المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | صاحبة الموقع | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jan 2006 | العضوية: | 3 | المشاركات: | 5,550 [+] | بمعدل : | 0.80 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
الجرافولوجي Graphology الخط اليدوي يكشف العبقرية !
الخط اليدوي يكشف العبقرية !
بقلم / مرفت السجان - جدة
خط الإنسان جزء لايتجزأ من شخصيته وكيانه البشري. انصهرت في حروفه وحركاته وسكناته كل مقوماته النفسية والجسدية, واتسمت بطابعه الذي غلب عليه من بدء ميلاده حتى وفاته! ولقد ظهرت ملامح الاهتمامات بالخط اليدوي مع بدايات علم الجرافولوجي قبل عدة آلاف من القرون في الصين, ثم انتقلت إلى أوروبا عبر اليونان الإغريق في أثينا.
أما بداياته العملية الحديثة فقد كانت في القرن السابع عشر على يد الدكتور الإيطالي «كاميلو بالدو Camilio Baldo» عام 1622م, الذي يعد من أوائل من كتبوا بوضوح عن تحليل الشخصية من خلال الخط اليدوي, ثم قام الألمان بالمنافسة على هذا العلم في القرن الثامن عشرعلى يد الدكتور «.D.r.LudwingKlages» بإنشاء «الجمعية الألمانية للجرافولوجي»، حيث تطرق في مؤلفاته بدراسة الخط من ناحية: الحركة, السرعة, المسافات بين الحروف، والضغط على الورق.
وفي القرن التاسع عشر أصبحت فرنسا من الدول الرائدة في هذا المجال بفضل جهود أهم علمائهم «Abbe Flandrin» وتلاميذه «Alfred Binte» و«J.C.Janiln» الذي كان له الفضل في إطلاق كلمة «graphology» على هذا العلم. أما في بريطانيا العظمى فقد قام الإنجليز بإصدار أول دورية عن الخط والشخصية على يد العالم «Robert Sauder» الذي قام بعمل أبحاثه في إنجلترا وأمريكا. ويعد «Louise Rice» مؤسس «جمعية الجرافولوجي الأمريكية» عام 1927م. (عطية ,2002 , ص 9 ) الأسس العلمية (scientific method)
يعد تحليل الخط اليدوي «Handwriting Analysis» المصطلح التكنيكي لعلم الجرافولوجي- «Graphology» ذي الأصول والأسس العلمية الهادفة إلى تقييم وتحديد شخصية وهوية الإنسان من خلال خبطات وضربات القلم, والتصميم الشكلي, والأسلوب النمطي للكتابة, والجدير بالذكر أن علم الجرافولوجي يظهر ويفسر أدق وأصغر «النبضات الكهربائية للألياف العصبية «electrical impulses» المتدفقة من الدماغ إلى أصابع اليد كالأفكار, الحركات والمشاعر، لكون العقل الباطن يملي على الشخص الطريقة التي يكتب بها, حيث تظهر تلك الكتابة الأوجه المختلفة والعديدة له. وكمثال بسيط تعبر الانحناءات المتجهة للأعلى في الخط اليدوي عن العقل الباطن بينما تمثل الانحناءات المتجهة للأسفل المعلومات المستقصاة عن العقل الواعي ( P.12,13 Baggett,2002). ولذا يعتبر الخط اليدوي قراءة للجهاز العصبي وللمخ أيضًا (Brain Writing). بالإضافة إلى أنه قراءة للجهاز الحركي على الورق « Motor System On Paper». ويمكن اعتبار الخط جزأين متكاملين: الجزء المتغير يعبر عن الانفعال, والجزء الثابت يعبر عن الشخصية. علمًا بأن الخط يتأثر بالمرحلة العمرية وبالأمراض العضوية (عطية, 2004). كما عدّه بعض خبراء الخطوط «بصمة العقل» لأنه كالأشعة الحمراء يظهر كيف نفكر, وكيف نشعر, وكيف نتصرف. وكبصمة الأصابع لايمكن أن يتطابق الخط لدى الأشخاص المختلفين، لذا فإنه يعبر عن الشخصية الفردية والمختلفة بيئيًا ووراثيًا، والتي تختلف من شخص إلى آخر (McNichol,1994).
وعلم الجرافولوجي علم معترف به في كثير من الدول المتقدمة, ويدرس في المعاهد العلمية وأعرق الجامعات والكليات المتقدمة ضمن أقسام علم النفس, وعلوم الجريمة, بدًأ من جامعة «السوربون» في فرنسا, إلى معهد علم النفس التطبيقي في زيورخ في سويسرا (1 Pual). ويمارس هذا العلم في إسرائيل ودول أوروبا كبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا بدرجة عالية من التطور والتقدم. بالإضافة إلى أمريكا الشمالية, والدول السوفييتية (levitt ,2002 :Imerman,2003)، حيث تستفيد منه الهيئات والمؤسسة التي تهتم بهذه العلوم في العلوم السياسية والمباحثات في وزارة الخارجية والعلاقات الدولية(عطية, 2004).
