02-01-2007, 07:31 PM
|
المشاركة رقم: 8 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | البيانات | التسجيل: | Mar 2006 | العضوية: | 32 | المشاركات: | 835 [+] | بمعدل : | 0.12 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع :
الشريف العماري المنتدى :
كل ما يخص آل البيت رد على: من قتل الحسين رضي الله عنه ؟ قَالَ رَسُولَ اللّهَ r: «أَتَدْرُونَ مَا الْمُفْلِسُ؟» قَالُوا: الْمُفْلِسُ فِينَا مَنْ لاَ دِرْهَمَ لَهُ وَلاَ مَتَاعَ. فَقَالَ: «إِنّ الْمُفْلِسَ مِنْ أُمّتِي، يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِصَلاَةٍ وَ صِيَامٍ وَزَكَاةٍ، وَ يَأْتِي قَدْ شَتَمَ هَذَا، وَ قَذَفَ هَذَا، وَ أَكَلَ مَالَ هَذَا، وَ سَفَكَ دَمَ هَذَا، وَ ضَرَبَ هَذَا. فَيُعْطَىَ هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ وَ هَذَا مِنْ حَسَنَاتِهِ. فَإِنْ فَنِيَتْ حَسَنَاتُهُ، قَبْلَ أَنْ يُقْضَىَ مَا عَلَيْهِ. أُخِذَ مِنْ خَطَايَاهُمْ فَطُرِحَتْ عَلَيْهِ. ثُمّ طُرِحَ فِي النّارِ». و قال رسول الله r: «اللّهَ اللّهَ في أَصْحَابِي. اللّهَ اللّهَ في أَصْحَابِي. لا تَتّخِذوهُمْ غَرَضاً بَعْدِي، فَمَنْ أَحَبّهُمْ فَبِحُبّي أَحَبّهُمْ، وَ مَنْ أَبْغَضَهُمْ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ، وَ مَنْ آذَاهُمْ فَقَدْ آذَانِي، وَ مَنْ آذَانِي فَقَدْ آذَى اللّهَ، وَ مَنْ آذَى اللّهَ فيُوشِكُ أَنْ يَأْخُذَه». و قال أيضاً «وَ إِنَّ مَنْ عَادى للهِ وَليّاً، فَقَدْ بَارَزَ اللهِ بِالْمُحَارَبَة».
قال رسول الله r: «ينقطِعُ كلّ نَسَب إلا نَسَبي و سَبَبي و صهري»[37]. و قد علمنا أنّ مثل هذا الحديث ينطبق على معاوية بن أبي سفيان t لأن أخته أم المؤمنين أم حبيبة t هي زوجة رسول الله r، و من باب أولى على زوجاته و بناته و على الخلفاء الراشدون الأربعة.
و يلهث الكثير ممن استهوته الشياطين بالطعن في معاوية t، و إن لم يطعن قلّل من شأنه بأن يسمِّه بأنه من مسلمة الفتح[38] و أنه من الطلقاء إلى غيرها من الأمور. حتى وصل بالبعض منهم إلى أن يتوقف في شأنه و يعرضه على ميزان الجرح و التعديل ناسياً أو متناسياً أنه من صحابة رسول الله r، و أنّ الأمّة قد أجمعت على تعديلهم دون استثناء و لم يخالف في ذلك إلا شذوذ من المبتدعة[39].
و ذلك لقوله سبحانه و تعالى: ]... لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَ قَاتَلَ. أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنْ الَّذِينَ أَنْفَقُو مِنْ بَعْدُ وَ قَاتَلُو. وَ كُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى. وَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ[[40]، و الحُسنى: الجنّة. قال ذلك مجاهد و قتادة[41]. و استدل الإمام إبن حزم الأندلسي من هذه الآية بالقطع بأنّ الصحابة جميعاً من أهل الجنة لقوله عز وجل: ] و كلاً وعد الله الحسنى[[42]. و عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: «لا تسبو أصحاب محمد، فإن الله قد أمَرَ بالاستغفار لهم، و قد عَلِمَ أنّهم سيقتتلون»[43].
