08-08-2007, 12:15 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | البيانات | التسجيل: | May 2007 | العضوية: | 852 | المشاركات: | 85 [+] | بمعدل : | 0.01 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
الحكواتي قصص عن المراة الصالحة قصص عن المراة الصالحة
علشان محد يزعل على........ المراة الصالحة القصة الأولى
روى أن شريحا القاضي قابل الإمام الشعبي - رحمه الله - يوما فسأله الشعبي عن حاله في بيته ، فقال شريح : من عشرين عامـا لم أر مايغضبني من أهلي , قال الشعبي : وكيف ذلك ؟
قال شريح : من أول ليلة دخلت على امرأتي ، رأيت فيها حسنا فاتنا وجمالا نادرا ، فقلت في نفسي فلأطهر ، وأصلي ركعتين شكرا لله ، فقلت : أيتها المرأة إن من السنة إذا دخلت المرأة على زوجها أن يقوم الزوج فيصلي وتصلي خلفه ويسألان الله تعالى خير ليلتهما ويتعوذان الله من شرها ثم تقدمت إلى الصلاة فلما سلمت وجدت زوجتي تصلي وتسلم بسلامي ، فصليت ثم انقلبت فإذا هي على فراشها فأخذت بناصيتها فدعوت وبركت ثم قمت إليها فمددت يدي نحوها ، فقالت لي : على رسلك ياأبا أمية ، كما أنت ، ثم قالت الحمد لله ، أحمده وأستعينه وأومن به وأتوكل عليه ، وأصلي على محمد وآله وصحبه .
أما بعد فإني امرأة غريبة لاعلم لي بأخلاقك ، فبين لي ماتحب فآتيه ، وماتكره فأتركه , إنه كان في قومك من تتزوجه من نسائكم ، وفي قومي من الرجال من هو كفء لي ، ولكن إذا قضى الله أمرا كان مفعولا ، وقد ملكت فاصنع ماأمرك الله به إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ، أقول قولي هذا ، وأستغفر الله لي ولك .
قال شريح : فأحوجتني والله ياشعبي إلى الخطبة في ذلك الموضع ، فقلت الحمد لله أحمده وأستعينه ، وأصلي على النبي وآله وأسلم ، وبعد فإنك قلت كلاما إن ثبت عليه يكـن حظك ، وإن تدعيه يكن حجة عليك ، وإنك قدمت على أهل دار زوجك خير رجالهم وأنت إن شاء الله خير نسائهم ، أحب كذا وكذا ، وأكره كذا وكذا ، ومارأيت من حسنة فانشريها ، ومارأيت من سيئة فاستريها , فقالت : كيف محبتك لزيارة أهلي ؟ قال : إني رجل قاض ماأحب أن يملني أصهاري ، فقالت فمن تحب من جيرانك أن يدخل دارك فآذن له , ومن تكره فأكره : قلت بنو فلان قوم صالحون ، وبنو فلان قم سوء .
قال شريح فبت معها بأنعم ليلة ، وعشت معها حولا ، لاأرى إلا ماأحب ، فلما جئت من مجلس القضاء يوما ، فإذا بفلان في البيت -أم زوجتي - فسألتني : كيف أنت ياأبا أمية , فقلت : ومن أنت ؟ فقالت : ختنك ؟ فقلت : حياك الله بالسلام إني بخير عافاك الله قالت : كيف رأيت زوجتك ؟ قلت خير زوجة , قالت : إن المرأة لاتكون في حال أسوأ خلقا منها في حالتين : إذا حظيت عند زوجها وإذا ولدت غلاما ، فإن رأيت منها شيئا فالسوط فوالله ماحاز الرجال في بيوتهم شرا من المرأة الورهاء المدللة ، فأدب ماشئت أن تؤدب ، وهذب ماشئت أن تهذب , قلت : أشهد أنها ابنتك قد كفتني الرياضة وأحسنت السياسة والأدب , قال شريح : فمكثت معي عشرين سنة ، لم أعقب عليها في شـيء إلا مرة وكنت لها ظـالما القصة الثانية: ابنة سعيد بن المسيب
