02-06-2007, 03:48 PM
|
المشاركة رقم: 6 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jan 2007 | العضوية: | 586 | المشاركات: | 859 [+] | بمعدل : | 0.13 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع :
الشريف العماري المنتدى :
ابتسم وامرح رد على: ((لغز)) جديد وصعب شوي بس نشوف الأجابه منكم.. الشيطان
الشيطان في اللغة كل عات متمرد من الجن والإنس والدواب، والعرب تسمي الحية شيطانا. وقيل مشتق من شطن إذا بعُد، فهو بعيد عن كل خير.
وقد عُرف الشيطان بصورته القبيحة على مر العصور، فقد كان يُمَثل في القرون الوسطى برجل أسود حاد النظرات له لحية مدببة وقرون وأظلاف، وجاء الإسلام ليؤكد قبح منظره وذلك حينما اختاره كمثال لقبح ثمار شجرة الزقوم، فقال تعالى { إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم . طلعها كأنه رؤوس الشياطين }.
ويسمي أيضاً إبليس، فقد ذكرت بعض المعاجم ومنه لسان العرب أن إبليس سمي بهذا الاسم لأنه أبلس من رحمة الله أي يئس وندم.
وفي الديانة المصرية القديمة أطلق على إله الشر اسم (ست) أو (ستان) والملاحظ هنا التشابه في اللفظ بين (ستان) وكلمة شيطان والتي تعني في اللغة العربية الضد أو العدو كما ذكرنا سابقا، وتُقرأ باللغة الإنجليزية ( SATAN).
وتُعد أقدم صورة للشيطان تلك التي عثر عليها في إيران، وترجع إلى القرن السادس قبل الميلاد، وهي عبارة عن حيوان نصفه ثعبان والنصف الآخر أسد ويدعي (أنكرمانيو) وكانت الديانة الزرادشتية هي السائدة في تلك الحقبة من الزمن. الشيطان في الحضارات القديمة
الحضارة المصرية
عندما زار المؤرخ الإغريقي (هيرودوت) مصر قال: " إنكم أكثر البشر تديناً " فقد علم أن المصريين من أقدم الأمم التي آمـنت بالبـعث والحساب والـخير والشر، فإله الخير والنور يـدعى (أوزوريس) وإلـه الـشر والظـلام يدعى ( ست ) أو ( سات ) وبينهما صـراع مستمر، ويُعد (أوزوريس) رب الأرباب وإله العالمين وملك الخلود، أما أخوه ( ست ) فهو إله الأرواح الخبيثة وملك الموت والدمار، وهو أفضل من يمثل الشيطان في الديانة المصرية القديمة، ومع ذلك فقد عبده قدماء المصريين، وكانت صورته في معابدهم تشبه في الغالب هيئة حمار وأحياناً هيئة كلب، والذي نرجحه أن عبادتهم لإله الشر ( ست ) كانت من قبيل الخوف منه لا من محبتهم له. الحضارة الفارسية
نجد في الحضارة الفارسية عقيدة المجوس التي تقوم على أساس الثنوية وهي عقيدة وضع أسسها ( زرادشت ) على أرجح الأقوال، ويؤمن أتباعها بأن العالم تحكمه قوتان متضادتان، هما النور والظلمة، ولهاتين القوتين إلهان هما ( أورمزدا ) وهو إله النور والخير والفضيلة، خالق الكائنات النافعة ومنه تفرعت آلهة الخير، و ( اهرمن ) وهو إله الظلام والشر أو الشيطان خالق الكائنات الضارة، ومنه تفرعت آلهة الشر.
فكل ما يحدث يوميا من خير و شر يكون ناتجـا من الصراع بين هذين الإلهين، فبانتـصار ( أورمزدا ) يكون الخير، وبانتصار ( أهرمن ) يكون الشر، إلى أن يأتي آخر الزمان فينتصر إله الخير على إله الشر انتصارا نهائيا.
ويتهم الأديب الإيطالي جوفاني بابيني _ الذي ألف كتابا عن الشـيطان حرّم الفاتيكان تداوله _ ( زرادشت ) بأنه أول من جعل الشيطان شريكا مع الله في الخلق، مع أن زرادشت جعل الخير هو الذي ينتصر في النهاية على الشر أو الشيطان. الحضارة الهندية
نجد الشخصية الشيطانية في الحضارة الهندية غير واضحة المعالم، فالهندوس يؤمنون بأن لهذا العالم ثلاثة آلهة رئيسية، ولكنهم متحدون في آله عظيم هو (برهم) وهؤلاء الثلاثة هم
براهما: وهو خالق الخلق.