وتعتبر إسرائيل من الدول الأولى الرائدة في هذا المجال حيث تقدم بعض الجامعات الإسرائيلية تدريبًا أساسيًا عمليًا له, وتعطي في بعض الحالات الاستثنائية درجة الدكتوراة في تحليل الخط اليدوي. بالإضافة إلى أنها تستخدمه كتقنيات علمية أمنية للمحافظة على أمنها الداخلي ضد أي اعتداء «McNichil ,1994». وفي الدول المتقدمة من العالم تجد أنه من الصعوبة بمكان الحصول على أي وظيفة ذات مسؤولية مهمة «significant responsibility» دون تحليل خط شخصية المتقدم في البداية. هوية أمة
أظهرت العديد من الدراسات التي عملت في مراكز الأبحاث في جامعة كاليفورنيا «Calidoenia» وجامعة هارفارد «Harvard» أنه عندما يبذل الإنسان نشاطًا وجهدًا عضليًا وجسديًا محددًا, تحصل تغييرات كيمائية في الدماغ في الجزء المركزي في النظام العصبي الذي يتصل بالحبل الشوكي, مما يحدث نتائج سيكولوجية متعاقبة. ووجدت إحدى الدراسات أنه عندما طلب الابتسام من المتطوعين الذين يمثلون موضوع الدراسة وذلك لفترة معينة من الوقت, أطلقت أجسامهم مادة «الإندروفين» وهرمونات أخرى انعكست بدورها على الحالة المزاجية للمتطوعين, حيث أصبحوا أكثر استرخاء وأنظمتهم المناعية أكثر قوة. ولهذا السبب فإن الأسلوب الكتابي الخطي لأي أمة أو مجتمع يساهم في تشكيل هويتها وسلوكها ويؤثرعلى طريقة تصرفاتها وردود فعلها كأمة ودولة, حيث إنه من خلال الممارسة المستمرة لأطفالها اليافعين على الكتابة بطريقة معينة يومياً يصبح من الممكن أن تصبح تلك الحركات الخطية المحددة مفتاحًا لنقل هذه السمات للمجتمع. وكنظرة مبسطة لفهم هذا الموضوع فإن البريطانيين كانوا دائمًا ما يقومون بتعليم أطفالهم على الكتابة بطريقة تميل أكثر للأسلوب العامودي «Vertical» عن الكتابة التي يتميز بها الشعب الأمريكي الذي يميل مباشرة إلى العواطف من خلال نظام الكتابة. وكصورة نمطية فإن البريطانيين يبدون أكثر تحفظًا, وضبطًا للنفس وأقل ميلاً لإظهار عواطفهم الحقيقية تجاه الآخرين.
أما الطريقة القديمة في الكتابة في ألمانيا, والتي استمرت حتى الأربعينيات، فقد كانت تتميز بكثرة الزوايا الحادة بشكل يفتقر للكياسة والمرونة, حيث إن هذه الحركات الخطية التي تعلمها الأطفال الألمان كانت أقرب للفظاظة والحدة, وهي تشبه المشية العسكرية النازية في تلك الحقبة التاريخية (M cNichol ,1994,P 306).
ويستطيع علم الجرافولوجي أن يظهر العديد من السمات والصفات الخاصة بشخصية وهوية الإنسان «personality and character» التي قد تظهر لنا وميضًا من الضوء نستطيع من خلاله النفاذ إلى العقل الباطن (subconscious mind) والعقل الواعي (Conscious mind)، مثل: الحالة النفسية، والمزاج، والتجاوب العاطفي في المشاعر, والطاقة العقلية، وأنماط التفكير, والتوجه نحو تحقيق الأهداف, وقوة الإنجازات, والمهارات القيادية والاجتماعية، ومهارات الاتصال الإنساني, والمخاوف والدفاعات, والمحفزات, والخيال, والنزاهة والاستقامة والصدق, والمواهب والمهارات, وعادات العمل, والديناميكية الشخصية, والكفاءة الوظيفية, والطاقة البدنية, والدوافع والاحتياجات الجنسية والحسية, وغيرها من السمات والصفات السلوكية والنفسية المكونة لشخصية الإنسان. أما الأمور التي لايستطيع علم الجرافولوجي تحديدها واكتشافها، فهي:
- التنبؤ بالمستقبل، ولكن يمكن تحديد سلوك شخص, مثل التنبؤ بردود الأفعال السلوكية للشخص الانطوائي أو الانبساطي في ظل البيئة والظروف المحيطة به .
