د. يوسف بن عبد الله الشبيلي - 22/02/1428هـ

قد يبدو العنوان غريباً نوعاً ما.. ولكنها الحقيقة.. فالأنظمة الغربية تستقي كثيراً من معاييرها وقوانينها من شريعتنا العظيمة!، لما تجد فيها من الإحكام والعدالة التي لا يضاهيها أي تشريع مهما بلغ من الإتقان.
ودونكم هذا النص في الكتاب الذي أصدرته – حديثاً- هيئة الأوراق المالية الأمريكية وبينت فيه ضوابط المتاجرة في الأوراق المالية التي يجب أن يلتزم بها كل من يتعامل في هذه السوق، وفي مطلع هذا الكتاب نجد هذا النص:

The concept of fiduciary duties developed under Islamic law and transported to England by the returning Crusaders

أي أن تعليمات هذا القانون أخذت من الشريعة الإسلامية التي نقلها الغزاة الصليبيون إلى إنجلترا.
يذكرني هذا النص بموقف أعجب منه، فأذكر أنه في إحدى السنوات تلقينا دعوة في معهد العلوم الإسلامية والعربية بواشنطن من جماعة تسمي نفسها بـ (راذر هاف) وهي جماعة ينتمي إليها عشرات الآلاف من الأمريكيين وأعدادهم بازدياد، وهم من النصارى البروتستانت ومعظمهم من أصول ألمانية، فقمت مع عدد من أساتذة المعهد بزيارة أحد المجمعات السكنية لهم في ولاية بنسلفانيا وفيه بضعة آلاف عائلة، فرأينا أشياء مدهشة..
ففي مدخل المجمع محل قهوة اسمه Finjan (فنجان)..
وفي منازلهم صور معلقة لأطفال العراق وفلسطين..
والرجال مفصولون عن النساء في جميع الأنشطة داخل المجمع..
ونساؤهم لا يبدو منهن سوى الوجه والكفين..
وقاعات الدراسة والترفيه للطلاب مفصولة تماماً عن قاعات الطالبات، بل إنهم يستمرون في الإنفاق على الطالب بعد تخرجه والتحاقه بالجامعة بشرط ألا يسكن في سكن الجامعة المختلط، وقد سألناهم عن سبب ذلك، فقالوا: بحثنا عن أفضل المدارس مخرجات على مستوى أمريكا فوجدناها المدرسة الإسلامية في شرق نيويورك، والطلاب فيها مفصولون عن الطالبات، فنحن نسير على هذا المنهج!.
إنها رسالة إلى اللاهثين وراء الحضارة الغربية من أبنائنا، فأقول: إن الكنز الذي بين أيديكم خير من السراب الذي تجرون خلفه (ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون).

فراشة الحجاز
شكرا جزيلا على المعلومات القيمة

الله أكبر
الإسلام بتعاليمه دين عالمي ويصلح لكل الأزمان والعصور ولكل المشاكل مهما كبرت أو صغرت