02-12-2006, 01:10 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Feb 2006 | العضوية: | 22 | المشاركات: | 1,376 [+] | بمعدل : | 0.20 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
الإسلامي العام أمثال القرآن والسنة أصول لتعبير الرؤى أمثال القرآن والسنة أصول لتعبير الرؤى للشيخ /عبد الله محمد السدحان
تناول الشيخ في مقالات سابقة عدد من القواعد المهمة في الرؤيا وأصناف المعبرين وهو في هذا المقال يورد أمثلة من القرآن والسنة باعتبارها أصولاً لتعبير الرؤيا. قاعدة:
( أمثال القرآن الكريم والسنة النبوية، كلها أصول لعلم التعبير، لمن أحسن النظر والاستدلال بها). وأمثلتها أكثر من أن تحصى، وإليك بعضها:
التمر: رؤيته رزق وهناءة عيش، لقوله تعالى في شأن مريم عليها السلام: (( وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيّاً* فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً)) (مريم: 25 ، 26)
الخشب: يُعبر بالنفاق، لوصف المنافقين به في قوله تعالى: (( كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ)) (المنافقون: 4).
النعاس: يعبر بالأمن، لقول تعالى: (( إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ)) (الأنفال: 11).
الضحك: بشرى لقوله تعالى: (( فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا)) (هود: 71).
الطلاق: يعبر بالغنى، لقوله تعالى: (( وَإِنْ يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلّاً مِنْ سَعَتِهِ)) (النساء: 130).
السفينة: تعبر بالنجاة، لقوله تعالى: (( فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ)) (العنكبوت:15).
النار: تُعبر بالمناسبة السعيدة، لقوله تعالى: (( أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا)) (النمل: 8).
العسل: شفاء بالرقية الشرعية، لقوله تعالى: (( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ)) (الإسراء: 82).
الخصومة: مودة بعد سوء تفاهم، لقوله تعالى: (( عَسَى اللَّهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً)) (الممتحنة: 7).
أو بسبب عين، فأخذ الأثر يزيل تلك العداوة.
الحديد: تشعر بقسوة في القلب، لقوله تعالى: (( ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قسْوَةً)) (البقرة: 74).
قاعدة:
( القرينة في الرؤيا هي المعول عليها في التأويل؛ فتحري المعنى في التأويل بحسب وجود هذه القرينة).
مثاله: الطير: إن كان على الكتف أو العنق، فهو عمل الإنسان لقوله تعالى: (( وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ)) (الإسراء: 13).
وإن كان على الرأس فإنه يلي أمراً هاماً ويكون رأساً فيه، لقوله تعالى:
(( وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ)) (ص:19).
وإن خرجت من فمه فهي روحه إن كان مريضاً أو مجاهداً، وإن كان صحيحاً فهي تحذير من كلمة سيئة تخرج منه، وإن رأى طيوراً في بيته فهم الملائكة وصالحوا الجن، وإن وقع بين يديه فهي بشارة سريعة.
السمك: إن كانت طرية فهي امرأة، والمشوي رزق بدون عناء؛ لقصة المائدة، والسمك المالح سفر في طلب علم في بلد بحري؛ لقصة موسى عليه السلام مع الخضر.
الحية: عدو إذا هوجم، وغالباً ما يكون فيه خير، كما في حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- عن جن المدينة الذين أسلموا، وتكون هذه لعداوة قريب نسباً أو مكاناً؛ كخادمة مثلاً، قال تعالى: (( إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوّاً لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ)) (التغابن: 14).
العقرب: عدو فاسق بحسب لونها؛ لقوله- صلى الله عليه وسلم- : (( قاتل الله العقرب ما تركت نبياً ولا غيره)).
الكلب: عدو فاسق بحسب اللون، كثير الكلام والصخب، قال تعالى:
(( إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ)) (لأعراف: 176).
النزول: ذلة؛ لقوله تعالى: (( اهْبِطُوا مِصْراً فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ)) (البقرة: 61).
الصعود: رفعة وعصمة؛ لقوله تعالى: (( سَآوي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ)) (هود: من الآية 43). قاعدة:
( الرائي أحق برؤياه من المرئي، وإن كان له نصيب في التعبير).
فالرؤيا تكون خاصة للرائي، وقد يستفيد منها غيره، كما قال- صلى الله عليه وسلم-: (( رؤيا الرجل الصالح ـ يراها أو ترى له ـ جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة)).
مثاله: سئل ابن سيرين- رحمه الله- عن امرأة رأت بنتاً لها في المنام ميتة، فقالت لها: يا بنيتي، أي الأعمال وجدت خيراً؟ قالت: يا أمتاه عليك بالجوز، فاقسميه بين المساكين! فقال ابن سيرين: لتخرج هذه المرأة الكنز الذي عندها فلتتصدق به، فقالت المرأة: أستغفر الله العظيم، إن عندي لكنزاً دفنته أيام الطاعون.
فالرؤيا خاصة بالمرأة، وقد تستفيد ابنتها المتوفاة من الصدقة. القاعدة الخامسة والثلانون:
( تواطؤ الجمع على رؤيا واحدة دليل ـ في الغالب ـ على صحتها ما لم تخالف الشرع)
وقد ترجم البخاري ـ رحمه الله ـ بذلك فقال: ( باب التواطؤ على الرؤيا) ففي حديث تعيين ليلة القدر ( أرى رؤياكم قد تواطأت على العشر الأواخر).
