05-23-2007, 01:30 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | زائر | البيانات | العضوية: | | المشاركات: | n/a [+] | بمعدل : | 0 يوميا | اخر زياره : | [+] | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
كل ما يخص آل البيت رئيس المؤتمر : علامة العراق عبد الله السويدي رئيس المؤتمر : علامة العراق عبد الله السويدي
بسم الله الرحمن الرحيم مؤتمرُ النجفِ ... أحداثٌ ونتائجٌ
الحمدُ للهِ وبعدُ ؛
أقيم مؤتمرُ التقريبِ بين المذاهبِ الإسلاميةِ في مملكةِ البحرين في الفترةِ من 23 – 25 رجب لعام 1424هـ ، وهذا المؤتمرُ أصله اقتراحٌ مقدمٌ من مؤسسة الخوئي في لندن بواسطة عبد المجيد الخوئي ، وكان اغتيالُ الخوئي سبباً في تأخرِ انعقادهِ في موعدٍ قبل ذلك ، وشارك في المؤتمرِ ممثلون عن سبعةِ مذاهبِ اسلامية ، بالإضافة لأكثر من 120 شخصية من المفكرين والعلماء في العالم الاسلامي ، ولأول مرة شاركت المرجعية الدينية في النجف في مؤتمر للتقارب بين المذاهب ممثلة بوفد قادم من العراق مباشرة يتكون من : الدكتور الشيخ احمد البهادلي ، أستاذٌ في كليةِ القانون بجامعة بغداد ، ومحمد رضا الغريفي، أستاذ في الحوزة الدينية بالنجف ، ورضوان الرفيعي ، سادن الحضرة الحيدرية ( مرقد الامام علي ) ، وحسن بحر العلوم ، ممثلا عن المرجع الديني الشيخ إسحاق الفياض ، وجواد الخوئي ، ممثلا عن مرجعية الشيخ بشير النجفي ، و كريم المؤمن ، مدير مؤسسة الخوئي في العراق ، والباحث غانم جواد من مكتب الثقافة والعلاقات في مؤسسة الخوئي ... لا أريد أن أسترسلَ في ذكر نشرةِ أخبار عن المؤتمر .
وقد كانت في المؤتمر جلساتٌ معلنةٌ ، وكذلك لقاءات فردية جانبية ولكن لم ينقل لنا ما جرى فيها ، ولعلنا نسمعُ عنها لاحقاً ، والهدف المعلن للمؤتمر نبذ أسباب الفرقة والخلاف بين المسلمين ، واستكمال ما تبقى من بناء نهج التقريب ، وتفعيل دور المؤسسات الدعوية والعلماء في إبراز نهج التقريب كما زعموا ، وقد ساد المؤتمر جوا من المجاملات الرسمية .
والذي دعاني إلى الكتابةِ عن هذا المؤتمر أنني قرأتُ عن " مؤتمر النجف " ، مؤتمرُ النجفِ يجهلهُ كثيرٌ من المسلمين ، وينكرُ وقوعه بعضُ الرافضةِ ، فتعالوا معي نسرد ما جاء في " مؤتمر النجف " ، نستخرج منه الدروس والعبر ، نتعرفُ على قوةِ حجة أهل السنةِ ... إلى غيرِ ذلك من الأمور . الزمـان :عقد مؤتمر النجف في يوم الخميس 25 شوال سنة 1156 هـ في النجف لمدة ثلاثة أيام . المـكـان :
الموضع الذي تحت المسقف الذي وراء الضريح المنسوب إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه . سببُ انعقادِ المؤتمرِ :
