04-13-2007, 09:53 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | البيانات | التسجيل: | Oct 2006 | العضوية: | 397 | المشاركات: | 1,531 [+] | بمعدل : | 0.23 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
ملوك - علماء - قادة - عظماء شخصيات عربية
ابن أبي أصيبعة
1203 -1270م
هو أحمد بن القاسم بن خليفة المعروف بإبن أبي أصيبعة، وأسرته كانت
معاصرة للدولة الأيوبية من حيث العمل مع صلاح الدين وأولاده. ولد ابن
أبي أصيبعة في دمشق .
تلقى العلوم اللسانية على علماء زمانه وأصدقاء والده وعمه، ثم انصرف
إلى علوم الطب، فأخذ مبادئها عن الوالد والعم، لكنه رأى أن ما عند
والده في ذلك لا يكفي، فرحل إلى القاهرة والتحق هناك بالبيمارستان
الناصري الذي كان قد أنشأه صلاح الدين في عاصمة الديار المصرية، وأخذ
يعمل بمنتهى الجد في تحصيل العلم، فاشتهر بمعرفته وحسن معاملته للمرضى
ومداواته لأمراض العيون.
ألحقه السلطان بخدمة الدولة وبلغت شهرته عز الدين صاحب صرخد في حوران
في بلاد الشام فأرسل في طلبه.
كتابه "عيون الأنباء في طبقات الأطباء" هو الكتاب الوحيد الذي ألّفه
ابن أبي أصيبعة. فهو فريد بالنسبة للمؤلف، وهو فريد بالنسبة للموضوع،
إذ لم يضع أحد سواه معجماً تاريخياً للأطباء إلى أيامه. وهكذا انصرف
إلى وضع كتابه, وجعله في خمسة عشر باباً: الخمسة الأولى منها تتناول
كيفية وجود صناعة الطب، وطبقات الأوّلين في الصناعة، وطبقات أطباء
اليونان من نسل أسقليبيوس، إله الطب عند اليونان، إلى أيام جالينوس. ثم
يتحدث في الأبواب العشرة الباقية عن الأطباء الإسكندرانيين، والأطباء
العرب في أول ظهور الإسلام، والأطباء السريان في ابتداء ظهور بني
العباس ونقل الطب من اللسان اليوناني إلى العربي. كما يتحدّث عن أطباء
العراق والجزيرة، والأطباء الذين ظهروا في بلاد العجم، وأطباء الهند
والأطباء الذين ظهروا في المغرب والأندلس، والأطباء الذين ظهروا في
مصر، وأخيرا يتناول المشهورين من أطباء الشام. ويحتوي الكتاب أيضاً ما
يقارب أربعمئة ترجمة، القليل القليل منها يتناول غير الأطباء.
صرف ابن أبي أصيبعة سنوات طويلة وبذل جهدا كبيرا في وضع كتابه, وأكثر
من الاستماع إلى الرواة بالنسبة للمعاص
ابـن البيـطار
توفي. 1239م
هو أبو محمد عبد الله بن أحمد ابن البيطار الشهير بالعشّاب المالقي.
ولد في مالقة في الأندلس، وتلقى العلم بالأندلس والمغرب. من أساتذته،
في علم الأدوية ومعرفة النبات، أحمد بن محمد بن مفرج المعروف بابن
الرّومية.
وابن مفرج هذا من أهم علماء الأندلس في القرن السابع الهجري. وكان على
معرفة واسعة بالنبات وأنواع العشب، حتى فاق أهل عصره، ورحل لطلب العلم
ومعرفة المهم من الأعشاب في منابتها، فزار عدداً من أقطار البحر
المتوسط والمشرق العربي. وألف كتاب " الرحلة المشرقية " الذي نقل منه
ابن البيطار وذكره كثيرا في كتابه الجامع. وكتاب الرحلة هذا مفقود، ولم
يبق منه إلا ما نقله ابن البيطار.
كما تعلّم ابن البيطار على عبد الله بن صالح الحريري الكتامي.
رحل ابن البيطار إلى المشرق وأقام في دمشق حيث صاحبه ابن أبي أصيبعة.
ثم انتقل إلى مصر حيث استقرّ في القاهرة، ودخل في خدمة الملك محمد
الأيوبي الذي أسند إليه رئاسة العشّابين في مصر. وبعد وفاته، خدم ابن
البيطار الملك الصالح نجم الدين أيّوب.
