دراسة تؤكد أنها أندر من حيوان الباندا
نمرا النماص المقتولان ذكر وأنثى ومواطن يرصد سلالة أشبال بعقبة سنان
تصوير: سعد آل عمار
منطقة .. النماص
حيوان مفترس في بلقرن وجد مقتولا
أحدثت حالة التسمم التي قام بها مربي مواش في محافظة النماص وأدت إلى قتل نمرين في جبل الشعبة الواقع بعقبة تلاع شمال محافظة النماص بمنطقة عسير ردود فعل كبيرة في أوساط عدد كبير من المواطنين المهتمين والجهات المختصة.
وأجمع عدد من أهالي المحافظة على ضرورة تدخل سريع وعاجل من الجهات للحد من الاعتداءات على الحيوانات البرية التي تمثل ثروة كبيرة يجب حمايتها من الانقراض إلى جانب توعية المواطنين بمختلف الوسائل للتعاون مع الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية.
إلى ذلك أكد مصدر مطلع على مجريات التحقيق في حادثة التسمم للنمرين بأن مربي المواشي الذي وضع السم ليس لديه خلفية عن النمر العربي ولم يعرف السبب الرئيس في نفوق مواشيه حيث كان يتوقع بأن ما حدث مجرد اعتداء من حيوانات مفترسة تتواجد بكثرة في الجبال.
وقال المصدر إن النمور المقتولة تعود لأصناف نادرة وإن أحدها ذكر والآخر أنثى وهو ما يهدد تكاثرها مستقبلا.
من جهته أكد المواطن علي بن ظافر العمري أن أصناف النمور كانت تتواجد بكثرة في مختلف جبال النماص وتحديدا قبل 30 عاما، وأضاف العمري أنه رصد مؤخرا أنثى للنمور مع أشبالها في عقبة سنان وهو ما يدل على وجود تناسل من هذه النوعية من النمارة في جبال المحافظة.
وأوضح نائب رئيس المجلس البلدي بالمحافظة علي بن محمد العسبلي أن سلسلة جبال السروات تشهد من وقت لآخر نماذج من النمر العربي وخاصة في المناطق الواقعة بين محافظة المجاردة ومحافظة النماص إلى جانب شرق المحافظة بالقرب من محافظة بيشة حيث كانت تفتك بالغنم والأبقار وباتت تشكل مخاوف لدى المواطنين حيث يصعب قتلها والوصول إليها فيما انتشرت الظاهرة لتعم قرى محافظة بلقرن التي تشهد جبالها أصنافا من الحيوانات يشتبه بصلتها بأصناف النمور.
من جهتها بادرت الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية إلى إقامة ملتقى النمر العربي في محافظة النماص يوم الثلاثاء المقبل لتوعية المواطنين بأهمية النمور وكيفية الحفاظ عليها حيث سيكون الملتقى عن النمر العربي من حيث التاريخ الطبيعي وأهميته في التوازن البيئي ومخاطر السموم على الحياة الفطرية، يواكبه إقامة معرض توعوي مصاحب.
في المقابل تشير المعلومات الحديثة الصادرة عن الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية أن النمر العربي يمثل أكثر أنواع القطط البرية التي لا تزال منتشرة في المناطق الجبلية في الجزيرة العربية وتقدر الدراسات أعدادها بأقل من مائة فرد مما يعني أنها أكثر ندرة من حيوان الباندا الشهير.
وبينت المعلومات أن المفترسات تلعب دورا حيويا في التوازن الطبيعي لأعداد القرود والأرانب والوبر التي يشكل تزايد بعضها خطرا على المزارع والمناطق السكنية وتسعى الهيئة حاليا لتطبيق برنامج لإكثارها في الأسر بعد حصولها على ذكرين من النمور العربية وتعتبر نواةً لبرامج الإكثار في الأسر.
وكشفت المعلومات أنه يوجد في شرق الجزيرة النمر العربي ويتواجد في جبال الحجر وشبه جزيرة مسندم وهو نوع نادر من الحيوانات أكثر ندرة من الباندا ويوجد في جبال الجزيرة العربية أقل من 100نمر وهو نوع من النمور أصغر حجما من النمور الإفريقية ولونه فاتح ومن النادر جدا رؤية هذه النمور بسبب طبيعتها المتوحشة وكان مزارعو إمارة رأس الخيمة في الماضي يصطادون هذه النمور لأنها كانت تأكل المواشي والأغنام، وفي عام 1993 تم صيد أثنين من النمور قرب منطقة رأس الخيمة قتل أحدهما وجرح الآخر ومنذ ذلك الوقت شوهدت النمور مرات عديدة وقتل عدد قليل منها وفي دولة الإمارات العربية اليوم من ستة إلى عشرة نمور حية موجودة في الجبال.
المصدر "الوطن...