05-03-2007, 12:41 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | البيانات | التسجيل: | Oct 2006 | العضوية: | 397 | المشاركات: | 1,531 [+] | بمعدل : | 0.23 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
الإسلامي العام الإساءات للإسلام قديمة ولن تتوقف
لا يزال مسلسل التطاول والافتراء على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم مستمرا على أيدي إما الجهلاء بقيمة هؤلاء الصحابة الذين يتجاهلون أهمية الرجوع الى المتخصصين، أو أدعياء الثقافة الذين ينبشون في القبور ويبحثون عن فرقعات اعلامية يحققون بها مكاسب لصالح أعداء الاسلام بتطاولهم على الصحابة وتشكيكهم فيما حملوه من أمانة في رواية الحديث خاصة أبا هريرة باعتباره أكثر الصحابة رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
المتطاولون هذه المرة يزعمون ان أبا هريرة كذب سياسيا على رسول الله، وأنه لم يكن له شأن في زمن النبي ولا في زمن خلفائه، وأنه لم يقم بعمل ديني يذكر الا إقامة الاذان في البحرين فيما لم يلمع نجمه -حسب زعمهم- الا في عهد بني أمية، وانه قد عانى كثيرا من إهانة الصحابة له، واستشهد المتطاولون على أبي هريرة بالزعم بأن علي بن أبي طالب وصفه بأنه أكذب الناس على رسول الله، وان عمر بن الخطاب منعه من الرواية، أما السيدة عائشة فقد قالت له: انك لتحدث بحديث ما سمعته من رسول الله فرد عليها قائلا: “شغلك عنه المرآة والمكحلة”.
وفيما وصفوه -ظلماً وافتراءً- بأنه اطلق العديد من الخرافات عبر أحاديث مثبتة في صحيح مسلم والبخاري فإن مروجي المزاعم يستندون في اتهاماتهم ضد أبي هريرة الى كتاب “شيخ المضيرة” لجمال أبو رية الذي أكد في كتابه ان أبا هريرة كان يعاني من داء النقص وانه استغل موت كبار الصحابة ليكون محدث الدولة الرسمي.
كلام مرفوض
الشيخ يوسف البدري الداعية المعروف يؤكد ان هذه الادعاءات من أولها لأخرها كذب وهي من الافتراء على الرواة المسلمين، آخرها التطاول على الصحابي الجليل أبي هريرة - رضي الله عنه - الذي روى أكثر من أربعة آلاف حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما سئل عن سبب هذه الكثرة قال: كان أبوبكر وعمر يشغلهما الصفق بالأسواق وكنت أنا ألزم النبي صلى الله عليه وسلم.
ولفت الشيخ البدري الى ان الادعاء بأن أبا هريرة قد انتظر وفاة كبار الصحابة حتى ينطلق في الكذب على رسول الله بأحاديث كثيرة فهذا افتراء ظاهر لأن رواة الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا من الصحابة ايضا، أما الادعاء بأن أبا هريرة قد انحاز لبني أمية وان عمر بن الخطاب قد منعه من الرواية، فهي كلمة حق يراد بها باطل، وكذلك ما كان بينه وبين عائشة لأن النبي صلى الله عليه وسلم وصف أصحابه بالعدول وأولياء الله، وانما كان موقف عمر يستند الى هدفه من التثبت فنهي كل المسلمين لا أبا هريرة - من رواية الحديث - الا ان كان معه آخر يشهد على صدق ذلك، حتى ان أبا موسى الأشعري وكذلك أحد العشرة المبشرين بالجنة قد ذهب للمسجد يبحث فيه عمن يشاركه في رواية حديث حتى يفر من درة عمر.
والحديث الثاني “أن الميت ليعذب ببكاء أهله” حيث قالت يرحم الله عمر يقول “لا تزر وازرة وزر اخرى”.