الصراع الذي حصل بين السنة والشيعة في مملكة " نادر شاه " - ستأتي ترجمته بعد قليل - بعد أن استولى على الهند وتركستان وبخارى وبلخ وأصفهان ، مما حدا بـ " نادر شاه " لعقد المؤتمر للتفاهم بين الطائفتين ، وكلف بهذه المهمة العلامة السني عبد الله السويدي ، وسنعرف بعد قليل مزيدا عن علامة العراق السويدي ، قال العلامة السويدي عندما كُلف بتلك المهمة في مؤلفه عن " مؤتمر النجف " : " وقف شعري ، وارتعدت فرائصي " ، وطلب الإعفاء من هذه المهمة فلم يوافق على طلبه فعزم وتوكل على الله . المشاركون في المؤتمر : الراعي والمشرف للمؤتمر :
رعى المؤتمر وراقب أعماله أعظم ملوك إيران وهو نادر شاه ، ، وهو مؤسس أسرة أفغار ، وقد عرف بالشجاعة الفائقة ، وقد ترقى في رتب الجيش وعلا مقامه بانتصاراته على الأفغانيين والترك ، وفي عهد الأسرة الصفوية جعل نفسه شاه فارس عند وفاة عباس آخر وبايعه الإيرانيون بالملك سنة سبع وأربعين ومئة وألف . رئيس المؤتمر : وكان المؤتمر برئاسة علامة العراق عبد الله السويدي . ولعلنا نستطردُ قليلاً في ترجمة السويدي
فمن هو هذا العالم – رحمه الله رحمة واسعة - ؟
هو أبو البركات عبد الله بن حسين بن مرعي بن ناصر الدين الدوري – نسبة إلى " الدور " قرية شرقي دجلة – السويدي ، ولد في بغداد عام أربع ومئة وألف ، وتوفي - رحمه الله – يوم السبت حادي عشر من شوال سنة أربع وسبعين ومئة وألف .
ترجم له الزركلي في " الأعلام " (4/80) فقال : " عبد الله بن حسين بن مرعي بن ناصر الدين البغدادي ، أبو البركات السويدي : فقيه متأدب ، من أعيان العراق . وهو أول من عرف بالسويدي من هذا البيت . ولد في كرخ بغداد ، وتوفي والده وهو طفل فكفله عمه لأمه " الشيخ أحمد سويد " وتعلم واشتهر . ورحل إلى بلاد الشام والحجاز وعاد إلى بغداد فتوفي فيها ... " ثم ذكر له عدة مؤلفات منها شرح جليل على صحيح البخاري ، وكتاب " المحاكمة بين الدماميني والشمني " وغير ذلك من المؤلفات .
مدحهُ كثير من أهل العلمِ ومنهم محمود شكري الألوسي في " المسك الأذفر " ( ص 61 ) فقال : شيخ البسيطة على الإطلاق ، وزين الشريعة بالإجماع والاتفاق " .ا.هـ. ، وقال أيضا : " كان رحمه الله شيخ المعارف وإمامها والآخذ بيد زمامها " .ا.هـ.
وله مناظرات ومباحثات مع علماء الشيعة ، وكان قوي الحجة فينقطع معه الخصم ، ولا يستطيع أن يواجه المناظرُ حججه وبراهينه .
ونكتفي بهذا القدر من ترجمته ، وسيأتي بعض من مناظراته للشيعة في المؤتمر . 1 - المشاركون من إيران :
حضر المؤتمر من الرافضة رأس شيوخهم وهو الملا باشي على أكبر وحضر معه سبعون عالما من إيران معهم سني واحد وهو مفتي أردلان فقد ذكره السويدي وقال عنه : السيد أحمد المفتي الشافعي بأردلان . 2 – المشاركون من أفغانستان :
شارك سبعة من علماء الأفغان وهم :
1 - الشيخ الفاضل الملا حمزة القلجاني الحنفي مفتي الأفغان .
2 - الملا أمين الأفغاني القلجاني ، ابن الملا سليمان ، قاضي الأفغان .
3 - الملا طه الأفغاني المدرس بنادر آباد الحنفي .
4 - الملا دنيا الحنفي .
5 - الملا نور محمد الأفغاني القلجاني الحنفي .
6 - الملا عبدالرزاق الأفغاني القلجاني الحنفي .
