02-14-2007, 08:07 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | البيانات | التسجيل: | Feb 2006 | العضوية: | 28 | المشاركات: | 10 [+] | بمعدل : | 0.00 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
الإسلامي العام أحقاً نحن في زمن الفتنة ؟! إذن كيف ننجو منها ؟! أحقاً نحن في زمن الفتنة ! إذن كيف ننجو منها ؟!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ..
أما بعد ..
هذا ملخصٌ لا أظن أنه يصل لمعشار ولا ربع معشار من ما سمعت من أستاذتي الحبيبة الفاضلة : أ. د. نوال العيـد .. حفظها الله وحماها من كل سوء ..
وجعل علمها حجة لها لا عليها .. ونفع بها .. وبعلمها .. آمين .. آمين ..
.. .. (فقه المرحلة) .. أو (فقه الأزمنة) .. هذا هو عنوان المحاضرة ..بدايةً : أخبر الله سبحانه وتعالى بوقوع الفتنة فقال سبحانه : (الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (4)) العنكبوت ..
الفتنـة ، ما هي الفتنة ؟!
الفتنة لغةً : الابتلاء والاختبار .
وفي مثل هذه الأوقات أي أوقاتنا يحصل التمييز .. التمييز بين الحق والباطل ، الطيب والخبيث .. وغيــره ..
نحن مهددين .. من جميع الجهات والنواحي ..
مهددين أمنياً .. وأخلاقياً .. واجتماعياً ..
أمنياً : الأوضاع في بلادنا .. وما حولنا من البلدان .. الهلال الشيعي يؤذن بزحفٍ عظيـــم .. ومعلومٌ خطر الشيعة .. فحسبي الله ..
أخلاقياً : هذه الجرائم البشعة .. زناً وشذوذ .. مخدرات وخمور منتشرة حولنا ..
وحفظ الله حكومتنا .. ومنعها من بيع الخمور وتداولها .. فأدام الله عزتها ..
الكسوف والخسوف .. وسبب الخسوف عامة المعاصي .. وخاصة الزنـا ..
ألا توافقون الرأي ؟!
تغيرات عظيــــــــمة .. في السابق كان الناس يستخفون بالمعاصي
ولا يجاهرون بها ..
والآن والله المستعان مجااااهرة بالمعصية عياناً بيانا ..
اجتماعياً : حالات الطلاق ، والعنوسة ، والفقر .. ألا يكفي ؟!
ونرى الفسقة طغوا وبغوا في الأرض ، وصدق الله ، فقال سبحانه :
( وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا ) (16) سورة الإسراء .
والفتن أصبحت في الرخاء والشدة .. السعة والضيق .. السراء والضراء ..
ثم عرَّفت –حفظها الله – الفتنة اصطلاحاً ، بعد أن عرَّفتها لغةً :
فقالت :
الفتنة اصطلاحاً : تغير الحال ، وتحوله ، وتبدله . (وهذا ظاهر وواضح) ..
.. ..
أقسام الفتنة : (لنعرض هذه الكلمات على قلوبنا) ..
أولاً : أقسام الفتنة من حيث ذاتها :
أ. فتنة الشبهات ، وهذه أعظم فتنة .
أمثلتها :
البدعة والإلحاد ، وهو اعتقاد الباطل حقاً ، والحق باطلاً .
ويمثله قول المرجئة : أن الإيمان في القلب .. أي إيمان القلب بلا عمل . ونحن الآن لدينا مرجئة في ثوبها الجديد .. فيحتجون باحتجاجات باطلة .. أهم شي القلب ، ما دام صالحاً فالباقي لا ضرر .. وهذه فتنة عظيمة .. لا بد أن يُنتبه لها .
وأيضاً : فتنة : المسألة فيها خلاف ، وهي شبهة ، وفتنة مستحدثة .
فمن تتبع رخص العلماء تزندق ، وإذا أخذ الشخص من كل عالمٍ زلته وما رخص فيه جمع من كل خطيئة ، أو شر ..
وأيضاً : سحر المحبة ، هذه فتنة مستحدثة ، فشبهتهم أن السحر المحرم هو ما يضر لا ما ينفع ، وهذه شبهــة عظيـمة .. فتقوَّلوا على الله بلا علم ولا دليل !
ومعلوم أن مجرد سؤال الكاهن لا يُقبل من الشخص صلاة أربعين يوماً ، أي مئتي صلاة . سؤاله فقط ! وهذه القنوات التي تُعلِّم السحر ، وداخل البيوت ، فكم صلاةٍ محقت ؟! لنسأل أنفسنا .
ثانياً : فتنة الشهوات : وهذه مآلها إلى المعاصي والكبائر .
أسباب الوقوع في الفتنة :
1/ الجهل ، فساد القصد ، والمآل في هذا النوع إلى البدعة أو الكفر .
وننجو من الفتنة بالإتباع .. إتباع أوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتحكيم أوامر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم في كل أمر .
ثانياً : تقسيمها من حيث الزمان :
1/ فتنة المحيا ، وفتنة الممات .
فتنة المحيا : كل الأمور والمتغيــرات حولنا هي فتنة المحيا . فلنسأل الله الثبات .
فتنة الممات : فمن نجا من فتنة المحيا ، نجا من فتنة الممات بإذن الله .
واختُلف في فتنة الممات ما هي ؟! فقيل :
القول الأول : تعداد الأديان ، حال احتضار الميت . (وليس كل الناس يمر بهذا ، أي تعداد الأديان عند احتضاره) ..
وقصة الإمام أحمد عندما عدَّد إبليس – عليه من الله ما يستحق – الأديان عليه –رحمه الله- حال موته . والقصة مشهورة .
القول الثاني : فتنة القبر . (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآَخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ (27)) سورة إبراهيم .
القول الثالث : فتنة سؤال الملكين –منكر ونكير- في القبر . والقولان متشابهان في المعنى وإن اختلف اللفظ .
وهنا ومضة : ( القلب ملك ، والجوارح خدامه ، فإذا طاب القلب ، طابت وصلحت الجوارح ، وإذا فسد القلب ، فسدت الجوارح ) . أعرف أني أطلت عليكم ..
هذا هو الجزء الأول من هذه المحاضرة المهمة جداً ..
ويليها الجزء الثاني بإذن الله ..
وهو : كيف ننجو من هذه الفتن ؟!
|
| |