05-22-2007, 03:18 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Nov 2006 | العضوية: | 459 | المشاركات: | 369 [+] | بمعدل : | 0.06 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
الكلمة الموزونة ملحمة الشام للشيخ / سفرالحوالي ملحمة الشام للشيخ / سفرالحوالي
[poem font="MS Dialog,6,,bold,italic" bkcolor="black" bkimage="http://www.alhashemih.com/vb/images/toolbox/backgrounds/7.gif" border="groove,6,darkblue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
يا شام هل يحجز الأشواق قضبـان ؟أم يحجب الطيـف أسـوار وجـدران
قـد استوينـا فكـل رهـن محبسـهللظلـم مـن حولـه سـوط وسجـان
لنـا إذا هبـت الأنـسـام لاعـجـةمن حرقـة الوجـد فالأكبـاد نيـران
يغشى الأسى ناظرينا كلمـا ومضـتفي الأفـق بارقـة تخبـو وتـزدان
إذا تألـق فــي عليائـهـا أمــلهوى إليـه هـوى وانسـاب ألحـان
لا عتـب أن فرقتنـا للنـوى سبـلفالدهـر ذو دولـة والوصـل ميـان
وهكـذا تنضـب الأرواح نـازفـةبكـل جـرح مـرارات وأشـطـان
لـم يبـق إلا صُبابـات نجاذبـهـالا ترتوى فالجوى باليـأس حيـران
نباكر الغـم فـي الإصبـاح متقـداوفـي العشيـة آهــات وأشـجـان
تطير أرواحنـا شوقـا ولـو قـدرتطـارت إليكـم مـع الأرواح أبـدان
أنتم ندامى الهـوى مـا للهوى بـدلمنكـم إذا سامـر المشتـاق ندمـان
لسنا من الحب في شيء لو انصرفـتعنكـم صبابتنـا أو ضـل وجـدان
نسلـو الحيـاة ولانسلـو تذكـركـموهل تـداوي بغيـر الذكـر ولهـان
وحسبكم أنكـم فـي القلـب مسكنكـمحيث الأسى راتـع واليـأس حيـران
عسـى تراسـل أشــواق يعللـنـاوربمـا خفتـت بالشـوق أحــزان
أواصر الحب كـل الحـب تجمعنـارغم القيـود أمـا قـد قـال حسـان
((إمـا سألـت فإنـا معشـر نجـبالأزد نسبتنـا والـمـاء غـسـان))
وكـل ناعـورة بالـشّـام نـادبـةعهد الوصال فهل للهيـض جيـران
اللَّـه أكبـر ! هـذا الظلـم فرقـنـاوللمقـاديـر إيــلاف وإظـعـان
كأنـه لـم يكـن بالمـرج مرتعنـاولم يكـن بربـى جيـرون جيـران
ولم يكن في الثغور الغـر مرصدنـاوفـي المضائـق حـراس وسكـان
وفـي السواحـل نيـران وأربـطـةوفـي الجزيـرة أحبـاب وإخــوان
وفـي المدائـن أنـسـاب مؤلـفـةوفـي العشائـر أصهـار وأخـتـان
وأعذب الحـب مـا كانـت مـواردهبالقـدس أواه هـل للقـدس نسيـان
يا شام يا معقل الإسلام ما ركضـتبلـق الخيـول ومـد الظـل أفنـان
إذا تضاءل هـذا الحـب عـن بلـدففـي مرابعكـم فــيء وأكـنـان
تالله مـا الغوطـة الغنـاء منيتـنـاوفـي مسارحهـا للحسـن غـزلان
ولا رســوم لأجــداد بساحتـكـمإذ كـان يملكـهـا أزد وزهــران
ولا صبا بـردى يسبـي مشاعرنـالكنـمـا حبـكـم ديــن وإيـمـان
من البراق أصول الحبّ قـد بزغـتوقد أضاءت لها بُصـرى وحـوران
إذا سرى الطيف منكم وانثنى سحـرايهيـج بالقلـب للإسـراء عـنـوان