و أكثر أهل العلم على أن المراد بالفتح هنا فتح مكة. و قيل الحديبية و هو قول ضعيف فيه نظر. و قد ذكر الإمام ابن القيم فتح مكة و أنه «الفتح الأعظم الذي أعزّ الله به دينه و رسوله و جنده و حزبه الأمين، و استنقذ به بلده و بيته الذي جعله هدى للعالمين من أيدي الكفار و المشركين، و هو الفتح الذي استبشر به أهل السماء، و ضربت أطناب عزّه على مناكب الجوزاء، و دخل الناس به في دين الله أفواجاً، و أشرق به وجه الأرض ضياءً و ابتهاجاً، خرج له رسول الله r بكتائب الإسلام و جنود الرحمن سنة ثمانٍ لعشرٍ مضَين من رمضان»[44].
و قد أنزل الله –جلّ و علا– على نبيه r في منصرفه مـن الحديبية ]إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا[[45]. فسمّى الله تعالى هذا الصلح فتحاً. و أما الفتح المذكور في سـورة الحديد و سورة النصر و قوله r: «لا هِجرة بعد الفتح»[46]، فلا ريب أنه فتح مكة. فهو الفتح الأعظم، و هذا أمر واضح. فإن سورة النصر فيها دلالة على قرب وفاة رسول الله r –بأبي و أمي هو–. و كذلك اتـّفق المؤرِّخون أن آخر المهاجرين هو العباس بن عبد المطلب t، و كانت هجرته في ليلة فتح مكّة. و الأدلة كثيرة وافرة.
أما حكم من يسبّ الصحابة ففيه تفصيل. و المتفق عليه إجماعاً أنه فاسق عاصٍ لله. و اختلف حكم العلماء بحسب الصحابي و مرتبته، و كذلك حسب نوع السب. فإن كان مما لا يطعن في دين الصحابي كاتهامه بالبخل و الجُّبن فهذا يُعَزَّر و لا يُقْتَل. أما إن طعن في دينه، فإن لم يستحلّ ذلك كان فاسقاً حكمه كشارب الخمر. و أمّا من جعل ذلك ديناً و جعل لسبّه للصحابة و لعنه إياهم فضيلة، فهذا كافر مرتد حكمه كحكم من يستحلّ شرب الخمر. قال الإمام أحمد رحمه الله: «إذا رأيت رجلاً يذكر أحداً من الصّحابة بسوءٍ فاتَّهمه على الإسلام»[47]. قال الإمام مالك أيضاً: «الذي يشتم أصحاب النبي r ليس له نصيب في الإسلام»[48].
و قال الإمام مالك رحمه الله عن هؤلاء الذين يسبون الصحابة: «إنّما هؤلاء اقوامٌ أرادو القدح في النبي r، فلم يمكنهم ذلك، فقدحو في أصحابه، حتى يُقال رجل سوء، و لو كان رجلاً صالحاً لكان أصحابه صالحون»[49]. و قال أبو زُرعة الرازي رحمه الله: «فإذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله r فاعلم أنّه زنديق. و ذلك أن الرسول r عندنا حق، و القرآن حق، و إنما أدّى إلينا هذا القرآن و السنة أصحاب رسول الله r، و إنما يريدون أن يجرحو شهودنا ليبطلو الكتاب و السنة. و الجَّرْحُ بهم أولى و هم زنادقة»[50].
و قال المفسّر ابن كثير الدمشقي عند قوله سبحانه و تعالى: ]محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فضلاً من الله و رضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة و مثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطئه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار..[ قال: «و من هذه الآية انتزع الإمام مالك –رحمة الله عليه– في رواية عنه بتكفير الروافض الذين يبغضون الصحابة –رضي الله عنهم–، قال: لأنهم يغيظونهم، و من غاظ الصحابة –رضي الله عنهم– فهو كافر لهذه الآية»[51]. و قال الإمام القرطبي: «لقد أحسن مالك في مقالته و أصاب في تأويله، فمن نقص واحداً منهم أو طعن عليه في روايته فقد ردَّ على الله رب العالمين و أبطل شرائع المسلمين»[52].
قال علي بن سلطان القاري (من كبار أئمة الأحناف): «و أما من سبَّ أحداً من الصحابة فهو فاسق و مبتدع بالإجماع، إلا إذا اعتقد أنه مباح، كما عليه بعض الشيعة و أصحابهم، أو يترتب عليه ثواب، كما هو دأب كلامهم، أو اعتقد كفر الصحابة و أهل السنة، فإنه كافر بالإجماع»[53].
