08-06-2007, 09:56 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | البيانات | التسجيل: | May 2007 | العضوية: | 852 | المشاركات: | 85 [+] | بمعدل : | 0.01 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المنتدى العام المفتوح العنصرية بين السود والبيض في امريكا عندما يذكر موضوع حركة الحقوق المدنية الأمريكية يخطر على البال مباشرة اسم قائد حركة الحقوق المدنية الأمريكية "مارتن لوثر كينج".
تحتفل الولايات المتحدة يوم الاثنين 16 يناير 2006 بذكري مولد قائد حركة الحقوق المدنية، ويعتبر مارتن لوثر كينج بطلا قوميا لدى غالبية الأمريكيين. إلا إنه نفى عن نفسه دائما صفة البطولة و كان يذكر دائما أن الجماهير هي المحرك الأساسي لحركة الحقوق المدنية, الشباب والطلاب الذين خرجوا للشوارع، وعملوا بلا توقف بدون عنف وبلا انقطاع هم من صنعوا الظروف التي أتي فيها مارتن لوثر كينج وصار بسببهم بطلا أمريكا. نهاية العنصرية ضد السود
شهدت حركة الحقوق المدنية مسارا جديدا في عام 1954 بقيادة كينج. وكان إعلان الرئيس تيودور روزفلت بضمان الحريات المدنية المتمثلة في حرية التعبير وحرية العبادة وحرية التحرر من الخوف وحرية التحرر من الحاجة. واستطاعت حركة الحقوق المدنية في اقل من 14 عاما بدءا من عام 1954 إلى 1968 أن توجه الضربة القاضية لنظام الفصل العنصري.
وكانت البداية مع تحدي نظام ركوب حافلات النقل العام عندما رفضت امرأة سوداء اسمها روزا باركس الانصياع لتعليمات سائق حافلة عامة بالنهوض ليجلس مكانها أحد الركاب من البيض، وتبع ذلك أن استدعى السائق رجال الشرطة بعد إصرار باركس على عدم ترك مقعدها، وتم إلقاء القبض عليها بتهمة مخالفة القانون. وكان للحادث اثر كبير في تأجيج مشاعر السود ضد الظلم والتمييز العنصري، فقاطع السود حافلات الركاب لمدة سنة كاملة. كما قام الطلاب بإعتصامات في 1960، بالإضافة إلى مسيرة واشنطن الكبرى التي ساهم فيها نصف مليون أمريكي أسود 1963 كانت من المؤشرات بداية الفصل العنصري في الولايات المتحدة.
تغير وجه حركة الكفاح ضد العنصرية في أمريكا على أساس اللون. وفي نهاية عام 1956 صار من حق السود الجلوس في مكان واحد مع البيض وإعطاؤهم نفس الحقوق في جميع القوانين دون استثناء. تاريخ العبودية الأمريكية
أرتبط الرق والعبودية في الولايات المتحدة بالأفارقة السود منذ أن رست الباخرة (ماي فلور MayFlower) الأوربية عام 1620 على الشواطئ الشرقية للولايات المتحدة.
وكان تجار الرقيق الأوروبيون قد اختطفوا أو أشتروا ملايين السود من القارة الأفريقية. وتم شحن الأفارقة في سفن عبرت بهم المحيط الأطلنطي في أكبر هجرة قسرية حدثت عبر التاريخ. وكانت السفن تنقلهم في ظروف مناخية قاسية، وبأساليب أسوأ من تلك المتبعة في شحن البضائع، ولم يكن يُقدم لهم سوى القليل من الطعام والماء ما أدى إلى وفاة الآلاف منهم.
ولعل الكثيرين منا يتذكرون المسلسل التلفزيوني "الجذور" الذي تناول تفاصيل تلك المأساة.
وكانت ولاية مساتشوسيتس أول ولاية أمريكية تطبق النظام العنصري.
