08-16-2007, 10:05 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
| المعلومات | | الكاتب: | | | اللقب: | عضو | | البيانات | | التسجيل: | Oct 2006 | | العضوية: | 397 | | المشاركات: | 1,531 [+] | | بمعدل : | 0.23 يوميا | | اخر زياره : | [+] | 
| معدل التقييم: | | | نقاط التقييم: | 10 | | الإتصالات | | الحالة: | | | وسائل الإتصال: | |
| المنتدى :
لحياة اجتاعية أفضل  الإصغـــاء فــــن أم عِلــــم؟
قواعد الإصغاء الجيد تتضمن اللباقة الأولية , والإدراك السليم. بعض القواعد تبدو واضحةً للغاية لكن نسيانها يتم بسهولة متناهية مما يقللّ من مكانة المتحدث في نظر السامع. غالباً, ودونما قصد بأن نبدو غير مهذبين, يكون تعصبنا للموضوع ورغبتنا في سماع أنفسنا فقط عاملاً أولياً في افتقادنا للباقة. قد نكون متحمسين جداً لوجهة نظرنا مما يجعلنا لا نسمع ما يقوله الآخرون, وببساطة نتوقف عن الإصغاء!
نقاط هامة في فـن المحادثة:
1- دع الآخرين يخبرونك بما لديهم أولاً: عندما يشرح الآخرون وجهة نظرهم فإنهم قد يبوحون بحقائق هامة ودلائل قيّمة تساعدك في حل مشاكلهم أو إرضاء احتياجاتهم. لا شك أنك توفر كثيراً من وقتك عندما تسمح لهم بالكلام أولاً, إذ تفصِّل نقاشك على مقاس احتياجاتهم وأهدافهم؛ وبذلك تستغني عن محادثة غير لائقة.
2- من المستحيل أن تتكلم وتصغي في نفس الوقت: يتم تجاوز القاعدة الأساسية للإصغاء الجيد غالباً عندما يحاول الناس المتلهفون على إضافة رؤاهم الخاصة للحديث أن يقحموا تعليقاتهم أثناء حديث الشخص الآخر, فينتظرون أي توقف مؤقت – يلتقط الآخر أنفاسه مثلاً- ليطلقوا ملاحظاتهم ذات النيران السريعة باتجاهه وبشكل عشوائي مما يثير المتحدث إذ عليه أن يراوغ ليتجاهل التعليقات وفي نفس الوقت عليه أن يحافظ على تسلسل أفكاره. لماذا لا تنتظر المتحدث حتى يتم وجهة نظره, ثم سيكون لديك فرصتك بالتأكيد؟
3- أصغِ للأفكار الرئيسية: الحقائق المحددة هي الهامة لأنها هي ما يتصل بالموضوع وقد يؤدي إخراجها من سياق الحديث إلى سوء الفهم. تمسك بالحقائق المصرح بها من قِبل المتحدث وخذ بعين الاعتبار الأدلة المنطوقة المستعملة. المستمع الجيد هو الذي يخمن ماذا يريد المتحدث أن يقول وإلى أين يريد أن يصل. حاول استرجاع المحادثة بعد انتهائها فإذا صح تخمينك ففي هذا تعزيز لقدراتك على الفهم, وإذا أخطأ حدسك فعليك أن تستفيد من خطئك في المرة القادمة.
4- كن حساساً للبقع الانفعالية الصماء: البقع الصماء هي الكلمات التي تحرفك أو تخرجك عن زاوية التفكير. تهيئ هذه البقع لسلسلة من ردود الفعل بحيث يتشكل في ذهنك حواجز عقلية تثبط بدورها فهمك الصحيح للفيض المستمر لرسالة المتحدث. يتأثر كل منا بكلمات معينة لذلك من المهم اكتشاف هذه الكتل التي تكوّن بناء العثرات الفردية الخاصة بك وكذلك معرفة سبب التأثير العميق لهذه الكلمات عليك.
5- كافح شرود الذهن: درّب نفسك على الإصغاء لمحدثك رغم كل المشوّشات المحيطة كرنين الهاتف والمارين بك والصخب القادم من المكتب المجاور. بعض المشوشات المركزية لها نفس التأثير, وهي تلك التي تتبدى في شخص المتحدث نفسه. يمكنك تفادي تأثير هذه الأخيرة بمحاولتك الواعية أن تحاكم محتوى الرسالة وليس طريقة توصيلها. ركز انتباهك على الكلمات والأفكار والمشاعر والمقصد الضمني. أضف إلى ذلك أنه باستطاعتك تطوير قدرتك على التركيز عبر الممارسة وبالتالي تلغي أثر كل المشوشات فتحضر بكلِّيتك مع الشخص الآخر.
