2) الأشراف :
وهم بعد النخاولة في العدد، وهم سادة من بني هاشم.
وليس كل الأشراف روافض، ولكن منهم عوائل اعتنقت هذا المذهب الخبيث، وقد سبق في تاريخ التشيع في المنطقة أنه كان لهم نوع سلطة وقوة، وذلك بسبب تعاقب حكم بعض دول الرفض، ولما لهم من مكانة في قلوب جهال المسلمين، ولما لهم من صلة نسب برسول الله¢.
وما علموا أن الرابط الحقيقي للمسلمين هو التقوى، إذ لم ينفع أبا لهب قرابته من رسول الله¢يوم أن كان مشركاً، قال تعالى : (تبت يدا أبي لهب وتب ما أغنى عنه ماله وما كسب). إلا أنا نوالي التقي منهم بمزيد موالاة لقرابته بالرسول صلى الله عليه وسلم ¢.
وقد كان لمكانتهم في النسب، ووجودهم في المدينة سبب عظيم لتحقيق أرباح عظيمة من أجناسهم من الروافض الأعاجم في مواسم الحج حيث يفدون إليهم ويكونون في ضيافتهم، ومعلوم غلو الرافضة في آل البيت، فيكفي أن تكون من آل البيت حتى تحقق المكاسب العظيمة.
يقول صاحب كتاب ƒتحفة المحبين„ بعد أن ذكر حال النخاولة :ƒوغالب ما فيهم متصف به بنو حسين المشهورون بالمدينة المنورة
ويقول صاحب كتاب رحلات في شبه الجزيرة العربية عن الأشراف :
وتشغل هذه الأسر حياً خاصاً بها، وتحقق مكاسب هائلة خاصة من الحجاج الفرس الذين يفدون إلى المدينة. وتوصف هذه الأسر بشكل عام بأنها من أهل البدع بمعنى اعتقادها نفس عقائد الفرس-الشيعة- في علي بن أبي طالب رضي الله عنه. كما يتهم أهل هذه الأسر بأنهم يمارسون شعائر عقيدتهم على نحو سري، وإن كانوا يتظاهرون بأنهم من أنصار عقائد السنة, غير أن في هذا القول تعميماً شديداً، إذ يشكك فيه عدد كبير من خيار الناس، ولكن بني حسين ذوي النفوذ الفائق في المدينة يتبعون ظاهراً عقائد أهل السنة بشكل صارم، ولذا فإن أحداً لا يتعرض لهم بأذى
3) بنو جهم :
وهم بنو جهم ولد محمود من بني عمرو من حرب.
وهم الروافض الوحيدون من بين فروع بني عمرو الحروب، وباقي الفروع سنة، بل جميع قبيلة بني حرب سنة إلا هذا الفرع وهم بنو جهم، ويسمون بـƒالجهمية
يسكن بنو جهم قرية ƒأبو ضباع
وهي آخر قرى وادي الفُرْع الذي يتكون من عدة قرى، وهي : (الريان، الفقير، السدر، المضيق، أم العيال، أبو ضباع).
ووادي الفُرْع يبعد عن المدينة النبوية قرابة : (175كم) على طريق مكة.
وجميع قرى وادي الفُرْع أهلها من بني عمرو الحروب السنة إلا قرية أبو ضباع التي تعتبر مركز الرفض في الوادي التي يسكنها بنو جهم وبعض الأشراف الرافضة. وهي عدة خيوف (الخيف هو المنطقة التي يكثر فيها أشجار النخيل) وهي على النحو التالي :
(عين أبو ضباع وقيمها الشريف، خيف الربض، خيف الملبانة، خيف عين البغالية، خيف الحديقة).
شاهد أحد مساجد الرافضة في أبو ضباع و المسمى بمسجد الأشراف
http://www.feraq.com/n-w/q18.JPG
ويسكن هذه الخيوف قبائل الجهمية الرافضة، وهم :
- قبيلة العبيدي الجهمي، وفيهم رئاسة الجهمية.
2- قبيلة العلاسي الجهمي، ويتبعه القفه والنواصرة.
3- قبيلة الثميري الجهمي، وحليفه المالكي الجهمي.
