05-12-2007, 07:09 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | زائر | البيانات | العضوية: | | المشاركات: | n/a [+] | بمعدل : | 0 يوميا | اخر زياره : | [+] | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
ملوك - علماء - قادة - عظماء ابن أجود وأكرم العرب , عدي بن حاتم الطائي ابن أجود وأكرم العرب قاطبة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدي بن حاتم الطائي، ابن أجود وأكرم العرب قاطبة، تولى رئاسة قومه قبيلة طيء بعد وفاة أبيه. وكانت القبيلة قد هاجرت مع القبائل العربية بعد إنهيار سد مأرب نحو أرض الجبلين ( أجا و سلمى ) وهي منطقة حائل حالياً.
كان عدي بن حاتم وقبيلته يدينون بالمسيحية حين ظهور الإسلام، فأرسل لهم الرسول محمد علي بن أبي طالب لغزوهم وكان عدي حينها مسافراً نحو بلاد الشام، فتم الغزو وخرّبت ديارهم وأخذوا نسائهم أسرى، وكان من بين الأسيرات سفانة بنت حاتم الطائي أخت عدي، فدار بينها وبين الرسول محمد حواراً أوضحت فيه أنها سيدة في قومها وأنها ابنة حاتم الطائي ففك اسرها.
كان عدي بن حاتم من ألدّ أعداء الإسلام، لأنه هدد زعامته لقبيلته طيء، إلا أنه وبعد إسلام أخته سفانة، وبعدما وصله أن الرسول محمد يتمنى إسلامه ليتعاون معه، وفد على الرسول محمد في سنة 7 هـ - 628 م ، وكانت وفادته لإستكشاف أمر هذا الرسول الجديد ولم يكن في نيته أن يسلم، ولما وصل المدينة قابل محمد في مسجده ولاحظ أنه لا يدعى بالملك أو الزعيم، فعرف أن محمد لا يسعى للملك أو الزعامة. فأخذه محمد إلى بيته وهناك حادثه في أمر الإسلام وكان مما قال له :
18 ) إسلام عدي بن حاتم الطائي
( 1 ) حدثنا أبو بكر قال : حدثنا حسين بن محمد قال أخبرنا جرير بن حازم عن محمد بن سيرين عن أبي عبيدة بن حذيفة أن رجلا قال : قلت : أسأل عن حديث عن عدي بن حاتم وأنا في ناحية الكوفة , فأكون أنا الذي أسمعه منه , فأتيته فقلت : أتعرفني ؟ قال : نعم , أنت فلان بن فلان , وسماه باسمه , قلت : حدثني , قال : { بعث النبي عليه الصلاة والسلام فكرهته أشد ما كرهت شيئا قط فانطلقت حتى أنزل أقصى أهل العرب مما يعلى الروم , فكرهت مكاني أشد مما كرهت مكاني الأول , فقلت : لآتين هذا الرجل فإن كان كاذبا لا يضرني , وإن كان صادقا لا يخفى علي , فقدمت المدينة فاستشرفني الناس وقالوا : جاء عدي بن حاتم , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : يا عدي بن حاتم , أسلم تسلم , قلت : إني من أهل دين , قال : أنا أعلم بدينك منك , قال : قلت : أنت أعلم بديني مني , قال : نعم , أنا أعلم بدينك منك , قلت : أنت أعلم بديني مني ؟ قال : نعم , قال : ألست ركوسيا ؟ قلت بلى , قال : أولست ترأس قومك ؟ قلت : بلى , قال : أولست تأخذ المرباع , قلت : بلى , قال : ذلك لا يحل لك في دينك , قال : فتواضعت من نفسي , قال [ ص: 455 ] يا عدي بن حاتم , أسلم تسلم , فإني ما أظن أو أحسب أنه يمنعك من أن تسلم إلا خصاصة من ترى حولي , وأنك ترى الناس علينا إلبا واحدا ويدا واحدة , فهل أتيت الحيرة ؟ قلت : لا وقد علمت مكانها , قال : يوشك الظعينة أن ترحل من الحيرة حتى تطوف بالبيت بغير جوار , ولتفتحن عليكم كنوز كسرى بن هرمز , قالها ثلاثا , يوشك أن يهم الرجل من يقبل صدقته , فلقد رأيت الظعينة تخرج من الحيرة حتى تطوف بالبيت بغير جوار , ولقد كنت في أول خيل أغارت على المدائن , ولتجيء الثالثة إنه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله لي } .
" لعلك يا عدي إنما يمنعك من الدخول في هذا الدين ما ترى من حاجة المسلمين وفقرهم ، فوالله ليوشكن المال أن يفيض فيهم ، حتى لا يوجد من يأخذه ، ولعله يا عدي إنما يمنعك من الدخول في هذا الدين ما ترى من قلة المسلمين وكثرة عدوهم ، فوالله لتوشكن أن تسمع بالمرأة تخرج من القادسية على بعيرها حتى تزور هذا البيت لا تخاف إلا الله ، ولعله يا عدي إنما يمنعك من الدخول في هذا الدين أنك ترى أن الملك والسلطان في غيرهم ، فهم ضعاف ، وايم الله لتوشكن أن تسمع بالقصور البيض من أرض بابل قد فتحت عليهم ،وإن كنوز كسرى قد صارت إليهم".
وأسلم عدي بعدها، وعاش حتى سنة 68 هـ - 688 م، وشارك في حرب الصحابة، بعد مقتل عثمان بن عفان، وكان إلى جانب علي بن أبي طالب.
|
| |