6- لا تثق بمعلومات الذاكرة في الأمور الهامة: هنا عليك أن تكتب ملاحظات مختصرة لأن الكتابة تعطل قدرتك على الإصغاء. تذكر أنه لا يمكنك فعل شيئين في نفس الوقت, لذلك اكتب كلمات أو عبارات بدلاً من الأفكار الكاملة. كل ما تحتاجه لاحقاً هو وكز ذاكرتك أو تنشيطها خلال اليوم, بحيث تستطيع استدعاء كامل محتوى الرسالة. اقرأ ملاحظاتك حالما تتمكن من ذلك لتتأكد أنك فهمت ما سجلته في الورق وراجعه دائما قبل أي اتصال تالٍ.
7- كوِّن رد فعل على الرسالة وليس على الشخص: لا تسمح لانطباعك الذهني عن المتحدث أن يؤثر على تفسيرك لرسالته. قد تأتي الأفكار والمفاهيم الجيدة من أقل الناس شأناً وقد توضع بذور أفكار جيدة في خيالنا الخصب من قِبل بعض الناس ذوي الشخصيات غير المفضلّة لدينا.
8- حاول أن تقدّر الانفعال المختفي وراء الكلمات - قد يكون انفعالا صوتيا أو بصريا – أكثر من تمسكك بالمعنى الحرفي للكلمات: اسأل نفسك عن مشاعر المتحدث وعن وجهة نظره وماذا يقصد ظاهرياً وضمنياً.
9- استعمل خاصية الرجوع للخلف ( feedback ): حاول أن تفحص بشكل مستمر ما سمعته. لا تسمع فقط ما تحب سماعه؛ وابحث لترى فيما إذا كان الشخص الآخر لديه أي تعليق أو استفسار عما قلته سابقاً, وبهذا يمكن درء الكثير من سوء الفهم.
10- أصغ بانتقائية: قد تختبئ الرسائل الحرجة ضمن المحتوى العريض للمحادثة. أصغ بطريقة يمكنك معها فصل اللب عن القشر. اسأل نفسك دائما: (كيف يمكن لما يقوله أن يساعدني في إرضاء احتياجاته أو حل مشكلاته أو إنجاز أهدافه؟).
11- استرخِ: عندما يتكلم الشخص الآخر حاول أن تجعله يشعر بالطمأنينة من خلال خلق جوٍّ متقبِّل مسترخٍ. لا تعطه انطباعاً أنك تريد أن تقفز لتتكلم بل امنحه فرصته ليتحدث عما بداخله.
12- حاول ألا تكون انتقاديا لوجهة نظر الشخص الآخر: حافظ على أعصابك ومشاعرك الانفعالية وحاول أن تصغي إلى الإدراك الحقيقي. كن صبوراً واسمح للمتحدث أن يمد حبل أفكاره إلى النهاية دوماً. قد تجد الأمر الذي لا يستحق الموافقة إطلاقا أنه ليس بتلك الدرجة من السوء كما كنت تتصور. احتفظ بعقل منفتح وإذا أعطيت الآخر نصف فرصته لإبداء وجهة نظره فربما تتعلم شيئا ما.
13- أصغِ بيقظة: واجه المتحدث بذراعين وساقين غير متصالبتين؛ انحن للأمام قليلا؛ أسّس لاتصال بصري لطيف ومتقطع. استخدم إيماءات الموافقة بالرأس وبشكل إيجابي, وكذلك تعابير الوجه المناسبة لكن لا تبالغ فيها. استجب للمتحدث بـ ( نعم.. استمر.. آه..).
14- اسأل أسئلة ذات نهايات مفتوحة بحيث يتمكن محدثك من التعبير عن مشاعره وأفكاره. لا تكفي كلمة بسيطة مثل (لا) أو (نعم). وجّه أسئلة أوسع, على سبيل المثال: (كيف يمكنني أن أساعدك؟) أو (إلى أين ننطلق؟) ومعناها أنك تطلب تفاصيل أكثر في مواضيع محددة.
15- كن متحفزاً للإصغاء: كل الاقتراحات السابقة لا تساوي شيئا بدون اتخاذ الموقف المناسب أو الشخصية المتجاوبة. تذكر أنه لا أحد يماثل المتحدث المملّ إلا المستمع غير الممتع.
إن تعلم الإصغاء يقوي روابط الثقة. يشعر الناس بالراحة حينما يوجد من يصغي لهم ويتفهم معاناتهم واحتياجاتهم وعندما يحدث هذا الأمر فإن المتحدث يتبادل المشاعر والرؤى مع المستمع فيصغي إليه بدوره؛ أليس هذا هدف كل تواصل بين البشر؟
صحيفة الوطن السعودية 17/4/2004 (بتصرف)
|
|  |
المواضيع المتشابهة 
قفل الفتنة 
العرض العادي
