07-26-2007, 01:14 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jan 2006 | العضوية: | 7 | المشاركات: | 1,814 [+] | بمعدل : | 0.26 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المنتدى العام المفتوح رفاق الألم !. رفاق الألم لماذا نحسد بعضنا بعضا ؟
و لماذا نكره لدرجة البغض ؟
و لماذا يحقد بعضنا على بعض لدرجة أن نمحو حسنات غيرنا محوا و نحيل سيئاتنا إلى حسنات ، بل و نرفعها شهبا مضيئة إلى عنان السماء ، أقول ذلك بمناسبة ما نراه بيننا في المجتمع ، على كل المستويات من نميمة وضغينة قد تصل إلى حد انتهاك الحرمات التي حرم الخالق انتهاكها و قد يقول قائل هذا يحدث في كل المجتمعات، لم الاندهاش و التعجب و هذه طبيعة البشر منذ قابيل و هابيل، بل إن خالق العباد الذي يعرف خلقه و طبائع هذا الخلق ، وأنه سبحانه حدثنا في كتابه الكريم عن حسد إخوة يوسف له ، و غيرتهم من حب أبيهم إليه ، هذا الحسد الذي وصل إلى درجة رميه في غيابه الجب بعد أن نصحهم واحد منهم بذلك بدلا من قتله ...
أقول ذلك بمناسبة الحملات التي يشنها المثقفون خاصة على بعضهم البعض ، و أنا إن كنت أعفي الجاهلين من اللوم على بعضهم لضيق الأفق و كذلك ذوي المعاناة المضنية في مجالات المستوى الاقتصادي أو البحث عن عمل يرتزق منه إنسان ، إلا أن مصيبة الوسط الثقافي أو الذين نالوا قسطا وافرا من التعليم تكون أعظم ،فما فائدة الثقافة والعلم إذا لم تهذب النفوس وترفق القلوب و تجعلنا نحمد الله على ما أعطانا ، و نشكره على ما آتانا ، وأن ندع الحقد و الكراهية و الحسد لغيرنا، لأننا ندرك أن لكل منا حظه الوافر من المزايا ، و لذلك ليس من شيم المتعلم و الفاهم لأمور و طبيعة الحياة أن يحقد أو يحسد ،لأن كل منا لديه جوانب يحسده عليه الآخرون ، لكن شاعرنا العربي كان يعرف طبيعة النفس العربية و طموحاتها غير السوية فقال قديما و قوله سديد
نحـن قـوم لا وسـط بينـنـا
لنا النصر دون العالمين أو القبر
و إذا كانت النفوس السوية تكره هذا الحقد و هذا البغض ، فإن من باب أولى يجب أن يتحلى من يوجه الرأي العام بهذه الخصيصة، لكن ما يحدث في الواقع يعكس غير ذلك ، فرق أن القلم الذي يفترض أنهم يعرفون أهميته التحلي بهذه الصفات ، و أن من صميم واجبهم أن يذكروا حسنات غيرهم حتى لو كانت قلوبهم لا تميل لهم أو تختلف معهم في الرأي ، لأن هذا هو الإنصاف ، إلا أن الكثيرين يعميهم الحقد و البغض الذي يحملونه عن رؤية أو ذكر حسنات غيرهم ، فاللهم اغفر لقومي فإنهم يعلمون ولا يفعلون ، لذلك هم يستحقون أن تطلق عليهم رفاق الألم وليس القلم!..
منقول
|
| |