06-16-2007, 06:06 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | البيانات | التسجيل: | Jun 2007 | العضوية: | 927 | المشاركات: | 194 [+] | بمعدل : | 0.03 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
ملوك - علماء - قادة - عظماء سلمان بن يحي المالكي من لنا بمثل هذا الرجل...؟؟
سلمان بن يحي المالكي
هو قائد بطل، الكل يعرفه، هو السلطان الكبير، والملك الناصر، يعرفه المسلم والكافر، دوّخ الصليبيين، وقاتَل الرافضة حتى هدم عروشهم، ومحـا مُلكهم، وأقام السنة مكان البدعة،من أجل ذلك تبغضه الرافضة ولا تحبه ! ( وهل أحبّت الرافضة أحداً على الحقيقة ؟؟؟!! )
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله –: "وقد عرف العارفون بالإسلام أن الرافضة تميل مع أعداء الدين، ولما كانوا ملوك القاهرة كان وزيرهم مرة يهوديا، ومرة نصرانيا أرمينيا، وقويت النصارى بسبب ذلك النصراني الأرميني، وبنوا كنائس كثيرة بأرض مصر في دولة أولئك الرافضة المنافقين، وكانوا ينادون بين القصرين من لعن وسبّ فله دينار وإردبّ، وفى أيامهم أَخَذَت النصارى ساحل الشام من المسلمين حتى فتحه نور الدين وصلاح الدين، وفى أيامهم جاءت الفرنج إلى " بلبيس " وغُلبوا من الفرنج فإنهم منافقون وأعانهم النصارى، والله لا ينصر المنافقين الذين هم يوالون النصارى، فبعثوا إلى نور الدين يطلبون النجدة، فأمدهم بأسد الدين وابن أخيه صلاح الدين، فلما جاءت الغزاة المجاهدون إلى ديار مصر قامت الرافضة مع النصارى فطلبوا قتال الغزاة المجاهدين المسلمين، وجرت فصول يعرفها الناس حتى قَتَلَ صلاح الدين مقدمهم " شاور " ومن حينئذ ظهرت بهذه البلاد كلمة الإسلام والسنة والجماعة، وصار يقرأ فيها أحاديث رسول الله عليه وسلم". انتهى كلامه. اسمـه:
يوسف بن الأمير نجم الدين أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب الدويني ثم التكريتي المولد. كنيتـه: أبو المظفر. لقبه: صلاح الدين.
مولده:
ولد في سنة اثنتين وثلاثين وخمس مئة، إذ كان أبوه نجم الدين متولي تكريت نيابة، وكان أبوه ذا صلاح، ولم يكن صلاح الدين بأكبر أولاده، قال بن خلكان: "بلغني أن صلاح الدين قدم به أبوه وهو رضيع، فناب أبوه ببعلبك إلى آخذها أتابك زنكي، وقيل: إنهم خرجوا من تكريت في ليلة مولد صلاح الدين، فتطيّروا به ! فقال شيركوه - أو غيره -: لعل فيه الخير، وأنتم لا تعلمون. طلبه للعلم:
سمع من أبي طاهر السِّلفي، والفقيه علي بن بنت أبي سعد، وأبي الطاهر بن عوف.