تقوم شهرة ابن البيطار على كتابه " الجامع لمفردات الأدوية والأغذية "
الذي أورد فيه أقوال المتقدمين والمتأخرين في طبائع الأدوية وقواها
ومنافعها وأضاف إليها تعليقات من عنده اكتسبها بواسع خبرته ورحلاته
وطول معاناته لهذه الصناعة. وله كتب أخرى في هذا المجال.
رتّب ابن البيطار كتاب " الجامع لمفردات الأدوية والأغذية " على حروف
المعجم مراعيًا الحرفين الأوّلين، وجمع في كل حرفٍ أسماء العشب
والحيوان والأحجار. كما أورد فيه عددًا من الأدوية المركّبة وهو يفسر
ماهية كل مادة ويرجع إلى أقوال مَن سبقه في بعض الأحيان، وربما علّق
على بعضها لتصحيح قول أو لترجيح رأي آخر. وقد اعتمد على مصادر كثيرة،
ونبّه في كتابه إلى أوهام وأخطاء وقع فيها من سبقه.
أورد ابن البيطار أسماء الأعشاب والحيوان والأحجار بمختلف اللّغات،
وذكر أسماءها الدارجة المشهورة.
ابن الهيثم
965 - 1039م
ولد الحسن أبو علي بن الحسن بن الهيثم في البصرة سنة 354 للهجرة، وتوفي
سنة 430 للهجرة في القاهرة.
شهد ابن الهيثم عصرا صاخباً بجلبة الحركة الفكرية المتدفقة ومزدهراً
بشتى الآراء، لا في أمور الإعتقادات والمذاهب الشرعية، ولا في أمور
اللغة والأدب فحسب، بل في الأمور الفلسفية العقلية والعلوم التعليمية
أيضاً.
قضى في مرحلة طويلة من حياته يدرس كل ما وقعت عليه يداه مما كان
متوافرا من كتب المتقدمين. ولم يكن ابن الهيثم يكتفي بقراءة هذه الكتب،
بل كان يعد لها خلاصات، ومذكرات لكي يدرك دقائق المعاني الواردة فيها
وينتفع بها طلاب العلم، بالإضافة إلى أنه كان مهندسا عمليا. فقد وضع
كتابين في ذلك: أحدهما في عقود الأبنية والثاني في المساحة.
عاصر ابن الهيثم الخليفة الحاكم بأمر الله الذي كان يرعى العلماء في
القاهرة والذي أنشأ دار الحكمة التي عُرِفت بدار العلم أيضا، وقد دعا
الحاكم ابن الهيثم للحضور إلى مصر لما سمع به، فجاء الى القاهرة.
غَرَضُ ابن الهيثم من البحوث الطبيعية الكشف في أحكام أو قواعد أو
قوانين، ثم البناء على ما ينكشف منها. فهو، لا شك يعتقد أن ظواهر
الطبيعة تجري على نظام، ويتكرر حدوثها على نهج واحد يتوافر فيه التجانس
والإنسجام والتماثل. وفي كتاب المناظر الكبير، كان ابن الهيثم يضع هذه
القاعدة نصب عينيه، وليس المهم أنه اكتشف قواعد الضوء والبصر والنظر
وما إلى ذلك، لكن المهم أيضا أنه اتبع في الوصول إلى ذلك طريقة علمية.
والطريقة العلمية التي اعتمدها ابن الهيثم تعتمد على العناصر الثلاثة
المهمة، هي: الاستقراء والقياس والتمثيل.
استدل في جميع بحوثه في الضوء على القواعد والقوانين الأساسية بتجارب.
وفي جميع هذه التجارب اتخذ أجهزة أو آلات خاصة جرى استعمالها على نظام
خاص.. وعمله لم يكن مقصورا على مجرد إجراء التجارب، بل تضمن إنشاء
أجهزة أو آلات استعملها في تلك البحوث.
درس ابن الهيثم العين من الناحية الطبيعية، وبيّن كيف تنتقل صور
المرئيات إلى الدماغ، وشرح العين وبيّن طبقاتها، كالشحمة البيضاء
والعنبية والبؤبؤ والقرنية والجليدية والزجاجية، وبيّن كيفية انطباع
الصورة وانسلاخها، ووضوح الرؤية، والعوامل المساعدة على الإبصار
والإدراك وأخطاء البصر.