فشنو: إله الخير والفضيلة.
شِو: إله الشر والفناء والدمار.
أما ( برهما ) فهو إله قلما يُعبد، لأنه لا يضر ولا ينفع إنما يخلق فقط، وأما (فشنو) فهو أفضلهم وأرفعهم مقاماً، لذا نجد القوم يعظمونه ويعبدونه، وأما إله الشر والدمار ( شِو ) فنجد أكثر الهندوس عبّاداً له، وإن كانوا لا يعبدون إلا عضوه التناسلي فقط والمسمى ( شِواليا ) أو ( اللنجا ) فتراه مع زوجته _ بنصفهما السفلي فقط _ في معظم معابد الهندوس وبأوضاع منافية للأخلاق حيث يقومون بصب الحليب ونثر الأزهار عليهما.
ويعتقد الكثيرون أن ( شِو ) هو الشيطان في الديانة الهندوسية نظراً لما يقوم به من أعمال شريرة، وهذا مخالف للحقيقة، لأن (شِو ) ليس شريراً بطبعه إنما هو يفعل الدمار والهلاك لاستمرار الحياة في هذا الكون.
ولتقريب ذلك للأذهان نقول: إن ( شِو ) في الديانة الهندوسية مثل إسرافيل في الديانة الإسلامية – من غير تشبيه – الذي يُؤمر فينفخ في الصور ليهلك كل من في السماوات والأرض، فإسرافيل عليه السلام ليس مجبولاً على الشر إنما ينفذ أمر الله سبحانه وتعالى. الحضارة اليونانيةإن الشيطان لا وجود له في أساطير اليونان، لكن توجد أرواح شريرة تسمى (Alastores ) وهي تحاول دائماً أن تزين الضلال للناس ليسلكوا طريق الشر فيضلوا السبيل، وهذه الصفات تشبه إلى حد كبير صفات الشياطين الموجودة في كثير من الديانات الأخرى إلا أنني أرى أن صفات الآلهة المزعومة عندهم أكثر قبحاً من صفات تلك الأرواح الشريرة!!.
لقد دنس اليونان آلهتهم بالرذائل، وأغرقوهم بالشهوات، ووصفوهم بالسفاح والزنى والشذوذ، كما أن الحرب لا تضع أوزارها بينهم، فهذا إله الحدادة والذهب ( هفيستس ) يفاجئ زوجته في الفراش مع إله الحـرب ( أريس ) و(أورانوس) يضاجع أمه و ( كرونوس ) يقتل أباه
و ( ديونيزوس ) يكره أمه فيرسل عليها صاعقة وهي حامل فيقتلها و(ترتيون) الذي يصفه الشاعر ( هيسيود ) بالإله العظيم نجده إلها مجرما، يغتصب النساء والغلمان على السواء، و ( هرمس ) إله اللصوص الذي بدأ السرقة وهو ما زال في المهد صبيا.
هذه هي الأوصاف التي حظي بها الآلهة العاديون عند اليونان، أما رب الأرباب وكبير الآلهة عندهم فحدث عنه ولا حرج!!.
ونقف في نهاية المطاف على قمة العقائد الدينية لقدماء اليونان، فنرى الشخصية الشيطانية غارقة في سحب أساطيرهم الكثيفة، فلا يكون أمامنا إلا أشهر آلهتهم ( زيوس ) فهو الذي تقارب صفاته صفات الشيطان عند الديانات الأخرى. الشيطان في الشرائع السماوية
اليهودية
مما لا شك فيه أن اليهود تأثروا بالديانات القديمة التي سبقتهم، ومع أن أسم الشيطان قد ورد ذكره في التوراة، فإنهم وصفوا الإله بأوصاف الشيطان أيضا كما في ديانة اليونان، فمثلاً تجد الإله يتآمر مع النبي يعقوب ليسرقا المواشي من الناس، كما إن هذا الإله وفي لحظة غضب يقرر أن يُبيد شعباً بأكمله لولا تدخل موسى عليه السلام في الوقت المناسب!!..إذ أمر ربه بالرجوع عما نوى عليه، ويكف شره عن بني إسرائيل، فيصرخ فيه قائلاً:
" أرجع عن حمو غضبك، واندم على الشر بشعبك، فندم الرب على الشر الذي
قال إنه يفعله بشعبه ". سفر الخروج، الإصحاح (32).
