10-27-2007, 03:22 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى :
نصرة القرآن والسنة ونبي الأمة حد الردة منتهى الرحمة في الإسلام! بسم الله الرحمن الرحيم رب وفق وأعن وأعوذ بك أن أقول عليك ما ليس لي به علم تكلم أعداء الدين عن حد الردة واستنكروا أن يكون القتل عقوبة للمرتد فقالوا انتهاك لحقوق الإنسان ولا يتماشى مع الرحمة ولا يعود بنفع وقال بعض الحربين ممن ينتسبون للإسلام من قصار النظر محدودي الفهم ليذهب المرتد للجحيم أفضل من أن يبقى مسلما مضمرا الكفر وزاد اللغط في هذا الموضع !!!!!!!! والعبد الفقير إلى عفو ربه يقول مستعينا بالله متوكلا عليه باغيا رضاه ما مكنني فيه ربي خيرا 1- ما الضرر الذي سيعود على الناس لو سقط حد الردة؟ 2- ما المنفعة التي تعود على الناس بإقامة هذا الحد؟ 3- هل معنى حد الردة أن الإسلام يقتل من لا يدين به أي إما الإسلام وإما الحسام ؟ 4- ما مفهوم الرحمة في الإسلام من وجهة النظر الجهادية ؟ قال تعالى ( ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر إنهم لن يضروا الله شيء ) معنى هذا أن المرتد لن يضر الله شيء وعليه لن يضر الدين كدين بشيء بل لن يضر المؤمنين شيء فلماذا يقتل المرتد؟ إن خطر إسقاط حد الردة يكون على الناس وإقامته لا تعني الإكراه فإقامة الحد على المرتد من قبيل ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب. فإقامة حد القتل يمنع القتل لأنه يجعل الشخص يفكر مرات ومرات في عاقبة الجريمة فيستهلك في التفكير وقتا يجعله يرجع لرشده وفي أثناء ذلك الوقت المستهلك في التفكير ربما يهدأ غضبه أو تتكشف له حقيقة غائبة عن باله أو تزول شبهة أو يظهر حق فلو سقط حد القتل لسارع كل غاضب إلى قتل من أغضبه فقتل القاتل رحمة بالناس ليحميهم شر أنفسهم فبالقتل يمتنع الناس عن القتل. هكذا الحال بالنسبة للردة فقتل المرتد يجبر من يحاول الارتداد أن يتمهل ويتدبر أمره ولا يسارع في الكفر وأثناء صراعه الداخلي مع نفسه تنكشف له أمورا يجهلها وحقائق غائبة عن باله ويزول بتفكره شبهات شياطين الإنس والجن وربما أجبره ذلك على تقصي الحقائق فتظهر له أنوار الحق وعليها زيادة فيعود لرشده أقوى إيمانا وربما كان الوقت الذي يمر عليه وهو مرتاب فرصة لسماع حقائق تزيل ريبه فهو في حال شكه لم ينسلخ بالكلية من الإسلام ولم يعتزل المسلمين, ومخالطة المسلمين تلقي في سمعه وعقله أدلة تزيل شكه ومن هنا حث الإسلام على اجتذاب الكفار للمجتمع الإسلامي ليتيح لهم فرصة الاحتكاك المباشر لكي يسمعوا كلام الله فمن جهل شيء عاداه حيث قال تعالى (وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْلَمُونَ) (التوبة:6) فبإقامة حد الردة على المرتد نعطي المرتاب فرصة بالإكراه أن يراجع نفسه وأن يزيل شكه بعقله وفكره. ولما كان للشبهة بريق وشدة كان الرادع شديدا. فلو أن كل من أخذته شبهة ارتد لكان ذلك وبالا على المرتد فبتسرعه خسر البطانة الصالحة واكتسب بطانة سوء خرج من صحبة المسلمين فجأة وأرتمى في صحبة شياطين الإنس من الكافرين ومن يكون الشيطان له قرينا فساء قرين ويكون بذلك خرج من الدين بشبهة واهية ألقاها له شيطان وأنسل عن مكان الدواء إلا مكمن الداء وبذلك لا يرجى شفائه فخرج بباطل إلى باطل وبداء إلى الداء كمن أصابه مرض وهو داخل مستشفى فهرب منها إلى موطن العدوى. وكم من مرتاب ساوره شك ولعبت برأسه شبهة فبحث عن الحقيقة ليستريح ولم يسارع في الكفر فأبصر الحقيقة فعاد أقوى من ذي قبل. فقتل المرتد رحمة بالبشر لأن الله يعلم أن الشيطان لن يترك عباده دون وسوسة فرحم عباده وأنعم عليهم بدواء يقيهم شر التسرع في إتباع الشيطان وجعل الدواء قوي المفعول وهو القتل رحمة بالناس من أن يخسروا دينهم الحق فيخسروا الجنة ويصلون الجحيم ولكي يتم حجته على عباده فلا يقول أحد المرتدين شطحة شطحتها ألقى الشيطان بها إلي فعندئذ يجيبه الله لا بل عن عمد متعمدا فلولا إصرارك على الكفر ما كنت لتستهين بالقتل فمن يكفر وهو يعلم أنه سيقتل إن كفر يكون قلبه قد تشرب بالكفر وفكر وقدر فقتل كيف قدر. أما عن إستحقاقية المرتد في ذاته للقتل فلا شك في أن ذلك جزاء وفاقا فهو بفعله يسب دين الله فحاله يقول قد خيرت فاخترت الكفر والإسلام أحقر من الكفر لذلك اخترت الكفر ومثل هذا يستحق العذاب والخزي في الدنيا والآخرة ولابد