بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أفكار ومفاهيم وألفاظ يتداولها المجتمع أفراده بل ويتواريها البعض من البعض،

وجزى الله أهل العلم كل خير لسعيهم وجهدهم على تبيان وتصحيح بعضها ونأمل في أن يوفقهم الله لتكملة المشوار،


هنا أنقل إليكم بعض ما تعلمته من أهل العلم حول بعض الألفاظ وبعض السلوكيات وبعون الله تعالى يكون هذا الموضوع متجدد

فإلى وقفاتنا الأولى:

طاهر في كل أحواله
______________

يؤذن للصلاة
فيأتي أحدهم فيسأل أخاه:

أطاهر أنت أم نجس ؟

يعني بذلك هل هو طاهر من الحدث الأكبر الذي يمنعه من الصلاة !!

والنجاسة نوعان:

حسية ومعنوية

النجاسة الحسية:

هي كل ما يستقذره أصحاب الطبائع السليمة

مثل : البول والغائط ودم الحيض والنفاس والخنزير وكل ما يخصه ولعاب الكلب ...


أما النجاسة المعنوية:

فهي نجاسة الكفار والمشركين، الذين لا يدينون بدين الإسلام، فهم أنجاس لكفرهم برب الأرض والسماوات ولكن لا تعد نجاستهم نجاسة حسية

بمعنى؛ أنك لو صافحت أحدهم مثلا فلا يلزمك الاغتسال أو إعادة الوضوء


أما المسلم فلا يطلق عليه نجس أبداً، بل هو طاهر في كل أحواله.


والصواب هنا أن يكون السؤال:

أطاهر أنت أم جُنب ؟




يا ستير
_____

عندما يتعرض أحدنا لأمر مفاجئ أو حادثة مفاجئة، أو عندما نستمع لخبر سيئ أو حادثة مروعة، فإننا كثيرا ما نقول:

يا ساتر .. يا رب

وهذه العبارة خاطئة !!

لأن الساتر في اللغة هو الحاجز

ولأن الساتر ليس اسم من أسماء الله تعالى التي وردت في القرآن أو في السنة

والصحيح أن نقول:

يا ستيّر .. يارب

لأن هذا هو اللفظ الصحيح الذي علمنا إياه النبي محمد صلى الله عليه وسلم




الأنا
___

البعض عندما يتحدث عن نفسه يقول:

أنا وأعوذ بالله من كلمة أنا

ظنا منه أن كلمة أنا كلمة مذمومة وأنه يتورع عن قولها وكأنها كلمة لا ينبغي أن تقال

وهذا أمر مبتدع ولم يأت به الشرع، بل ولم يفعله النبي صلى الله عليه وسلم

فالحبيب صلى الله عليه وسلم وهو اتقى الناس لربه وأخوفهم له كان يقول:

أنا سيد ولد آدم ولا فخر

وقال صلى الله عليه وسلم:

أنا النبي لا كذب أنا بن عبد المطلب

وقال الله تعالى في قصة سيدنا يوسف عليه السلام:

((قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا))


وكلمة أنا لا تكون مذمومة إلا إذا قالها القائل على سبيل الكبر والفخر أو تزكية النفس

أما إن كانت في كلامك العادي فلا بأس أبدا من قولها


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين