:: New Style ::
التسجيل البحث لوحة العضو دعوة اصدقاء تواصل معنا

الإهداءات

         
 
عودة للخلف   منتدى الهاشمية > منتديات علمية > علم - ثقافة - تطوير ذات
 
         

علم - ثقافة - تطوير ذات يهتم بالمواضيع ذات الطابع العلمي والثقافية و ما يخص تطوير الذات والتنمية البشرية

رد
 
LinkBack أدوات الموضوع أنماط عرض الموضوع
قديم 01-14-2006, 06:48 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
صاحبة الموقع
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية الهاشمية القرشية

الهاشمية القرشية غير متصل

البيانات
التسجيل: Jan 2006
العضوية: 3
المشاركات: 5,550 [+]
بمعدل : 0.80 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
الهاشمية القرشية غير متصل
وسائل الإتصال:

المنتدى : علم - ثقافة - تطوير ذات
إفتراضي بحوث ودراسات في كثير من التخصصات

بحوث ودراسات في كثير من التخصصات
ما عليك إلا أن تختار تخصصك وستجد ما يسرك بإذن الله
أرجو لكم الفائدة المرجوة

http://www.riyadhedu.gov.sa/mktbah/index/main.htm












عرض البوم صور الهاشمية القرشية   رد مع اقتباس
قديم 07-05-2009, 06:57 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو

إسماعيل الغندور غير متصل

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 6197
المشاركات: 4 [+]
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
إسماعيل الغندور غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الهاشمية القرشية المنتدى : علم - ثقافة - تطوير ذات
إفتراضي رد على: بحوث ودراسات في كثير من التخصصات


