03-08-2006, 01:22 AM
|
المشاركة رقم: 2 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | صاحبة الموقع | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jan 2006 | العضوية: | 3 | المشاركات: | 5,550 [+] | بمعدل : | 0.80 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع :
الهاشمية القرشية المنتدى :
المكتبة الهاشمية رد على: وسائل الإقناع والتأثير في الخطاب الديني في ضوء .. النوع الأول: الخطاب الديني للمسلمين
أهداف الخطاب الديني للمسلمين كافة هو:
1. دعوة المؤمنين إلى ما يقوي إيمانهم، والاستعانة على ذلك بالطاعات كالصبر والصلاة.
2. دعوة المؤمنين إلى تكوين المجتمع المسلم.
3. دعوتهم إلى تهذيب الأخلاق.
4. دعوة المسلمين جميعاً إلى التزام الإسلام "السلم كافة" مع التحذير من المنافقين ووساوس الشياطين
5. نهي المسلمين عن الولاء لليهود والنصارى، وغير المؤمنين كافة أو طاعتهم.
6. تذكير المؤمنين بفضل الله تعالى عليهم الذي ألف بين قلوبهم، ومعيته لهم وبنصر الله تعالى.[8]
وسائل الإقناع والتأثير في الخطاب الديني للمسلمين
تختلف وسائل الإقناع والتأثير في الخطاب الديني للمسلمين بمقدار إيمانهم والتزامهم بدينهم، فما يؤثر في المسلم الطائع لربه قد لا يؤثر في المسلم العاصي، لأنهما ليسا متقاربين في مقدار الإيمان، مع ملاحظة أن القسمين يشتركان في الكثير من الوسائل التي تؤثر فيهما، وأنّ ما يحتاجونه - غالباً - هي الوسائل المؤثرة دون المقنعة، لأنّ مصدر التلقي لا شبهة فيه عندهما وهو القرآن والسنة، وإنما الإشكال في توافق العمل مع الإيمان، مع مراعاة أنّ بعض المسلمين قد تبدو له شبهات في جزئيات من الشريعة فيحتاج حينئذ إلى من يجلو عنها الغبار ببعض وسائل الإقناع.
ولنأت الآن إلى الوسائل:
الوسيلة الأولى: الدعوة بالقدوة:
المقصود من الدعوة بالقدوة أولاً: التزام الداعية بما يدعو إليه.
ثانياً: أخلاق الداعية التي يتحلى بها في حياته مع نفسه وأهله وأرحامه وجيرانه وسائر المسلمين.
وهذه الوسيلة هي أهم وسائل الإقناع والتأثير في المدعوين من المسلمين الطائعين والعاصين، لأن التزام الداعية بدعوته وتمسكه بأخلاقه أبلغ من بيانه وأسنان أقلامه، فيه القدوة للطائعين، فيزدادون بالتزامه تقرباً إلى الله تعالى، وبأخلاقه يبرأ العليل من المعاصي والآثام، هكذا كان سيدنا وإمامنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه ربه عزّ وجل: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) سورة القلم: 4
أما زوجاته رضي الله عنهنّ فقد قلن فيه: "إِنَّ خُلُقَ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ الْقُرْآنَ"[9] لقد كان عليه الصلاة والسلام قرآناً يمشي على الأرض لأن ما فيه من آيات خالطت قلبه وجوارحه كلها فما يقوم إلا في طاعة، ولا يجلس إلا في عبادة ولا يبطش إلا في سبيل الله ولا يغضب إلا لله، ولا يتحدث إلا فيما يرضي الله، فأصبح القرآن لحمه ودمه. والذين صاحبوه واتبعوه قالوا فيه: "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ وَأَشْجَعَ النَّاسِ وَأَجْوَدَ النَّاسِ"، "وكَانَ أَحْسَنَ النَّاسِ وَجْهًا وَأَحْسَنَهُ خَلْقًا"، وَكَانَ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ ثَغْرًا[10]
من أخلاقه تعلم الصحابة، فحاله أغنت عن كثير الخطب والمواعظ. "فإنّ الداعية الموفق الناجح هو الذي يهدي إلى الحق بعمله، وإن لم ينطق بكلمة، لأنه مثلٌ حي متحرك للمبادئ التي يعتنقها، وقد شكا الناس في القديم والحديث من دعاة لا يحسنون القول ويسيئون الفعل... لأن تناقض فعلهم وقولهم أخطر شغب يمس قضايا الإيمان ويصيبها في الصميم"[11]
