دعاء الغافلين

سهرت عيون الصالحين بليلها بين الدعاء ودمعة وسجود
صعدت نفوسهم الكريمة سلما نحو السماء بدون اي حدود
سجدت جباههم على ارض الهدى اذ عفروها جبهة وخدود
يرجون رحمة ربهم في وقفة يوم الحساب بسائق وشهود
خوفا من النار التي قد اضرمت كالسيل لايردعه اي سدود
عبدوا الاله تكرما وتالها خير العباد المخلصون عبيد
نالوا من الدنيا نفوس كريمة ومن الاله مودة وخلود
اما عيون الغافلين فلم تجد الا الفراش حبيبها وسعيد
وانا اقر بانني في غفلتي افنيت عمرا ليس فيه حميد
مابين اثام وبين تجاهر او بين مااحويه كل جديد
ماذا اقول وخيبتي لاتنتهي قد عشت فيها ظالما وعنيد
لم ارعوي عما يدور بخاطري بل كنت مندفعا مع التجديد
كيف الخلاص من الحساب احبتي وغدا اكون مصفدا بحديد
اسرفت في كسب الذنوب جهالة متجاهلا من ناصح ووعيد
واليوم بان الشيب واكتسح المدى حتى غدا مني القريب بعيد
وتكاثرت ضربات دهري ساعة وانهار كم ركن الي شديد
وعرفت ان العمر كان سحابة ياويح عقلي لم يكن برشيد
لم يبق لي امل على ماعشته وانا ارى عمر العذاب مديد
لاشئ في الدنيا لنا الا الرجاء وبحسن ظن بربنا المحمود
اني اتيتك خائفا متضرعا مالي سواك بدعوة وقصيد
رحماك في شيخ اتاك مسائلا ظنا له هذا الدعاء مفيد
مالي سواك بمحنتي ياسيدي فانا عليل والذنوب عديد
ادعوك بسم المصطفى والمرتضى وبفاطم الطهر البتول اعيد
وبحق من يغني الفقير بتبره وبحق من ضحى بكل وريد
ذنبي كبير وعلتي لاتنتهي وانا وقفت ببابك المنشود
ياغافر الذنب الكبير بعطفه ارحم فقيرا قيدته قيود
فانا فقير مستحق لرحمة انت الرحيم وما لديك حدود
واعيذ نفسي من عذاب جهنم من هولها من نارها وصديد

مع تحيات عمكم ابو حيدر الشريفي/ النرويج[/poem][/CENTER][/SIZE]