وعمل الأفارقة السود في زراعة مساحات شاسعة من الأراضي، حولوها إلى جنات مثمرة واسعة دون تلقي أي اجر يذكر. بل على النقيض اعتبر الرجل الأبيض أن عملهم المجاني ذاك هو اقل ما يدفعوه مقابل استقدامهم ورحلتهم التي لا ذنب لهم ولا اختيار فيها
ومنذ تلك الفترة ارتبط كلمة السود بكلمة العبودية في الولايات المتحدة، وبدأت ممارسة التعسف والوحشية ضد كل المنتمين إلى تلك الشريحة.
ومنذ البداية استقر الأمريكيون الأفارقة (الزنوج) في الولايات الجنوبية الزراعية مثل ولاية مسيسبي ألباما، أما الولايات الشمالية فاقتصرت على البيض.
وازدهر الاقتصاد في الولايات الشمالية في اتجاهات متنوعة بينما ظل الاقتصاد في الولايات الجنوبية يعتمد على الزراعة مما أدى إلى تخلفها وشكل حالة من عدم التوازن الذي كانت موجودة أصلا. أسباب الحرب الأهلية
في عام 1786 تم إقرار الدستور الأمريكي وكان بمثابة حل وسط لمشكلة العبودية بين الولايات الشمالية التي يسكنها البيض الميسورين الحال والولايات الجنوبية التي يسكنها فيها أعداد كبيرة من السود الفقراء. لكن لم يذكر في ذلك الإطار موقفاً واضحاً من الرق والعبودية وتداعياتها. واستمر إقرار هذا الدستور لمدة أكثر من سبعين عاما. وانتهت هذه الفترة بتولي أبراهام لينكولن الحكم عام 1860، عندما بلغ عدد السكان السود في الولايات 22 مليوناً منهم 9 ملايين يعيشون في الولايات الجنوبية.
وفي الفترة ما بين 1860 ـ 1861 أعلنت إحدى عشر ولاية أمريكية انفصالها من الاتحاد وشكلت اتحاداً آخرا واختارت جيفرسون ديفس رئيساً للكونفيدرالية. وأدى هذا القرار إلى اشتعال الحرب بين الولايات الشمالية المكتظة بالبيض والولايات الجنوبية ذات الغالبية السوداء.
كانت حصيلة المعركة مقتل أكثر من ستمائة ألف شخص، وتدمير ممتلكات تصل قيمتها إلى خمسة مليارات دولار، و انتصار الشماليين، والمحافظة على الاتحاد، وإصدار قانون يمنع الرق وتم تحرير ما يقرب من أربعة ملايين عبد أسود. وانتهت الحرب بوقف الانفصال ولكن مسألة تقرير مستقبل السود في الولايات المتحدة ظلت محل نقاش وبدون تغير، واستمرت معاناة السود الاجتماعية والاقتصادية، وتم الفصل بين السود والبيض في الولايات الجنوبية في المدارس والمطاعم ووسائل النقل العام.
بالرغم من عدم تحقيق الكثير من مكاسب تتمثل في الاندماج الكامل في المجتمع الأمريكي نتيجة للحرب، إلا أن الأمريكيين الأفارقة قاموا بتأسيس هيئة حكومية فيدرالية سميت (فري مان بيرو). وكانت وظيفة الهيئة مساعدة ودعم قضية الأمريكيين الأفارقة. لم تستطيع هذه الهيئة أن تصل إلى الطموحات التي أسست لأجلها وظل حال الأمريكيين الأفارقة على نفس المنوال لعقود مما زاد من تأجج مشاعرهم ضد الظلم والتمييز العنصري وعدم المساواة. الأمريكيون السود اليوم
رغم نجاح الأمريكيين السود في القضاء على العبودية والفصل العنصري إلا إن مجتمعهم مازال يعاني حتى اليوم من مظاهر متخلفة ومشاكل عديدة. وبعد أكثر من 40 عاما على خطاب مارتن لوثر كينج التاريخي "عندي حلم I have a Dream" مازالت الظروف المعيشية الصعبة للسود في أمريكا قائمة.
وهناك عدد كبير من المؤسسات وأعمال بالإضافة إلى الشخصيات السود التي لها دور كبير في تحديد شكل المجتمع الأمريكي. فمثلا اوبرا وينفري التي تعتبر ملكة البرامج التلفزيونية وأغنى امرأة في العالم لها شركة إنتاج خاصة بها واستديو في شيكاغو لتصبح بذلك ثالث امرأة تملك شركة إنتاج وأول مليونيرة سوداء.
