01-25-2007, 11:30 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | زائر | البيانات | العضوية: | | المشاركات: | n/a [+] | بمعدل : | 0 يوميا | اخر زياره : | [+] | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
الإسلامي العام فضل الاستغفار فضل الأستغفار
قال الله تعالى "والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون" آية 135 آل عمران. عن أسماء بن الحكم الفزاري قال سمعت عليا يقول إني كنت رجلا إذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا نفعني الله منه بما شاء أن ينفعني به وإذا حدثني رجل من أصحابه استحلفته فإذا حلف لي صدقته وإنه حدثني أبو بكر وصدق أبو بكر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من رجل يذنب ذنبا ثم يقوم فيتطهر ثم يصلي ثم يستغفر الله إلا غفر الله له ثم قرأ هذه الآية (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون). أخرجه أحمد والأربعة وصححه ابن حبان.
وقال تعالى: "للذين اتقوا عند ربهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد، الذين يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار، الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار" آية 15-17 آل عمران.
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له ومن يسألني فأعطيه ومن يستغفرني فأغفر له" رواه مسلم.
وروى النسائي وأبو داود وابن ماجة والبيهقى عن عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب" قال الحاكم: صحيح الإسناد. قال تعالى: "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا" آية 11 نوح. وقال تعالى "وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين" آية 133 آل عمران.
وقال تعالى (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون)، آية 33 الأنفال. وهذه الآية مؤذنة بالأمان من العذاب كما صرح بذلك الفخرالرازى.
وكان على كرم الله وجهه يقول: العجب ممن يهلك ومعه النجاة، قيل وما هي: قال: الاستغفار. قاله فى فيض القدير.
وورد في فضل الاستغفار آيات وأحاديث كثيرة:
ففي حديث أبى سعيد الخدرى رضي الله عنه أن رسول الله قال: "إن الشيطان قال: وعزتك يا رب لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم, فقال الرب تبارك وتعالى: وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني"، أخرجه أحمد وأبو يعلى والحاكم وقال صحيح الأسناد.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: "يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالى، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالى, يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة" رواه الترمذي.
وأخرج مسلم في صحيحه من حديث معرور بن سويد عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله عز وجل من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وأزيد ومن جاء بالسيئة فجزاؤه سيئة مثلها أو أغفر ومن تقرب مني شبرا تقربت منه ذراعا ومن تقرب منى ذراعا تقربت منه باعا ومن أتاني يمشي أتيته هرولة ومن لقيني بقراب الأرض خطيئة لا يشرك بي شيئا لقيته بمثلها مغفرة ".
وروى البغدادى عن أنس قال كنا مع رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم في مسير فقال: "استغفروا فاستغفرنا فقال أتموها سبعين مرة قال فأتممناها سبعين مرة فقال رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم ما من عبد ولا امة استغفر في كل يوم سبعين مرة الا غفر الله له سبعمائة ذنب وقد خاب عبد أو امة عمل في اليوم والليلة أكثر من سبعمائة ذنب".
وأخرج أحمد من طريق أخشن السدوسى قال: دخلت على أنس فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "والذي نفسي بيده أو قال والذي نفس محمد بيده لو أخطأتم حتى تملأ خطاياكم ما بين السماء والأرض ثم استغفرتم الله عز وجل لغفر لكم والذي نفس محمد بيده أو والذي نفسي بيده لو لم تخطئوا لجاء الله عز وجل بقوم يخطئون ثم يستغفرون الله فيغفر لهم".
استغفار رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال البخاري: حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال: أخبرني أبو سلمة بن عبدالرحمن قال: قال أبو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "والله إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة". وفى حديث أنس "أنى لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة"، رواه ابن حبان وابن ماجة.
وأخرج ابن ماجة عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة". قال الهيثمى حديث أبى هريرة صحيح ورجاله ثقات. وفى رواية أحمد والنسائى والطبرانى بلفظ "...فى كل يوم مائة مرة".
قال حذيفة "كنت رجلا ذرب اللسان على أهلي قلت يا رسول الله قد خشيت أن يدخلني لساني النار، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فأين أنت من الاستغفار؟ إني لاستغفر الله في اليوم مائة مرة"؛ رواه أحمد والحاكم والنسائى وابن حبان.