هكذا يتطاولون على الله سبحانه وتعالى، فلإله عندهم كالشيطان شرير حقود عنصري، يكره جميع الأمم التي خلقها ما عدا الشعب المختار، لذا لا نجد في الديانة اليهودية الفاصل الحقيقي بين أعمال الله وأعمال الشيطان. المسيحية
بدأ بصيص من التمييز بين الخير والشر في الديانة المسيحية، فسنح لها هذا البصيص أن تقفز قفزة كبيرة نحو التصور الحقيقي للشيطان، واتضحت صورته أكثر فأكثر، فهو رمز للشر والفساد، كما أن الرب هو رمز للخير والمحبة.
لكن المسيحية تأثرت بالأديان الأخرى وتفاعلت معها، لذا نجد الشيطان قد أطلق عليه لقب ( لوسيفير ) lucifer -أي حامل النور- ثم رئيس الشياطين (قالوا هذا لا يخرج الشياطين إلا ببعلزبول رئيس الشياطين ) إنجيل متى، الإصحاح (12). ثم أعطي مقاليد الريح والهواء ( حسب رئيس سلطان الهواء والروح الذي يعمل الآن في أبناء المعصية ) رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس، الإصحاح (2).
وارتقى بعد ذلك فأصبح أمير الظلام PRINCE OF DARKNESS - مثل أهرمن إله الظلام في الديانة الفارسية – ثم أعطوه مملكة الأرض كلها، فهو رئيس هذا العالم ( الآن يطرح رئيس هذا العالم خارجاً ) إنجيل يوحنا، الإصحاح (12). وأخيراً وصل إلى درجة الألوهية فسمي إله الدهر ( ولكن إن كان إنجيلنا مكتوما فإنما هو مكتوم في الهالكين، الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين ) رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس، الإصحاح (4).
ومع أن شخصية الشيطان في الديانة المسيحية أكثر وضوحاً من الديانة اليهودية، إلا أننا نجد شوائب الديانات الوثنية قد علقت بها، فغيرت في سمات شخصيته ومكانته التي يجب أن يكون عليها.
الإسلام
لأول مرة في تاريخ الأديان يأتي دين ليزيل تلك الغشاوة عن الأعين ويهدم تلك الخرافات والأساطير التي أحاطت بالشيطان على مر العصور، فليس هو إله ولا أمير، إنما هو مخلوق من جنس آخر وهم الجان، ومن مادة مختلفة عن المادة التي خُلقنا منها، يقول المولى عز وجل { والجان خلقناه من قبل من نار السموم } فطبيعة تكوينهم تختلف عن التكوين البشري، وبالتالي نجد أن لهم قوانين وقدرات خاصة بهم لا نستطيع نحن البشر أن نقوم بها، كالتشكل بصور غير صورهم، والسرعة الخيالية التي هي من أهم ما يتميز به الجن.
وقد سموا جناً لاجتنانهم أي استتارهم عن العيون، قال تعالى { إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم } ويقال سموا بذلك لأنهم خُزان الجنة. عُباد الشيطان في الشرق
اليزيدية
جاء في الملل والنحل للشهرستاني أن اليزيدية فرقة من الإباضية، من أتباع يزيد بن أنيسة الذي زعم أن الله سيبعث رسولاً من العجم ويُنزّل عليه كتاباً جملة واحدة ينسخ به شريعة محمد، لكن الفرقة التي أود الحديث عنها تختلف عن هذه الفرقة – وإن تشابهت الأسماء –إنما أوردتها في هذا المقام حتى يعرف القارئ الفرق بين النحلتين.
إن اليزيدية التي في سياق موضوعنا هي طائفة من الأكراد نشأت بعد انهيار الدولة الأموية، ويقطن أكثرهم الشمال الشرقي من الموصل ونواحي دمشق وبغداد وحلب، ومنهم طوائف في أوران الروسية وإيران، وهم يدينون بعبادة الشيطان بسبب تأثرهم بالعقيدة الزرادشتية، وقيل لأنهم يعتقدون أن الشيطان تاب والله قبل توبته، فرجع يتعبد مع الملائكة.