- تحديد جنس الكاتب أو العمر أو ديانته او جنسيته أو ميوله السياسية .
- تحديد ما إذا كان الكاتب يكتب بيده اليمنى أو اليسرى، ولكن هناك ميول للخط يمكن عن طريقها ترجيح إذا كان الكاتب يمينيًا أو يساريًا (عطية ,2002: Hayes 1993). مجالات علم الجرافولوجي
فهم الذات وفهم الآخرين. يمكن علم الجرافولوجي الإنسان من فهم ذاته, والاطلاع على مكامن القوة والضعف في شخصيته, وأهم المهارات الشخصية التي يمتلكها وكيفية تطويرها من خلال تحسين الإنسان لخطه في اتجاهات معينة, وهي قدرات فنية في إعادة هيكلة الخط ليؤدي في النهاية إلى انعكاس على شخصية القائم بالكتابة فيما يعرف بإعادة اتزان فصي الدماغ للإنسان من خلال الخط «graphotherapy». بالإضافة إلى أنه يساعد على فهم الآخرين المهمين في حياتنا في سبيل تكوين علاقات إيجابية معهم أساسها مبني على الصدق والوضوح والتفاهم. في التعليم
تكمن قيمة علم الجرافولوجي للعاملين في قطاع التعليم, في أنه يتخطى الحدود في النتائج أكثر من أي امتحان أو تقييم آخر, حيث يمكن معرفة أنماط وأنواع تفكير التلاميذ, ومستوى ذكائهم كما بينها «Baggett,2002: Hays», على النحو التالي :
- التفكير التراكمي.
- التفكير البحثي- التحليلي.
- التفكير الاستكـــشافي.
- التفكير الإدراكي الفطن.
- التفكير المتكيف.
- التفكير السطحي.
- التفكير الإجمالي الشامل.
إضافة إلى أنه يمكن من خلال علم الجرافولوجي إظهار بعض الصعوبات التعليمية التي يعاني منها الطلاب مثل: عسر القراءة (Dyslexia), والاضطرابات النفسية والفكرية التي قد لا تظهر بشكل آخر, والنبوغ المبكر, والموهبة والمهارات. وكثيرًا مما قد يكون خافيًا على الشخص نفسه أو المحيطين فيه، حيث يطبقه الإنجليز بكثرة على مستوى المدارس الابتدائية والإعدادية, حين يكون الطالب موهوبًا ولايعلم أن عنده موهبة. الإدارة والأعمال التجارية
يعتبر علم تحليل الخط اليدوي أداة عظيمة في إدارة شؤون الأفراد، حيث يمكن تحديد شخصية طالب الوظيفة قبل إجراءات تعيينه. وتستخدم هذا التحليل 79% من الشركات في إنجلترا بالإضافة إلى 85% من الشركات الفرنسية و89% من الشركات السويسرية. وذلك في التوظيف والحكم على شخصية المتقدم للوظيفة واتخاذ القرارات الشخصية (2003, Imberman). كما يمكن تحديد مدى نجاح العاملين في مؤسساتهم من خلال التعرف على قدراتهم القيادية, ومدى ولائهم للشركة, ومن ثم توفير الكثير من الوقت والجهد والتكلفة عبر اختيار الشخص الأمثل للعمل المناسب (Hayes,1993). في الطب النفسي
يمكن استخدام علم الجرافولوجي كطريقة فعالة وناجحة في فهم سلسلة العمليات العقلية للتفكير «thought processe» والمكونات الرئيسية للشخصية كالميول والسمات العضوية والنفسية والاجتماعية, والتعرف على المشكلات الشعورية, لتعزيز وتوثيق بقية الاختيارات والتقيمات السيكلوجية الأخرى, بالإضافة إلى أنه يمكن استخدامه في «تشخيص بعض الأمراض الموجودة كالإدمان على الكحول والمخدرات. وقد أمكن إلى حد كبير التنبؤ بالأمراض قبل حدوثها بوقت كبير، حيث إن الجهاز العصبي يمكن أن يظهر المرض قبل الجسم بوقت كاف(عطية ,2002: M cNichol ,1994). في القانون, وعلوم الجريمة
تستخدم الدول المتقدمة تحليل الخط اليدوي كطريقة وأسلوب ناجح في التحقيقات والأدلة الجنائية, وفي اختيار وانتقاء المحلفين للعمل في المحاكم, كما يستعين به المحامون في فهم عملائهم، وفهم المفاتيح المكونة لشخصيات الشهود, وفي إصدار الحكم القضائي, وفي تحديد صدق المتهمين أو المجرمين, واستكشاف مواطن الخطر الدفين الذي قد يكون غير ظاهر في شخصياتهم «potential dangerousness». وأيضًا في فحص المستندات والوثائق, لتقييم تزوير التواقيع, ومقارنة الخط بخط آخر. ويستفاد منه في الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب, والتعرف على الدخلاء غير المرغوب فيهم, وتحديد قدراتهم الفكرية ومهاراتهم التخطيطية. في إختبار الذكاء
الذكاء هو القابلية للتعلم, وإدراك الأسباب والمسببات, والاستفادة العملية من المعرفة والقدرة على التحليل. علمًا بأن مستوى التعليم العادي الذي يدرس في المدارس لا يساهم إلا بشيء بسيط في تنمية الذكاء.