4- قبيلة الجعفري الجهمي.
5- قبيلة : الجراري الجهمي، ويتبعه البغولي.
ويوجد جزء من هؤلاء الرافضة خارج أبو ضباع ووادي الفرع، وخاصة في قرية السويرقية في منطقة ƒمهد الذهب„التي يسكنها قبيلة البغولي وبعض الأشراف. وبعض الجهمية يسكن ƒالقاحة„ وتسمى ƒبأم البرك„.
ويوجد في جدة حي يسكنه الكثير من الجهوم الرافضة.
والمرجع الديني في قرية أبو ضباع هو المدعو :ƒعلي حميد العلاسي„ وقد درس علمهم الباطل في العراق أكثر من عشرين سنة حتى نال المرجعية. وهم على علاقة وثيقة بالنخاولة. وبعض الجهوم يسكن في أحياء النخاولة في المدينة.
والرافضة في المدينة وما حولها على علاقة وثيقة برافضة العراق وإيران من حيث وجود الآيات والمرجعيات.
ومن أشهر مراجع الدين الرافضي في المدينة شيخهم محمد العمري وابنه كاظم.
شاهد شيخ الرافضة في المدينة المدعو محمد العمري
http://www.feraq.com/n-w/q7.jpg
4) المشاهدة :
وهي أسرة أصولها عربية، ولهم تمركز في المدينة، ويوجد بعضهم في مكة، وهم رافضة متعصبون لمذهبهم.
ومن آل المشهدي الكاتب والروائي محمد بن عيسى المشهدي.
وهذه الطوائف الأربع فقط هي التي تمثل الرفض في المدينة النبوية، ولا يوجد غيرهم.
الأحياء التي يسكنها الروافض في المدينة النبوية وما حولها
1- وسط المدينة جنوب الحرم النبوي، النبوي، حيث يوجد حي كان يسمى فيما مضى بزقاق النخاولة، أو محلة النخاولة، ويسمى في الوقت الحالي بحي الروضة، كما يوجد النخاولة شمال غربي المسجد النبوي في باب الكومة
2- قباء :كانت قرية تبعد ميلين عن المدينة النبوية، والآن أصبحت حياً من أحيائها الجنوبية، ويسكن الحي أكثرية من النخاولة
3- قربان : حي جنوبي المدينة النبوية، ويسكنه إضافة إلى النخاولة شيعة الحروب الجهوم
3- حي العوالي : : جنوب شرقي المدينة النبوية، ويسكنه النخاولة والحروب بكثرة، وبعض الأشراف وفي بعض الأحياء يوجد طوائف منهم، كما في الحارة الشرقية التي يوجد فيها طائفة من الأشراف وبعض النخاولة، وكذا الحارة الغربية، وحي العيون
5- أبو ضباع : آخر قرى وادي الفُرْع (بضم أوله وسكون ثانيه،وآخره عين مهملة).
ووادي الفرع من أطول أودية الحجاز، وأغناها عيوناً، إذ لا تزال فيه عشرون عيناً جارية، وقيل إنها أول قرية مارت إسماعيل التمر بمكة، وبه مسجد صلى به النبي¢، وهو يبعد عن المدينة مسافة 175كم) على طريق مكة. ويسمى وادي النخل أيضاً لكثرة النخيل فيه، وقد يسميه بعضهم وادي بني عمرو؛ ذلك أنه لا يكاد يخالط بنو عمرو من حرب فيه أحد، وكان إذا ادعى أحد أنه عمري قيل له : أين نخلك من وادي النخل؟!
والوادي فيه عدة قرى (كما سبق ذكرها) آخرها قرية أبو ضباع التي يتمركز فيها الرافضة من الجهمية الحروب، وبعض الأشراف.
6- قرية السويرقية : في منطقة ƒمهد الذهب„ التي يسكنها طائفة من الجهوم الرافضة وبعض الأشراف.
وكذا قرية القاحة التي تسمى بأم البرك.
وتوجد في أحياء الرافضة في المدينة النبوية مساجد و حسينيات لهم لأنهم لا يصلون مع السنة في مساجدهم