لله حــب رســول الله أسـســهوهـل لنـا غـيـره أس وأركــان
وقام مـن بعـده الصديـق يـوردهوالشرق والغـرب نيـران وصلبـان
بعزمـة عقـد الـرايـات مرتقـبـابشرى الرسول فأمضى وهو عجـلان
وقـال إن لـم نبادرهـم بمعمـعـةتنسى الحلـوم فـلا كنـا ولا كانـوا
والدهر ما عزم الصديـق مرتجـفوالأرض مائـدة والبحـر طـوفـان
إذا تحنـن فالإعـصـار مرحـمـةوإن تـوعـد فالأنـسـام حسـبـان
يعطي وليـس لمخلـوق عليـه يـدإنفاقـه حِسبـة والعـتـق إحـسـان
دع ليلـة الغـار فالقـرآن خلـدهـاتقاصـرت همـم عنهـا و أزمـان
والروم قد أثخنت في الفرس عن حنقفالشام قلـب وباقـي الملـك جثمـان
حـلاوة النصـر لازالـت تداعبهـاونشوة النصر في الطغيـان طغيـان
لكـنّ قلـب هرقـل واهـن وجــلتصارعـت فيـه أنـوار وأوثــان
لديه من سابق الأخبـار عـن سلـفمـن النبـوات آيــات و بـرهـان
شمس الرسالة هـذا حيـن مطلعهـافلتبتهـج بسنـا الرحمـن أكــوان
((ساعير)) و ((الطور)) للإسلام تقدمةوالنور تعلنه في الأرض ((فـاران))
و الله يختـار ممـا شـاء مرسـلـهوالخلـق ليـس لهـم رأي ولا شـان
والملك في فـرع إسماعيـل منتقـلحتمـاً ولـو كرهـت روم و يونـان
ملك الختان بدا فـي الأفـق شاهـدهفبان أن الملـوك القلـف قـد بانـوا
وأخمدت نار كسـرى حيـن مشرقـهواهتـز بالشرفـات الشـم إيــوان
تـلا كتـاب رسـول الله فــي أدبوقـال للـروم والأرصـاد حيطـان
هـذا الرسـول الـذي كنـا نؤملـهالعيـن نائمـة والقـلـب يقـظـان
وهـذه الشـام للمبعـوث عاصـمـةللسيـف ظـل و للزيتـون أغصـان
إن اتبعنـاه فالدنـيـا لـنـا تـبـعوسائـر النـاس خـدام و ولــدان
وإن أبيـنـا فـأمـر الله غالـبـنـاوملكنـا ضائـع و السعـي خسـران
نعم هرقـل لقـد أسمعـت ذا صمـملـو كـان للـقـوم آذان و إذعــان
أبـت بطارقـة الرومـان موعظـةوغـل أحلامهـم كبـر و بهـتـان
والكبر ما كـان فـي طياتـه حسـدفشـر وادٍ تـردى فـيـه إنـسـان
إلاّ ((ضغـاطـر)) إن الله أكـرمـهوقـال يـا قـوم إن الحـق فرقـان
محمد نحـن فـي الأسفـار نعرفـهفكيـف يوبقنـا فـي الكفـر نكـران
تواتـرت عندنـا أنـبـاء بعثـتـهفالخلق ينتظـرون الإنـس و الجـان
لولاه ما هاجر الأحبار واصطبـرواعلى لظـى يثـرب و الشـام جنـان
وللنـبـوة أعــلام إذا نـشــرتأصغـى وأبصرهـا بكـم وعميـان
و حي يصدق بعضـاً بعضـه أبـداًتـوراة موسـى و إنجيـل و قـرآن
والحـق أولــه مـهـد لآخــرهجبريل ناموسـه و الرُّسُـل إخـوان
تقـدس الله أن يدعـى لــه ولــدأو أن يكـون لـه نــد وأعــوان
وكلكـم عـارف مـا قلـت فاتبعـواحكيمـة النمـل إذ وافـى سليـمـان
فأشعيـاء حكـى أوصـاف طلعتـهكما حكـى صـورة بالرسـم فنـان
ودانيـال فـقـد جــاءت نبـوتـهنصا كما يبصـر الإنسـان إنسـان
وفـي المزاميـر يأتـي أحمـد فـإذاكـل الجزائـر والأنهـار خضعـان
