أرجوزة اين انت ياعمر

شت بي يوما" خيالي تحت ضغط الأمنيات . تحت سيل من مأسي كالبحار الهائجات –تحت أكداس المظالم والهزائم والشتات – فتلمست خيالاتي لأني تأست من سراج في بحار الظلمات .
وتذكرت قريشا" . هبلا" ومناة ثم لاة . عندما قد أيقنوا من أنها ... ليست إلا ترهات . عندما نورا" حقيقيا" أزاج الظلمات . ركلوها .. كسروها .. كسروها جعلوها كالفتات .
أن أصناما عبدناها دهورا" أدخلتنا في سبات .. سحقتنا سرف الظلم التي لم تزل فوق ربانا دائرات .. رغم أنواع المهانات تشبثنا بلات .. وتوددنا إلى العزى وقد سنا مناة .. فقريش الجاهلية أبصرت بعد العمى .. نهضت بعد السبات والعقول الراقيات .. نورها أضحى ظلاما" . فعلها أمسى كلاما .. عيدها ظل صياما" . جمعها أضحى شتات .. العقول الراقيات .. أعطت المقود أولاد الزناة .
تحت هذا الضغط قد شت خيالي فتخيلت الحبيب المصطفى غاضبا" من كل ما يجري على أسوح الحياة .. ما تركنا أحدا" يرضى بمنهاج الطغاة . ما تركنا مؤمنا يرضى من العيش الفتات ألف سحق .. إلف سحق .. للذين استبدلوا منهاجنا بالفسطاط .
قال يا فاروق قم وانظر إلى أحوالهم إن قوما عندهم هذي الصفات يوشك بأن يأخذهم أخذ عاد وثمود والطغاة .
خرج الفاروق كي ينظر أحوال الرعية // لم يهىء لحمايته سرية .. معه خادمه لولا مهابته الجلية . ما عرفنا أيهم حادي الحدأة .
أيها الموتى هلموا وانظروا حيا" تضنونه مات
ومضى يمشي يجوب الطرقات
فرأى قصرا منيفا" لم تكد تبدوا إليه الشرفات
حوله سد من الصيد الأباة
الصناديد الرماة . . ثم سد القاذفات . ثم سد الراجمات ثم سد الطائرات .. قال ما هذه الأمور المحدثات قال يا مولاي عذرا هكذا صارت مقرات الولاة .. هكذا صارت مقرات الولاة ؟؟ والرعية كيف يلقون القضية ؟؟ كم من الأيام يحتاج الذي يبغي وصولا للولاة ؟ عشرات بل مئات . عشرات بل مئات ؟ اعطني سيفي لكي تمحى الروؤس العفنات .. قال يا مولاي صبرا علي ومضى يمشي بوجوب الطرقات .
شاهدوا بعض البنايات الأنيقة .. حولها أبهي حديقة .. يختلي فيها صديق وصديقة .. إنها حقا" مباني للتفاهات السحيقة .. قال يا مولاي بل هذة فنادق أحدثوها كي يصمون بها الأذان عن صوت البنادق .. اعطني سيفي لكي تمحا ينابيع البوائق . قال يا مولاي صبرا علي .. ومضى يمشي يجوب الطرقات أنساء سافرات .. وشباب سائبون .. فتيات سائبات .. عاريات مائلات .. أن أسيا مهم غريبات علي أعطني سيفي لكي تمحي رقاب الجاهلية .. قال يا مولاي زد صبرا علي ومضى يمشي يجوب الطرقات .
فرأى طابور ناس بنظام وثبات . عليها أملتها تراتيب الحياة .. سأل الخادم ماذا يفعلون ؟ قال يا مولاي هذي ( سينما) ما اسمها عدها قال هذي سينما قد أحدثوها بغية تهديم أفكار البناة بغية تسميم أفكار الرعية والرعاة .. أعطني سيفي لكي تمحى الرؤوس العفنات قال يا مولاي صبرا علي ومضى يمشي يجوب الطرقات .
ورأى حانوت بيع ما القضية ؟؟ إنهم يزدحمون هل يبيعون تمورا" يثربية ؟؟ فأجاب بكلام نبرات الحزن في طياته جدا" جلية . قال يا مولاي ذمي يبيع الخمر في تلك الربوع الأحمدية ؟ في الربوع الأحمدية ؟؟ اعطني سيفي لكي أمحي رؤوس الجاهلية . قال يا مولاي هذا مصرف يعطي قروضا ربوية ؟ استحلوا الحرمات ؟ استحلوا الحرمات وهناك ؟ قال وكر للزناة .. وهناك قال ملهى للبغاة وهناك؟ تلك دار للقضاة ومحام للدفاع ومحام للهجوم وزوايا خافيات فيها تجبى الرشوات وهناك؟ قال هذي جامعات من بنين وبنات وهنا؟ قال قد أضاعوا الصلوات .. وغدا يلقون غيا" .