و قال القاضي أبو يعلى الحنبلي: «من قذف عائشة بما برأها الله منه كفر بلا خلاف. و قد حكى الإجماع على هذا غير واحد، و صرّح غير واحد من الأئمة بهذا الحكم». و قال بشر بن الحارث: «من شتم أصحاب رسول الله r فهو كافرٌ، و إن صام و صلّى و زعم أنه من المسلمين»([54]). و قال الإمام السّرَخْسي (و هو من كبار أئمة الأحناف) في أصوله عن الصحابة: «فمن طعن فيهم فهو ملحد منابذ للإسلام دواؤه السيف إن لم يتب»[55]. و قال إمام الشام الأوزاعي (و هو من كبار التابعين): «من شتم أبا بكر الصديق t فقد ارتد عن دينه و أباح دمه»([56]).
و سُئِلَ الإمام أحمد عن رجُلٍ انتقص معاوية و عمرو بن العاص، أيقال له رافضي؟ فقال: «إنه لم يجترىء عليهما إلا و له خبيئة سوء. ما انتقص أحدٌ أحداً من أصحاب رسول الله r إلا له داخلة سوء. قال رسول الله r خير الناس قرني»[57]. و قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: «سألت أبي عن رجل سبّ رجلاً مـن أصحاب النبي r، قال أرى أن يُضرب. فقلت: له حد؟ فلم يقف على الحد إلا أنه قال: يُضرب و ما أراه على الإسلام»[58]. و قال الإمام أحمد رحمه الله: «و من انتقص أحداً من أصحاب رسول الله أو أبغضه لحدث كان منه أو ذكر مساويه، كان مبتدعاً حتى يترحم عليهم و يكـون قلبه لهم سليماً»([59]).
قال إبراهيم بن ميسرة: «ما رأيت عمر بن عبد العزيز ضرب إنساناً قط، إلا إنساناًَ شتم معاوية فضربه أسواطاً»[60]. و قال أبو بكر المروذي للإمام أحمد بن حنبل: «أيما أفضل، معاوية أو عمر بن عبد العزيز؟». فقال: «معاوية أفضل! لسنا نقيس بأصحاب رسول الله r أحداً. قال النبي r: خير الناس قرني الذي بعثت فيهم»[61].
قيل للحسن t: «يا أبا سعيد، إن هاهنا قوماً يشتمون أو يلعنون معاوية و ابن الزبير». فقال: «على أولئك الذين يلعنون، لعنة الله»[62]. و جاء رجل إلى الإمام أبي زُرعة الرازي فقال: «يا أبا زرعة، أنا أبغض معاوية». قال: لم؟ قال: «لأنه قاتل علي بن أبي طالب». فقال أبو زرعة: «إن رَبَّ معاوية ربٌّ رحيم. و خَصْمُ معاوية خصمٌ كـريم. فما دخولك أنت بينهما رضي الله عنهم أجمعين؟!»[63].
و لذلك أمر الإمام أحمد بهَجرِ من ينتقص معاوية حتى لو كان من ذوي الرّحِم. فقد سأل رجل الإمام أحمد: «يا أبا عبد الله، لي خال ذكر أنه ينتقص معاوية، و ربما اختلفا معه». فقال أحمد مبادرا «لا تأكل معه»[64].
و لعلّ أروع مقالة سمعتها هي قول العبد الصالح عمر بن عبد العزيز، لمّا سأله بعضهم عن أحداث تلك الفتنة، قال: «تلك دماءٌ قد سَلِمَتْ منها أيدينا، فلا نُلطِّخَ بها ألسِنتُنا».
--------------------------------------------------------------------------------
[1] انظر الموافقات (1/31) للشاطبي.
[2] إنظر كتاب الإستنفار للذب عن الصحابة الأخيار للشيخ سلمان بن ناصر العلوان.
[3] رواه البخاري (67) و مسلم (1679).
[4] الحديث بهذه الزيادة حسَّنه الترمذي برقم (2641)، و كذلك العراقي في تخريج الإحياء (3\230).