وقد قام الأطباء النفسيون بجهد كبير في وضع مقاييس ومعايير لقياس القدرات العقلية والذكاء, ولكنها غالبًا لا تكون بالمصداقية الكاملة للاستناد إليها وحدها في التحديد والتقييم والتعرف على كوامن الموهبة المتفردة, إضافة إلى أن الكثير من المفحوصين عندما يقومون بالإجابة عن الاختبارات السيكولوجية الخاصة بتقييم الذكاء, يقعون في خطأ مهم يكمن في تفكيرهم في كيفية صياغة الإجابة, بدلاً من تقديم الإجابات الصادقة الحقيقية.
وهناك نوعان من الذكاء: ذكاء فطري يولد الإنسان به, وذكاء وظيفي . فالذكاء الوظيفي يظهر مدى قدرة الشخص على أن يتصرف بحكمة وإبداع يهيئ له النجاح في تحقيق الأهداف. وقد يحصل الإنسان على معدلات العبقرية في اختبار الذكاء لكنه يقع رهن الفشل لأنه يعاني مشكلات نفسية وانفعالية ونقص في الدافعية تعيقه عن الابتكار والاختراع والتفوق. وهؤلاء الأشخاص لديهم ذكاء فطري عال لكن ذكاءهم الوظيفي متدن low functioning» intelligence «McNichol ,1994 page 37).
«وقد أكد الباحثون «تورانس 1962م» و«الاش وكوجان 1965» أننا نخسر حوالي 67% من المتفوقين في القدرة على التفكير الابتكاري إذا تم الاعتماد على اختبارات الذكاء وحدها لأن نسبة الذين يملكون القدرة المرتفعة في كل من الذكاء والابتكار حوالي 33% من المتفوقين». «كما أكدت كثير من البحوث أن ارتفاع معامل الذكاء أو ارتفاع القدرة على التفكير الابتكاري قد لا تكفي وحدها لتحقيق التفوق، وهذا ما أثبتته دراسة «تيرمان 1954م، حيث كان حوالي 20% من أفراد العينة لم يقدموا أداء ممتازًا في أي من المجالات بالرغم من أنهم حاصلون على 140 نقطة ذكاء فأكثر» ( الطحان, أوراق عمل المؤتمر العلمي العربي الرابع لرعاية الموهوبين والمتفوقين , ص 59). وقد «أظهرت الدراسات التي أجريت على خطوط الشخصيات التي حققت نجاحًا وتفوقًا عاليًا في حياتها ومجتمعها بجميع المهن سواء أعلاها وأدناها, أنهم كانوا يتشاركون في القوة الذهنية والعقلية, والدافعية والإصرار والعزيمة والاستقرار النفسي, فالكثير من الناس يحصلون على معدلات عالية في اختبارات الذكاء ولكنهم غير مستقرين وجدانياً وشعوريًا, الأمر الذي لا يجعلهم يحققون النجاح»(McNichol, 1994 page 37). وتجعلنا تلك الحقائق نتوصل إلى ضرورة مهمة تكمن في أهمية الاستعانة بعلم الجرافولوجي وتحليل الخط اليدوي لتقييم القدرات العقلية, والعوامل الانفعالية, والدافعية للموهوبين والنوابغ, لما لهذه العوامل من أهمية تساعد الفرد الموهوب في التعبيرعن قدراته وتفوقه، والتي قد لا تستطيع اختبارات الذكاء إظهارها والتعرف عليها.
توقيع : الهاشمية القرشية | وأفضل الناس من بين الورى رجل تقضى على يـده للنــاس حاجــــات لا تمنعـن يـد المعــروف عن أحـــد مـا دمـت مقـتـدراًَ فالســعـد تــارات واشكر فضـائل صنـع الله إذ جُعــلت إليـك لا لـك عنـد الـنــاس حـاجــات | |