ومن مشاهير السود أيضا الممثلة الحسناء هالي بري والتي تعتبر أول ممثلة سوداء تحصل على جائزة اوسكار للتمثيل وأيضا الممثل دينزيل واشنطن وجيمي فاكس الذي حصل على الأوسكار أيضا.
ويسيطر الأمريكيون السود على بعض من العاب الرياضية مثل السلة وكرة القدم الأمريكية والبسبول بالإضافة إلى لعبة الغولف. ومن أشهر اللاعبين السود اللاعب العالمي الشهير الملاكم محمد علي كلاي. ولاعب كرة السلة الشهير مايكل جوردن وشاك اونيل. ولاعب الغولف العلمي تايغر وود وغيرهم.
صحيح انه لم يعد يحرم السود من دخول المطاعم ودور السينما المخصصة للبيض، وصحيح انه أصبح منهم رؤساء مجلس إدارة شركات كبرى وأساتذة جامعيين وصحفيين لامعين، وأصبح منهم وزيرين للخارجية ومستشارة للأمن القومي و43 أعضاء في الكونغرس وأكثر من أربعمائة رئيس بلدية ـ إلا أنهم يعانون من مشاكل كثيرة ممثلة في عدة ظواهر مقلقة أبرزها:
. يشكل السود حالياً نحو 13% من التعداد العام للسكان في الولايات المتحدة الأمريكية، لكنهم يُشكلون 40 بالمائة من الذين ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام فيهم وواحداً من كل ثلاثة نُفِّذ فيهم حكم الإعدام. . الفقر: يعيش 24.7% من السود تحت خط الفقر، وتبلغ هذه النسبة 12.7% على المستوي القومي الأمريكي. وبقصد بالفقر أمريكيا حصول عائلة مكونة من أربعة أفراد على اقل من $18,400 سنويا. . التعليم: يتعرض التلاميذ السود في حالات الإخلال بالنظام لعقوبات أكثر صرامة من نظرائهم البيض، ويجد الكثير من التلاميذ السود أنفسهم في مدارس ضعيفة التجهيز. . الصحة: معدل عمر الأمريكي الأسود أقل من نظيره الأبيض ب 6 سنوات. .العدالة ونظام المحاكم: يتعرض السود أكثر من غيرهم لرقابة الشرطة في الأماكن العامة/ كما أن احتمال الحكم عليهم بالإعدام يبلغ أربعة أضعاف احتمال الحكم على البيض في الجرائم المشابهة. . السكن: تكون الأماكن الأكثر تلوثا في الولايات المتحدة عادة على مقربة من مناطق سكن السود. . الزواج المختلط: ما تزال نادرة بين السود والبيض وتبلغ فقط (0.6%). . سياسيا: يوجد عضو واحد بمجلس الشيوخ من السود "باراك أوباما- ديمقراطي- ولاية إلينوي" من بين 100 عضو بنسبة 1% من الأعضاء، ويبلغ عدد أعضاء مجلس النواب 42 عضوا من بين 435 بنسبة 9.6% من الأعضاء. ويحصد الحزب الديمقراطي ما يقرب من 90% من أصوات السود ومعظم أعضاء الكونغرس منهم ينتمون للحزب الديمقراطي.
وبلغت عملية تطور حصول السود على حقوقهم نقطة بارزة بتوقيع الحكومة الأمريكية في عام 1994 على معاهدة الأمم المتحدة بمحاربة كافة أشكال التمييز والاضطهاد بسبب العراق أو اللون أو الموطن الأصلي. وترى الإدارات الأمريكية المتتالية أن الطريق ما زال طويلا أمام اختفاء كل أشكال التمييز في الولايات المتحدة في الحياة اليومية والفعلية وأن قطعت شوطا طويلا من الناحية القانونية . ولكن هنا سؤال هل مازلت العنصرية بين السود والبيض في امريكا وهم يطالبون بحرية التعبير؟؟؟
|
| |