وصف مجلس من مجالسه:
قال الموفق عبد اللطيف: أتيت وصلاح الدين بالقدس، فرأيت ملكا يملأ العيون روعة، والقلوب محبة، قريباً بعيداً سهلاً محبباً، وأصحابه يتشبهون به يتسابقون إلى المعروف، كما قال تعالى: ( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ ) وأول ليلة حضرته وجدت مجلسه حَفْلاً بأهل العلم يتذاكرون، وهو يحسن الاستماع والمشاركة، ويأخذ في كيفية بناء الأسوار، وحفر الخنادق، ويأتي بكل معنى بديع، وكان مهتماُ في بناء سور بيت المقدس وحفر خندقه، ويتولى ذلك بنفسه، وينقل الحجارة على عاتقه ويتأسى به الخلق حتى القاضي الفاضل، والعماد إلى وقت الظهر، فيمد السماط ويستريح ويركب العصر، ثم يرجع في ضوء المشاعل. أعماله وجهاده:
ولي صلاح الدين وزارة العاضد، وكانت كالسلطنة، فولي بعد عمّه سنة 564 هـ كان نور الدين قد أمّره وبعثه في عسكره مع عمه أسد الدين شيركوه، فحكم شيركوه على مصر، فما لبث أن توفي، فقام بعده صلاح الدين، ودانت له العساكر، وقهر بني عبيد ( الرافضة في مصر ) ومحـا دولتهم، واستولى على قصر القاهرة بما حوى من الأمتعة والنفائس، منها الجبل الياقوت الذي وزنه سبعة عشر درهما، وخلا القصر من أهله وذخائره وأقام الدعوة العباسية، وكان خليقاً للإمارة، مهيباً شجاعاً حازماً مجاهداً، كثير الغزو عالي الهمة، كانت دولته نيفا وعشرين سنة وتملّك بعد نور الدين واتسعت بلاده، ومنذ تسلطن طلّق الخمر واللذات، وأنشأ سورا على القاهرة ومصر، وبعث أخاه شمس الدين في سنة ثمان وستين فافتتح برقة، ثم افتتح اليمن، وسار صلاح الدين فأخذ دمشق من ابن نور الدين، وفي سنة إحدى وسبعين حاصر عَزاز ووثبت عليه الباطنية فجرحوه، وفي سنة ثلاث كسرته الفرنج على الرملة وفر في جماعة ونجـا، وفي سنة خمس التقاهم وكسرهم، وفي سنة ست أمر ببناء قلعة الجبل، وفي سنة ثمان عَدّى الفرات، وأخذ حرّان وسَروج والرَّقَة والرُّها وسنجار والبيرة وآمد ونصيبين، وحاصر الموصل، ثم تملك حلب وعوض عنها صاحبها زنكي بسنجار، ثم إنه حاصر الموصل ثانيا وثالثا، ثم صالحه صاحبها عز الدين مسعود، ثم أخذ شهرزور والبوازيج، وفي سنة ثلاث وثمانين فتح طبرية، ونازل عسقلان، ثم كانت وقعة حطين بينه وبين الفرنج، وكانوا أربعين ألفاً، فحال بينهم وبين الماء على تلّ، وسلموا نفوسهم، وأسرت ملوكهم، وبادر فأخذ عكا وبيروت وكوكب، وسار فحاصر القدس، وجدّ في ذلك فأخذها بالأمان، وسار عسكرٌ لابن أخيه تقي الدين عمر فأخذوا أوائل المغرب، وخطبوا بها لبني العباس، ثم إن الفرنج قامت قيامتهم على بيت المقدس، وأقبلوا كقطيع الليل المظلم براً وبحراً وأحاطوا بعكا ليستردوها، وطال حصارهم لها، وبنوا على نفوسهم خندقا، فأحاط بهم السلطان ودام الحصار لهم وعليهم نيفاً وعشرين شهراً، وجرى في غضون ذلك ملاحم وحروب تُشيّب النواصي، وما فكوا حتى أخذوها، وجرت لهم وللسلطان حروب وسير.
وعندما ضرس الفريقان، وكلّ الحزبان، تهادن الملّتان، وكانت له همة في إقامة الجهاد، وإبادة الأضداد ما سمع بمثلها لأحد في دهر، وتعرّض صلاح الدين لمحاولة اغتيال مِن قِبل الباطنية، ولكن الله نجاه وسلمه، وفي سنة تسع وسبعين نازل صلاح الدين حلب وأخذها وفي سنة ثلاث وثمانين افتتح صلاح الدين بلاد الفرنج، وقهرهم وأباد خضراءهم وأسر ملوكهم على حطين، وكان قد نذر أن يقتل " أرناط " صاحب الكرك، فأسره يومئذ، وكان قد مـرّ به قوم من مصر في حال الهدنة، فغدر بهم، فناشدوه الصلح، فقال ما فيه استخفاف بالنبي صلى الله عليه وسلم، وقَتَلَهم، فاستحضر صلاح الدين الملوك، ثم ناول الملك جفري شربة جلاب ثلج، فشرب، فناول أرناط، فشرب، فقال السلطان للترجمان: قل لجفري: أنت الذي سقيته وإلا أنا فما سقيته، ثم استحضر " البرنس أرناط " في مجلس آخر، وقال: أنا أنتصر لمحمد صلى الله عليه وسلم منك، ثم عرض عليه الإسلام، فأبى، فَحَلّ كتفه بالنيمجاه، وافتتح عامه ما لم يفتحه ملك، وطار صيته في الدنيا، وهابته الملوك و" النيمجاه " خنجر مقوّس، يُشبه السيف القصير.