ومن أخطر نتائج مخالفة أفعال وأخلاق الداعية لما يدعو له أنّ المدعوين عادة ما يُحملون هذه المخالفات للدعوة التي يحملها، وقد جاء عَنْ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ قَالَ: قَالَ لِي عُمَرُ: هَلْ تَعْرِفُ مَا يَهْدِمُ الْإِسْلَامَ؟ قَالَ قُلْتُ: لَا. قَالَ يَهْدِمُهُ زَلَّةُ الْعَالِمِ وَجِدَالُ الْمُنَافِقِ بِالْكِتَابِ وَحُكْمُ الْأَئِمَّةِ الْمُضِلِّينَ.[12] وقد قال سبحانه منكراً على هذا الصنف من الناس ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ) سورة الصف:2–3
الوسيلة الثانية: الدعوة بالقول:
وهي أصل الدعوة إلى الله تعالى وتشمل هذه الوسيلة: الخطب والدروس والمحاضرات والندوات والمؤتمرات والحوار والإذاعة والتلفزيون والشريط المسجل. ونحن لن نستطيع أن نتحدث في هذا البحث عن كل هذه الوسائل.. بل سنكتفي بشرح بعضها، مع ذكر أهم الضوابط العامة للدعوة القولية التي تحكمها جميعاً:
1. أن يكون القول واضحاً بيناً لا غموض فيه ولا إبهام لأن الغرض منه إيصال المعاني المطلوبة للسامع.
2. أن يحرص الداعية على انتقاء ألفاظه التي يفهم منها حق وباطل مثل خطاب الله للمؤمنين (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انظُرْنَا وَاسْمَعُوا) سورة البقرة: 104.
3. أن يتأنى الداعي في الكلام فلا يسرع بل يتمهل ليفهم السامع.
4. أن يبتعد الداعي عن التفاصح والتعاظم والتكلف في حديثه، بل عليه أن يتلطف بالقول لهم لينزع من قلوب المدعوين الشر ويأخذ بأيديهم إلى الخير والحق ويهديهم إلى الرشاد والهداية. مع ضرورة الإشارة أنّ تلطف الداعية لا يعني النفاق أو المداهنة في الحق.
5. أن يكون الداعي متواضعاً شفيقاً فلا يستعلي على المدعوين أو يحتقرهم أو يتحداهم بإظهار فضله عليهم.
6. أن يستثير الداعي في نفوس المدعوين الهمم وينمي فيهم الخصال النبيلة التي فيهم كالشرف مثلاً والنخوة والحلم والأناة وطيب الأعراق، وحسن الجوار...الخ.[13]
أولاً الخطبة: هي ما يقوله الخطيب يعظ به الناس فيذكرهم بالآخرة، ويأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر، ويعالج به أمور حياتهم ومشكلاتهم، ويدفع عنهم الشبهات، وما يعترضهم من تحديات معاصرة.[14]
الخطابة معروفة منذ أقدم العصور، ولقد كان لها شأنها الكبير في الجاهلية والإسلام، وهي من الشعائر الإسلامية الهامة المفروضة على المسلمين أسبوعياً كل جمعة (فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ) الجمعة: 9
"والصلة بين الخطبة وحقيقة الدين كالصلة بين سيف المنبر وأسلحة القتال في البر والبحر والجو!!"[15]
وقد سنها الإسلام في غير الجمعة في العيدين وفي الكسوف والخسوف، وهي من مناسك الحج.. والخطبة الناجحة هي: ذات الموضوع الواحد الجامعة بين العلم وما يتصل بحياة الناس. والتي يجيد فيها الداعية أساليب الخطابة بحسب الموضوع الذي يتناوله أو الحدث والمناسبة التي يتحدث فيها. القصيرة البليغة لما جاء في الحديث: "إِنَّ طُولَ صَلَاةِ الرَّجُلِ وَقِصَرَ خُطْبَتِهِ مَئِنَّةٌ مِنْ فِقْهِهِ؛ فَأَطِيلُوا الصَّلَاةَ وَاقْصُرُوا الْخُطْبَةَ، وَإِنَّ مِنْ الْبَيَانِ سِحْرًا"[16]
تعتبر الخطبة من أقوى وسائل التأثير المباشر على المسلمين بما يقوم به الخطيب من تصحيحٍ للمفاهيم والعقائد الباطلة والتذكير بالآخرة، وبما يوجه فيها المدعوين لاجتناب العادات الاجتماعية السيئة، وبما يدفع عنهم بعض الشبهات أو ينبههم إلى خطورة بعض الأفكار والمذاهب الفاسدة.