7 - الملا إدريس الأفغاني الابدالي الحنفي . 3 – المشاركون من بلاد ما وراء النهر :
شارك سبعة من علماء بلاد ما وراء النهر وهم :
1 - العلامة الهادي خوجة ( الملقب ببحر العلم ) ابن علاء الدين البخاري القاضي ببخارى الحنفي .
2 - مير عبدالله صدور البخاري الحنفي .
3 - ملا أميد صدور البخاري الحنفي .
4 - قلندر خوجة البخاري الحنفي .
5 - باد شاه مير خوجة البخاري الحنفي .
6 - ميرزا خوجة البخاري الحنفي .
7 - الملا إبراهيم البخاري الحنفي . أحداث المؤتمر :
يصف محب الدين الخطيب المؤتمر بقوله : " أعظم مؤتمرٍ عقد في تاريخِ المسلمين للتفاهم بين الشيعة وأهل السنة المحمدية " ، وقال أيضا : " كان الأول من نوعه في المجتمع الإسلامي " .
في المؤتمر نصر الله السنة المحمدية ، وأطفأ نار البدعة عن طريق العلامة عبد الله السويدي ، يقول العلامة محمود شكري الألوسي في وصف المؤتمر وما حصل فيه : وله مناقب لا تعد ولا تحصى ولا يدرك أدناها ولا يستقصى منها : تشييده للشريعة الأحمدية ، وتأييده للسنة النبوية – يقصد العلامة السويدي - ، وذلك حين مجيء نادر شاه إلى سواد العراق مع جم غفير من الأعاجم ذوي النفاق والشقاق فلم تزل الرسل تختلف بينه وبين الوزير أحمد باشا والي بغداد ، والمراسلات تتوارد بين الطرفين أي إيراد إلى أن آل الأمر أن طلب الشاه الإقرار بصحة مذهب الاثنى عشرية ورفض مذهب أهل السنة بالكلية فأرسل الوزير المشار إليه الشيخ المترجم – يعني به عبد الله السويدي – إلى مباحثتهم فأخمد الله تعالى على يده نيران ضلالتهم وألبسهم ثوب الخزي بين عامتهم ؛ فلما علموا أنه بحر علم لا يمكن الوصول إلى أصله صاروا له أطوع من شراك نعله ، فسعى بالصلح بين الدولتين ، فحاز الفخار والنجح ... ورفع يومئذ سب الصحابة الكرام ، وحصل له من الشاه المشار إليه غاية التعظيم والاحترام فصار الشاه سنيا بعد أن كان شيعيا فأحيا السنة السنية بعد ما كاد يعتريها أفول ، وحقن دماء الشبان والشيوخ والكهول . ورفع عن أهل السنة أعظم المصائب ... ولعمري أنها لنعمة يجب شكرها على عموم أهل السنة .ا.هـ.
كانت أحداثُ المؤتمر تنقل لنادر شاه بواسطة مخبرين كل لا يعلم عن صاحبه فلا ينقل إليه الواقع . ولكي لا يطولُ الموضوع عليك أخي القارئ ما هي نتائج المؤتمر ؟ نتائج المؤتمر : خرج المؤتمر بنتائج فيها نصرٌ عظيمٌ لأهل السنة ولا شك ، وأقر الرافضة بأمور تخالفُ عقيدتهم ، وقد تكون تقيةً ، وهي كذلك ، وإليكم النتائج :
1 - إقرارهم بأن الصحابة كلهم عدول رضي الله عنهم .
2 – خضوعهم بأن أفضلَ الخلقِ بعد النبي صلى الله عليهم أبو بكر الصديق ، ثم عمر بن الخطاب ، ثم عثمان بن عفان ، ثم علي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين ، وأن خلافتهم على هذا الترتيب .
3 – حرموا المتعةَ ، وقالوا : لا يقبلها إلا السفهاء منا .