ولما زوج سعيد بن المسيب ابنته من تلميذه أبي وداعة يقول : دخلت بها فإذا هي من أجمل النساء وأحفظهن لكتاب الله تعالى وأعلمهن بسنة رسول الله وأعرفهن بحق الـزوج , قال : فمكثت شهرا لايأتيني ولاآتيه ثم أتيته بعد شهر وهو في حلقته فسلمت عليه فرد علي ولم يكلمني حتى انفض من في المسجد فلم يبق غيري قال : ماحال ذلك الإنسان ؟ قلت : خيرا ياأبا محمد على مايحب الصديق ويكره العدو قال : إن خفت عليك أن تزيرنـاها فافعل , وقال : إن رابك شيء فالعصا , فانصرفت إلى منزلي , فلما حضر ولادها خرجت لأنظر في بعض ماينظر فيه الرجل لأهله ورجعت إلى الدار وإذا بها شخص مارأيته قط فرجعت موليا فنادتني من ورائي ياعبد الله ادخل فقد أحل الله لك هذه النظرة , فقلت : ومن أنت يرحمك الله ؟ قالت : أنا أم الفتاة ياعبد الله كيف رأيت أهل بيتك قلت : جزاكم الله من أهل بيت خيرا لقد ربيتم فأحسنتم وأدبتم فأحكمتم فقالت : ياعبد الله لايمنعك مكانها منا أن ترى بعض ماتكره فتحسن أدبها ، ياعبد الله لاتملكها من أمرها ماجاوز نفسها فإن المرأة ريحانة وليست بقهرمانة ، ولا تكثر التبسم في وجهها فتستخف بك ، ياعبد الله بارك الله لكما في المولود ، وجعله مباركا خائفا لله ووقاه الله فتنة الشيطان وجعله شبيها بجده سعيد فوالله إني لزوجته منذ أربعين سنة مارأيته عصى الله تعالى معصية قط .
من كتاب: الزوجة الصالحة ص24 . تحفة التجاني ص80 والورهاء الحمقاء . المرأة المثالية : وجاء من صفات المرأة المثالية : أنها تتحلى باللباقة ، متجددة ، مستقلة الشخصية عن أمها بل عن كل أحد سوى زوجها ، لاتهتم بماضي زوجها ولاتلح في معرفته ، لا تعتبر بذل المال دليل الحب ، ليست مهملة ، لاتحصي عيوب زوجها لانتقاده ، تتنزه عن النقار والشجار ، تحرص على هدوء أعصاب زوجها ولاتدفعه للتهور ، هي مع الزوج لاضده ، ومعه لامع ذكرياتها إن رأت خيرا حمدت ، وإن رأت شرا ، قالت : كل الرجال هكذا , ليست متكبرة ولا متغطرسة ، لاتنكر نعمة الله عليها بل تتحدث بها ، تعطي قبل أن تأخذ ، تترفع عن التوافه وسفاسف الأمور ، تحسن الاستماع لزوجها والانصات لهمومه ، تعطي زوجها الفرصة للاختلاء بنفسه فلاتتابعه كظله ، منظمة مرتبة ولكن بطريقة معقولة ، صبورة لاتشوه صفاتها الجميلة التي منحها الله إياها من الحنان والجلد والوفاء والاستقرار والتنظيم .
لاتكون خيالية بل تعيش في الواقع فعلاقة الرجل بها وهو يلهث وراءها قبل الزواج غير علاقته بها وهي عروس بين يديه غير علاقته بها بعد عام أو اثنين حيث زال شغله بها وانشغل بمطالب الحياة ومستلزماتها .
حاولي أن تلدي زوجك مرة ثانية واجعليه طفلك المدلل وحاولي أن تجعليه مبدعا في الحياة ، وشاركيه في صنع أهدافه وكلما حقق هدفا في حياته ساعديه لصنع هدف آخر ، وبثي فيه روح الأمل والحماس وشاطريه فرحه بأعماله وإباك من تثبيطه وهو في انطلاقه للإبداع ، وإذا كان ثمة نقض فليكن بناء وبلطف فيما تحسنين وعليك بسياسة عدم التدخل فيما لاتحسنين ، وحاولي دائما أن تعطي زوجك الفرصة للانغماس في عمله وشجعيه ولاتتخلي عنه عند الهزيمة بل كوني عونا له ليحاول مرة ثانية .
|
| |