02-16-2006, 08:15 AM
|
المشاركة رقم: 2 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | صاحبة الموقع | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jan 2006 | العضوية: | 3 | المشاركات: | 5,550 [+] | بمعدل : | 0.80 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | كاتب الموضوع :
الهاشمية القرشية المنتدى :
ملوك - علماء - قادة - عظماء دراسته وسفره إلى أمريكا
بدأ من قرية صغيرة فيمصر، قرية الزقازيق حيث ولد من أب كان أول من تعلم من قريته في الأزهر، ومن أمي عتبرها مثالاً للذكاء الفطري الذي اقتاد به في أخذ أهم القرارات في حياته والده - يرحمه الله - كان يقول: "الواد فاروق ده واد ذكي قوي". يقول عن نفسه وأنا صغير أوفي المدرسة الثانوية كان أملي أن أدخل كلية الطب وأبقى جراح متميز، وأبقى جراح فيا لمخ، وكانت هذه مهنة متقدمة للغاية. لما خلصت الثانوية العامة المجموع الكلي لم يسمح لي أن أدخل كلية الطب، وهذه كانت صدمة في حياتي، سمح لي مجموعي أن أدخل إماكلية العلوم أو كلية طب الأسنان، فرحت على كلية العلوم في جامعة عين شمس لأنها كانت أقرب إلينا، ذهبت على كلية العلوم وسألت عن المواد التي تدرس؟ فعلمت أنهم يدرسون , الرياضيات , الكيمياء، والطبيعة، والأحياء، والجيولوجيا. فأنا قلت الجيولوجيا دي هأيه؟! لم أكن أعلم معنى كلمة "جيولوجيا" على الأطلاق قالوا لي: جيولوجيا تخص الناس الذين يذهبوا إلى الجبل لأخذ عينات من الصخور، قلت. أيوه أنا عايز ده!! لأني منأيام الكشافة أنا كنت بأجمع الصخور، بأجمع عينات وقلت أنا عايز أخذ الجيولوجيا وأخذمعها كيميا وطبيعة وأحياء وهكذا بدأ المشوار بتاع الجيولوجيا الأول.
حصل الدكتور فاروق الباز على شهادة البكالوريوس من جامعة عين شمس ثُم التحق بمجموعة من خمسة جيولوجيين مصريين في بعثة منحته شهادة الدكتوراه من أميركا .
كان يراود الجيولوجي الشاب أحلاماً عظيمة بعد أن .
زار أهم المناجم، وجمع آلاف العينات ليعود بها إلى مصر مسلحاً بمعرفته الواسعة وجميع الأجهزة اللازمة لإنشاء معهدجيولوجي ينافس أشهر المعاهد العالمية، ولم يكن ليقبل بأقل من ذلك يقول :لما رجعتعلى مصر بكل هذا لحماس بكل هذا التخطيط قيل لي إن أنا مفروض أروح أدرس كيمياء فيلمعهد العالي بالسويس، وأنا ما أعرفش المعهد العالي بالسويس ده أيه، أو الغرض منهأيه، وأنا معايا دكتوراه في الجيولوجيا، أروح أدرس كيميا إزاي؟! قلت للرجل أنا معايا دكتوراه في الجيولوجيا أدرس كيميا إزاي ؟! قال لي: ما أنت مكتوب كده إن أنتواخد بكالوريوس كيميا جيولوجيا، قلت له: أيوه، أنا واخد بكالوريوس كيميا وجيولوجياده كان من 8 سنوات قبل كده، إحنا.. النهارده بعد 8 سنوات تخصصت في الجيولوجيا. قاللي: يعني يا سيدي مش هاتعرف تفتح كتاب وتقرأ chapter وتدرسه؟ قلت له: أنت كنت عايزأي واحد يفتح أي كتاب ويفتح ويقرأه ويدرسه للعيال هات أي واحد من الشارع هاتجيب واحد واخد دكتوراه في الجيولوجيا ليه؟! المهم أنا كنت فاكر إن لا يمكن -يعني- إن الحكومة بتعمل كده، وخصوصاً عشان في ذلك الوقت كان فيه مبدأ الحكومة بتتكلم عليه،وكان بيتكتب في الأهرام والأخبار مانشيت كده كبير "الرجل المناسب في المكانالمناسب"!! المهم حاولت أكلم ناس ما حدش يرد علي حاولت أتكلم ما عرفتش، رحت الوزارة أقول لهم يا أخوانا كذا ما حدش.. يقول لي: لأهم ده كده.. واسمك مكتوب في الورقة ديوأنت تروح أنت مع خمسة تانيين مكتوبين كده في الورقة واسمك هناك حتروح آه حدرس كيمياء إزاي؟! أنا أروح للوزير، لو الوزير فهمني أدرس كيميا ليه أروح تاني يوم، أروح للوزير وأقعد في المكتب عنده ما يرضاش يقابلني، كل يوم أروح ما يرضاش يقابلني، رحت 3 أشهر أروح من 9 الصبح لحد 2.5 قاعد في المكتب من بره وهو يطلع ويخرج وما يرضاش يقابلني 3 أشهر ومدير المكتب بتاعه أصعب عليه يقول لي: يا بني روح جيب كارت من حد،أقول له: ما عنديش كارت من حد، يا بني واسطة ما عنديش واسطة. أصعب عليهم مرة يجيبوا لي شاي، مرة يدوني سيجارة، مرة كذا.. كل يوم، 3 أشهر، وبعدين رحت قلت.. الوزير مشراضي يقابلني، كان فيه وكيل وزير، قال لي: الوزير مش راضي يقابلك عشان أنت.. رافض تستلم العمل، ما تروح يا فاروق استلم العمل وتعالى على طول، وأنا بعدها بأسبوع أنا حاخدك للوزير على طول. قلت والله أعملها الحكاية ديه، ليه؟ لأن مراتي كانت حامل وكانت النمرة (2) في الطريق. رحت خدتها ورحنا على السويس وكان معانا البنت الصغيرةوطلعت أنا في الدور التاني بتاع المعهد ,بالمناسبة، المعهد ده اتقفل .وطلعت فيالدور التاني عشان أستلم العمل، وقعدت أملى الورق ونزلت. وأنا نازل من على السلم قابلت واحد صاحبي كان معيد معايا كان معيد في.. في الفيزياء أما أنا كنت معيد في الجيولوجيا في جامعة أسيوط زمان قبلها بـ 8 سنين، قال لي: أيه يا فاروق أنت جيت ليه؟ فحكيت له الحكاية كلها قال لي: ، أنا واخد دكتوراه في الهندسة النووية من روسيا من جامعة موسكو، وأنا دلوقتي بأدرس صوت وضوء، أنا باجي هنا غصب عني عشان استلمت العمل، أنت طول ما أنت مش مستلم العمل عندهم، يوم ما تستلم العمل يقدروا يجيبوك بالبوليس ، أنا بقالي سنتين ، أنا كرهت نفسي ، وابتدأ يهتز ويعرق، أنا بقيت خايف هيموت، قعدت جنبه أهديه لما هدي قعدنا نتكلم شوية وأقول له: ربنا يسهل كذا.. كذا، وأنا حأروح أكلم الراجل وأعمل كذا.
وبعد أن هدىء من روع صاحبه وشعر بأنه أفضل حال مما كان وبعد حوالي ساعة أتجه بعدها إلى الرجل الذي أستلم العمل منه، وطلب منه أن يعطيه الأوراقليقوم بتغيير شيئاً ما , وحين أعطاه الورق قام بتمزيق الورق قائلاً له لاأنت رأيتنيولا أنا رأيتك !! يمشي فاروق إلى جامعته القديمة وقد أضناه التعب، الحل لا يأتي إلابعد سنة كاملة عندما يغادر بصحبة زوجته إلى أميركا بشكل سري ودون أن يخبر أحداً منعائلته نظراً للظروف السياسية السائدة في مصر آنذاك. د. فاروق الباز: أنا وصلت أميركا في ديسمبر 66، وابتديت عشان أدور على عمل من يناير 67 في الجامعات اللي أناأعرفهم، الناس اللي يعرفوني الأساتذة ، فاتضح إن كل الجامعات في الأماكن اللي أنا أعرفها مش عايزين حد جديد، كلهم أجروا ناس من أول العام الدراسي، ما فيش حد بيؤجرمن نص العام الدراسي، فبديت أقدم طلبات عمل في الشركات، بديت أكتب وأكتب جوابات وأبعت جوابات من كل فج عميق، المهم قعدنا نبعت أنا بعثت 120 طلب!!
