07-31-2007, 09:05 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | البيانات | التسجيل: | May 2007 | العضوية: | 852 | المشاركات: | 85 [+] | بمعدل : | 0.01 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المنتدى العام المفتوح ( سوق عكاظ ) يقع سوق عكاظ القديم على بعد 10 كيلو مترات شمال محافظة الطائف شرق المطار حيث كان من اشهر اسواق العرب والتي تعقد في الاسابيع الستة التي تسبق يوم الحج العظيم وهو يوم عرفة ويستمر سوق عكاظ من اليوم الاول لذي القعدة الى اليوم العشرين من الشهر نفسه وكان سوق عكاظ في ذلك الوقت عبارة عن واحة تتمتع بميزات اقليمية فائقة وكان بنو ثقيف وابناء عمومتهم من قبيلة هوازن احدى القبائل البدوية المتحالفة تشارك في السيطرة على السوق وعلى غابات النخيل الواسعة النطاق التابعة للسوق وقد قيل ان السوق كان يقع على مسافة تزيد عن 10 اميال ولكن لم يبق لها سوى آثار بسيطة حاليا وقد كان عدد كبير من سكان المدن ورجال القبائل يلتقون في سوق عكاظ لوجود الامن حيث ان السوق يقام في الاشهر الحرم المعروفة منذ العصر الجاهلي والتي تعطي هدنة بين القبائل تجاه اي خلافات او حروب سواء على مستوى القبائل او الافراد وبذلك يكون موقع السوق مكانا خصبا للتجارة الرابحة والامن في الوقت نفسه وكان السوق يحوي العديد من المنتجات اليدوية مثل السجاد وشعر الجمال وقماش الخيام والملابس المنسوجة في المنازل والاحبال وجلود الاغنام والاوعية المتنوعة ومن البضائع الموجودة في السوق ما يأتي من الحرف القروية مثل السيوف والخناجر والاواني الفخارية المحروقة او المصنوعة يدويا والادوات والتجهيزات الزراعية والمجوهرات وادوات التجميل والعطور ويأتي من المزارع والغابات من الفاكهة المجففة والاعشاب والمأكولات المحفوظة والعطرية وكذلك المنتجات التي تأتي من البلاد البعيدة من الهند والصين وجنوب غرب آسيا وتشتمل على الحجارة الكريمة والمنتجات الذهبية والفضية والانسجة وبعض السلالات المختلفة من الحيوانات.
وفي الجانب الآخر السوق كان يقيم منتدى بحكم تجمع الناس بكافة فئاتهم ويضم هذا المنتدى عرضا يشارك فيه الشعراء والمادحون ومؤلفو الملاحم الشعرية حيث يعتبر سوق عكاظ حدثا مهرجانيا كبيرا يحتوي على منافسات شعرية كل عام وفي الوقت الحالي تم تحديد موقع سوق عكاظ بواسطة علماء آثار سعوديين ويحوي بعض آثار الاسواق المبنية بأحجار البازلت والمترابطة مع بعضها البعض باستخدام مادة طينية تشبه الاسمنت. وفي بعض المناطق تظهر ممرات مهيأة من الطوب الاخضر حيث ما تزال بارزة في الموقع تعود للعصر العباسي.وقد تعرض سوق عكاظ للغزو من قبل البدو الذين نهبوا ما بالموقع عام 129 هجري وكان ابرز ما اشتهر به السوق كمنتدى وموروث عربي كبير كما سمي بذلك لدوره الكبير كمنتدى وطني للشعري تمثل في المعلقات السبع وهي ما زالت تمثل افضل ما قاله العرب من شعر حتى اليوم وقد كان الى جانب ذلك موقعا خصبا للموهوبين في الادب في كل من الحجاز ونجد واليمن والاقاليم الاخرى للجزيرة العربية حيث كانوا يعرضون ممارسة قريحتهم الشعرية امام الجمهور ليحكموا على اعمالهم ويقدرونها حيث يعتبر التقدير في السوق حاسما ونهائيا وكانت القصيدة التي تربح في المنتدى العكاظي تمنح جائزة سنوية وهو ما يشاع باعتبار سوق عكاظ منح بشهرته كان مركزا للتنافس والقاء الشعر وهذا ايضا كان ينطبق على القصص حيث كانت القصة التي تفوز بعد دخول المنافسة تنقش حروفها بالذهب على قطعة قماش بيضاء مصرية وتعلق على حوائط الكعبة المشرفة او في ساحاتها.
|
| |