04-04-2006, 05:04 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | صاحبة الموقع | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jan 2006 | العضوية: | 3 | المشاركات: | 5,550 [+] | بمعدل : | 0.80 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
نصرة القرآن والسنة ونبي الأمة مؤتمر البحرين بين الناقدين والناقمين مؤتمر البحرين بين الناقدين والناقمين
د.جعفر شيخ إدريس 4/3/1427
02/04/2006
اطّلعت على مجمل النقاشات والانتقادات التي تناولت مؤتمر نصرة النبي -عليه السلام- في بالبحرين، ورأيت أن الضحية كانت هي الأخلاق والمنهج؛ فمن الناس من يريد أن يكون كل ما يقوله مبنياً على حقائق يقينية لا يتطرق إليها احتمال الخطأ، ويريد أن يكون كل عمله صالحاً لا يتطرق إليه احتمال الخطيئة. لو أن علماء الشرع ساروا على هذا المنهج لما قبلوا من الأحاديث إلا المتواتر، ولما قبلوا من التفسير ما يتطرق إليه الشكّ، ولما أقدموا على اجتهاد في أمور الدين. ولو أن علماء الدنيا تبنّوْا هذا المنهج لما كانت هنالك علوم طبيعية، ولا اجتماعية.
لكن علماء الشريعة وعلماء الدنيا علموا يقيناً أن اليقين ليس بشرط في قبول كل الحقائق، بل إن الظني منها يمكن أن يرقى إلى درجة العلم. وعلموا وعلم المصلحون والمخلصون أن كل ابن آدم خطّاء، وأن خير الخطّائين التوّابون. فأقدموا على العلم، وأقدموا على العمل، فأصابوا كثيراً وأخطؤوا قليلاً؛ فنفع الله بهم العباد وقلّل بجهودهم الفساد. ألسنا نصلى نبتغي بصلاتنا وجه الله، ونرجو ثوابه؟ فإذا انتهينا من صلاتنا كان أول ما نفعله هو الاستغفار. ألا ترى أن المجاهدين يقدمون على الجهاد، وهم يقولون: (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)؟[آل عمران: من الآية147].
وقد رأيت كثيراً ممّن يتردّد في الإقدام على أي قول أو عمل لا يكون موقناً من صوابه أنهم قليلو العمل، كثيرو النقد للعاملين، يقلّ عمل أحدهم بمقدار كثرة نقده، فيكون ما يفسد أكثر مما يصلح.
ورأيت أناساً انتهازيين لا يأبهون لصدقٍ في قولٍ أو عدلٍ في حكم، وإنما يحاولون أن يصلوا إلى أهدافهم بأيّ وسيلة كانت. ورأيتهم -مع الأسف- أكثر تأثيراً في الواقع من أولئك المخلصين (وأحسبهم كذلك) المتردّدين.
توقيع : الهاشمية القرشية | وأفضل الناس من بين الورى رجل تقضى على يـده للنــاس حاجــــات لا تمنعـن يـد المعــروف عن أحـــد مـا دمـت مقـتـدراًَ فالســعـد تــارات واشكر فضـائل صنـع الله إذ جُعــلت إليـك لا لـك عنـد الـنــاس حـاجــات | |
| |