وقال الشيخ البدري: ان كل ما تنشره بعض الصحف أو وسائل الاعلام ضد أبي هريرة ليس بجديد لانها اتهامات وجهت لأبي هريرة بعد القرن الرابع الهجري، وبالتالي فإن ما تنشره هذه الأيام من اساءة لأبي هريرة هو مجرد ترديد كلام من كتب الشيعة، وأجزم بأن من يكتب ضد هذا الصحابي الجليل لا يفهم ما يكتب ولا يفهم معنى ما ينقل ولو أنه كلف نفسه بقراءة كتاب عبدالمنعم العلي العزي “دفاع عن أبي هريرة” لما جرؤ على كتابة حرف ضد هذا الصحابي الجليل، ويكفي ان البخاري روى عنه أربعة آلاف حديث في الوقت الذي يقول فيه المحدثون ان من ترجم له البخاري فقد اجتاز القنطرة.. أفيأتي بعد ذلك كاتب لا يفهم في علم الحديث ثم يخوض في سيرة صحابي جليل قربه النبي اليه.
العداء قديم
ويستهل الدكتور مصطفى عمارة استاذ الحديث بكلية اصول الدين جامعة الازهر- تعليقه بالتأكيد على ان هذا الكلام الذي يسيء لأبي هريرة ليس بجديد فهو من كلام المستشرقين خاصة جولد تسيهر، وشأن اعداء الاسلام أنهم دائما يطعنون في الاسلام فيما كتبت مجلدات كبيرة في الدفاع عن أبي هريرة منها كتاب (أبو هريرة في الميزان) للشيخ محمد السماحي في الستينات، وكتاب (أبو هريرة راوية الاسلام) للدكتور محمد عجاج الخطيب في السبعينات وغيرها من الكتب التي فندت تلك التهم وردت عليها. وبقدر ما يستنكر د. عمارة من أكاذيب الذين يروجون هذه الاتهامات ويثيرون المطاعن ضد أبي هريرة عبر وسائل الاعلام مؤخرا فانه يؤكد ان من يقوم بنشر هذه الاكاذيب لم يكلفوا انفسهم قراءة سيرة هذا الصحابي ولا حتى كفوا أنفسهم وألسنتهم عن الطعن في عفته وطهارته في الاسلام وانما هم قوم امعة يرددون كلام غيرهم الحاقدين الناقمين على الصحابة وعلى الاسلام.. إنهم كالببغاء ولا يفهمون منه شيئا. وارجع سبب الهجوم على أبي هريرة الى انه من أكثر الصحابة رواية للحديث رغم قصر المدة الزمنية التي قضاها مع رسول الله حيث عاصر الرسول في زمن لا يتعدى اربع سنوات فقط ومع ذلك فقد روى عنه صلى الله عليه وسلم 5374 حديثا فاستكثر الاعداء هذا الكم الصحيح عليه باعتبار قلة الفترة الزمنية التي قضاها في صحبة النبي صلى الله عليه وسلم رغم ان غيره كان أكثر ملازمة للرسول منه ومع ذلك لم يروِ عنه الا مائة أو مائتي حديث، وهذه الاشكالية يوضحها الدكتور مصطفى عمارة ويفض لغزها بالتأكيد على انه أولا الاحاديث التي رواها أبو هريرة وفقا للدراسة العلمية الاكاديمية لم ينفرد بمعظمها بل شاركه صحابة اخرون في روايتها، لافتا الى انه بناء على قول الاعداء فان الاتهام لأبي هريرة ينسحب على باقي الصحابة الذين شاركوه رواية تلك الاحاديث الصحيحة، وما بقي بعد ذلك من احاديث جليلة انفرد هو بها فان الطريق أو السند اليه لا يسلم من بعضها، فليس الذنب ذنبه وانما ذنب الرواة عنه أو رواة الرواة عنه، فأبو هريرة باعتراف المتخصصين واصحاب أهل هذا الشأن رجل من اصحاب رسول الله ممن اثنى عليهم في كتابه واثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته حيث قال (الله الله في اصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي) أي لا تهاجموهم ولا تتطاولوا عليهم. عكاظ اليوم
|
| |