وسـوف تخدمـه أقيالـهـا سـبـأوسـوف تتحفـه بـالـورد لبـنـان
ويهرع الناس نحـو البيـت عاريـةأطرافهـم ولهـم عــج وألـحـان
تـهـدى إلـيـه قرابـيـن مقـلـدةتسوقهـا حِسبـة مصـر ومـديـان
وفي شكيـم لـه جيـش ذوو غـرريقتص ممـا أراقـت قبـل رومـان
وأرض بابل يعلـو سحرهـا هلعـاإذا تـرنـم بالتهلـيـل عـربــان
هـم أمـة الحمـد والتكبيـر ديدنهـمإذا علـوا شـرفـا أو لاح عـلـوان
وفـي النهـار ليـوث لا يساورهـاغمر وهم في ظـلام الليـل رهبـان
هذا هو الملكوت الحـق قـد بزغـتأنـواره فدجـى المبهـور وسـنـان
كأننـي أبصـر الأمـلاك تحمـلـهوهـم صفـوف لمبـداه وفـرقـان
وذا المبـارك باسـم الـرب مقدمـهبنـوره محفـل الأمـلاك زهــوان
تمت على الحجر المرفـوض نعمتـهفصار تـاج الـذرى والديـن بنيـان
أيخفـض الله بنيـانـا ونرفـعـه ؟ويصطفـي الله مختـارا ونخـتـان
((ويبتـلـي الله تقـوانـا فيلبسـهـامـن التعصـب إغمـاط وشنـآن))
فمزقـوه وقـد كـان الإمـام لـهـملكـن تملكهـم بـغـي وأضـغـان
كانت دمشـق تـرى هـذا وتسمعـهكذاك أصغت لقـول الحبـر جـولان
وكـل مؤتمـر فـي أي محتـضـرغيـر السقيفـة أسمـار وبـطـلان
بكـى هرقـل ولكـن كـان ذا جلـدوقـال قولـة نصـح وهـو لهفـان
يا أيها الـروم إن لـم تسلمـوا فلنـافي الصلح خير وبعض المر حلـوان
وملـك أحمـد حـد الشمـس مبلغـهوالترك من جنـده والصيـن أقنـان
وسوف تسجد روما وهـي صاغـرةمهمـا تقـادم أجـيـال وأزمــان
قالـوا أندفـع للأعـراب جزيتـنـاأبنـاء هاجـر هـم للـروم عبـدان
فقـال يـا ليتنـي عبـداً لأسعفـهـمملكا ولا ملك لـي فيكـم ولا شـان
وكنت ألثم من خيـر الـورى قدمـايحيـى بقبلتـهـا روح ووجــدان
وقـد تمنـى مسـيـح الله خدمـتـهوحمـل نعليـه والإنجيـل برهـان
ثم انثنى مـن وراء الدهـر مكتئبـاإذ أقبـلـت لجـنـود الله فـرسـان
وكان ما كـان ممـا الدهـر سجلـهوشاهـدت آيـه حمـص وبيـسـان
ملاحـم الحـق واليرمـوك رايتهـافاضت بها من روابي الشـام شطـآن
وكلمـا أوقـد الـرومـان ملحـمـةهوى لنـا شهـب وانقـض عقبـان
جئنا صقورا علـى شقـر مضمـرةوهم على الدهم يوم الـروع غربـان
قد انتضينا سيوف الحـق ليـس لهـافي النقع إلا جسـوم الـروم أجفـان
وللبـطـولات أصــداء مزلـزلـةسارت بها في فجاج الأرض ركبـان
فمـا تظـن بجيـش فـي ذؤابـتـهأصحاب بـدر وسيـف الله أركـان
ملائـك الله بالإرعـاب تنصـرهـملهم مـن الذكـر أحـراز وأحصـان
تمضي القرون ونون الدهر عاجـزةعن كتب أمجادهـم والسطـر عيـان
ودّع هرقـل وداعـا لا لقـاء لــهضاع الهوى فقـد الأحـلام هيمـان
ودّع على حسرة مـا كنـت تعشقـهمراتع العـز حيـث الملـك جـذلان
غال الحقيقـة قـوم أترعـوا بطـراًكما قد اغتالهـا فـي الديـر رهبـان
فاقنع بمشطور ملك الروم مـا بقيـتمـن البطاقـة أطــلال وعـنـوان
[/poem]
|
| |