05-03-2007, 12:26 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | البيانات | التسجيل: | Oct 2006 | العضوية: | 397 | المشاركات: | 1,531 [+] | بمعدل : | 0.23 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المنتدى العام المفتوح فسح الكتب بين التشدد والحرية.. والانضباط
82.7% يرفضون المنع الذي يفتح الباب للمغرضين لبث الدعايات السلبية
رصد وتحليل: د. محمد الحربي
الحركة الثقافية في أي بلد في الدنيا تعكس الواجهة الحضارية له ولمن يعيشون فيه، وتعتبر حركة الطباعة والتأليف والنشر دليلاً واضحاً على ازدهار هذه الحركة الثقافية في هذا البلد او ذاك. وتمثل مساحة الحرية الممنوحة للمبدعين والكتاب والناشرين مؤشراً حضارياً هاماً على مدى استشعار عناصر الحركة الثقافية من كتاب وناشرين لمسؤوليتهم تجاه ابداعاتهم وفكرهم واوطانهم وواجبهم نحو مجتمعاتهم وامتهم. ومدى الثقة المتبادلة بين وزارات الثقافة وعناصر الحركة الثقافية، مما يشير الى وجود بيئة ثقافية ايجابية فاعلة في اي بلد يتمتع الكتاب وحركة النشر فيه بهذه المساحات، وكلما ضاقت مساحة الثقة هذه، ضاق الافق الحضاري في بلد او آخر.
في ظل الانفتاح العالمي من خلال الانترنت والفضائيات المفتوحة، كان لابد من طرح عدد من الاسئلة حول جدوى منع الكتب في ظل هذا الانفتاح، وما يترتب عليه من نمو أو تراجع الحركة الثقافية، وهل هو تهذيب لعملية الكتابة والقراءة ام انه تراجع للكتاب وحركة التأليف، وحافز لنمو الدعايات المغرضة ممن يستهدفون بلداً بعينه للاساءة اليه من خلال استغلال التضييق الحاصل في مساحات حرية التأليف والنشر لاستهدافه والنيل منه ومن مثقفيه على حد سواء.. وقد طرحنا جملة الاسئلة هذه من خلال الاستبيان الذي اجرته «عكاظ» حول قضية النشر ومنع بعض الكتب في العالم العربي.
اتفق 78.7% من المشاركين والمشاركات في التصويت الذي اجرته «عكاظ» على ان منع الكتب وعدم فسحها يساهم بصورة غير مباشرة في رواجها عبر الانترنت، او عبر البحث عنها خارج اي بلد عربي يمنع فيه طباعة اي كتاب لمثقف عربي. كما اكدت نفس النسبة من المشاركين والمشاركات ان منع هذه الكتب التي تسيء الى الذات الالهية او الدين او الوطن او الى الآخرين ضروري ولابد منه، ولكن المنع يجب ان يراعي الانفتاح الحاصل في الاعلام الالكتروني والفضائي والسياسات العربية التي اصبحت اكثر انفتاحا ومرونة من السابق.
واتفق المشاركون والمشاركات بنفس النسبة ايضا على ان طباعة الكتب الممنوعة خارج بلد المنع لا يخدم مسيرة الحركة الثقافية فيه وتطور ابداعات المثقفين فيه.
كما اكد 82.7% ان عدم فسح الكتب والتشدد حيال ما لا ينبغي التشدد فيه مما يتوافق مع السياسات العامة لاي بلد، ولا يحمل في مضمونه اساءة للدين او الاخلاق او الوطن او الآخرين بصورة مباشرة تمس جوانب شخصية في حياتهم، من شأنه ان يفتح الباب واسعاً امام المغرضين لذلك البلد بأن يشنوا حملة مضادة له وتتهمه بانتهاك الحريات ومحاصرة العقول المثقفة فيه عبر وسائل الاعلام الالكترونية والفضائية المفتوحة، والتي باتت تشكل منافذ اكثر انتشاراً ومتابعة من الكتب انفسها، مما يؤدي في الغالب الى استغلال الافراد او الجماعات المعارضة للنشاط اكثر من خلال توظيف ذلك المنع والبناء عليه لدس الكثير من المبالغات التي تعمل ضد الانظمة والسياسات في ذلك البلد.
مما دفع 77.2% من المشاركين والمشاركات في التصويت الى القول بعدم جدوى التشدد في منع الكتب وعدم فسحها لكي لا يفتح المجال لهؤلاء لدس سمومهم ودعاياتهم المغرضة ضد البلد، وبالتالي دفع الجهات والهيئات المطالبة بالحريات الى استغلالها لكتابة تقارير ونشرها عبر هيئات رسمية وغير رسمية ضد سياسات البلد والتحريض ضدها.
ومن ناحية اخرى اكد 70.7% من المشاركين والمشاركات في التصويت اكدوا قناعتهم بان تخوف المبدعين والمبدعات العرب من ان لا تفسح كتبهم وابداعاتهم وعدم السماح لهم بطباعتها، ساهم كثيراً في احجام غالبيتهم عن التأليف، مما ساهم بدوره في تراجع حركة الطباعة والتأليف في العالم العربي بشكل عام.
وان تخوف المبدعين والمبدعات هذا اسهم بشكل مباشر في تراجع الحركة الابداعية في الكثير من الدول العربية، وتراجع حركة شراء وقراءة الكتاب في العالم العربي لان ما يتم فسحه وطباعته سيكون باهتاً ونمطياً لا يستحق المتابعة او القراءة.
والجدير بالذكر ان حركة فسح الكتب في المملكة قد شهدت تطوراً كبيراً وتحسناً ملحوظاً في السنوات الاخيرة، حيث اصبحت الرقابة على الكتب في الكثير من معارض الكتاب التي تنظم في مدن المملكة تترك مسألة الرقابة على الكتب المعروضة على عاتق الناشر نفسه يحكمها ضميره فقط، واختفت الرقابة تماماً في بعض المعارض المنظمة خلال السنوات الماضية.
عكاظ اليوم
|
| |