عمله في وكالة ناسا
جاء الفرج .
جواب رقم (121) يبعثه الدكتور فاروق رداً على إعلان للمحطة الفضائية (ناسا) ، إذ كانوا يبحثون عن خبراء جيولوجيين مختصين بدراسة القمر ، لم يكن التخصص مجاله ، لكن الحاجة للوظيفة لم تترك أمامه الخيار، ودهشته كانت كبيرة عندما جاء الرد بالإيجاب وبعرض فوري لاستلام العمل.
يقول دكتور الباز : قعدت أقرأ هم بيعملوا أيه وعايزين ايه والناس عايزه أيه، وبعدين واحد كان بيشتغل جيولوجي في نفس المجموعة اللي أنافيها وقال لي: الشغلة دي زي الزفت إحنا بنقرأ تقارير.. بنقرأ تقارير وبنيجي بنلخصها ونديها للرؤساء، نقرأ تقارير ونلخصها ونديها للرؤساء، شغلتنا دي شغلة زي الزفت وخلاص أنا عايز أمشي من هنا وكذا كذا. فالتزمت الصمت لأنني جديد، وطلبت منه أن يعطيني التقارير على أن ألخصها له إداني شوية منهم عشان أقراهم لقيتهم حاجة تقارير بدأت أقرأ ولخصت وأعطيت له. المهم سمعت منه إن الجيولوجيين حيعملوا اجتماع.. الجيولوجيين بتوع (الناسا) كلهم حيعملوا اجتماع في واحد من مراكز (ناسا) فقلت له: ممكن أروح ؟ قال لي: آه روح أنت ، أنا مش عايز أروح قلت له: أروح مكانه يعني ، رحت فكان 3 أيام الاجتماع ، لقيت القصة كلها إن الجيولوجيين بتوع ناسا دول اللي هم كان عندهم 25 جيولوجي.. فاهمين الدنيا كانوا بيشتغلوا على حكاية القمر دي بقالهم من سنة 60، يعني بقالهم سبع سنين فاهمين القصة ومعظمهم واخدين.. دكتوراه في الحكاية دي فلقيت إنهم كل واحد منهم بيقف بيتكلم على فوهة أو جبل أو حاجة منخفضة على سطح القمر، أو قبة من (التضاريس) وينزل يقعد، كل واحد يأخد ساعة يتكلم على حاجة ما، أو ليوم كده مشي كله من 9 لـ 5، تاني يوم من نفس القصة، تالت يوم نفس القصة ، في تالت يوم أنا قاعد معايا راجل أنا ما بقيتش عارف راسي من رجليه في الكلام اللي بقولوه ده، يعني مش فاهم القصة مش عارف أربطها، فقلت أنا أسأل حد يمكن عندهم كتاب أو بحث أو حاجة.. عمل تقسيم عشان أفهم هم بيتكلموا على أيه، فراجل عجوز كان جنبي، قلت يمكن ده راجل طيب علشان عجوز يمكن يفهمني يعني فقلت له: فيه كتاب أو مجلة أو مقالة عن كل أنواع التضاريس في القمر ومكانها ؟ أجابني: يعني أيه؟ قلت له: يعني تقسيم لتضاريس القمر وموجودة فين. قال لي: أحنا عارفين هما أيه ..وفين .
تجنباً للإحراج ورغبة منه في المعرفة يتوجه الدكتور فاروق إلى المكتبة على أمل أن يجد هناك أجوبة على تساؤلاته
أخر تعديل بواسطة الهاشمية القرشية ، 02-16-2006 الساعة 08:46 AM |
| |