فاروق الباز يفتح النار : نحن فشلة و ياليتنى كنت هندى
كتب / شاكر فوده
العالم المصري فاروق الباز عالم الفضاء الذي جهز للزيارة الأولى للأنسان على1 القمر و الذي تخصص فى الجيولوجيا نالت بحوثه التقدير حتى أن أرمسترونج أول من هبط على القمر حمل معه نسخة من القرآن إلى القمر وقال من هناك انه حملها احترما لأستاذه الباز .
الباز وبعد نجاحه المذهل فى أمريكا عاد الى مصر فى أوائل
الثمانينات لكنه لم يجد عملا مناسبا له !!!! وعلامة التعجب هذه تبدو غريبة عن السياق لكن هذا ليس موضوعنا
فعاد الرجل الى أمريكا وعمل فى مركز الاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن الأمريكية
أطلق ما يسمى بمشروع القرش الذي يهدف الى جمع المال لأنفاقه على البحث العلمي وكانت وجهة نظره أن يتم جمع هذا القرش على مكالمات الموبايل فى العالم العربي لكن كعادة العرب لم يسمعه أحد رغم أننا أنفقنا ملايين الدولارات على الاتصال بالمسوخ فى ستار أكاديمي
الباز شن هجوما لاذعا فى سابقه هى الأولى من نوعها حيث يعرف عنه اللباقة فى الكلام والدبلوماسية فى الردود
شن الرجل هجوما قويا على العرب قائلا : نحن جيل فاشل استغرقتنا أربعة قضايا رئيسية تمثلت فى الوحدة العربية وتحرير فلسطين وتحقيق العدالة الاجتماعية ومحو الأمية
ثم أضاف : ان العرب ازدادوا تمزقا ولم يعد باقيا من فلسطين سوى 20% واتسعت الهوية اللإجتماعية بين المواطنين
والأمية فى مصر تزداد
ثم أضاف : أن لا صحة عن تراجعة الأمية فى العالم العربي بل هي في زيادة
الباز الذى ذاق مرارة عدم الاحترام بين قومه شدد على أننا لا نجيد البحث العلمى ولا نهتم به من الأساس و أوضح أن العرب ينفقون 0.03% من دخلهم على البحث العلمى ثم وصف حالة البحث العلمي فى مصر بأنها ((مصيبة )) وأضاف واصفا الحكومة بانها ((خيبانة ))
ثم أنتقد حركة الترجمة فى العالم العربي واصفا أيها بأنها مخزية جدا وأضاف أن اليونان تتفوق على العرب جميعا فى الترجمة وقال الرجل محسورا : إذا كان استقاء العلم قليلا فما بال الإنتاج والإضافة إليه ؟
وهو ما دفعه للتحدث عن براءات الإختراع التى قلت فى الوطن العربى حتى أن كوريا وحدها تفوقت على العرب جميعا
ثم قارن بين مصر والهند قائلا: مصر بدأت مع الهند فى نفس التوقيت لكن الأخيرة حين قررت اللحاق بهذا الركب صحبت القرار بإرادة التنفيذ وبدأت إجراءات فورية
وقال فى سخرية : لم يبدأوا بتشييد بناء عملاق له لوحة رخامية ليفتتحه الرئيس بل بدأت بدراسة تجار الدول الأخرى وبعد ثلاث شهور بدؤا فى العمل الفعلى .
ثم أضاف يا ليتنا كنا هنود
ثم لفت نظرنا إلى أن الهند تصدر برمجيات لأمريكا وكندا وحدهما ب 7.6 بليون دولار سنويا .
ثم قال الباز : أن الإصلاح السياسى وتحقيق الديمقراطية لن يكتمل إلا بشعب واع على مستوى معرفى وعلمى يتناسب مع هذه النقلة الحضارية
ثم أنتقد العلماء العرب فى المراكز البحثية ووصفهم بالموظفين لأنهم لا يتطورون أنفسهم ولا تنمية روح الابتكار داخلهم .
هذا هو كلام الباز الذى تحدث به فى الصالون الثقافى لدار الأوبرا مساء الاربعاء الماضى

ما شاء الله عليه
دائما الباز عالي ويعانق السحاب
يحمل هموم أمته م وتفكيره رفيع المستوى
وغربته عن بلده ما أثرت فيه بل هو الذي أثر في الغرب

ثم لفت نظرنا إلى أن الهند تصدر برمجيات لأمريكا وكندا وحدهما ب 7.6 بليون دولار سنوياً .

وإحنا فالحين في الضحك عليهم وهز الراس

شكرا عزيزتي الهاشمية