ربعي بن عامر

هو ربعي بن عامر بن خالد بن عمرو. قال الطبري كان عمر أمد بهالمثنى بن حارثة وكان من أشراف العرب.
أثر الرسول صلى الله عليه وسلم فيتربيته:
كان لتربية الرسول أثرا في نفس ربعي جعلته يقف أمام الفرسقائلا لهم
إن الله ابتعثنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة اللهومن ضيق الدنيا إلى سعتها ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام.
ملامح شخصيته:
فطنته وذكاؤه ومعرفته بأحوالعدوه:
كان سيدنا ربعي بن عامر من الفطناء العارفين بأحوال عدوهم،ومن ذلك لما أراد سيدنا سعد بن أبي وقاص أن يرسل إلى الفرس المغيرة بن شعبة وبسر بنأبي رهم وعرفجة بن هرثمة وحذيفة بن محصن وربعي بن عامر وقرفة بن زاهر التيمي ثمالواثلي ومذعور بن عدي العجلي والمضارب بن يزيد العجلي ومعبد بن مرة العجلي وكان مندهاة العرب فقال إني مرسلكم إلى هؤلاء القوم فما عندكم قالوا جميعا نتبع ما تأمرنابه وننتهي إليه فإذا جاء أمر لم يكن منك فيه شيء نظرنا أمثل ما ينبغي وأنفعه للناسفكلمناهم به فقال سعد هذا فعل الحزمة اذهبوا فتهيؤوا فقال ربعي بن عامر إن الأعاجملهم آراء وآداب ومتى نأتهم جميعا يروا أنا قد احتفلنا بهم فلا تزدهم على رجلفمالؤوه جميعا على ذلك.
هوان الدنيا في نفسه وعزتهبدينه:
خرج ربعي ليدخل على رستم في معسكره فأظهروا الزبرج وبسطواالبسط والنمارق ولم يتركوا شيئا ووضع لرستم سرير الذهب وألبس زينته من الأنماطوالوسائد المنسوجة بالذهب وأقبل ربعي يسير على فرس له زباء قصيرة معه سيف له مشوفوغمده لفافة ثوب خلق ورمحه معلوب بقد معه حجفة من جلود البقر على وجهها أديم أحمرمثل الرغيف ومعه قوسه ونبله فلما غشي الملك وانتهى إليه وإلى أدنى البسط قيل لهانزل فحملها على البساط فلما استوت عليه نزل عنها وربطها بوسادتين فشقهما ثم أدخلالحبل فيهما فلم يستطيعوا أن ينهوه وإنما أروه التهاون وعرف ما أرادوا فأراداستحراجهم وعليه درع له كأنها أضاة ويلمقه عباءة بعيره قد جابها وتدرعها وشدها علىوسطه بسلب وقد شد رأسه بمعجرته وكان أكثر العرب شعرة ومعجرته نسعة بعيره ولرأسهأربع ضفائر قد قمن قياما كأنهن قرون الوعلة فقالوا ضع سلاحك فقال إني لم آتكم فأضعسلاحي بأمركم أنتم دعوتموني فإن أبيتم أن آتيكم كما أريد رجعت فأخبروا رستم فقالائذنوا له هل هو إلا رجل واحد فأقبل يتوكأ على رمحه وزجه نصل يقارب الخطو ويزجالنمارق والبسط فما ترك لهم نمرقة ولا بساطا إلا أفسده وتركه منهتكا مخرقا فلما دنامن رستم تعلق به الحرس وجلس على الأرض وركز رمحه بالبسط فقالوا ما حملك على هذا قالإنا لا نستحب القعود على زينتكم هذه.
أثره في الآخرين دعوتهوتعليمه:
ولما سأله رستم عن سبب مجيء المسلمين إلى الفرس فقال لهم اللهابتعثنا والله جاء بنا لنخرج من شاء من عبادة العباد إلى عبادة الله ومن ضيق الدنياإلى سعتها ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام فأرسلنا بدينه إلى خلقه لندعوهم إليهفمن قبل منا ذلك قبلنا ذلك منه ورجعنا عنه وتركناه وأرضه يليها دوننا ومن أبىقاتلناه أبدا حتى نفضي إلى موعود الله قال وما موعود الله قال الجنة لمن مات علىقتال من أبى والظفر لمن بقي فقال رستم: قد سمعت مقالتكم فهل لكم أن تؤخروا هذاالأمر حتى ننظر فيه وتنظروا قال نعم كم أحب إليكم أيوما أو يومين قال لا بل حتىنكاتب أهل رأينا ورؤساء قومنا وأراد مقاربته ومدافعته فقال إن مما سن لنا رسول اللهصلى الله عليه وسلم وعمل به أئمتنا ألا نمكن الأعداء من آذاننا ولا نؤجلهم عنداللقاء أكثر من ثلاث فنحن مترددون عنكم ثلاثا فانظر في أمرك وأمرهم واختر واحدة منثلاث بعد الأجل اختر الإسلام وندعك وأرضك أو الجزاء فنقبل ونكف عنك وإن كنت عننصرنا غنيا تركناك منه وإن كنت إليه محتاجا منعناك أو المنابذة في اليوم الرابعولسنا نبدؤك فيما بيننا وبين اليوم الرابع إلا أن تبدأنا أنا كفيل لك بذلك علىأصحابي وعلى جميع من ترى قال أسيدهم أنت قال لا ولكن المسلمين كالجسد بعضهم من بعضيجير أدناهم على أعلاهم فخلص رستم برؤساء أهل فارس فقال ما ترون هل رأيتم كلاما قطأوضح ولا أعز من كلام هذا الرجل قالوا معاذ الله لك أن تميل إلى شيء من هذا وتدعدينك لهذا الكلب أما ترى إلى ثيابه فقال ويحكم لا تنظروا إلى الثياب ولكن انظرواإلى الرأي والكلام والسيرة إن العرب تستخف باللباس والمأكل ويصونون الأحساب ليسوامثلكم في اللباس ولا يرون فيه ما ترون وأقبلوا إليه يتناولون سلاحه ويزهدونه فيهفقال لهم هل لكم إلى أن تروني فأريكم فأخرج سيفه من خرقه كأنه شعلة نار فقال القوماغمده فغمده ثم ثم رجع إلى أن ينظروا إلىالأجل. رمى ترسا ورموا حجفته فخرق ترسهم وسلمت حجفته فقال: يا أهل فارس إنكعظمتم الطعام واللباس والشراب وإنا صغرناهن
من كلماته:
وقف ربعي بن عامر ليحرض الناس على القتال فقال: إن الله هداكمللإسلام وجمعكم به وأراكم الزيادة وفي الصبر الراحة فعودوا أنفسكم الصبر تعتادوهولا تعودوها الجزع فتعتادوه، وولاه الأحنف لما فتح خراسان على طخارستان. ولم يذكرشيء عن وفاته.












