04-22-2007, 08:45 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | الإدارة | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Feb 2006 | العضوية: | 18 | المشاركات: | 189 [+] | بمعدل : | 0.03 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
المنتدى العام المفتوح حرب ساحقة لإبادة سنة العراق!! حرب ساحقة لإبادة سنة العراق!!
23-12-2006م د. عبد الله بن موسى الطاير
تقرير بيكر هاميلتون صوره المحافظون الجدد على أنه سيلحق الهزيمة والعار بالجيش الأمريكي الذي لا يهزم، وفي هكذا افتراض سقوط مريع لأجندة يمينية صممت على أساس أن القوة الطاغية تستطيع وحدها فرض النموذج الأمريكي على العالم. ومن غير المعقول أن تستجيب الإدارة الحالية ببساطة لتوصيات التقرير، فالخسارة التي مني بها الجمهوريون في الكونجرس بمجلسيه لا يمكن أن يعوضها سوى عمل يختصر الطريق إلى نصر لن يمر بالتأكيد من بوابة الدكتورة كوندليزا رايس، كما أن ذلك النصر يجب أن يعنون على أنه انتصار للقوة التي تقدم التضحيات من أجل نشر الديمقراطية والعدل في العالم وهو عنوان جذاب يمكن تسويقه لاستجداء تعاطف الأمريكيين -المناهضين للحرب- مع جيشهم المنتصر مما يعني استثماراً حقيقياً للجمهوريين والمحافظين الجدد في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي ستجري في نوفمبر من العام 2008م، وبدون هذا النصر ستكتب نهاية الكابوس الذي جثم على صدور الأمريكيين والعالم.
إنني لا أعتقد مطلقا أن الفريق الذي أدخل الإدارة الأمريكية العراق لا يمتلك بدائل لحالات الفشل الذريعة التي يتجرعها الجيش والإدارة الأمريكية. وإن صدقنا بأنهم لا يخبئون مفاجأة لهذه الأيام السوداء، فذلك يعني أن أمريكا تكتب نهاية سطوتها وتتخلى عن هيبتها العالمية وستكون وبدون أدنى شك مسرحية هزلية يستمتع بها، ويضحك على مشاهدها - وبصوت عالٍ جدا - كل من الروس والأوربيين والصينيين.
الذي يجعلني أزعم بأن الإدارة الأمريكية لن تستسلم بسهولة يتمثل في مقالة نشرتها صحيفة النيويورك تايمز بتاريخ 17/12/2006م بعنوان العاصمة تتهيأ لضربة ساحقة على العراق بما في ذلك حرب إبادة جماعية لطائفة بعينها ترى الولايات المتحدة أنها هي التي تعيق النصر الأمريكي الذي ينتظره اليمينيون منذ أكثر من ثلاث سنوات. ويمضى المقال معددا فوائد الشيعة والأكراد للقائمين على تلك الخطة الشيطانية وكون السنة العرب لا يتجاوزون 20% من العراقيين، وهم إضافة إلى ذلك لا يتمتعون بمواقع استراتيجية ولا نفطية ولا يمثلون عمقا لأي مشروع مستقبلي، كما أن استمرار الولايات المتحدة في التودد لهم ومجاملتهم سوف يقوض التحالف الكردي الشيعي الذي يملك النفط والعمق الداعم لمشروع أمريكا في المنطقة. وعليه فإن التضحية بالسنة مبررة مصلحيا واستراتيجيا لدى الجناح المتبني لهذه الحرب الساحقة. وتناقش المقالة من وجهة نظر المؤيدين لهذه الحرب الضرورية للكرامة الأمريكية بأن في دعم الشيعة والأكراد نيلا غير مباشر من إيران، لأن ذلك سيؤدي إلى حرب بين الشيعة والسنة وبالتالي ستنشغل إيران بدعمها لشيعة العراق في مقابل دعم أوسع وأشمل للسنة من كل مكان في العالم الإسلامي، وهو ما يعتبر غاية لما خرج من تصريحات غربية تطالب بعزل إيران عن محيطها الإسلامي.
ربما يخيل إلينا بأن هذا هراء ومنطق لا يمكن التعويل عليه، لكن المتحدث باسم البيت الأبيض صرح يوم الأربعاء 20/12/2006م بأن هناك نية لزيادة عدد الجنود الأمريكيين في العراق وهو ما يخالف روح التوصيات التي وضعتها اللجنة التي رأسها بيكر وهاميلتون، فزيادة عدد الجيش الأمريكي بنحو أربعين ألف جندي معلن لا يعني غير الاستعداد للأسوأ.
إن تصوير مثل هذا المقترح على أنه جنون ليس بالتوصيف الجديد، فالحرب من أساسها كانت ضربا من الجنون، وما يجري في العراق من أشد أنواع العته، وبالتالي فإن الجزم بعدم تنفيذه ربما يدخل في دائرة الثقة بتصرفات المجانين.
توقيع : السيد ماجد | إلى أهــل الفـضـائل و الـتـقى ... وخيـر بني حـواء والخيـر يطلب
إلى النفر البيض الذين بحبهم ... إلى الله فـيـمــا نـــالـني اتـقـربُ
بني هاشم رهـط الـنبي فإنني ... بهم ولهم ارضى مراراً واغضبُ | |
| |