4 – وافقوا على أن لا يحلوا حراماً معلوماً من الدين بالضرورة وحرمته مجمع عليها ، ولا يحرموا حراما مجمعا عليه بالضرورة .
5 – منعُ سبِ الشيخين على المنابر .
6 – التوقيعُ على ما سبق ، ومصادقةُ جميعِ الحضورِ على ذلك .
وفي اليوم الثاني من أيام المؤتمر جرى فيه تلاوة ما صيغ من مقررات المؤتمر في يومه الأول ، ذلك أن نادر شاه قد أمرهم أن يكتبوا جميع ما قرروه والتزموه ـ في اليوم الأول ـ في رقعة وأن يحضروا في اليوم الثاني وفي نفس المكان لتلاوة ما اتفقوا عليه والتصديق على ذلك من الجميع .
وكانت " جريدة المقررات " مكتوبة في اللغة الفارسية وقد أمر الملا باشي مفتي الركاب أقا حسين أن يقرأها قائما على رؤوس الأشهاد وكان مضمونها :
إن الله اقتضت حكمته إرسال الرسل فلم يزل يرسل رسولاً حتى جاءت نبوة نبينا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم .
ولما توفي ـ وكان خاتم الأنبياء والمرسلين ـ اتفقت الأصحاب رضي الله عنهم على أفضلهم ، وأخيرهم ، وأعلمهم : أبي بكرالصديق بن أبي قحافة ـ رضي الله تعالى عنه ـ فأجمعوا واتفقوا على بيعته فبايعه كلهم حتى الأمام علي بن ابي طالب بطوعه واختياره من غير جبر ولا إكراه فتمت له البيعة والخلافة وإجماع الصحابة رضي الله عنهم حجة قطعية ، وقد مدحهم الله في كتابه المجيد فقال : { والسابقون الأولون من المهجرين ولأنصار } [التوبة : 100 ] وقال تعالى : { لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة} [ الفتح : 18 ] وكانوا إذ ذاك سبعمائة صحابي وكلهم حضروا بيعة الصديق .
ثم عهد أبو بكر الصديق بالخلافة لعمر بن الخطاب فبايعه الصحابة كلهم حتى الإمام علي بن أبي طالب ثم إن عمر رضي الله عنه جعل الخلافة شورى بين ستة أحدهم علي بن أبي طالب فاتفق رأيهم على عثمان بن عفان ، ثم استشهد عثمان في الدار ولم يعهد ، فبقيت الخلافة شاغرة فاجتمع الصحابة في ذلك العصر على علي بن أبي طالب .
وكان هؤلاء الأربعة في مكان واحد وفي عصر واحد ولم يقع بينهم تشاجر ولا تخاصم ولانزاع بل كان كل منهم يحب الآخر ويمدحه ويثني عليه .. فاعلموا أيها الإيرانيون أن فضلهم وخلافتهم على هذا الترتيب فمن سبهم أو انتقصهم فماله وولده وعياله ودمه حلال للشاه ، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .
وكنت ( الضمير يعود لنادرشاه ) شرطت عليكم حين المبايعة في صحراء مغان عام 1148 رفع السب فالآن رفعته فمن سب قتلته وأسرت أولاده وعياله وأخذت أمواله . ولم يكن في نواحي إيران ولا في أطرافها سب ولا شيْ من هذه الأمور الفظيعة وإنما حدثت أيام الخبيث الشاه إسماعيل الصفوي ولم يزل أولاده يقفون أثره حتى كثر السب وانتشرت البدع واتسع الخرق ، منذ عام ثمان مئة وسبعة وخمسين فيكون لظهور هذه القبائح قرابة ثلاثمائة سنة .ا.هـ.
وقد تعهد الرافضة على لسان الإيرانيين فقالوا : أَنا قد التزمنا رفع السب ، وأن الصحابة فضلهم وخلافتهم على هذا الترتيب الذي هو في الرقعة ، فمن سب منا ، أو قال خلاف ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين .ا.هـ.
