07-06-2007, 01:59 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | البيانات | التسجيل: | Mar 2006 | العضوية: | 32 | المشاركات: | 835 [+] | بمعدل : | 0.12 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
الإسلامي العام مواجهة مخطط إثارة الفتنة مواجهة مخطط إثارة الفتنة
محمد حسن يوسف
إن من ينظر الآن إلى ما يجري على الساحة، يلحظ مدى العداء لهذه الأمة، والتخطيط الهادف إلى تفكيكها وحرمانها عوامل قوتها ومحاولات استنهاضها.
إن ما يجري الآن في أفغانستان والعراق ولبنان وفلسطين سيناريو واحد، خُطط له بإتقان، لضرب الأمة في مقتل. فلم تعد الأمة تدري الآن ماذا تفعل: تأخذ العدة لمواجهة الصراعات الخارجية، أم تلملم شملها من وطأة الصراعات الداخلية!!!
لقد فشلت الولايات المتحدة فشلا ذريعا في فرض مخططها على المنطقة، وبصفة خاصة في كل من أفغانستان والعراق، كما منيت حليفتها – إسرائيل – بهزيمة فادحة في لبنان. ولكنها بدلا من أن تعترف بهزيمتها، وتحاول علاج الخلل الحادث في استراتيجتها، نجدها تبادر بتغيير استراتيجتها لتتبنى إستراتيجية إثارة الفتنة الشاملة في المنطقة: فتنة في داخل الدول ( على سبيل المثال: السنة والشيعة والأكراد في العراق، وفتح وحماس في فلسطين، والعرب والأفارقة في السودان )، وفتنة بين دول المنطقة وبعضها البعض ( على سبيل المثال: افتعال الأزمات بين دول الخليج العربية وبين إيران، أو بين السودان وجيرانها ). وهكذا تجري إشاعة حالة شاملة من الفتنة في أرجاء المنطقة.
وبذلك نجد أن الولايات المتحدة، بعد عجزها على فرض مخططها على تفتيت دول المنطقة في صورته السافرة، لجأت إلى خطة إستراتيجية تعمد إلى إفقاد دول المنطقة قدرتها على مواجهة هذا المخطط، ولكن بطريقة أخرى غير مباشرة، بمحاولة تحويل طاقة الصراع في المنطقة إلى إثارة النزاعات بين مكونات هذه المنطقة، بحيث تصبح قدرتها على مواجهة الأعداء الخارجيين والخصوم بعد ذلك لا تساوي شيئا. فتحقق نصرا بدون بذل أي مجهود.
وعلينا جميعا التبصر بهذه المخططات والعمل على تفويتها. ذلك أن الانسياق وراءها لن يزيدنا إلا خسارة وضعفا وتمزقا. وعلينا التبصر بحكمة الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه، حينما قدم إلى المدينة، فكان أول ما فعله هو التآخي بين المهاجرين والأنصار، والصلح بين الأوس والخزرج. ذلك أن أهم ما تؤتى الأمة من قبله هو تمزق الجبهة الداخلية. فكان القرار الحكيم ببناء وتشييد بناء راقٍ قائم على إخوة حقيقية بين جميع المسلمين. لدرجة أن الإسلام جعل من تمام الإيمان أن يحب المسلم لأخيه ما يحبه لنفسه. ولا يرضى أي مسلم لنفسه القتل أو الغدر أو التنكيل.
الأحد 9 من جمادى الآخرة 1428 هـ ( الموافق 24 يونيه 2007 م )
توقيع : صريح للغاية | ولقد دعتني للخلاف عشيرتي.. ... ..فعددت قولهم من الإضلال
إني امرؤٌ فيَّ الوفـــــاء سجيـة.. ... .وفعــال كل مهـذب مفضـال
| |
| |