تبيّن ابن الهيثم أسباب حركة الحدقة واتساع البؤبؤ وانحساره، ورسم
العين رسوما تبنّاها العلم الحديث لدقتها ودقة رسم الشرايين فيها،
وعملية توزيع الدم والغذاء في شبكتيها، كما شرح العضلات والشرايين وبحث
في تكوّن الجنين وخروجه وتشريح أجزائه.
كما وصف تأثير الموسيقى في الحيوان والناس في حالة المرض.
محمد بن بطوطة
1304 ـ 1377م
هو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرّحمن
بن يوسف اللّواتي الطنجي، المعروف بابن بَطوطة.
وُلِدَ في مدينة طنجة في المغرب، يوم الإثنين في 17 رجب سنة 703هـ (24
شباط)، ودرس في طنجة، وزاول دراسته في فجر حياته لأنه لما شدّ رحاله،
كان ابن اثنين وعشرين عاماً، وفي الوقت نفسه كان قد انتهى من الدراسة.
من أخلاقه الأصيلة أنه كان سريع التّأقلم، ونعني به التّكيّف بطبيعة
الإقليم الذي يستقرّ فيه، والإندماج في أهله ومجاراتهم في عاداتهم
وتقاليدهم.
رحل ابن بطوطة ثلاث رحلات: أوّلها، وهي أطولها، بدأها في يوم الخميس
الثاني من رجب سنة 725هـ (1325م) وانتهى منها يوم الجمعة أواخر شعبان،
سنة 750 هـ.
وينكفىء ابن بطوطة راجعاً من رحلته الأولى عن طريق سومطرة، فالهند،
فاليمن، فبلاد العجم، فالعراق، فالشام، فمصر، إلى أن يصل مكّة في 22
شعبان سنة 749 هـ، فيقيم فيها إلى موسم الحجّ. ويحجّ للمرة السادسة، ثم
يسافر إلى المدينة المنوّرة، ومنها إلى القدس، ثم إلى مصر وينتهي
عائداً إلى المغرب بعد أن غاب عنه 25 سنة، فيدخل فاس في أواخر شعبان
عام 1349م.
لم يستقرّ ابن بطوطة بعد رحلته الأولى هذه، حتى عاد، فبدأ رحلته
الثانية في مملكة غرناطة بالأندلس.
خرج ابن بطوطة في هذه الرحلة من بلدة طنجة، فمرّ بِسَبْتَة وجبل طارق
ولقي بها من الأعلام أبا القاسم الشريف، وأبا سعيد بن لب وأبا البركات
بن الحاج، وأبا القاسم بن عاصم وغيرهم.
وعاد ابن بطوطة إلى فاس، فلم يلبث أن شرع في رحلته الثاّلثة إلى بلاد
السودان. وفي سجلماسة أخذ أهبته لهذه الرحلة، وذلك في غرة محرم فاتح
سنة 753 هـ. فبعد 25 يوماً، وصل إلى تغازي، وهي قرية الملح، بناؤها من
أحجار الملح المسقّفة بجلود الجمال. وبعد استراحة عشرة أيام استأنف
الرحلة عبر الصحراء، وكانت رحلته شاقّةً ومحفوفةً بالمخاطر، وأخيراً
وصل إلى مدينة أبو الأتن، أول عمالة السودان، ثم خرج منها، متوجّهاً
صوب مالي عاصمة البلاد، ثم توجه إلى تمبكتو، ومنها إلى تكدا، ووصل في
تنقلاته بين هذه المدن إلى نهر النيجر.
وبينما هو في تكدا، وافاه أمر السلطان أبي عنان بالرّجوع إلى المغرب،
فَكَرَّ راجعاً إلى سجلماسة من طريق توات. وفي نهاية عام 754هـ وصل إلى
فاس بعد أن قضى في هذه الرحلة عامين كاملين.
أمره السّلطان بإملاء رحلته على الكاتب أبي عبد الله بن جزي، فقام هذا
بما كُلّف به من ضمّ أطراف الرحلة وترتيبها وتصنيفها وتهذيبها،
وسمّاها: "تحفة النّظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار".
|
| |