عندما كنا صغار كنا نردد دائما عبارة (العرب جرب) وهذا المصطلح ورد كثيرا في الشعر الذي كتبه شعراء(من اصل فارسي) لوصف العرب ...و هذه العبارة نرددها الان كثيرا لانها دليل على يأسنا من امتنا العربية التي نامت منذ مئات السنين ولم تصح رغم مئات الإحداث التاريخية والحروب التي مرت بها الكرة الا رضيه ، ورغم آن الامه العربية نامت قبل اختراع البارود إلا آن صوت المدافع لم يستطع أيقاظها وانا اعتقد حتى لوا انفجرت قنبلة نوويه الآن فلن تصحو هذه الامه
فهي لم تصح على الثورة الصناعية ولم توقظها الثورة الثقافية التي ضربت العالم بعد الثورة الصناعية ولم تطن اذنها لثورة المعلومات المشغول فيها العالم الآن...
الحقيقة ان الجامعة العربية واجتماعها الأخير لم يكن له أي داعي فنصف رؤساء الدول العربية لم
يحضروا
فقد بقي الرئيس السوداني عمر البشير يستقبل الوفود قائلا(ازيكوم واشلونكم صارلي زمان ماشفتكم) ..والله انفطر قلبي عليك يا عمر البشير فأنت تنتظر دعم من الدول العربية التي تبحث عن احد يبول عليها ..فاي جامعه عربيه هذه ...اذا الأمم المتحدة انشات لتصدر قرارات للعرب فقط
فلا داعي للاستنكار والشجب مادام لا أحد عنده الوقت لا ليستمع لنا بل حتى ليبول علينا...
ولوا ان امريكا مثلا تود البول علينا فهي سوف ترسل وزيرة خارجيتها كونداليزارايس للبول علينا وسوف نكون بلا شك مسرورين ببولها
وقد قرأت في احد الصحف العربية تقريرا عن استثمارات الدول العربية في أمريكا خلال السنتين الماضيتين وكانت النتيجة أن استثمارات العرب في أمريكا خلال السنتين الماضيتين هي 121 مليار دولار!!... تخيلوا كم مشروع وكم مصنع نستطيع بنائه بهذا المبلغ وكم مليون من العاطلين عن العمل نستطيع توظيفهم وكم مليون طفل وأمراه نستطيع إنقاذهم بهذه المشاريع ..
قد يسأل البعض لماذ يستثمر هذا المبلغ في امريكا ولا يستثمر في الوطن العربي ؟
الجواب بسيط وهو ان هذا الاستثمار عبارة عن ضريبة يدفعها العرب لأمريكا ولو لم ندفع فستتوقف أمريكا من البول علينا وعندها يصبح مصير الدول العربية كمصير العراق
والحقيقة أمريكا ليست دكتاتوريه فهي تخير ولك الحق في إن تختار بين الاستثمار أو التجربة العراقية...
وقد قرات في احدى الصحف ان دوله عربيه اشترت بنايه اثريه في نيويورك بمبلغ 500 مليون دولار ...500 مليون رغم ان البناء كان عمره 200 سنه على ما اذكر أي انه لاقديم ولاهم يحزنون 500 مليون دولار رغم أن أثارنا عمرها بضع ألاف من السنين وتسرق وتنهب وتهدم ولا احد يحرك ساكن....
ملايين من المواطنين العرب يحلم بالهجرة إلى إحدى الدول الاوربيه او الامريكيه محاولا الحصول على جواز أوربي ليعود به لوطنه لكي يحضى باحترام حكومته ...
ولو وصل العربي إلى إحدى البلدان الاوربيه وهو يحمل شهادت طب من دولته فانه سوف يعمل مضمد هذا اذا قبلوا به..
ترى لماذا لم يعد احد يحترمنا...
ولماذا بدأنا نخجل من عروبتنا..
الجواب بسيط إذا كان حكامنا لا يحترمونا فكيف نطلب من الآخرين ان يحترمونا...
السؤال هل صحيح ان العرب جرب ؟
هذا السؤال يستطيع السيد عمر موسى الاجابه عليه فكما يقولون اهل مكه ادرى بشعابها