ثانياً: الدرس والمحاضرة والندوة والحوار: الخطبة لا تتسع للإسهاب في القضايا التي تطرح فيها لضيق وقتها، لأن الأصل في الخطبة أن تكون قصيرة، وهنا تأتي أهمية الدروس والمحاضرات والندوات.
الدروس: أهم أهدافها: تعليم الناس أمور دينهم ودنياهم، وحضهم على الطاعة، ودعوتهم للإقلاع عن المعصية. وعادة ما تتناول الدروس فرعاً من فروع الشريعة الإسلامية وعلومها، كالتفسير أو الفقه أو الحديث، أو مسائل في العقيدة، أو في السيرة النبوية...الخ ويقوم الداعية على شرحها بإسهاب.
أما دروس الترغيب والترهيب فليس لها وقت محدد بل يتخير فيها الداعية الوقت المناسب أو الحدث المناسب، عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: " كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَخَوَّلُنَا بِالْمَوْعِظَةِ فِي الْأَيَّامِ كَرَاهَةَ السَّآمَةِ عَلَيْنَا " قال ابن حجر: "المعنى كان يراعي الأوقات في تذكيرنا, ولا يفعل ذلك كل يوم لئلا نمل"[17]
والمحاضرة: تتناول موضوعاً معيناً يُعِد فيه المحاضر المكلف بها إعداداً علمياً موثقاً، لتحقيق هدف أو أهداف معينة ومحددة بأسلوب علمي عقلي بعيد عن العاطفة، تحتشد فيه الأدلة والبراهين والمناقشات والنتائج. وعلى الداعية أن يراعي في محاضرته مستوى وقدرات الحاضرين العقلية والثقافية، فلا يخاطبهم بما لا تحتمله عقولهم وثقافتهم يقول عَلِيٌّ بن أبي طالب -رضي الله عنه-: "حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ"[18]
والندوة: مجموعة من المحاضرين - اثنان فأكثر – يتناولون موضوعاً واحداً، يشرحون جوانبه المختلفة، مع فتح باب المناقشة والحوار مع الحضور من المدعوين، بالرد على أسئلتهم، وتوضيح ما اشتبه عليهم، والاستفادة من آرائهم.
الحوار: ربما تتعلق شبهة بقلوب بعض المسلمين نتيجة التباس معنى آية أو حديث عليهم، أو بسبب إلحاح الشهوات والمعاصي أو نتيجة بعض الأفكار التي ينشرها الضالون في المجتمع، فيحتاج حينها هذا المسلم إلى داعية يأخذ بيده، يحاوره بشكل فردي برفق ولين، ويزيل عنه الشبهات ويبين له طريق الهدى والرشاد، وقد يكون الحوار بسبب الاختلاف في النظر في التعامل مع قضية ما من قضايا الأمة، ومن أمثلة ذلك في السنة كثيرة منها ما روي عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: إِنَّ فَتًى شَابًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي بِالزِّنَا؛ فَأَقْبَلَ الْقَوْمُ عَلَيْهِ فَزَجَرُوهُ قَالُوا مَهْ مَهْ، فَقَالَ: ادْنُهْ فَدَنَا مِنْهُ قَرِيبًا، قَالَ: فَجَلَسَ قَالَ أَتُحِبُّهُ لِأُمِّكَ؟ قَالَ لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ. قَالَ: وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأُمَّهَاتِهِمْ، قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لِابْنَتِكَ؟ قَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، قَالَ وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِبَنَاتِهِمْ، قَالَ أَفَتُحِبُّهُ لِأُخْتِكَ؟ قَالَ لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، قَالَ وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِأَخَوَاتِهِمْ قَالَ: أَفَتُحِبُّهُ لِعَمَّتِكَ؟ قَالَ لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ قَالَ: وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِعَمَّاتِهِم، قَالَ أَفَتُحِبُّهُ لِخَالَتِكَ؟ قَالَ لَا وَاللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، قَالَ وَلَا النَّاسُ يُحِبُّونَهُ لِخَالَاتِهِمْ. قَالَ: فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ وَقَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ ذَنْبَهُ وَطَهِّرْ قَلْبَهُ وَحَصِّنْ فَرْجَهُ فَلَمْ يَكُنْ بَعْدُ ذَلِكَ الْفَتَى يَلْتَفِتُ إِلَى شَيْءٍ.[19]