وعن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع الناس فقال: "يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم مائة مرة"؛ أخرجه مسلم والنسائى وأحمد
وروى مسلم عن الأغر المزني الصحابي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنه ليغان على قلبي وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة".
وعن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما، قال "كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مئة مرة: رب اغفر لي، وتب على، إنك أنت التواب الرحيم" رواه أبو داود وابن ماجة والترمذي وقال حديث حسن صحيح.
الحض على الاستغفار والاكثار منه
واخرج النسائى وابن ماجة عن عبدالله بن بسر قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا" قال الهيثمى إسناده صحيح ورجاله ثقات، وقال الأمام النووي: جيد الإسناد.
وجاء في هذا المعنى حديث الزبير بن العوام أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أحب أن تسره صحيفته فليكثر فيها من الاستغفار" رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات.
وعن أبى هريرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن عبدا أصاب ذنبا وربما قال أذنب ذنبا فقال رب أذنبت وربما قال أصبت فاغفر لي فقال ربه أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا أو أذنب ذنبا فقال رب أذنبت أو أصبت آخر فاغفره فقال أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ثم مكث ما شاء الله ثم أذنب ذنبا وربما قال أصاب ذنبا قال قال رب أصبت أو قال أذنبت آخر فاغفره لي فقال أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به غفرت لعبدي ثلاثا فليعمل ما شاء" رواه البخاري ومسلم.
وعن علي بن ربيعة قال شهدت عليا أتي بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب قال بسم الله فلما استوى على ظهره قال الحمد لله ثلاثا ثم قال سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين [ إلى قوله ] وإنا إلى ربنا لمنقلبون ثم قال الحمد لله ثلاثا الله أكبر ثلاثا سبحانك إني ظلمت نفسي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ثم ضحك قلت من أي شيء ضحكت يا أمير المؤمنين قال رأيت النبي النبي صلى الله عليه وسلم صنع كما صنعت ثم ضحك فقلت من أي شيء ضحكت يا رسول الله قال إن ربك ليعجب من عبده إذا قال رب اغفر لي ذنوبي قال علم عبدي أنه لا يغفر الذنوب غيري", رواه الحاكم وأحمد والترمذى وقال حسن صحيح.
وعن حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صل الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم اجعلني من الذين إذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساءوا استغفروا"، أخرجه أحمد وابن ماجة وابى
رحمة الله تعالى بعباده
عن انس بن مالك رضى الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: (يا ابن آدم انك مادعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا ابالي ، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ، يا ابن آدم انك لو آتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة) صدق رسول الله صلى الله فيما بلغ عن ربه .
اخى المسلم: ان رحمة الله واسعة والعبد المسلم عليه ان يلزم باب الدعاء لعل الله يغفر له خطاياه والحديث الذى معنا يبين لنا ان هناك اسبابا ثلاثة يحصل بها المغفرة 1- الدعاء مع الرجاء 2- والاستغفار 3- التوحيد0
اما الدعاء مع الرجاء فان الدعاء مأمور به وموعود عليه بالاجابة قال تعالى: (وقال ربكم ادعوني استجب لكم) وفي الحديث ان الدعاء هو العبادة وليعلم كل مسلم ان الدعاء سبب مقتضي للاجابة مع استكمال شرائطه وانتقاء موانعه وقد تتأخر الاجابة لانتفاء بعض شرائطه وموانعة وآدابه ومن اعظم شروط قبول الدعاء حضور القلب ورجاء الاجابة من الله تعالى قال رسول الله صلى: (ادعو الله وانتم موقنون بالاجابة وان الله تعالى لا يقبل الدعاء من قلب غافل لاه).
ونهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يستعجل العبد ويترك الدعاء لاستبطاء الاجابة فالله سبحانه وتعالى يحب الملحين في الدعاء وجاء في الاثار ان العبد اذا دعا ربه وهو يحبه قال يا جبريل لا تعجل بقضاء حاجة عبدي فاني احب ان اسمع صوته قال تعالى: (وادعوه خوفا وطمعا ان رحمة الله قريب بالمحسنين).