عرض البوم صور إسماعيل الغندور   رد مع اقتباس
قديم 07-05-2009, 07:07 AM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو

إسماعيل الغندور غير متصل

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 6197
المشاركات: 4 [+]
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
إسماعيل الغندور غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الهاشمية القرشية المنتدى : علم - ثقافة - تطوير ذات
إفتراضي رد على: بحوث ودراسات في كثير من التخصصات

التواضع هو الغاية ؟

-------------------
---------------
-----------
التواضع اجملالفضائل و اشهاها و اجلها و اسماها

الكبرياء سبب الخطيئه و عله السقوط و اصلالشرور

التواضع هو الدواء الذى به شفاؤنا

اتريد ان تعرفالتواضع!

اعرف من انت و ابحث عن ذاتك

لا شئ ولا نستحق اى شئ لان كلشئ من الله

فلا نسلب حق الله بالكبرياء لان كل ما عندك و لديك فهو من واهبالعطايا

فان كان فيك نور فهو ليس من عندك بل من مفيض النوار و موزعالنعم

التواضع اس الفضائل و اساس المحبه و ميناء الوداعه و رباطالكمال

التواضع مقاوم الغضب و مهذب الروح و مدخل السلام الى النفس

هواساس الطاعه و كمال الحكمه

به تستنير النفس و يضئ العقل

هو كنزمملوء بالحكمه لا يسلب ولا يسرق

هو باب الفضيله و مفتاح للراحه و النعمه ورباك للصلح

و السلام و اناء مملوء بهدوء الضمير

هو ينبوع لكل فضيلهتعلم التواضع


ويكون ايمانك قويا و رجاءك ثابتا

ان تواضعك يجعلككالمسك كلما اخفى و حفظ فاحت رائحته و انتشرت












عرض البوم صور إسماعيل الغندور   رد مع اقتباس
قديم 07-05-2009, 07:08 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو

إسماعيل الغندور غير متصل

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 6197
المشاركات: 4 [+]
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
إسماعيل الغندور غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الهاشمية القرشية المنتدى : علم - ثقافة - تطوير ذات
إفتراضي رد على: بحوث ودراسات في كثير من التخصصات

إقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسماعيل الغندور عرض المشاركة
التواضع هو الغاية ؟

-------------------
---------------
-----------

التواضع اجملالفضائل و اشهاها و اجلها و اسماها

الكبرياء سبب الخطيئه و عله السقوط و اصلالشرور

التواضع هو الدواء الذى به شفاؤنا

اتريد ان تعرفالتواضع!


اعرف من انت و ابحث عن ذاتك

لا شئ ولا نستحق اى شئ لان كلشئ من الله

فلا نسلب حق الله بالكبرياء لان كل ما عندك و لديك فهو من واهبالعطايا

فان كان فيك نور فهو ليس من عندك بل من مفيض النوار و موزعالنعم

التواضع اس الفضائل و اساس المحبه و ميناء الوداعه و رباطالكمال

التواضع مقاوم الغضب و مهذب الروح و مدخل السلام الى النفس

هواساس الطاعه و كمال الحكمه


به تستنير النفس و يضئ العقل

هو كنزمملوء بالحكمه لا يسلب ولا يسرق

هو باب الفضيله و مفتاح للراحه و النعمه ورباك للصلح


و السلام و اناء مملوء بهدوء الضمير

هو ينبوع لكل فضيلهتعلم التواضع


ويكون ايمانك قويا و رجاءك ثابتا

ان تواضعك يجعلككالمسك كلما اخفى و حفظ فاحت رائحته و انتشرت












عرض البوم صور إسماعيل الغندور   رد مع اقتباس
قديم 07-12-2009, 09:28 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو

