04-02-2007, 02:55 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jan 2007 | العضوية: | 586 | المشاركات: | 859 [+] | بمعدل : | 0.13 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
الإسلامي العام خواطر من قصص القراءن الكريم لسيدنا سليمان السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
يقول الحق سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم
(قَالَ يَأَيهَا الْمَلَؤُا أَيّكُمْ ياتينى بِعَرْشهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونى مُسلِمِينَ (3Cool قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الجِْنِّ أَنَا ءَاتِيك بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مّقَامِك وَ إِنى عَلَيْهِ لَقَوِىّ أَمِينٌ (39) قَالَ الّذِى عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَبِ أَنَا ءَاتِيك بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدّ إِلَيْك طرْفُك فَلَمّا رَءَاهُ مُستَقِراّ عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضلِ رَبى لِيَبْلُوَنى ءَ أَشكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَ مَن شكَرَ فَإِنّمَا يَشكُرُ لِنَفْسِهِ وَ مَن كَفَرَ فَإِنّ رَبى غَنىّ كَرِيمٌ (40) سورة النمل
الاخوة الاحباء طلب سيدنا سليمان ممن فى مجلسه ان ياتيه احد بعرش بلقيس و من الو اضح من الطلب ان احضار شىء ذو حجم وثقل كبيرين عبر مسافات شاسعة لم يكن من الامور المستغربة فى مجلس سيدنا سليمان فهو لم يتسائل عن امكانية احضار العرش اليه وتسائل فقط عمن ياتى به
قال عفريت من الجن عفريت من عفر وهو التراب ويقصد بها القوى الذى يعفر خصومه فى التراب
اى انه جنى من اصحاب القوة بين بنى جنسه انا احضره لك قبل ان تقوم من مجلسك و انا على هذا الامر لقوى ( اللام للتوكيد وقوى اى ان هذا الامر فى متناول قدرتى وامين اى افعل ما اكلف به بدون تفريط)
وهنا وقفة لان القران الكريم لاياتى بشىء مها صغر الا و له دلالته فقدعرفنا الحق سبحانه وتعالى ان من قال هذا القول عفريت من الجن و بالتالى فان قدرته هذه انما هى موضوعة فيه بحكم جنسه
ثم تمضى بنا الايات (قَالَ الّذِى عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَبِ أَنَا ءَاتِيك بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدّ إِلَيْك طرفك )
وببدو ان قول عفريت الجن وعرضه لم يكن مرضيا كفاية لسيدنا سليمان وهنا قال قائل انا اتيك به قبل ان يرتد اليك طرفك( و الطرف هو جفن العين اى ان العرش ياتيه قبل انتهاء البرهة الوجيزة التى يستغرقها هبوط الجفن ثم عودته الى مكانه او كما يقولون فى طرفة عين
ونلاحظ ان القائل هذه المرة غير محددالجنس فهل هو جنى اخر او انسان او كما قال بعض المفسرون انه هو سيدنا سليمان نفسه وكانت هذه السالة (اى من هو القائل الثانى )مثار جدل طويل وسمعت منه قدرا كبيرا و كل صاحب راى و له حجته
ولكنهل نغفل هنا ان المولى عز وجل لم يرد ان يحدد لنا جنس القائل لحكمة
لقد حدد الحق سبحانه وتعالى صفة هذا القائل بانه عنده علم من الكتاب فقدرته على انجاز العمل المطلوب ليست مرتبطة بجنسه او امكانياته كمخلوق انما هى مرهونة بعلم تعلمه من كتاب الله فلا داعى للجدال والتفكير فى من يكون هو فقد يكون اى مخلوق من خلق الله
وهكذا فى كسر من الثانية وبفضل الله اتى عرش بلقيس من اليمن الى بيت المقدس فماذا فماذا فعل سليمان ؟
لم يطرب ويفرح ولم يفخر لما جمعه من اسباب القوة و السلطان بل نسب الفضل لصاحبه ( قال هذا من فضل ربى)اعترف للحق سبحانه و تعالى بالفضل ولم يكن كمن قال انما اوتيته عن علم عندى وبفهم عميق لحقيقة النعمة قال
ليبلونى( اى لكى يختبرنى) الله هل اعترف له سبحانه بنعمته واحمده واتقيه بان استعمل نعمته في مرضاة الله ونفع الناس ام انكر وادعى لنفسى الفضل والقدرة اوظفها لما يريد الهوى
ختم سليمان بان من يشكر فانما يفيد نفسه ومن ينكر انما يضر نفسه والله هو الغنى العظيم الذى له ملكوت السماوات والارض ولا يحتاج منا اى شى وهو الغنى عنا ونحن الفقراء اليه سبحانه
كم نحن بحاجة الى هذا المعنى فى زمننا هذا
أخر تعديل بواسطة الشريف خـالد ، 04-02-2007 الساعة 02:57 AM |
| |