[5] الحديث الذي به الزيادة: «واحدة في الجنة، و هي الجماعة»، صحّحه الحاكم في المستدرك (1/ص128)، و أقرّه الذهبي في التلخيص. و صحّحه أيضاً ابن تيمية في اقتضاء الصراط المستقيم (1\118). و جوّده العراقي في تخريج الإحياء (3\230). و حسّنه إبن حجر في تخريج الكشاف (ص63). أما أصل الحديث (أي تفرّق هذه الأمة لثلاثٍ و سبعين فرقة) فهو صحيح متواتر عند جميع الأئمة.
[6] انظر: كتاب السنة لابن أبي عاصم بتخريج الألباني (1/41).
[7] (سورة الحشر 59: 10).
[8] هذا الكلام كلّه في الرجال. و إلا فلا شك أن نساء رسول الله r أفضل أصحابه كلهم –رضي الله عنهن أجمعين–. و أفضل نساءه باتفاق العلماء عائشة و خديجة. قال الإمام إبن حزم الأندلسي في "الفصل في الملل و الأهواء و النِّحل": «و الذي نقول به، و ندين الله تعالى عليه، و نقطع أنه الحق عند الله: أن أفضل الناس –بعد الأنبياء عليهم السلام– نساء رسول الله r». و قال كذلك: «لا أوكَدَ ممّا ألزمنا الله تعالى إيّاه من التعظيم الواجب علينا لنساء النبي من قول الله: ]النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، و أزواجه أمّهاتهم[. فأوجب الله لهنّ حكم الأمومَة على كلّ مسلم. هذا سوى حقّ إعظامهنّ بالصحبة مع رسول الله كسائر الصحابة. إلا أن لهن من الاختصاص في الصحبة و وكيد الملازمة له و لطيف المنزلة عنده و القرب منه و الحظوة لديه، ما ليس لأحد من الصحابة. فهن أعلى درجة من الصحابة من جميع الصحابة. ثم فـَضِلن سائر الصحابة بحقٍ زائدٍ و هو حق الأمومة الواجب لهن كلهن بنص القرآن». و قال كذلك: «و أما فضلهن على بنات النبي فبيّنٌ بنصِّ القرآن لا شكّ فيه. قال تعالى: ]يا نساء النبيّ لستنّ كأحدٍ من النساء[. فهذا بيان قاطعٌ لا يسع أحداً جهله». قلت و قد جهله البعض فوجب التنبيه.
[9] عقيدة الإمام أحمد التي نص عليها كما نقل الخلال بأسانيد صحيحة، هو التوقف عن تفضيل أي صحابي بعد أبي بكر وعمر وعثمان. لكن أكثر العلماء يقولون بتفضيل علي كذلك. مع العلم أن هذا كله عن الرجال، وإلا فأمهات المؤمنين هن خير البشر بعد الأنبياء.
[10] انظر التقييد والإيضاح (ص 297) للحافظ العراقي، حيث أن الأثر منقطع ومن رواية الواقدي المتروك كذلك. و حتى لو فرضنا جدلاً صحة ذلك الأثر الضعيف، و فصلنا بين تعريف المحدثين للصحابة و تعريف الأصوليين، فإن معاوية t يعتبر صحابياً عند الأصوليين أيضاً فضلاً عن المحدّثين! و ذلك أنه صاحب رسول الله r أكثر من سنتين (من سنة 8هـ لسنة 11هـ)، و غزا مع رسول الله r ثلاثة غزوات: غزوة حنين التي قال الله تعالى عمن شهدها {ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ...} (التوبة:26)، و غزوة الطائف، و غزوة العسرة التي قال الله عمن شهدها {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} (التوبة:117). فأيُّ حُجّةٍ بقيت لهؤلاء المُتَشَدِّقين؟
قال ابن الأثير عن معاوية: «وشهد مع رسول الله حنيناً، وأعطاه من غنائم هوازن مائة بعير، وأربعين أوقية وكان هو وأبوه من المؤلفة قلوبهم، وحسن إسلامهما وكتب لرسول الله r».
[11] انظر التقييد والإيضاح (ص 297) للحافظ العراقي.
[12] و ذلك لأن أحداً منهم لم يغزو مع رسول الله r.
[13] أخرجه مسلم برقم (4597) و البخاري برقم (3327).
[14] الفتاوى الكبرى (4\256).
[15] الْحَدِيث أَخْرَجَهُ اِبْن أَبِي شَيْبَة وَ إِسْنَاده حَسَن كما ذكر إبن حجر العسقلاني في الفتح.
