12-17-2006, 01:11 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | البيانات | التسجيل: | Oct 2006 | العضوية: | 397 | المشاركات: | 1,531 [+] | بمعدل : | 0.23 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
مناسبات دينية همسة في أذن الحاج لبيك اللهم لبيك
لبيك لا شريك لك لبيك
إن الحمد والنعمة لك والملك
لا شريك لك لبيك
لبيك لبيك
لبيك حقا وصدقا
لبيك لبيك
لبيك تضرعا وشوقا
مهللين مكبرين ملبين نداء رب العالمين، يحدوهم الأمل، ويحفهم الخوف والرجاء، رافعين أكف الضراعة إلى الله -عز وجل- راغبين في مغفرته ورضوانه، وعلى عرفات الله مناجين ربهم، ساكبين العبرات في تلك الرحبات، فما أروع هذا المشهد! وما أعظمه!.
فهنيئا لكم أيها الحجاج هذا النسك وتلك العبادة التي هي تلبية نداء وطاعة، وشوق ومحبة في كل لحظة وساعة، سائلا الله أن يجعل حجكم مبرورا وسعيكم مشكورا وذنبكم مغفورا.
هنيئا لكم يا وفد الرحمن ورودكم على ربكم، وهنيئا لكم إحرامكم وطوافكم وسعيكم، وتقبل الله طاعتكم وأخرجكم من ذنوبكم كيوم ولدتكم أمهاتكم.
أما أنت يا من لم يمن الله عليك بالحج هذا العام فأرق على تخلفك من الدموع ما تيسر، ولا تحلق رأس دينك بالذنوب، وقم لله باستشعار الخوف والرجاء، وإن كنت قد بعدت عن حرم الله فلا تبعد نفسك بالذنوب عن رحمة الله، فإن رحمة الله قريب ممن تاب واستغفر، وإن كنت لم تحرم ببدنك أفلم يأن لقلبك أن يحرم؟.
أما آن لقلبك أن يقصد وجه الله وحده؟ أما آن لقلبك أن يصغى لنصيحة ابن القيم وهو يخاطبه ويهمس في أذنه:
"والأعمال تتفاضل بتفاضل ما في القلوب من الإيمان والمحبة والتعظيم والإجلال وقصد وجه المعبود وحده دون شيء من الحظوظ سواه، حتى تكون صورة العملين واحدة وبينهما في الفضل ما لا يحصيه إلا الله، وتتفاضل أيضا بتجريد المتابعة، فبين العملين من الفضل بحسب ما يتفاضلان به في المتابعة، وتتفاضل الأعمال بحسب تجريد الإخلاص والمتابعة تفاضلا لا يحصيه إلا الله تعالى".
أما آن لقلبك أن يتطهر من الذنوب؟ وأن يتذوق حلاوة الطاعة ويستشعر لذتها؟ ويعقل وصية وهيب بن الورد حينما سئل -رحمه الله: أيجد لذة الطاعة من يعصي؟ فقال: ولا من همّ! (أي من همّ بالمعصية).
فإذا كان يا قلب هذا أثر الهم بالمعصية، فما بالك باقترافها، والولوغ فيها والإصرار عليها؟!
أما آن لك أن تحرم؟ يقول ابن الجوزي رحمه الله: "وربما كان العقاب العاجل معنويا، كما قال بعض أحبار بني إسرائيل: يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني؟ فقيل له: كم أعاقبك وأنت لا تدري، ألست قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟.
فرب شخص أطلق بصره فحرم اعتبار بصيرته، أو لسانه فحرم صفاء قلبه، أو آثر شبهة في مطعمه فأظلم سره، وحرم قيام الليل وحلاوة المناجاة، إلى غير ذلك.
أما آن لك يا قلب أن تستمع لطبيب القلوب الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى عندما تحدث عن عقوبات الذنوب والمعاصي:
"ومن عقوبات الذنوب أنها تضعف في القلب تعظيم الرب جل جلاله، وتضعف وقاره في قلب العبد ولا بد، شاء أم أبى، ولو تمكن وقار الله وعظمته من قلب العبد لما تجرأ على معاصيه.. فإن عظمة الله تعالى وجلاله في قلب العبد تقتضي تعظيمَ حرماته، وتعظيمُ حرماته يحول بينه وبين الذنوب".
فأحرم يا قلب عن الذنوب واقصد وجه علام الغيوب تنل القرب المطلوب.
|
| |