إسماعيل الغندور غير متصل

البيانات
التسجيل: Jun 2009
العضوية: 6197
المشاركات: 4 [+]
بمعدل : 0.00 يوميا
اخر زياره : [+]
معدل التقييم:
نقاط التقييم: 10

التوقيت
الإتصالات
الحالة:
إسماعيل الغندور غير متصل
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : الهاشمية القرشية المنتدى : علم - ثقافة - تطوير ذات
Smile رد على: بحوث ودراسات في كثير من التخصصات

التواضع خلق الأنبياء

كيف تفهم التواضع؟

هلهو ذلّ وهوان، أم عجز وضعف؟

هل في التواضع قوة؟

هل التواضع من ثمارالإيمان، وما هو أثره في صنع شخصية الإنسان؟



التواضع خلق الأنبياءومفخرتهم، وأصل ترشحهم للنبوة وهداية البشر، وهو خُلُقٍ كريم وخلّة جذابة، تستهويالقلوب وتستثير الإعجاب والتقدير، ولهذا نرى أن الله تعالى أمر نبيه المختار (ص) بالتواضع فقال تعالى: "واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين"(1).

وقد أشاد أهلالبيت (ع) بشرف هذا الخُلُق وشوَّقوا إليه، واعتبروه من كمال المؤمن وزينة خصالهوسبب رفعة الإنسان كما جاء عن الإمام الصادق ?: "إن في السماء ملكين موكَّلينبالعباد، فمن تواضع لله رفعاه، ومن تكبر وضعاه".

والمؤمن كما عبّر عنه أميرالمؤمنين (ع): "نفسه أصلب من الصلد، وهو أذل من العبد".



أولمعصية:

وكفى بهذه الفضيلة شرفاً أن أول معصية عصي بها المولى تعالى هي مايقابلها من الرذيلة وهو "التكبر"، عندما أطل إبليس رافضاً السجود لادم تكبراًواستعلاءً فكانت النتيجة أن حل عليه الغضب الإلهي: "قال فاهبط منها فما يكون لك أنتتكبر فيها"(2).

وجزاء التكبر عند الله هو عذاب النار، "أليس في جهنم مثوىللمتكبرين"(1).

وفي هذا رادعٌ للإنسان عن الافتخار والتكبر الذي يقود إلىالهلاك.

وفي خطبة لأمير المؤمنين ? يقول: "فاعتبروا بما كان من فعل اللهبإبليس إذ أحبط عمله الطويل وجهده الجهيد، واستعيذوا الله من لواقح الكِبْر كماتستعيذون من طوارق الدهر، فلو رخَّص الله في الكِبْر لأحد من عباده لرخَّص فيهلخاصة أنبيائه ورسله، ولكنه سبحانه كرَّه إليهم التكابر ورضي لهمالتواضع".



التواضع:

لو نظرنا إلى أبليس الذي سقط في الامتحانالإلهي وخرج من رحمة الله ليس لأنَّه رفض السجود لله بل لأنَّه استكبر ولم يقبلطاعة الله في ادم، يتضح أن باب الدخول إلى طاعة الله تعالى هو التواضع.

إنالإنسحاق الإنساني أمام عظمة الحق تعالى يجعل الإنسان في مورد الطاعة الدائمةكالملائكة: "ولا يعصون الله ما أمرهم وهم بأمره يعملون"(2).

وبذلك تتحققالعبادة التي هي غاية التذلل والخضوع، وإذا أغفل المؤمن عبادة ربه تلاشت في نفسهشِيَم الإيمان فينظر حينها إلى نفسه فيتكبر ويستعلي كما فعل فرعون الذي قال: "أناربكم الأعلى".

وكما فعل النمرود الذي تجبر وتمرد حين قال: "أنا أحيوأميت".

ومن هنا نفهم أن التواضع لله والإلتزام بعبادته تحفظ الإنسان ضمنهدف وجوده وتحدد له حجمه ودوره.