أن نستفيد به في زجر المرتابين أن يتسارعوا إلى الكفر. وهذا حق البشر أن يقيهم الله شر الشياطين وشر أنفسهم. فحد الردة يعتبر توجيه إجباري للمرتاب للبحث عن الحقيقة لتتجلى له. بالمثال يتضح المقال مثل الإسلام والمرتاب وحد الردة كبيت جدرانه من الماس الشفاف والمرتاب داخله وحد الردة واقفا على بابه يقول من خرج من البيت ليذهب إلى بيت من تلك البيوت المبنية من الطين التي هي في مهب الريح قطعت عنقه فأتى الشيطان إلى المرتاب (ليشككه في دينه الذي نرمز له ببيت الماس) وقال له إنك تسكن بيتا من زجاج (هنا مكمن الشبهة وهو تشابه الباطل مع الحق في ظاهر الأمر كما يتشابه الزجاج مع الماس في الظاهر حيث كل منهما شفاف) لو أثقلت عليه الخطوة تحطم وهلكت وانهار بك فلو لم يكن السياف على باب البيت لهرب المرتاب لبيوت الطين (أهل الكفر) ولو هرب إلى هناك لن يعرف قدر البيت الذي خرج منه (لأنه لم يتحقق من المادة المصنوع منها البيت فبمجرد أن شك أنه زجاج ولى مدبرا ولم يعقب) ولكنه تأنى في الخروج من البيت الماسي خوفا من السياف فخاطب إخوانه في البيت (أهل العلم من المسلمين) فقال إني في ريب من أن البيت هذا من الزجاج (أي ناقشهم في الشبهة) فقال له أحد إخوانه (من أهل العلم) أنت تخاف أن تثقل عليه الخطوة فيتحطم!!!!!! فلتنظر ها أنا ذا أطرق على جدرانه بالمطارق والشواكيش فتنكسر المطارق وهو سليم لم يكل (أي أن أهل العلم ناقشوا الشبهة وردوها عنه) عندئذ يتيقن من أن البيت من الماس بل يزداد إيمانا فليس السمع كالرؤية والتجربة أو يحاول المرتاب أن يحطم البيت الذي يظن أنه زجاج فلا ينكسر فيتيقن أنه من الماس فيقول الحمد لله أنني لم أتعجل وأستبدل الماس بالطين والله إن الفضل يرجع لهذا السياف فلو لم يكن واقفا على الباب لخرجت منه ولو خرجت لم أرجع إليه أبدا. أما الكافر فالعكس يقال له أنت في بيت الماس فكلما وطأ الأرضية بقدمه تكسرت وجرحت قدمه وكلما طرق برفق على الجدران انهارت فلو بقى في مكانه لأنهار به البنيان في نار جهنم والمرتاب من المسلمين حيثما قلب وجهه في الإسلام يرى نورا يوافق عقله وفطرته. أما الباحث عن الحقيقة من النصارى حيثما وجه وجهه لا يرى إلا ظلاما وتعتيما يتجرعه ولا يكاد يسيغه يتنافى مع فطرته وعقله فإذا شك في اللاهوت أكد الناسوت شكوكه وإذا حاول الوفاق بينهما جرعه التثليث كأس شك يفوق كأس المنايا ظلمات بعدها فوق بعد إذا أخرج يده لم يكد يراها.
| ||||||||||||||||||||||||||||||||
10-28-2007, 12:29 PM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع :
تلميذ الشيخين المنتدى :
نصرة القرآن والسنة ونبي الأمة رد على: حد الردة منتهى الرحمة في الإسلام! تلميذ الشيخين بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
10-29-2007, 01:28 AM | المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع :
تلميذ الشيخين المنتدى :
نصرة القرآن والسنة ونبي الأمة رد على: حد الردة منتهى الرحمة في الإسلام! أسعدنا مرورك الطيب
| ||||||||||||||||||||||||||||||||
10-29-2007, 04:49 AM | المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع :
تلميذ الشيخين المنتدى :
نصرة القرآن والسنة ونبي الأمة رد على: حد الردة منتهى الرحمة في الإسلام! ما شاء الله عليك موضوع ممتاز وذو فائدة عظيمة الإسلام دين عظيم وهو دين الرحمة فليس من الإسلام تعاليم تضر البشر بل هو الهداية الحق والصلاح للبشرية جمهاً
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||
العلامات المرجعية |
يشاهد الموضوع حالياً: 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
| |
المواضيع المتشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | المشاركة الأخيرة |
الطريق الروحي إلى مكة | الهاشمية القرشية | الحكواتي | 2 | 05-25-2011 10:38 PM |
اسره هاشميه تعلن الانسحاب | صقر القرشي | كل ما يخص آل البيت | 9 | 03-18-2011 06:29 AM |
من mtv إلى مكة | ضوء الشمس | الحكواتي | 1 | 02-27-2010 03:09 PM |
لماذا ينتشر الإسلام كلما انتشرت الإساءات ضده؟ | الهاشمية القرشية | نصرة القرآن والسنة ونبي الأمة | 4 | 07-25-2008 04:15 AM |
حوار عقلي هادئ مع بابا الفاتكان | صريح للغاية | نصرة القرآن والسنة ونبي الأمة | 0 | 10-02-2006 11:25 PM |