[16] رواه أحمد (3/51) دون كلام عمر، و رواه بلفظه علي بن الجعد (2/956)، و قال الهيثمي (4/92): رجاله ثقات، و عزاه ابن حجر ليعقوب بن شيبة كما في إسناده عنه، و عزاه شيخ الإسلام لأبي ذر الهروي (الصارم المسلول 590).
[17] البخاري: حديث [3650]. و مسلم: حديث [2535]. و هذا سياق البخاري مختصراً.
[18] رواه البخاري: كتاب فضائل أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- باب قول النبي لو كنت متخذاً خليلاً- حديث رقم 3673. و مسلم: كتاب فضائل الصحابة -باب تحريم سب الصحابة- حديث رقم 2541. صحيح مسلم 4/1967م. و النصيف هو النصف. و السياق لمسلم ط. عبد الباقي. و انظر أيضاً شرح إبن تيمية له في الصارم المسلول (ص576) فهو في غاية الجودة.
[19] و هذه الزيادة في سبب ورود الحديث (أي قصة خالد بن الوليد) غير محفوظة. فقد رواه عن الأعمش سفيان الثوري (إنظر السنة لأبي عاصم 988) و شعبة و وكيع و أبي معاوية و غيرهم. و هم أضبط و أحفظ الناس لحديث الأعمش. و لم يذكرو هذه الزيادة. على أنه قد اختُلِف على جرير فيها. فقد رواه ابن ماجه ( 161) عن محمد بن الصباح عن جرير بدونها. و لذا أعرَضَ عنها البخاري. و قال مسـلم في صحيحه (4/1968) بعد ذكر الرواة عن الأعمش: «و ليس في حديث شعبة و وكيع، ذِكرُ عبد الرحمن بن عوف و خالد بن الوليد». و هذا هو الصواب، و الله المستعان على ما يصفون.
[20] أخرجه البخاري في صحيحه (3\1035).
[21] الحديث صحيح بشواهده. العدل: الفرائض، و الصرف: التطوع. راجع سلسلة الأحاديث الصحيحة للشيخ محمد ناصر الدين الألباني (5\446) برقم (2340).
[22] أخرجه الطبراني في الكبير (2/78/2)، و أبو نعيم في الحلية (4/108)، و في الإمام من حديث ابن مسعود، و صحّحه الألباني بشواهده. السلسلة الصحيحة (1/75) برقم (34). و حسّنه الحافظ العراقي.
[23] منهاج السنة (6/254).
[24] مجموع الفتاوى (3/406).
[25] قال عنه ابن حبان: «رافضي يشتم الصحابة و يروي الموضوعات عن الثقات». لسان الميزان (4/366). قال عنه الـذهبي (3/419): «إخباري تالف لا يوثق به، تركه أبو حاتم و غيره». و مثله قال بن حجر في لسان الميزان (4/492).
[26] قال عنه بن عساكر: «رافضي ليس بثقة». ميزان الاعتدال (4/304). و قال عنه بن حبان في كتاب "المجروحين من المحدثين و المتروكين" (3/91): «يروي عن أبيه و معروف مولى سليمان و العراقيين، العجائب و الأخبار التي لا أصول لها. و كان غالياً في التشيع. و أخباره في الأُغلوطات، أشهر من أن يحتاج إلى الإغراق في وصفها».
[27] منهاج السنة (5/72)، و انظر دراسة نقدية "مرويات أبي مخنف في تاريخ الطبري / عصر الراشدين"، ليحيى اليحيى.
[28] قـال علي بن المديني (شيخ الإمام البخاري): «الهيثم ابن عدي أوثق عندي من الواقدي، و لا أرضاه في الحديث و لا في الأنساب و لا في شيء!». تهذيب الكمال (26/187).
[29] منهاج السنة (6/305).
[30] مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني، و انظر تنويراً لمقالة حل إلفاظ الرسالة للتتائي.
[31] أصحاب رسول الله و مذاهب الناس فيهم لعبد العزيز العجلان (ص360).
[32] منهاج السنة (6/327).
[33] أخبار البصرة لعمر بن شبه نقلا عن فتح الباري (13/56).
[34] انظر البداية و النهاية لابن كثير (8/139).
[35] البداية و النهاية (8/139).