وقد جاء في نهج البلاغة على لسان الأمير (ع): "حرس الله عباده المؤمنين بالصلوات والزكوات ومجاهدة الصيام في الأيامالمفروضات: تسكيناً لأطرافهم وتخشيعاً لأبصارهم، وتذليلاً لنفوسهم، وتخفيضاًلقلوبهم، وإذهاباً للخيلاء عنهم، ولما في ذلك من تعفير عتاق الوجوه بالترابتواضعاً، والتصاق كرائم الجوارح بالأرض تصاغراً".

فالصلاة والعبادة لهما دورتربوي لتبقي الإنسان في مورد العبودية لله، وهذا الأمر إنَّما يخلق له عزاً بينالناس ويرفع من شأنه كما في الحديث: "من تواضع لله رفعه".



تواضعالمؤمن مع نفسه:

إن التواضع خاصية راسخة في نفس الإنسان تصبغ حركة المؤمنوتسمها بسماتها، وهو يظهر في شمائل الرجل وإطراق رأسه، وجلوسه متربعاً أو متكئاً،وفي أقواله حتى في صوته، ويظهر في مشيه وقيامه وجلوسه، وحركاته وسكناته، وفيتعاطيه، وفي سائر تقلباته، ومجمل هذه الصفات جعلها أمير المؤمنين ? في كلمة موجزةفقال في صفات المؤمن: "أوسع شيء صدراً وأذلّ شيء نفساً... نفسه أصلب من الصلد وهوأذل من العبد".

فالمؤمن ذليل في نفسه متواضع مع ذاته لذلكنراه:

ميالاً الى الإرض يتخذها مجلساً وفراشاً.

يلبس ما حَسُنَوتواضع من الثياب لأن المتقين. "ملبسهم الاقتصاد".

ذلك إن في ارتفاع قيمةالثياب وجودتها خيلاء القلب.

يُسَرُ بحمل متاع أهله وبيته لأنَّه "لا ينقصالرجل من كماله ما حمل من شيء إلى عياله" أمير المؤمنين?.

وبالجملة فإنتواضع الإنسان مع نفسه مقدمة لتواضعه مع غيره من أصناف الناس الذين يتعامل معهم فيالمجتمع.



التواضع للوالدين:

هذا التواضع يعتبر من حقالوالدين على الولد، ومن أشكال البر بهما حيث يقول تعالى: "واخفض لهما جناح الذل منالرحمة وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا"(1).

ويفيد الإنسان أن يتذكرأنَّهما أصل وجوده وسبب بقائه بما تعاهداه من حمل أمه له وتربيتها، وتعب والدهلحمايته وصونه، ونستدل على ذلك من خلال الايةالمباركة: "كما ربيانيصغيراً".

وهذا يوجب لهما حق التواضع والخضوع، واستشعار الذلأمامهما.

ومن مظاهر الأدب والتواضع للوالدين:

أن يقف الإبن عند دخولالأب عليه.

ويسكت عند حديثه ولا يقاطعه.

ويخفض صوته في حضرته لأن رفعالصوت علامة التمرد والتهاون بمقام الوالد.

وفي رواية أن الإمام زينالعابدين ? شاهد شخصاً يسير متكئاً على والده فلم يكلمه بقية حياتهأبداً.



التواضع للناس:

إن القلوب لا تتخلق بالأخلاق المحمودةإلا بالعلم والعمل جميعاً، ولا يتم التواضع بعد المعرفة والعلم إلا بالعمل ومعاشرةالناس بالحسنى، بحيث يتواضع الإنسان في معاملاته لسائر الخلق الصغير منهم والكبير،ويبين القران لنا جوانب أساسية من التواضع في معاشرة الناس، فيأتي في سورة لقمان: "ولا تصعر خدك للناس"(1).

وعدم الميل بالوجه عنهم إهمالاً واستعلاءً، فمنالتواضع الإقبال على الخلق، واستماع حديثهم والاهتمام بهم ولو صغر موقعهم فيالمجتمع، وقد كان رسول الله (ص) يقبل على من يحدثه ولا يرفع يده من يد صاحبه حتىيكون هو الذي يرفعها.

"ولا تمشي في الأرض مرحا"(2)، مِمَّا يدلّ على زهووخيلاء في النفس.