ومثل حوار المسلمين بسبب شروط صلح الحديبية[20] وحوارهم في سقيفة بني ساعدة لاختيار الخليفة[21]
ومنه حوار المسلمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم في معنى الظلم الوارد في قوله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ) الأنعام: 82 [22] وقد يكون الحوار على طريقة السؤال والجواب من أجل التعليم كحديث جبريل[23] أو بسؤال المعلم لطلابه لجلب انتباههم[24]
الوسيلة الثالثة: الدعوة بالكتابة:
وتشمل هذه الوسيلة كافة وسائل الكتابة من الكتاب والمجلة والمقال والبحث والنشرة والمطوية وشبكة المعلومات "الانترنت" وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم بواسطة الرسائل الملوك والأمراء وغيرهم.[25]
تنبيه: أولاً: تعالج وسائل القول ووسائل الكتابة في الخطاب الديني للمسلمين ذات المواضيع العقائدية والعبادات والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما تعالج القضايا الإسلامية المعاصرة من مستجدات وأفكار وعقائد، وأمراض اجتماعية، وأن كلا الوسيلتين متكاملتان، فما تطرحه الخطبة من مواضيع تستكملها الدروس والمحاضرات والندوات أو الحوارات، والمجلة والبحث والنشرة... وهي بشكل أدق وأوسع في الكتاب، فكلها تتعاون في إقناع المسلمين والتأثير إيجابياً عليهم.
ثانياً: نذكر أنّ الداعية يحتاج في وسائل الدعوة القولية والكتابية أن يستشهد بالشعر، وأن يستدعي القصة والمثل فإنّ لذلك أثراً بالغٌ في نفوس المدعوين، كما أن فيهما العبر الكثيرة وقد جاءا بكثرة في القرآن الكريم: كقصص الأمم السابقة والأنبياء، والأمثال: مثل قوله تعالى )إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا..( الآية البقرة 26
وفي السنة النبوية المشرفة قصص كثيرة: كقصة أصحاب الغار وقصة أصحاب الأخدود[26]، والأمثال كالحديث الذي رواه جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِالسُّوقِ... فَمَرَّ بِجَدْيٍ أَسَكَّ مَيِّتٍ فَتَنَاوَلَهُ فَأَخَذَ بِأُذُنِهِ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنَّ هَذَا لَهُ بِدِرْهَمٍ؟ فَقَالُوا مَا نُحِبُّ أَنَّهُ لَنَا بِشَيْءٍ، وَمَا نَصْنَعُ بِهِ. قَالَ: أَتُحِبُّونَ أَنَّهُ لَكُمْ؟ قَالُوا: وَاللَّهِ لَوْ كَانَ حَيًّا كَانَ عَيْبًا فِيهِ لِأَنَّهُ أَسَكُّ فَكَيْفَ وَهُوَ مَيِّتٌ!! فَقَالَ: فَوَاللَّهِ لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ هَذَا عَلَيْكُمْ.[27]
ومن أهداف القصة والمثل:
1. توضيح الحق وتعرية الباطل.
2. استخلاص سنن الله تعالى في الكون والحياة والإنسان، وأخذ العبرة من الأحداث التاريخية وما فيها من نصر أو هزيمة أو محق للباطل، مع ربط هذه الأحداث بالحاضر.
3. التحذير من عاقبة كفر النعمة وبطر المعيشة وسيطرة الأهواء والشهوات والركون إلى الأرض.
4. تقريب الحقائق الغيبية للأذهان.
5. تصوير الحقائق الإيمانية المجردة بصورة محسوسة ليكون أقوى في إقناع النفس بها وأبلغ في التأثير.[28]
توقيع : الهاشمية القرشية | وأفضل الناس من بين الورى رجل تقضى على يـده للنــاس حاجــــات لا تمنعـن يـد المعــروف عن أحـــد مـا دمـت مقـتـدراًَ فالســعـد تــارات واشكر فضـائل صنـع الله إذ جُعــلت إليـك لا لـك عنـد الـنــاس حـاجــات | |
| |