ولهم كتابان أحدهما يسمى (الجلوة) وفيه خطاب الله تعالى إلى اليزيديين خاصة والقول بتناسخ الأرواح، وأن الكتب السماوية المعروفة قد بُدلت وحُرفت، أما الكتاب الثاني فيسمى (مصحف رش) أي الكتاب الأسود، وفيه الشرائع التي أنزلت إليهم.
وفي كل سنة يقيمون احتفالاً في ليلة خاصة تسمى الليلة السوداء يطفئون فيها الأنوار ويختلط الرجال بالنساء، فيشربون الخمر ويرقصون ويرتكبون الفواحش. وقد تقلبت الطائفة اليزيدية في أطوار مختلفة على مر القرون، فدخلت في دينهم يهودية ونصرانية وإسلامية محرفة، وتوالى عليه التحريف والنقص والتبديل حتى وصل إلى ما هو عليه اليوم. عُباد الشيطان في الغرب
اختلف المؤرخون في بداية ظهور هذه الديانة في الغرب، فذهب بعضهم إلى أن بدايتها كانت في القرن الأول للميلاد عند ( الغنوصيون ) - أو الغنطوسيون – وهم قوم اعتقدوا أن الخلاص يأتي عن طريق المعرفة الروحية لا عن طريق الإيمان والأعمال الصالحة، لذا أطلق على هذا المذهب ( مذهب العرفان ). ولزيادة رقعة هذه المعرفة أدخلوا كثيراً من السحر والشعوذة في تعاليمهم، فآمنوا بإمكانية السيطرة على القوى الخفية كالشياطين وغيرهم، كما حاولوا التوفيق بين الدين المسيحي وأقوال الفلاسفة فضلوا الطريق. وقد تأثروا بالديانة الثنوية، فكانوا ينظرون إلى الشيطان على أنه مساوٍ لله في القوة والسلطان.
ثم تفرعت من الغنوصية فرقة تدعى ( البولصيون ) فأنزلوا الشيطان منزلة رفيعة، وعظموه أكثر من أسلافهم، فلم ترض الكنيسة بذلك وقامت بمحاربتهم إلا أنها لم تفلح في القضاء عليهم.
ثم خطت عبادة الشيطان خطوة واسعة، ففي الجنوب الشرقي لأوروبا وبالتحديد في بلغاريا ظهرت مجموعة من البولصيين أطلقوا على أنفسهم اسم ( البوغوميليون ) وكان هؤلاء يؤمنون بأن الشيطان هو خالق هذا العالم وأن الله لم يقدر على أخذه منه، وبما أنهم يعيشون فيه فلابد من عبادة خالقه أي الشيطان، ولكن انغماسهم في الجنس والملذات الأخرى حاد بهم عن الطريق الذي ارتضوه لأنفسهم، لذا قامت مجموعة منهم في محاولة لإحياء هذه الملة من جديد عرفت باسم ( الكثاريين ) إلا أنه في عام 1208م شن عليهم البابا ( أنوسينت ) الثالث حرباً دامت عشرين عاماً، تلا ذلك ظهور محاكم التـفتيش فتم الـقـضاء عليهم على يد أقـوى الباباوات في القرن الثالث عـشر وهو البابا ( غريغوريوس ) التاسع.
لكن أقدم وثيقة وجدت لعباد الشيطان ترجع إلى عام 1022م في أورلنس بفرنسا، حيث حوكم عدد من الأفراد لاشتراكهم في طقوس غريبة، والذي جعل لهذه المحاكمة وضعها الخاص في أورلنس هو اتهام هؤلاء – ولأول مرة – بعبادة الشيطان، والتغني بأسماء الشياطين، وإقامة الحفلات الجنسية الصاخبة، والتضحية بالبشر وخاصة الأطفال وأكل لحومهم. واستمرت مثل هذه المحاكمات حتى بداية عصر النهضة الأوروبية.
في عام 1486م – وبعد موافقة الفاتيكان – ظهر كتاب يُدعى ( مطرقة السحرة ) وهو عبارة عن موسوعة وصفية عن الذين بهم مس من الشيطان، ويذكر هذا الكتاب أنه خلال المائتي سنة الماضية حوكم ما بين مليونين إلى تسعة ملايين فرد بتهمة السحر أكثرهم من النساء وكان نصيبهم إما القتل أو التعذيب بالنار. ومنذ تلك الفترة بدأت عبادة الشيطان تتبلور وتتطور إلى أن اكتملت في نهاية عصر النهضة الأوروبية وبداية عصر التنوير الفلسفي.