[36] ليس المقصود عصمة الصحابة من الذنوب، بل إن منهم من أذنب فأقام رسول الله r عليه الحد. لكن المقصود هو الصدق والإخلاص والبراءة من الكذب و النفاق، وأن لهم من الحسنات ما يغلب السيئات.
[37] السنة للخلال (2\432). إسناده حسن.
[38] ذكر النووي في شرح صحيح مسلم (8/231) و ابن القيم في زاد المعاد (2/126) أن معاوية t من مسلمة الفتح، أي أنه أسلم سنة (8هـ)، في حين ذكر أبو نعيم الأصبهاني كما في معرفة الصحابة (5/2496) و الذهبي كما في تاريخ الإسلام –عهد معاوية– (ص 308) أنّه أسلم قبيل الفتح. و مردّ الاختلاف بين المصادر حول تاريخ إسلام معاوية t يعود إلى كون معاوية كان يخفي إسلامه، كما ذكر ذلك ابن سعد في الطبقات (1/131)، و هو ما جزم به الذهبي، حيث قال: أسلم قبل أبيه في عمرة القضاء –أي في سنة (7هـ)– و بقي يخاف من الخروج إلى النبي r من أبيه، و أظهَر إسلامه عام الفتح. إنظر: تاريخ الإسلام –عهد معاوية– (ص 308). و قد قال معاوية عن نفسه: قال معاوية: «أسلمت يوم عمرة القضاء و لكني كتمت إسلامي من أبي إلى يوم الفتح».
[39] انظر حول عدالة الصحابة: الاستيعاب لابن عبد البر (1/19) و فتح المغيث (3/103) و شرح الألفية للعراقي (3/13-14) والإصابة (1/9) و مقدمة ابن الصلاح (ص 147) و الباعث الحثيث (ص 181-182) و شرح النووي على صحيح مسلم (15/149) والتقريب للنووي (2/214) والمستصفى للغزالي (ص 189-190 ) و في غيرها من الكتب.
[40] (سورة الحديد:11).
[41] تفسير ابن جرير: (27/128). دار المعرفة. بيروت ط الراعبة 1400 هـ.
[42] الفصل: (4/148)، 149. ط.
[43] الصارم المسلول (574)، و انظر منهاج السنة (2/14). و الأثر رواه أحمد في الفضائل رقم (187، 1741) و صحّح إسناده شيخ الإسلام ابن تيمية، و نسب الحديث لابن بطة. منهاج السنة (2/22).
[44] زاد المعاد (3/394).
[45] (الفتح:1).
[46] متفق عليه.
[47] البداية و النهاية (8/142)، و انظر المسائل و الرسائل المروية عن أحمد في العقيدة الأحمدية للأحمدي (2/363-364)، و كذلك شرح أصول اعتقاد أهل السنة و الجمـاعـة (7/1252) للالكائي رحمه الله، وتاريخ ابن عساكر (59/209).
[48] السنة للخلال (3/493) و إسناده صحيح.
[49] رسالة في سب الصحابة، عن الصارم المسلول (ص580).
[50] الكفاية للخطيب البغدادي (97).
[51] تفسير ابن كثير (4/219).
[52] تفسير القرطبي (16/297).
[53] شم العوارض في ذم الروافض الورقة 6أ مخطوط.
[54] الشرح والإبانة للإمام ابن بطة ص (162).
[55] (2/134).
[56] الشرح والإبانة ص (161).
[57] السنة للخلال (2\447)، و كذلك رواه ابن عساكر في تاريخه (59/210).
[58] رواه اللالكائي في أصول أهل السنة (7/1266).
[59] مناقب أحمد لابن الجوزي (210).
[60] رواه اللالكائي في أصول أهل السنة (7/1266).
[61] السنة للخلال (2\434). إسناده صحيح. و قد روي مثل هذا عن كثير من الأئمة و التابعين كالمعافى و أبي أسامة. السنة للخلال (2\435).
[62] رواه ابن عساكر في تاريخه (59/206).
[63] رواه ابن عساكر في تاريخه (59/141)، و ذكره إبن حجر في فتح الباري (13\ص86).
[64] السنة للخلال (2\448). إسناده صحيح.
توقيع : صريح للغاية | ولقد دعتني للخلاف عشيرتي.. ... ..فعددت قولهم من الإضلال
إني امرؤٌ فيَّ الوفـــــاء سجيـة.. ... .وفعــال كل مهـذب مفضـال
| |
| |