قال ابن كثير في كلامه عن معركة حطين: تواجه الفريقان وتقابل الجيشان وأسفر وجه الإيمان واغبر وأقتم وأظلم وجه الكفر والطغيان ودارت دائرة السوء على عبدة الصلبان، وذلك عشية يوم الجمعة، فبات الناس على مصافّهم وأصبح صباح يوم السبت الذي كان يوما عسيراً على أهل الأحد، وذلك لخمس بقين من ربيع الآخر، فطلعت الشمس على وجوه الفرنج، واشتد الحر، وقوى بهم العطش، وكان تحت أقدام خيولهم حشيش قد صار هشيما، وكان ذلك عليهم مشئوما، فأمر السلطان النفاطة أن يرموه بالنفط، فرموه فتأجج ناراً تحت سنابك خيولهم، فاجتمع عليهم حرّ الشمس وحرّ العطش وحر النار وحر السلاح وحر رشق النبال، وتبارز الشجعان، ثم أمر السلطان بالتكبير والحملة الصادقة، فحملوا، وكان النصر من الله عز وجل، فمنحهم الله أكتافهم، فقُتل منهم ثلاثون ألفاً في ذلك اليوم، وأسر ثلاثون ألفاً من شجعانهم وفرسانهم، وكان في جملة من أسر جميع ملوكهم سوى قومس طرابلس فإنه انهزم في أول المعركة، واستلبهم السلطان صليبهم الأعظم، وهو الذين يزعمون أنه صلب عليه المصلوب، وقد غلفوه بالذهب واللآلىء والجواهر النفسية، ولم يُسمع بمثل هذا اليوم في عزّ الإسلام وأهله، ودمغ الباطل وأهله، حتى ذكر أن بعض الفلاحين رآه بعضهم يقود نيفاً وثلاثين أسيراً من الفرنج قد ربطهم بطنب خيمة، وباع بعضهم أسيراً بنعل ليلبسها في رجله، وَجَرَتْ أمور لم يسمع بمثلها إلا في زمن الصحابة والتابعين، فلله الحمد دائما كثيراً طيباً مباركاً، فلما تمت هذه الوقعة ووضعت الحرب أوزارها أمر السلطان بضرب مخيم عظيم، وجلس فيه على سرير المملكة وعن يمينه أسرّة، وعن يساره مثلها وجيء بالأسارى تتهادى بقيودهم، فأمر بضرب أعناق جماعة من مقدمي الداوية والأساري بين يديه صبراً، ولم يترك أحدا منهم ممن كان يذكر الناس عنه شراً. مِن محاسنه:
محاسن صلاح الدين جمة، لا سيما الجهاد، فله فيه اليد البيضاء ببذل الأموال والخيل المثمنة لجنده، وله عقل جيد، وفهم وحزم وعزم، قال العماد: أطلق في مدة حصار عكا اثني عشر ألف فرس. قال: وما حضر اللقاء إلا استعار فرساً، ولا يَلبس إلا ما يحل لبسه كالكتان والقطن، نـزّه المجالس من الهزل، ومحافله آهلة بالفضلاء، ويؤثر سماع الحديث بالأسانيد، حليماً مقيلاً للعثرة، تقياً نقياً وفيا صفياً، يُغضي ولا يغضب، ما رد سائلاً، ولا خَجّل قائلاً، كثير البر والصدقات، أنكر علي تحلية دواتي بفضة، فقلت: في جوازه وجه ذكره أبو محمد الجويني.
قال: وما رأيته صلى إلا في جماعة، وكان صلاح الدين شديد القوى عاقلاً وقوراً مهيباً كريماً شجاعاً. زهده:
لم يُخلّف صلاح الدين في خزانته من الذهب والفضة إلا سبعة وأربعين درهما وديناراً صورياً، ولم يُخلف ملكاً ولا عقاراً رحمه الله، ولم يختلف عليه في أيامه أحد من أصحابه، وكان الناس يأمنون ظلمه، ويرجون رِفده، وأكثر ما كان يصل عطاؤه إلى الشجعان وإلى العلماء وأرباب البيوتات، ولم يكن لمبطل ولا لمزاح عنده نصيب. وفاته:
توفي رحمه الله بقلعة دمشق بعد الصبح من يوم الأربعاء السابع والعشرين من صفر سنة تسع وثمانين وخمس مئة فرحم الله ذلك القائد البطل الشجاع صلاح الدين الأيوبي
ونسأل الله أن يُهيئ لأمة الإسلام مِن مثله مَن تُكسر على أيديهم الصّلبان، وتُحطّم على أيديهم الأوثان
|
| |