فما دام العبد يلح في الدعاء ويطمع في الاجابة من غير قطع الرجاء فهو قريب من الاجابة ومن ادمن قرع الباب يوشك ان يفتح له .
واعلم اخى المسلم: ان من اهم ما يسأل العبد ربه مغفرة ذنوبه وما يستلزم ذلك كالنجاة من النار ودخول الجنة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حولها ندندن) يعني حول سؤال الجنة والنجاة من النار.
وكذلك من شروط قبول الدعاء ان لايدعو باثم او قطيعة رحم قال رسول الله صلى عليه وسلم: (ما من احد يدعو بدعاء الا آتاه الله ما سأل او كف عنه من السوء مثله مالم يدع باثم او قطيعة رحم).
وحديث آخر يقول فيه المصطفى صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها اثم او قطيعة رحم ـ الا اعطاه الله بها احدى ثلاث اما يعجل له دعوته ، واما ان يدخرها له في الاخرة ، واما ان يكشف عنه من السوء مثلها قالوا اذا نكثر؟) قال الله اكثر وقول الله تعالى في الحديث القدسي انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا ابالي يعني على كثرة ذنوبك وخطاياك ولا يتعاظمني ذلك ولا استكثره فذنوب العبد وان عظمت فان عفو الله ومغفرته اعظم منها .
والسبب الثاني للمغفرة بعد الدعاء هو الاستغفار، والاستغفار هو طلب المغفرة، والمغفرة هى وقاية شر الذنوب مع سترها وقد ذكر القرآن الكريم في ذكر الاستغفار فتارة يأمر به الله تعالى قال تعالى: (واستغفروا الله ان الله غفور رحيم).
وتارة يمدح اهل الاستغفار المستغفرين بالاسحار ، وتارة يذكر ان الله تعالى يغفر لمن استغفره وقال تعالى: (ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما) سورة النساء آية 110 .
ويروى عن لقمان انه قال: (لابنه يا بني عود لسانك اللهم اغفرلي فان لله الله ساعات لايرد فيها سائلا). فالاستغفار التام الموجب للمغفرة هو ما قارن عدم الاصرار كما مدح الله اهله ووعدهم بالمغفرة.
والسبب الثالث من اسباب المغفرة هو (التوحيد) وهو السبب الاعظم فمن فقده فقد المغفرة ومن جاء به فقد اتى باعظم اسباب المغفرة قال الله تبارك وتعالى: (ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء).
فمن جاء مع التوحيد بقراب الارض وهو ملؤها او ما يقارب ملؤها خطايا لقيه الله بقرابها مغفرة لكن هذا مع مشيئة الله عزوجل فان شاء غفر له وان شاء اخذه بذنوبه .
فكلمة التوحيد وهى (لا اله الا الله محمد رسول الله) تحقق لصاحبها دخول الجنة وتبعده عن دخول النار وكلمة التوحيد قد تكون سببا في احراق ذنوب العبد ولو كانت مثل زبد البحر .
وربما تقلب كلمة التوحيد السيئات الى حسنات جاء في المسند عن ام هانئ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا اله الا الله لا تترك ذنبا ولا يسبقها عمل) ، وعن شداد بن اوس وعباده بن الصامت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لاصحابه: (ارفعوا ايديكم وقولوا لا اله الا الله فرفعنا ايدينا ساعة ثم وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ثم قال الحمدلله اللهم بعثتني بهذه الكلمة وامرتني بها ووعدتني الجنة عليها وانك لا تخلف الميعاد ، ثم قال ابشروا فان الله قد غفر لكم) ، فنأخذ من كل هذا اخى المسلم: ان الله تعالى وعد عباده المذنبين انهم لو تابوا واستغفروا ورجعوا الى الله بصدق ونية وعزيمة قوية فان الله برحمته الواسعة يضمن لهم الجنة والبعد عن النار.
ولكن على كل من المسلمين والمسلمات ان يأخذوا بالاسباب التي تجعلهم في رحمة الله رب العالمين فيكثروا من عمل الصالحات ومن التوبة والاستغفار ويكثر من النطق بكلمة التوحيد فان لها اجرا عظيما فندعوا الله تعالى ان يغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات وان يجعلنا من اهل التوحيد ونسأله التوفيق والهداية اللهم منقووول
|
| |