"من تعظَّم في نفسه واختال في مشيته لقي الله وهو عليهغضبان" رسول الله (ص).

والتصرف الصحيح هو ما جاء في سورة الفرقان: "وعبادالرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً"، أي بهدوء واستكانة.

"واغضض منصوتك"(3).

إن رفع الصوت علامة التمرد، وعدم الإحترام لمننخاطب.



التواضع المذموم:

رغم شدة اهتمام الإسلام بالتواضع،ونهي المؤمنين عن الترفع على غيرهم من الناس إلا أن الله تعالى قد وضع حداً للتواضعبشكلٍ لا يقود إلى الذلة والضعف المهين للإنسان والدين.

فعلى المؤمن أن يبقىعزيزاً في مواجهة الفاسقين والعصاة وأهل الكفر.

"أعزة علىالكافرين"(4).

إن خفض الجناح أمام أهل العصيان يعتبر ذلاً ومهانةً لنفسالإنسان وتوهيناً للدين من ناحية أخرى.

وفي إطار وَصفِ أبي سعيد الخدريلرسول الله (ص) قول: "متواضعاً في غير مذلة".

والنبي نفسه (ص) يقول: "طوبىلمن تواضع في غير مسكنة".

إن الطريقة الإلهية تقضي بالاعتدال في الخصالوالصفات والإفراط بالتواضع في غير محله عاقبته الذل والهوان، كما أن التفريط بهيؤدي إلى التكبر.






تواضع النبي (صلى الله عليه وسلم )
"لقدكان لكم في رسول الله أسوة حسنة".

كان النبي (صلى الله عليه وسلم ) أشد الناستواضعاً:

كان إذا دخل منزلاً قعد في أدنى المجلس حين يدخل.

وكان فيبيته في مهنة أهله، يحلب شاته، ويرقِّع ثوبه، ويخدم نفسه، ويحمل بضاعته منالسوق.

وكان يجالس الفقراء، ويواكل المساكين.

وما أخذ أحدٌ بيدهفيرسل يده حتى يرسلها الاخر.

وكان يبدأ من لقيه بالسلام، ويباديء أصحابهبالمصافحة.

ولم يُرَ، قط ماداً رجليه بين أصحابه.

يُكرم من يدخلعليه، وربما بسط له ثوبه ويؤثره بالوسادة التي تحته.

ولا يقطع على أحدالحديث.

وكان أكثر الناس تبسُّماً، وأطيبهم نفساً.

يقول أميرالمؤمنين ? حول تواضع النبي (صلى الله عليه وسلم ): "ولقد كان يأكل على الأرض، ويجلس جلسة العبد ويخصفبيده نعله، ويرقِّع بيده ثوبه، ويركب الحمار العاري، ويُردف خلفه.

فتأسَّىبنبيِّك الأطيب الأطهر فإن فيه أسوةً لمن تأسَّى، وعزاء لمن تعزَّى، وأحب العبادإلى الله المتأسَّي بنبيّه والمقتصّ لأثره












عرض البوم صور إسماعيل الغندور   رد مع اقتباس
رد

العلامات المرجعية


يشاهد الموضوع حالياً: 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code هو متاح
الإبتسامات نعم متاح
[IMG] كود متاح
كود HTML معطل
Trackbacks are متاح
Pingbacks are متاح
Refbacks are متاح


المواضيع المتشابهة
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات المشاركة الأخيرة
إصدارات مركز بحوث ودراسات المدينة المنورة الهاشمية القرشية الثقافة والتاريخ 0 09-02-2010 06:37 AM
دليل مواقع الأبحاث في كثير من التخصصات بلقيس الهاشمية المكتبة الهاشمية 4 01-16-2010 06:02 PM
الثقافة العلمية مفتاح التقنية قفل الفتنة علم - ثقافة - تطوير ذات 1 08-08-2008 12:39 PM



كل الأوقات هي بتوقيت GMT +3. الساعة الآن 09:19 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
Search Engine Optimization by vBSEO ©2011, Crawlability, Inc.
vEhdaa 1.1 by rKo ©2009

تشغيل بواسطة Data Layer