وكذلك تعهد الأفغانيون السنة فقالوا : أن الإيرانيين إذا التزموا ما قروره ولم يصدر منهم خلاف ذلك فهم من الفرق الإسلامية ، لهم ما للمسلمين ، وعليهم ما عليهم .ا.هـ.
وبنفس القول قال علماء ما وراء النهر السنة . ثم صادق الجميع على ما جاء في الرقعة ، وكل وضع خاتمه تحت الكلام الذي يخصه ، ثم كتب السويدي شهادته على الجميع فقال : شهدت على الفرق الثلاث بما قرروه والتزموه وأشهدوني عليهم . ثم وضع خاتمه تحت اسمه .
قال السويدي عن المؤتمر ونتائجه : وكان الوقت وقتا مشهودا من عجائب الدنيا ، وصار لأهل السنة فرح وسرور لم يقع مثله في العصور ولا تشبهه الأعراس والأعياد والحمد لله على ذلك .ا.هـ.
والحق يقال أن نتائج المؤتمر تعدُ منقبةً عظيمة لنادر شاه ، ولذا قال عن نفسه : كم جهز العثمانيون من العساكر ليرفعوا سب الصحابة ولم يوفقوا إليه وأنا ولله الحمد رفعته بسهولة . ويقول أيضا : " وأنا لي منة على جميع المسلمين حيث أني رفعت السب عن الصحابة ، وأرجو أن يشفعوا لي .ا.هـ.
وصدق رحمه الله ، ونسأل اللهَ أن يستجيب دعائه .
وفي اليوم الثالث من أيام المؤتمر أقيمت صلاة الجمعة في جامع الكوفة ، وفي الخطبة ترضى الخطيب عن الخلفاء الأربعة على الترتيب ، وعلى بقية الصحابة والقرابة ، ولكنه صلى صلاة خارجة عن عن المذاهب الأربعة ، فأُخبر الشاه بذلك فغضب وأمر برفع جميع ما شذت به الشيعة حتى السجود على التراب .
موقفُ العلامةِ السويدي من خضوعِ الرافضةِ :
العلامة السويدي يعلم أن الرافضة لم يخضعوا وينتهوا عن أفعالهم المخزية إلا تقية ولذلك يذكر ما قاله الخطيب الكربلائي بعد المؤتمر في خطبة الجمعة بعد أن حمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال : وعلى الخليفة الأول من بعده على التحقيق رضي الله عنه ، وعلى الخليفة الثاني الناطق بالصدق والصواب سيدنا عمرِ بن الخطاب رضي الله عنه ، لكنه كسر الراء من " عمر " مع أن الخطيب إمام في العربية لكنه قصد دسيسة لا يفهمها إلا الفحول وهي منع صرف عمر إنما كان للعدل والمعرفة فصرفه هذا الخبيث إلى أنه لا عدل فيه ولا معرفة ، قاتله الله من خطيب وأخزاه ..ا.هـ. إنكارُ الرافضة لمؤتمر النجف :
كما هو معلومٌ عند من له معرفة بالرافضةِ أنهم يعتمدون على الروايات التاريخية ، ويحتجون على أهل السنة بها عند المناظرة ، ويجعلونها نصوصا لا تأتيها الباطل أبدا ، فهل يطردون ذلك مع كل الوقائع التاريخية ومنها مؤتمر النجف ؟
ينكرُ الرافضة مؤتمر النجف ، ويعتبرونه من تلفيق خيال أهل السنة ، والوهابية – زعموا – على وجه الخصوص ، وهذا سؤال وجواب عن حقيقة " مؤتمر النجف " وجدته في أحد المواقع .
