03-24-2007, 11:19 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | البيانات | التسجيل: | Oct 2006 | العضوية: | 397 | المشاركات: | 1,531 [+] | بمعدل : | 0.23 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
الإسلامي العام قف قف قف
أخي في الله : احذر الفتنة ، فأنت لم تصل لتقوى ولا صلاح ولا إيمان نبي الله آدم عليه السلام أبو البشر، ومن خلقه الله بيده وأسجد له ملائكته ، وأول أنبيائه الكرام ، فلما أُبتلي بذلك النهي الرباني لم يصمد أمام تلك الفتنة ، فهل بلغت مبلغه ، حتى لا تخاف من الفتن ، أو حتى هل قاربت من ذلك السمو والشرف والرفعة التي لا يصل إليها إلا من أراد الله له الرفعة من البشر، وغرز الله كرامته بيده سبحانه ..
ثم أقول لك إياك ثم إياك أن تتصور أنك شخص مختلف ، عن من تلطَّخ بالشهوات والفتن ، فما أنت إلا واحداً منهم ، فانتزعك الله منها ، وأكرمك بطاعته . فاهرب من الفتن هروب الصحيح من المجذوم ، ولا تعتمد على إيمانك أو صلاحك فقد تخذل وتنتكس ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
ولكن اعتمد على الله في أن يكفيك الفتن .. وسأل الرحمن بكل تضرع وخضوع وفقر وحاجة ومسكنة أن ينقذك من هذه الفتن المتلاطمة ، فليس العجب ممن هلك كيف هلك ,ولكن العجب ممن نجى كيف نجى .. فلا يفتر لسانك عن الدعاء أن ينجيك الله ، ولا يسكن قلبك من الخوف منها ، وكن دائماً منتبهاً حريصاً مترقباً ، فإن لك أعداء متربصون لا يغفلون حين تغفل ، ولا يفترون حين تفتر.
فالحذر الحذر .. فمن الذي أخرجنا من الجنة دار النعيم إلى الدنيا دار الابتلاء والمحن ، إنك أخي في هذه الدنيا في سفر إلى الله .. والهلكة أقرب إليك من النجاة . وإن تزودك من الأعمال الصالحات والتقوى ، يجعلك في حصن ودرع واقي لك من سهام الفتن ، فما الذي أنقذ يوسف عليه السلام من الفتنه الرهيبة العظيمة ؟ إلا الإخلاص لله وقربه منه سبحانه وتعالى ، وما الذي أخرج يونس بن متى من بطن الحوت ؟ إلا تسبيحه وتنـزيه لخالقه ومسويه .
وهل يا ترى سوف تنج أيها المؤمن من فك الفتن المفترس ؟ الذي أفترس كثيراً ممن حولك ، فتراهم صرع الشهوات والفتن، وقد يكون الدور عليك ، فإما أن تسعى لإنقاذ نفسك وإعتاقها ، أو سوف تهلك وتوبقها ، فيا من يسعى للعصمة من الزلة قف عند حدود الله ولا تتعداها ، ولا يغرنك تزيين الباطل من المبطلين لباطلهم ، ولا بريقه ولمعانه , فظاهره الرحمة وباطنه العذاب ..
فالجنة تنتظرك ، وقد زينها الله لك ، ولأمثالك من الصالحين ، ومنازلك وزوجاتك فيها تحن إليك ، فشمر عن ساعد الجد ، حتى تتجاوز المحنة وتنال المنحة ، وتسمع نداء الأمان ، من ملائكة الرحمن ، وهي تبشرك بروح وريحان ورب راضي غير غضبان .. والحمد لله والصلاة والسلام على النبي الكريم وعلى آله أجمعين .
منقول - ديننا -
|
| |