10-19-2007, 06:14 AM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى :
لحياة اجتاعية أفضل الغيرة الزوجية بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الغيرة .. هل هي ملح الحياة الزوجية أم مرارتها؟ عندما تحلّ الغيرة في بيت الزوجية يحلّ الخلاف المتفجر بين الزوجين، وبعض هذا الخلاف قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه من خراب البيوت وتشتت الأسرة، والعياذ بالله. ولكن رغم هذا يكاد الأزواج أن يجمعوا على أن الغيرة الخفيفة ضرورية للحياة الزوجية، وأن حياة الزوجين بدون غيرة كل منهما على الآخر هي أشبه بالطعام الذي ينقصه اللمح، لا يستسيغه المرء. إذن كيف نوفق بين هاتين الحقيقتين؟ وكيف تكون الغيرة من النوع الخفيف غير المدمر؟ ... المرأة وحدها تعرف الطريق إلى هذه المعجزة، هذا هو الواقع، أليس بيدها زمام الأسرة ووسائل إسعادها أو إشقائها؟ ... إذن فالغيرة قد تكون وسيلة إلى السعادة إذا أرادت الزوجة ذلك، وقد تكون أداة هدم للأسرة وخراباً للبيت. بحكمة حواء الخالدة تستطيع الزوجة أن تتحكم بأعصابها إذا تجاذبتها نوازع الغيرة على زوجها من امرأة أخرى فتضغط على شعورها قبل أن تبدأ بسيول المعاتبة، ولو للحظات فقط، عند ذلك تكون لحظة التوتر قد زالت ويكون العقل قد تدخل وقال كلمته في موضوع الغيرة التي هي دائماً تحتل أعلى مراتب السخف والتفاهة. تثبت المرأة تعقلها وحكمتها عندما تنتصر على لحظات الخطر وتجتاز فترة التوتر الذي ينذر بالانفجار. عند ذلك يفتح لها العقل أبواباً من المعرفة والإدراك ويخاطبها بوضوح وصفاء بأن الخير هو في ما صنعت وأنها كفؤ لبناء الأسرة السعيدة وأن الغيرة ليست إلا معنىً مرادفاً للتفاهة وخراب البيوت إذا اشتدت وقويت. الزوجة وحدها هي التي تجعل من الغيرة ملحاً للحياة الزوجية يزيد من لذة طعمها إذا استعملتها برقة ولطف وبالتلميح أكثر من التصريح وبلهجة هي بين الجد والمزح وبدون تجهم وعبوس، بل بابتسامة وصوت هادئ يشعر الزوج بحرصها عليه وحبها له، ولكن بدون تلك الأسلحة النارية من الصياح والانفجارات التي تطوح بشعور الكثيرات ساعة غيرتهن على أزواجهن فينعكس المعنى المطلوب من الغيرة، ولا تعود ملحاً يكمل لذة الطعام بل يصبح كالفلفل الحارق أو كالسم القاتل الذي يبدد كل المعاني الجميلة البناءة في الحياة الزوجية. ليس الزوج سلعة: الزوجة التي تظن أن زوجها سلعة بيدها تتصرف به كيف تشاء وكما توحي إليها أنانيتها أو جهلها، إنها امرأة خطرة ولا شك، ليس على زوجها فقط بل على الحياة الاجتماعية وعلى مستقبل النشء. فالحياة الاجتماعية لا يمكن أن تستقيم وتثمر بأسر مشتعلة بنار الخلاف بفعل زوجة جاهلة يسيطر عليها التحكم والغباء. والعكس هو الصحيح، لو أدركت الزوجة هذا، وبقليل من الروية تدرك أيضاً كم تسبب لزوجها من تعاسة وهي تحاسبه على حركاته وسكناته ونظرته إلى الجارة وكلمته للقريبة أو الزائرة للأسرة وتأخره عن الرجوع إلى البيت متهمة إياه بأنه كان على ميعاد مع امرأة أخرى. وما أشقى هذه الأسرة إذ ترمي الزوجة زوجها بارتيابها بصديقة لها تتردد على البيت أو لسماعها واستجابتها لدسّ جارة لها تتهم زوجها المسكين كما يصور لها خيالها المريض أو نفسها المجرمة. وإن من الواجب أن تضع المرأة أمام عينيها خطأ حدسها، متصورة نفسها مكان زوجها البريء، فهل كانت ستحتمل هذا الجحيم من المناقشات والتهم؟ ... إن الإنصاف يفرض عليها محاكمة نفسها بهذا الشكل. بعض الجاهلات يذهبن إلى أكثر من هذا، إنهن يحاسبن أزواجهن حتى على ماضيه بل وأكثر من ذلك حتى علا أحلامه وهو نائم أيضاً، فتجد الزوجة الجاهلة فرصة للإمساك بخناق زوجها تسأله بهياج وثورة عن المرأة التي سمعته يذكر اسمها وهو نائم. هذا النوع من النساء موجود بكثرة وهن يأبين الاستماع لصوت العقل والمنطق. فلقد طمست الغيرة العمياء كل معالم العقل عندهن وأصبن مخلوقات خطرات على المجتمع وعلى أنفسهن بالدرجة الأولى، إذ أن الرجل لن يصبر عليهن طويلاً. ولابدّ لنا ونحن نتكلم عن الغيرة التي تدخل حياة الزوجة وتحتل نفسها، لابد أن نمر بغيرة الزوج، التي هي أكثر خطراً على الحياة الأسرية فيما لو وقعت بشكلها الخطر، أن الرجل لا يستسلم للوساوس والترهات كما تفعل المرأة، فإنه يعمل عقله دائماً بعمق ودقة في هذه الحال، بخلاف المرأة العاطفية، كما أن حياته بين عمله والمجتمعات التي يندمج فيها تمنع أي وسواس من دخول نفسه إطلاقاً بخلاف المرأة العاطفية التي يصور لها خوفها أنه سيطير من حياتها، فتخاف على أسرتها من أن تضيع بغير هذا الأب الغالي. ولا بأس من أن أعطيك بعض الأمثلة على هذا قبل أن نعود إلى محاسبة الزوج على ذنوب يرتكبها في مجال الغيرة. المتهمات البريئات: هذه النساء الفاضلات البريئات الغافلات اللواتي يحلو للزوجة المهووسة بوهم الغيرة أن تدمرهن دون أن يدرين من أين نزل بهن هذا البلاء. فترى صديقة الطفولة للزوجة قد فاجأتها هذه الزوجة بمقاطعتها ومنعها من دخول بيتها بعد ذلك، هكذا بغير سبب غير قيام شيطان الغيرة فجأة بدوره في مخيلتها أو إحدى الجارات لهذه الزوجة لغرض في نفسها. وكذلك ترى هذه الزوجة قد قاطعت رفيقاتها في العمل والكثيرات من معارفها، بل وحتى أخواتها إذا لفت نظرها بعض ما يثير شيطان غيرتها ووساوسها من جمال شكل أو شخصية، بل أن هناك من الزوجات مَن يُثرن بغيرتهن حتى من العجائز إذا مدح أزواجهن بعض خصالهن. ولكن الرجل يخطئ في ... وإذا عدنا إلى محاسبة الرجل أيضاً على ذنوب يرتكبها عن قصد أو عن غير قصد، أي ببراءة تامة بقصد المزاح والضحك. فنراه أحياناً وقد حلا له أن يثير غيرة زوجته بكلمات يتصور أنها بريئة فيمزح مع صديقة زوجته قائلاً أمامها بأن (تدبر له عروساً) وأن زوجته ترضى بذلك. يقول هذا ضاحكاً ليؤكد نيته في المزاح. وتذهل الزوجة، وتضحك مجاملة، ولكن براءة هذا الطفل الكبير تأبى إلا الاسترسال بالمزاح حتى تنفجر الزوجة بكلمة كان يجب أن لا تقولها مهما اشتدت بها الغيرة ذلك أفضل لمعنوياتها، والكلمة هي (وأنا أيضاً دبري لي عريساً) عند ذلك نرى الرجل الطفل قد انقلب إلى رجل كبير ناضج حذر، يعاقب هذه الزوجة بكلمات قاسية لاذعة، تستمر أياماً بل أسابيع. إذن فلماذا تثير زوجتك بهذه الكلمات الطائشة وأنت لا تستطيع احتمال واحدة منها؟ ... وهنا يحق لي أن أطالب الرجل بالكفّ عن هذا المزاح الخطر الذي يؤدي إلى إيلام الزوجة التي مهما سكتت وتسامحت لا يمكنها أن تمنع شيطان الغيرة ووساوسه من أن تستبد بها وتخرب علاقاتها بالناس الأبرياء. ومجمل القول الذي يجب أن تعرفه كل زوجة، بل وأن تحفظه عن ظهر قلب هو، أن مكانها على خريطة الحياة الأسرية ليس في مكان أحد القطبين، وهما منطقتا ثلج وفناء، بل إن مكانها في الوسط وعلى خط الاستواء حيث الحرارة التي تبعث الدفء وتوقد الحياة
| ||||||||||||||||||||||||||||||||
10-19-2007, 11:01 AM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع :
أحمد الشريف المنتدى :
لحياة اجتاعية أفضل رد على: الغيرة الزوجية أي والله بعض الرجال سخيف يطلق كلمات كالحجارة ويقول أمزح ولو جاه ربعها انتفخت أوداجه والله المرأة مسكينة ومغلوب على امرها (طبعا مو كلهم فيه نماذج ياستار استر خخخ) مشكور أبو شرف
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
10-19-2007, 09:19 PM | المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع :
أحمد الشريف المنتدى :
لحياة اجتاعية أفضل رد على: الغيرة الزوجية
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
10-20-2007, 05:55 AM | المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع :
أحمد الشريف المنتدى :
لحياة اجتاعية أفضل رد على: الغيرة الزوجية أبو شرف موضوع ممتاز بارك الله فيك وجزاك خير الغيرة تغير القلب وهيجان الغضب بسبب الإحساس بمشاركة الغير فيما هو حق الإنسان ، و أشد ما يكون ذلك بين الزوجين ، وهذه الغريزة يشترك فيها الرجال والنساء بل قد تكون في النساء أكثر و أشد. وخير الأمور في الغالب هو الوسط فأن زادت اصبحت شك وأن قلت أصبحت برود أحياناً تجد الزوج أو الزوجة يطلبون الغيرة ويشتاقون لها وأحياناً يصل الحال إلى الشك وبعض الأزواج مريض بمرض الشك المر الذي يحيل الحياة الزوجية إلى نكد لا يطاق وقد : " نهى النبي - صلي الله عليه وسلم - أن يطرق الرجل أهله ليلا ً يتخونهم ويطلب عثراتهم". رواه مسلم. فلا يصح أن يسيء الرجل الظن بزوجه، وليس له أن يسرف في تقصي كل حركاتها وسكناتها ؛ فإن ذلك يفسد العلاقة الزوجية ويقطع ما أمر الله به أن يوصل . وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول : لا تكثر الغيرة على أهلك فترامى بالسوء من أجلك . وقال معاوية رضي الله عنه : " ثلاث من خصال السؤدد : الصفح واندماج البطن وترك الإفراط في الغيرة". وكما يغار الرجل على أهله ينبغي عليه أن يقدر غيرتها عليه ، فلا يصح أن يبدي إعجابه بالنساء فضلاً عن حكاية المغامرات النسائية سواء قبل الزواج أوبعده ؛ فهذا مما لا يُفتخر به بل ينبغي إخفاؤه والتوبة منه وستره. وعلى المرأة أن تكبح جماح نفسها ما استطاعت إلى ذلك سبيلاً و إلا فما أشد غيرة النساء . يقول الإمام ابن القيم – رحمه الله – في تفسير قوله تعالى: ( ولهم فيها أزواج مطهرة ) [ البقرة: 25 ] أي: طهرن من الحيض و البول وكل أذى يكون في نساء الدنيا ، وطهرت بواطنهن من الغيرة وأذى الأزواج وإرادة غيرهم. ودعونا نستشهد بالتالي سأل رسول الله صلي الله عليه وسلم عائشة يوما ً : " أغرت ؟ فتعجبت وقالت : ومالي أن لا يغار مثلي على مثلك " (رواه مسلم) . وعن أنس ، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام ، فضربت التي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها يد الخادم ، فسقطت الصحفة ، فانفلقت ، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فلق الصحفة ، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة ، ويقول:" غارت أمكم ". ثم حبس الخادم حتى أتي بصحفة من عند التي هو في بيتها ، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كسرت صحفتها ، وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت .( رواه البخاري ). ولما دخل الثوار على عثمان بن عفان رضي الله عنه نشرت زوجه نائلة شعرها، كأنها تستنصر بمروءة هؤلاء الثائرين. فصرخ فيها عثمان وهو يقول: خذي خمارك فلعمري لدخولهم علىَّ أهون من حرمة شعرك. فالرجل يغار على زوجه غيرة يصونها بها ويحفظها من كل ما يخدش شرفها ويمتهن كرامتها. وللغيرة عدة أنواع منها": 1:الغيرة الحمقاء/ التي لامبررلها ولاتستند الى العقل والمنطق.. 2:الغيرة السوداء/ والهدف فيها تحطيم الطرف الآخر.. 3:الغيرة السلبيه/ وصاحبهاشكاك ومتوترولايعرف الثقه.. 4:الغيرة الشريفه/ وهي التي بين الاصدقاء والزملاء في العمل الواحد.. 5:الغيرة الاستحواذيه/ وهي في الاغلب بين المحبين.. 6:الغيرة الدفاعيه/ وهي التي تكون المرأه الضعيفة أمام زوجها.. 7:الغيرة المدمره/ وهي تعني النهاية، وهي نارتهدم العلاقه بين الطرفين.. 8:الغيرة الايجابيه/ وهي مطلوبه.. ولنكون في محيط الغيرة الأيجابية (( في حالة الغيرة الزوجية ))
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
10-22-2007, 02:09 PM | المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع :
أحمد الشريف المنتدى :
لحياة اجتاعية أفضل رد على: الغيرة الزوجية 1000 شكر على المرور
| ||||||||||||||||||||||||||||||||
العلامات المرجعية |
يشاهد الموضوع حالياً: 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
| |
المواضيع المتشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | المشاركة الأخيرة |
الأصدقاء يؤثرون على العلاقات الزوجية | فراشة الحجاز | لحياة اجتاعية أفضل | 2 | 09-14-2007 10:42 AM |
التظاهر بالسعادة الزوجية "فن" تتقنه النساء بمهارة | بلقيس الهاشمية | لحياة اجتاعية أفضل | 2 | 09-04-2007 07:20 PM |
قل لي كم عمر زواجك .. أقول لك ما هي مشكلتك ؟!! | قفل الفتنة | لحياة اجتاعية أفضل | 3 | 05-14-2007 03:38 PM |
التدين.. "إكسير" الحياة الزوجية | قفل الفتنة | لحياة اجتاعية أفضل | 5 | 12-17-2006 09:08 PM |
آليات عملية لحل الخلافات الزوجية | فراشة الحجاز | لحياة اجتاعية أفضل | 1 | 08-14-2006 12:57 AM |