فالتوافق دليل على صحة الرؤيا بشرط ألا تخالف الشرع الحنيف. قاعدة:
( مخالفة الرؤيا للشرع دليل واضح على بطلانها).
فالرؤيا ليست مصدراً للتلقي والتشريع؛ لأنه بذلك يلزم القائل بحجية الرؤيا في الشرع، القول بتجديد الوحي بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا محال؛ بل باطل. قاعدة:
( دلالات الأرقام حجة في الأحلام).
وذلك أن الأرقام، إما رموز وقتية، مثاله: قصة رؤيا ملك مصر: (( إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ)) (يوسف: 43).
فالبقرات السمان هي السنون الخصبة، والعجاف هي السنون المجدبة. وكقول المرأة التي رأت القمر دخل في الثريا، فقال ابن سيرين: زعمت هذه المرأة أني ميت إلى سبعة أيام.
قال الأشعث: فعددنا سبعة أيام فدفناه في اليوم السابع، وذلك أن الثريا سبع نجوم، والقمر المراد به العالم، وهو ابن سيرين، ودخوله موته.
أو أن الأرقام رموز لأشخاص، مثاله: عن وهب بن منبه قال: إن يعقوب ـ عليه السلام ـ رأى في المنام، قبل فقد يوسف ـ عليه السلام ـ كأن عشرة ذئاب أحاطت بيوسف، ويعقوب على جبل، ويوسف في السهل؛ فتعاورته بينهم فأشفق عليه، وهو ينظر إليه من فوق الجبل، إذ انفرجت الأرض ليوسف فغار فيها وتفرقت عنه الذئاب، فذلك قوله لبنيه:
(( وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ)) (يوسف: 13)، وهذا حديث مرسل.
وقول وهب لا يكون من قبيل الرأي، ولعله من الإسرائيليات، فالعشرة هم إخوة يوسف، وهم الذين كادوا ليوسف عليه السلام.
وبهذا تستطيع تمييز الأرقام وتعبيرها، والغالب فيها أنها رموز وقتية. فمثلاً: لو أعطي إنسان مبلغاً وقدره (21050) ريالاً، فهذا الرقم هو تاريخ معين للرائي، فتجرد الأرقام من الأصفار، ثم تقلب الأرقام فيكون التاريخ كالآتي: 5/21 من السنة التي هو فيها، وهو خير وفرج للرائي، وأحياناً تجمع الأرقام؛ فيكون تاريخاً لحدث معين، والله أعلم. قاعدة:
( لكل عصر أوانه في التعبير، وعلى حسب معطيات العصر يكون التعبير).
مثاله: السفر من مكان معروف إلى مكان غير معروف، فهو الموت في فهم الأقدمين، أما في عصرنا فالمراد كثرة السفر والانتقال لوجود "الطائرات"، وكذلك رؤية "بيوت الطين" فهي في فهم الأقدمين الستر والمأوى، أما في عصرنا، فيراد به المس الشيطاني؛ لاستغناء الناس عن بيوت الطين، فصارت مأوى للشياطين.
وكذلك الصلاة فوق الكعبة، فهي في فهم الأقدمين: ردة عن الدين، أما في عصرنا، ووجود الأدوار العليا في الحرم، فمعناه: علو القدر للرائي والأمن، وكذلك رؤية الحمار، قال الأقدمون: هو رزق ومال، أما في عصرنا، فرؤيته تدل على خصلة من خصال اليهود، وهو حمل العلم بدون عمل، فلابد من مراعاة زمن الرؤيا. قاعدة:
( ليست العبرة في قص الرؤيا، ولكن طريقتك في تعبيرها).
فلابد من الإحاطة بمضمون الرؤيا.
فإما أن تكون محمودة ظاهراً وباطناً، مثاله: كأن يرى أنه يطوف في الحرم، فتعبيره: أمن وقضاء حاجة.
وإما أن تكون محمودة ظاهراً، مذمومة باطناً، مثاله: كأن يرى أنه يعطي مالاً، فتعبيره: أنه يأخذ مالاً.
وإما أن تكون مذمومة ظاهراً وباطناً، مثاله: رؤية الحية تلدغه، فتعبيره: إصابة عين من قريب.
وإما أن تكون مذمومة ظاهراً محمودة باطناً، مثاله: نكاح الأقارب، فتعبيره: بر وصلة رحم. القاعدة الأربعون:
( تعبير الرؤى من باب الفتوى)
فيشترط في المعبر أن يكون على دراية بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولذلك يقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: (( إذا رأى أحدكم رؤيا، فلا يحدث بها إلا ناصحاً أو عالماً)).
يقول الشيخ السعدي ـ رحمه الله ـ: ( إن علم التعبير من العلوم الشرعية، وإنه يثاب الإنسان على تعلمه وتعليمه، وإن تعبير الرؤيا داخل في الفتوى).
مثاله: ما قاله الله تعالى على لسان يوسف ـ عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام ـ للفتيين: (( قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ)) (يوسف: 41).
أخر تعديل بواسطة الهاشمية القرشية ، 12-23-2006 الساعة 09:17 AM |
| |