أولاد عبد الله الوقف وأرادوا اقتسامه ، وعقبه اليوم كلهم مقيمون بمكة وضواحيها بالحسينية والعابدية ، منهم سليمان بن أحمد بن سعيد كان عضواً في مجلس الشيوخ في عهد الحسين بن علي حين ولايته على الحجاز ومن أحفاده الشريف رابح والشريف عبدالملك والشريف نمي أبناء الشريف صادق بن عيد بن سليمان ومنهم زيد بن بازبن أحمد بن سعيد كان من وجوه الأشراف ومن أهل الرأي والعرف فيهم ومن الشعراء المجيدين على الطريقة الحمينية له ديوان شعر محفوظ لدى أولاده وإليه كانت كبارة ومشيخة آل سعيد ، ومنهم عيد بن سليمان بن أحمد كان ممن يفزع إليه ويؤخذ برأيه عندما تشتبك الخلافات لحصافته ورزانة عقله وسعة صدره ومنهم الشريف فيص لبن عمر الشاعر المعروف والشاعر الشريف مشعل بن حسن شيخ قبيله آل زيد .

3ـ آل يحيى ـ نسبة إلى يحيى بن سرور بن مساعد وهو أحد أمراء الحجاز أسندت إليه الإمارة عام 1228هـ وبقي فيها إلى عام 1243هـ ثم نُحِّي عنها ورحل إلى مصر وبقي بـها إلى أن توفي عام 1252هـ وعقبه اليوم كلهم بين مكة وجدة والطائف إلا من أضطره العمل للانتقال إلى بعض مدن المملكة ، منهم منصور بن يحيى كان من أعلام الأشراف ووجوههم وقد رشح لإمارة الحجاز من قبل الباشوات به إلا أن الباب العالي لم يلتفت إلى ذلك وأسند الإمارة إلى عبد المطلب بن غالب ومنهم شرف بن رضا بن منصور كان مديراً للمالية وعضواً في مجلس الشورى في عهد الملك عبد العزيز رحمه الله ومنهم أحمد بن زيد بن مساعد كان أديباً وشاعراً على الطريقتين الفصحى والحمينية وهو من طلبة العلم وله معرفة بالقضاء وشؤونه وكان يمارس المحاماة وحاذقاً فيها له ديوان شعر محفوظ عند أولاده ومنهم العميد الشريف هشام بن محمدوأخوانه المهندس حسام والدكتور عصام ، والشريف طلال بن هزاع يحى عامر نظار وقفهم بمكه وجده وكثير منهم ذوي رتب عسكريه ومدنيه .

4ـ آل غالب ـ نسبة إلى غالب بن مساعد بن سعيد وهو ممن تولى إمرة الحجاز أخذ حكمه بعد وفاة أخيه سرور عام 1202هـ وبقي في الإمارة حتى عام 1228 هـ حينما دخل محمد علي باشا إلى الحجاز لمحاربة اتباع محمد بن عبدالوهاب فألقى القبض عليه وأبعده إلى الباب العالي حيث نفي إلى سلاتيك وبقي بـها إلى أن توفي عام 1230هـ .

وفي عهد غالب قامت الدولة السعودية الأولى وجرت بينه وبينهم حروب طاحنة ووقائع كثيرة نافت على خمسين وقعة انتهت بانتصار الدولة السعودية ودخول غالب في طاعتهم واقتصار إمارته على مكة المكرمة حتى دخول محمد علي باشا إلى الحجاز كما مر واستبداله بابن أخيه يحيى بن سرور بن مساعد ، وقد تأمَّر على الحجاز بعد يحيى ابن عمه عبد المطلب بن غالب ثلاث مرات يتنازع الولاية مع آل عون حتى توفي عام 1301هـ وهو آخر أمير على الحجاز من آل زيد ، وآل غالب اليوم كلهم من نسل عبد المطلب بن غالب ولم يبق لأولاد غالب الآخرين أي بقية تذكر منهم صادق باشا بن أحمد بن عبد المطلب أسندت إليه إمرة الحجاز قبل الحسين بن علي إلا أنه اغتيل في استنبول قبل أن يتوجه إلى الحجاز ومنهم علي حيدر بن جابر بن عبد المطلب ولاّه الاتحاديون الأتراك إمرة الحجاز عام 1334هـ عندما أحسُّوا بنوايا الحسين بن علي حيالهم محاولين بذلك إنقاذ موقفهم وضرب الأشراف بعضهم ببعض وفعلاً وصل حيدر إلى المدينة إلا أنه كان مؤمناً بنهضة الحسين فلم يعط الاتحاديين ما أرادوا منه ومنهم شرف باشا بن أحمد عدنان وحسين بن علي عدنان اللذان كانا من أعضاء مجلس الشورى بمكة المكرمة في أول عهد الملك عبد العزيز وحكمه للحجاز . وآل غالب اليوم يعدون أكثر آل زيد عدداً وهم بين مكة وجده والطائف إلا من اضطره العمل لسكنى بعض مدن المملكة .