السؤال : استفساري عن مناظرة حصلت بين علماء الشيعة وعلماء السنة في النجف الأشرف ويروي أنه أورد هذا الحوار علامة العراق السيد عبدالله بن الحسين السويدي العباسي ( مولود 1104 هـ : والمتوفي 1174 هـ ) في مذكراته عن مؤتمر النجف الذي إنتهى بخضوع مجتهدي الشيعة لإمامة أبي بكر وعمر . وهل صحيح أنه اُعلن ذلك على منبر الكوفة في خطبة الجمعة يوم 26 | شوال | 1156 هـ وقد حضرها نادر شاة ( وهو أحد ملوك الشيعة ومعروف عنه البطش والتقتيل ) وعلماء السنة والشيعة ؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند :
بسم الله الرحمن الرحيم
قد كثرت في الآونة الاخيرة دعاوى الوهابية وتلفيقاتهم حول الشيعة ومذهب أهل البيت (ع) وقد أصدروا كتباً تحمل اسماءً شيعية تدليساً وتمويها ولفقوا فيها من الأراجيف والجواب عن كل ذلك أن حجج وبراهين مذهب أهل البيت عليهم السلام مدوّنة في كتبهم بل ان من مصادرها كتب ومصادر أهل سنة الجماعة من الاحاديث النبوية فضلاً عن البراهين القرآنية فها هو البرهان فليأتوا بمثله و ليتركوا التشبث بالتلفيقات التاريخية التي لا مصدر ولا اساس لها . http://www.rafed.net/research/61.htm
وفي المقابل تثبتُ كتب التراجم عندهم بعضا ممكن شاركوا في المؤتمر ، فقد جاء في كتاب " موسوعة طيقات الفقهاء " (13/378 – 379) في ترجمة " شريف لمشهدي " ما نصه :
شريف المشهدي ( حياً 1161هـ ) محمد شريف بن محمد بديع بن محمد شريف المشهدي الخراساني ، الفقيه الإمامي . تتلمذ على أبيه ، وعلى الفقيه الحكيم محمد رفيع بن فرج ( فرّخ ) الجيلاني ثمّ المشهدي ، وغيرهما . وبرع ، وتفنّن ، وعلا شأنه . ولي القضاء والحكومة الشرعية ، وأُعطي منصب شيخوخة الإسلام بمشهد خراسان . ثمّ لُقّب برئيس العلماء . اشترك في مؤتمر النجف الأشرف الذي عُقد في سنة ( 1156هـ) بأمر السلطان نادر شاه .ا.هـ.
وفي المقابل حرف وكذب بعضُ الرافضةِ أحداث مؤتمر النجف ، وجعل الكفة ترجح ميزان الرافضة في ذلك المؤتمر ، وزاد الطين بِلة أن جعل المشاركين في المؤتمر أقروا مذهب الشيعة كمذهب خامس يتعبد به ، جاء في " كربلاء ودورها العلمي والمرجعي " لـ " محمد هادي الأسدي " ما نصه :
ويكفي للدلالة على زعامته العلمية انّه تزعم علماء الشيعة في المناظرة التي حدثت أثناء زيارة نادر شاه للنجف سنة 1156 هـ ، والتي عرفت فيما بعد باسم (مؤتمر النجف) .
وبعد تلك المناظرة تم الاتفاق على اعتبار المذهب الجعفري مذهباً خامساً إلى جانب المذاهب الاربعة ، وقد تم التوقيع على ذلك بمحضر في 24 شوال سنة 1156 هـ ، وحفظ المحضر في خزانة الروضة العلوية في النجف الاشرف .
وتنفيذاً للاتفاق ذهب السيد نصر الله الحائري إلى مكة المكرمة ليكون هناك صاحب منبر إلى جانب ممثلي المذاهب الاخرى ، لكن الاتفاق هذا لم يستمر طويلاً حيث قُتل السيد نصر الله الحائري في الديار التركية بعد ارساله مقبوضاً عليه من مكة المكرمة إلى عاصمة الدولة العثمانية سنة 1168 أو 1166 ، وقيل غير ذلك الوقت .ا.هـ. كتبه
عَـبْـد الـلَّـه بن محمد زُقَـيْـل
|
| |