بعد ذلك بدأت هذه الديانة في الاختفاء تدريجياً لكن ما أن جاء القرن التاسع عشر حتى بُعثت هذه الديانة مرة أخرى على يد ساحر إنجليزي يدعى ( أليستر كرولي ) والذي يُعد الأب الروحي لعباد الشيطان المعاصرين.
أصولهم
إن جميع فصائل عباد الشيطان استقت عقائدها من العادات والأعراف الوثنية والبدائية القديمة، ولنفترض أننا وضعنا معتقدات عباد الشيطان تحت المجهر، عندها سنشاهد أن هذه المعتقدات في الحقيقة مزيج من معتقدات الأزتك والمايا وبعض الديانات الأخرى، جاء بها العبيد اليوروبيون إلى أمريكا الجنوبية فاختلطت بالديانات الموجودة وأثرت وتأثرت بها، ومن خضم هذه الديانات والمعتقدات المتلاطمة انبثقت عبادة الشيطان.
فلسفتهم
إن فلسفة عباد الشيطان تقوم على قاعدتين أساسيتين: الأولى إطلاق الإنسان العنان لشهواته وملذاته ( self-indulgence ) لأن الهدف الأساسي لديهم هو إشباع الرغبة الجنسية إشباعاً تاماً بغض النظر عن الطريقة. أما القاعدة الثانية فتقوم على أساس تساوي المتضادات، بمعنى أن الشخص لابد أن يتساوى عنده الحب والكره والخير والشر والماديات والروحانيات والحرية والعبودية والألم والمتعة..الخ لذا عليه أن يستميت لكي يوازن بين هذه المتضادات في نفسه وبالتالي تنعكس على تصرفاته، وبهذا يستطيع الحصول على القوة والطاقة الكامنة بداخله.
طقوسهم
يقسم الكاهن لافيه – مؤسس أول معبد رسمي للشيطان في أمريكا - أنواع الطقوس السحرية إلى ثلاثة أقسام هي:
الطقوس الجنسية: وهي لإطفاء الشهوة المتوهجة، وتتم بوضع تعويذه على الشخص المرغوب فيه جنسياً.
الطقوس المهلكة: وتقام لسحر إنسان ما، وذلك بوضع العمل له ليلاً أو قبل أن يستيقظ بساعتين على الأقل.
طقوس الرحمة: وذلك لمساعدة أحد أفراد المجموعة صحياً أو مادياً أو علمياً.
وتقام طقوس خاصة للراغب في الانضمام إلى عباد الشيطان، ففي احتفال مهيب يقف الكاهن أمام المذبح الذي حُفت به الشموع السوداء وقد ارتدى معطفاً أسود، ويأتي العضو الجديد في معطف أبيض اللون، ثم يقوم بخلع جميع ملابسه ويجثو على ركبتيه أمام المذبح عارياً – سواء كان المتقدم ذكراً أو أنثى – ثم يُجرح في يده ويجمع الدم في قدح من الفضة ويدار على الأعضاء ليشربوا منه وبذلك يتم التوحد بينهم حسب زعمهم. القداس الأسود
وهو يشبه إلى حد ما القداس الكاثوليكي إلا أنهم أساءوا استخدامه، فمثلاً في القراءة اسُتبدلت كلمة الشيطان بكلمة الله، وكلمة الشر بكلمة الخير، كما اسُتبدل بول الآدميين بالنبيذ المقدس الذي يرمز إلى دم المسيح عند النصارى. ويشمل القداس الأسود على أربعة عناصر رئيسية هي:
كاهن ملحد
الضيف أو الضحية
مومسات يلبسن المعاطف الحمراء لمساعدة الكاهن في القداس.
فتاة عذراء. القرابين البشرية
يشترط عباد الشيطان التعذيب قبل الذبح، فمثلاً يتم أخذ طفل صغير إلى غابة بعيدة أو إلى المذبح، فيُجرد من ثيابه ويُشد وثاقه، ثم يبدءون التعذيب، فتارة يُطعن بمدية صغيرة عدة طعنات في مناطق متفرقة من جسمه الغض، وتارة أخرى يُكوى بأسياخ الحديد، أو توضع جمرات على جسده، أو تفقأ عينه، أو يصب الشمع المغلي على بدنه الطري.