اعطني سيفي لكي تمحى الرؤوس الجاهلية . قال يا مولاي زد صبرا علي ومضى يمشي يجوب الطرقات
ما لذي حل بهذه الثكنات ؟
هي أمراض ثلاثة ؟ الكروش والقروش والعروش
هي أفات ثلاثة ؟ النفوس والفلوس وأتباع الشهوات
ومضى يمشي يجوب الطرقات
فرأى جمعا غفيرا" .. طرحوا أمرا خطيرا . أقترب منهم فهم يأتمرون عليهم راس الخلاص استمع فيهم فهم مجتهدون يهتفون بحماس
أنصت الخادم مشوارا طويلا ورأسه متعبا" جدا ثقيلا" .. قال يا مولاي لم اسمع سوى قالا وقيلا .. أنت درويش مع الدف تجول
أنت وهابي . انتم لا تحبون الرسول
((أخو مرة بين الجمع مسرور يجول ))
أنت آذانك بدعة .. أنت انكرت علينا سنة الجمعة .. أنت دوما تحمل مسواكا طويل أنت ذو علم وذو فقه قليل .
( وأخو مرة بين الجمع مسور يميل )
ما لذي نجنيه من هذا العويل ؟؟ ببغاوات وأصداء لذي الخبث الأصيل وأصول الدين تعصفها رياح الخبث عصفا" يا اخي واحمرت الأفاق نزفا .. ويكاد الله إن يخسف بنا الأرض خسفا" – والعقول التافهات حرمت بيع الصخول حللت لحم العجول ؟؟؟ اعطني سيفي لكي تمحى تخاريف العقول .. قال يا مولاي زد صبرا علي ومضى يمشي يجوب الطرقات .
أين أفواج الدعاة ؟ أين من قد غيروا مجرى الحياة ؟؟ أين أهل العلم أين الباقيات الصالحات ؟؟ قال يا مولاي هم كثير ولكن عند البلاط يجمعون المكرمات .
ربع الجمة الخوف لجاما وتلى آية ( لا تلقوا بأيديكم ) فمات ؟
نصف ربع يملأ ون المكتبات ببحوث راقيات !
نصف ربع قد تلاشى صوتهم في هذي أم النكرات !
قال فلنخرج إذا نحو الفلاة ومضى يمشي يجوب الطرقات ..
سيطرات وحدود فاصلات من بناها ؟ قال يا مولاي أفواج الغزاة !! من غزانا عابدوا عزى ولاة ؟؟ قال بل كل الطغاة والزناة والعراة فاستباحوا الحرمات ..
قال لا سحقا لا حدود لا حدود لا حدود ...
خذني نحو القدس مشتاق إليها حيث مسرى خير الوجود .
وانأ يوم تسلمنا مفاتيح المدينة عندما كنا أسود؟
فأجاب بدمع همرت فوق الخدود قال يا مولاي اليوم يحكمها اليهود .. !! اليهود ؟؟ الخنازير القرود ؟؟
أين عشاق الجهاد ؟؟
أين ارتال الغزاة ؟؟
أين من قد غيروا مجرى الحياة ؟؟
أين من كانوا خفافا" كلما سمعوا حيعلة طاروا اليها بثبات ؟؟
كيف ناموا كيف صلوا كيف صاموا ؟؟
ويهود الغدر في المسرى أقاموا !
قال يا مولاي قد أذاعوا بيانا .. شجبوا واستنكروا ثم أدانوا اهلك الله مدينا ومدانا ، ثم ماذا؟؟ ثم فوضنا حنانا لتعيد العتبات ؟؟ من حنان؟
قال هذي امرأة قد سيدوها يوم غاب النحارير الكماة
أتعيد المسجد الأقصى حنان – لم نصرانية ؟ هذي نسانا
أتعيد المسجد الأقصى نساء .. أي ذل وهوان قد علانا ثم ماذا؟ ثم ألهتنا تصاريف الحياة ثم نمنا بسبات .. واغتنمنا عالم الرؤيا فحررنا جميع العتبات ... وكتمنا خبر التحرير سرا" حيث ممنوع علينا كل رويا تغضب أولاد الزناة !!
رجع الفاروق مهموما" إلى خير البرية ... يا رسول الله أدرك أمة قد تردت في ظلام الجاهلية .


منقووووووو وول
تم كتابتها من قبل مسلم عراقي
أختكم مسلمة الهاشمي ،،،،،،،،،،،

ما اروعها من كلمات تحكي بصدق حال المسلمون اليوم
يامن يرى عمرا تكسوه بردته*** والزيت ادم له والــكوخ مأواه
يهتز كسرى على كرسيه فرقا*** من خوفه وملوك الروم تخشاه
يارب فابعث لنا من بعدهم نفرا*** يــجددون لــنا مـــجدا أضعناه

الله يبارك بالجميع

مرحبا مسلمة الهاشمي
أخيرا عدتي والله افتقدناكِ
عسى المانع كان خير