5ـ ذوو مبارك ـ نسبة إلى مبارك بن أحمد بن زيد ـ وهو أحد أمراء الحجاز تولى الحكم عام 1132هـ وظلَّ في نزاع على السلطة مع آل بركات بين كرٍ وفرٍ حتى استبدل بأحد أبناء عمه وهو عبد الله بن سعيد بن سعد بن زيد عام 1136هـ فخرج من مكة ولم يعد إليها وذوو مبارك كانوا ينـزلون بأطراف الحسينية من ضواحي مكة ثم انتقلوا إلى مكة وسكنوها منهم عبد الله بن محسن بن هزاع كان من وجوه الأشراف ومن أهل التقى والاستقامة ومن العارفين بقوانين الأشراف وأعرافهم وممن يفزع إليه لحل الخلافات والإصلاح بين الناس .

6ـ ذوو مساعد ـ نسبة إلى مساعد بن عبد الله بن سعيد ـ وعبد الله ممن تولى إمرة الحجاز عام 1129هـ ثم نحي عنها مستبدلاً بأخيه علي بن سعيد وكان لعبد الله عدة من الأولاد غير مساعد، انقرض جميعهم وانحصر عقبه في مساعد فقط فأصبحوا ينتسبون إليه دون جدهم الحاكم عبد الله بن سعيد ، كان منهم عبد الله بن مسعود بن سعيد أحد أعلام آل زيد ووجوههم وممن يفزع إليه ويؤخذ برأيه إذا ما احتاج الأمر إلى المشورة مات عقيماً ومنهم أيضاً مسعود بن محمد بن فهد كان من وجوه آل زيد وأعلامهم وممن حباه الله رحابة الصدر وحسن الخـلق والبشاشة في وجه من يلقاه لا يكاد ينعقد مجلس لآل زيد إلا كان واسطة عقدهم .

7ـ ذوو ماضي ـ نسبة إلى جدهم ماضي بن سليمان بن يحيى بن سعد بن زيد ـ وهم حاضرة يسكنون مكة ليس لهم ضياع ولا مزارع كأكثر آل زيد ، فلهذا يرى عليهم مسحة من التحضر المكي واللهجة المكية لا يكادون يخالطون باقي آل زيد إلا نادراً وهم قلة ومن أصغر فروع آل زيد .

8ـ العواجيه ـ نسبة إلى لقب جدهم مسعود العواجي بن دخيل الله بن محمد بن زيد ـ وهم حاضرة كذوي ماضي ليس لهم ضياع ولا مزارع تربطهم بالبادية وخشونتها . ولا يكادون يخالطون آل زيد إلا لماماً ، كان ينسب إليهم بستان العواجي بمكة المكرمة قديماً فأنشئ على مكانه كبري الحجون وهم أقل آل زيد عدداً لا يتجاوزون أصابع اليدين مع أنـهم فرع مستقل من زيد بن محسن الجد الجامع لآل زيد فسبحان من بيده ملكوت كل شيء وهو الفعّال لما يريد.

والنعم فيهم

ذرية مباركة


استميحك عذرا ان انقل الموضوع الى قسم آل البيت

ونعم والله بابناء العمومة من ال زيد الافاضل ولاهنوا باقي السادة الاشراف