[img]http://www.2mr2.com/up/uploads/51c76dd56b.jpg" border="0" alt="" />[/IMG] الشيخ محمد طاهر الكردي رحمه الله وإكتشافه
قبل أن أتحدث عن قصة إكتشافه أريد أن أتحدث عنه :فهو الشيخ محمد طاهر بن عبدالقادربن محمود الكردي المكي الشافعي الخطاط ،يعد من مؤرخي مكه في القرن الثالث عشر الهجري ومن أفاضلها ، ولد بمكه عام 1321 و درس بمدرسة الفلاح بمكة وتخرج منها عام 1339 هـ وأرتحل به والده في عام 1340 هـ إلى مصر وتعلم بالأزهر الشريف فأشتغل بالعلوم الدينيه والعربيه ، برع في الخطوط العربيه بأنواعها والرسم والزخارف والتحق بمدارس تحسين الخطوط العربيه الملكيه بمصر ثم عاد لمكة واشتغل بتعليم الخط العربي بمدارس الفلاح بمكة لذلك عرف بالخطاط ، له كثير من المؤلفات منها : تاريخ القرآن الكريم وغرائب رسمه و حكمه ، مقام إبراهيم عليه ا لسلام ،حسن الدعايه فيما ورد في حسن الخط وأدوات الكتابه ، وكتابه الموسوعي لمكه والكعبه ( التاريخ القويم لمكه وبيت الله الكريم ) في 6 أجزاء ، أرخ عن التوسعة السعوديه الأولى والأعمال التي تمت في المسجد الحرام في ألأروقه والمطاف وبئر زمزم و المسعى والتجديد لسقف الكعبه المشرفة بصفة خاصة وبمكه بشكل عام وكذلك المشاعر وكل ذلك أجمله في كتابه الموسوعي عن مكة والذي لم يستطيع أحدا بعده أن يصنف كتابا موسوعيا عن مكه يفوقه وقد طبع الأجزاء الأربعة في حياته على نفقه وزير الحج الأسبق عباس قطان ، (رحمه الله ) وأكمل الشيخ د/ عبدالملك بن عبدالله بن دهيش الجزأين الخامس والسادس على نفقته ، وعنيت بطباعته مكتبة النهضة الحديثه بمكة لصاحبها الشيخ عبد الشكور عبد الفتاح فدا . أما عن قصة إكتشافه مفادها إنه في عام 1377 هـ - أمر الملك سعود بتجديد سقف الكعبه المشرفه للخراب الذي اصابها بسبب المطار وتعاقب الزمان عليها و الكعبه لها سقفين وأول من سقفها قصي بن كلاب وأول من جعل لها سقفا ثانيا هو عبدالله بن الزبير ولوحظ أن في السقف الأعلى خراب ويحتاج إلى تغييره كاملا وأما السقف الأدنى فقد أتلفته الأرضه ووجب تجديده ، وقد تسنى للشيخ الكردي رحمه اللة عليه بواجب عمله من دخول الكعبة المشرفة والكردي تشرف بأن كان عضوا للجنة التنفيذيه للتوسعة السعوديه الأولى في المسجد الحرام ، وشكلت هيئة علميه وهيئة فنيه وأعضاء الهيئتين هم :الشيخ عبدالملك بن إبراهيم رئيس هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حينها والشيخ عبدالله بن جابر ،والسيد علوي بن عباس المالكي المدرس بالمسجد الحرام ، والشيخ محمد بن علي الحركان ، والشيخ محمد بن لادن مدير ألإنشاءات العموميه والشيخ محمد صالح القزاز والمعلم الشيخ حسن عجاج والمهندسين الفنيين طارق الشواف وطه القرملي . المهم في القصه أ ن الشيخ الكردي عد الرخام المكتوب داخل الكعبه المشرفة فوجده تسعة أحجار الحجارسماها الكردي والشيخ باسلامه سماها ألواحا ولاخلاف ولكن الكردي عدها تسعة ألواح وباسلامه عدها سبعة ألواح وهنا الإختلاف ، ويذكر الكردي في كتابه القويم ان باسلامه لم يكتشف الحجر الذي هو محور قصتنا هذه وكذلك الحجر الذي على باب الكعبه من الداخل ويذكر أن به كتابه لم يستطع قرائتها لعلوها وعدم وضوحها فبهذين الحجرين يكون عدد الألواح الحجريه المكتوبه والملصقة على جدار الكعبه من الداخل تسعه ،وقد أختلف ترتيبها عن السابق بعد التحديد والعماره التي أحدثت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز عام 1414 هـ وأزدادت واحده فأصبحت عشرة لوحات رخاميه ،مع العلم بأنه لم توضح لوحة بتاريخ التجديد في عهد الملك سعودوالتي تمت لسقف الكعبه والعمال الداخليه لها عام 1377هـ والكتابه مكتوبه بالخط الثلث بالحفر على الحجر إلا واحدا فإنها مكتوبة الخط الكوفي لا بالحفر على الحجر وإنما كل حرف وكل كلمة تتكون من عدة قطع من الرخام الملون الثمين ملصقة بعضها إلى جانب بعض على قاعدة الخط الكوفي المربع وكلهذه الأحجار مكتوبه بعد القرن السادي الهجري وعندجما عدها وجدها تنقص واحده فأعاد العد مرة أخرة فوجدها تزيد واحده ولذ ذكر الشيخ الكردي أنه عدها أكثر من إثنى عشرمره حتى أنه أتهم بالوسواس ممن كان معه من سدنة الكعبه ( آل الشيبي ) وعندما أرد الخروج يكلم أحد العمال والتفت ونظرإلى الجدارا لغربي إذ بكتابه ظاهره على الرخام ولما اقتربمنه إذ هي تختفي وتراجع إلى الخلف نحو الباب فإذا هي تظهر فأدرك أن هناك سرا في هذا الرخامه وكرر النظر من قريب وبعيد فلاحظ ما لاحظه سابقا وعندما نادى على بعض من كان معه وأعلمهم بأمرها فتعجبوا من غاية العجب وتسائلوا عن سرها ، فأدرك الشيخ بخبرته أن هناك سرا فنيا في تركيب هذه الرخامه على الجدار وأخبرهم بذلك وشدد على عدم إخراجها قائلا :لو أخرجت من كانها أخاف أن نفقد سرها ، ولقد كرر نصحه لهم على عدم إخراجها وإن كان لابد من ذلك يجب أن ندرس أمر تركيبها ولكن لم يلتفت العامل المتخصص لذلك ، معتدا بمهارته الفنيه وأخرجها من مكانها وعندما انتهوا من تجديد سقف البيت العتيق ، وجددوا الرخام وأعادوا تلك الرخامات (والحجر المذكور) في جوف الكعبه كلا في موضعه لم تعد الظاهره على ذلك الحجر..... إذ وجد أنها أصبحت تقرأ من قريب وبعيد ظاهره للأعيان عبارة التوحيد المكتوبه بها ( لاإله إلاالله محمدرسول الله . مشهور

موضوع جميل وفي غاية الغرابة
شكراً على المشاركة الطيبة