أما صراخ المسكين ونحيبه فلا يؤثر في قلوب قست وأكباد غلظت وضمائر سخمت وأبصار كلّت، وعن الرحمن ابتعدت وعلى خطى الشيطان مشت. وتكون نهاية هذا الطفل أما بذبحه بخنجر مُثلّم حتى يكون العذاب أشد، أو شق صدره – وهو حي – لأكل الكبد أو القلب دافئاً. عُباد الشيطان والموسيقى
إن الموسيقى – وخاصة الهافي ميتال والهارد روك – تُعد إحدى الروابط القوية التي تربط عباد الشيطان بعضهم ببعض، ويوجد منهم شعراء متخصصون في كتابة الكلمات التي تعظم الشيطان وتثير الغرائز، وقد استعملت القواعد والأساليب العلمية والنفسية لدفع الشباب للقيام بالأعمال الإجرامية.
كما أن منهم ملحنين قد برعوا في دمج هذه الكلمات بموسيقى صاخبة ذات إيقاع سريع تواكب العصر، لعلمهم بتهافت الشباب والشابات على هذا النوع من الموسيقى التي حبكوها بدهاء وحاكوها بخبث.
إن عباد الشيطان لا يقصرون موسيقاهم على أنفسهم بل يقيمون الحفلات العامة، وينشرون في الأسواق أغانيهم التي تدعو إلى تمجيد الشيطان والدعوة إلى الجنس والاغتصاب والقتل والانتحار والانحرافات بكافة أنواعها.
وأذكر أنه في عام 1991م عندما كنت أحضّر الماجستير في واشنطن، كنت في الوقت نفسه أجمع المادة الأساسية لهذا الكتاب، وعلمت أن بعض أسماء الفرق اللامعة في العالم هم في الحقيقة من عباد الشيطان، فذهبت واشتريت شريطاً لإحدى هذه الفرق لأسمع ما يقولون ولكن بعد عشر دقائق أصبت بصداع لازمني طيلة ذلك اليوم!! وبقيت أردد قول الشاعر:
خفـتاً لموسـيقى كـأن لأهـلها
ثأراً على الأعصاب والأوداج
ليت الذي اخـترع الضجيج أعارني
صم الصـخور ترفقاً بمزاجي عباد الشيطان والجنس
ذكرنا سابقاً أن فلسفة عباد الشيطان ترتكز على قاعدتين أساسيتين هما: الإباحية الجنسية المطلقة وتساوي المتضادات، وكلاهما مكمل للآخر، فالجنس – في نظر عباد الشيطان – هو الركن الأساسي لتساوي المتضادات في النفس البشري، لذا يشترط في العملية الجنسية أن تكون مزيجاً من الرقة والعنف معاً، كما أنه من أهم العناصر المطلوبة في الطقوس السحرية، لأنه يفجر الطاقة العظمى الحقيقية لدى الإنسان حسب تصورهم.
إن الهدف الأساسي عند عباد الشيطان هو إشباع الغريزة الجنسية إشباعاً تاماً بغض النظر عن الوسيلة، فهم يبيحون ممارسة الجنس حتى بين أفراد الجنس الواحد، أي اتصال الذكر بالذكر أو الأنثى بالأنثى، كما أنهم لا يجدون غضاضة في إتيان البهائم أو فعل الفاحشة في جثث الموتى.
ويؤمن أصحاب هذه الديانة بإباحة كل أنثى لكل رجل، وبالذات إتيان المحارم، فيجب على كل من يريد أن يصل إلى أعلى درجات السحر، ويحصل على أكبر طاقة سحرية ممكنة، أن يقيم علاقات جنسية في محيط أسرته أولاً.
كما تحظى الممارسات الجنسية الجماعية بأهمية كبرى بين عباد الشيطان، فعلى من يريد الانضمام إليهم ألا يتحرج من ذلك، فلا عار علية ولا شنار، فهي بطاقة الدخول لهذه الديانة. الجواب هو
أعتقد انه الحارث والله اعلم
تحياتي
أخر تعديل بواسطة الشريف خـالد ، 02-06-2007 الساعة 03:53 PM |
| |