12-01-2006, 09:46 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| المنتدى :
الإسلامي العام الشريف لا يكذب بسم الله الرحمن الرحيم الشرف والشريف في اللغة ].الشرف في اللغة : الشرف : هو مصدر قولك :" شرف يشرف ، شرفاً " ، وهو مأخوذ من مادة :" ش ر ف " التي تدل على العلو والارتفاع . فالشرف العلو . " وأنشد الجوهري : آتي النديَّ فلا يُقْرَبُ مجلسي وأقودُ للشرف الرفيع حماري أي أنه يقول : إني خرفتُ ، فلا ينتفع برأيي ، وكبرت ، فلا أستطيع أن أركب من الأرض حماري إلا من مكان عال " [1]. والشريف : الرجل العالي . ويقال للذي غلبه غيره بالشرف : مشروف . قال ابن منظور : " شرف يشرف شرفاً ، فهو شريف ، أي : علا في دين أو دنيا . والجمعُ : أشراف ، و شرفاء . والشرف و المجد لا يكونان إلا بالآباء " . وفي تاج العروس للزبيدي :" والشرف: المجد . يقال للرجل : شريف ، أي : ماجد . ولا يكون الشرف والمجد إلا بالآباء ، يقال : رجلٌ شريف ، ورجلٌ ماجد : له آباء متقدمون في الشرف . وأما الحسب والكرم : فيكونان في الرجل ، وإن لم يكن له آباء لهم شرف ، قاله ابن السكيت " . أهـ [2]. ولأحرف بناء كلمة " شرف " تأثيرٌ في معناها ، ومن ذلك أن لفظة " شر " أصلٌ يدل على الانتشار والتطاير ، ولهذا يوجد في جنس أهل " الشرف " انتشار وتطاير وتعدي على المشروفين . قال ابن فارس :" ( شر ) : الشين والراء أصلٌ واحد يدل على الانتشار و التطاير . من ذلك الشر خلاف الخير . ورجلٌ شرير ، وهو الأصل ، لانتشاره وكثرته . والشر: بسطك الشيء في الشمس . والشرر : ما تطاير من النار ، الواحدة شررة . قال الله جل وعلا :" إنها ترمي بشررٍ كالقصر " . وقال امريء القيس : تجاوزت أحراساً عليها ومعشراً عليَّ حراصاً لو يشرون[3] مقتلي " . أهـ[4] . و من ملح الباب ما قاله عمرو بن بحر :" ذكر لي بعض الأباضية أنه يجري عنده ذكر الشيعة يوماً فغضب ، وشتمهم ؛ وذكر ذلك كالمنكر عليهم نحلتهم إنكاراً شديداً ؛ قال : فسألته يوماً عن سبب إنكاره على الشيعة ولعنه لهم ؟! فقال :" لمكان الشين في أول كلمة ، لأني لم أجد ذلك قط إلا في مسخوطة ، مثل : شؤم ، وشر ، وشيطان ، وشيخ ، وشعث ، وشعب ، وشرك ، وشتم ، وشقاق ، وشطرنج ، ، وشَيْن ، وشَنَّ ، وشانيء ، وشوصة ، وشوك ، وشكوى ، وشنآن " . فقلت له : إن هذا كثير ، ما أظن أن القوم يقيم الله لهم علماً مع هذا أبداً " [5]. ثم قال ابن فارس :" ( شرف ) الشين والراء والفاء أصلٌ يدل على علوٌ وارتفاع . فالشرف : العلو . والشريف : الرجل العالي . ورجلٌ شريف من قومٍ أشراف ؛ يقال أنه جمع نادر ، كحبيب وأحباب ، ويتيم وأيتام . ويقال للذي غلبه غيره بالشرف : مشروف . ويقال : استشرفت الشيء : إذا رفعت بصرك تنظر إليه . ويقال للأنوف : الأشراف"أهـ[6]. وربما أطلق على الرجل : " شرف " ، ويراد به الرجل الشريف . و لا زال هذا سارياً في الأشراف يسمون الرجل بـ" شرف " خاصة أشراف الحجاز من النمويين وغيرهم . قيل للأعمش لِـمَ لم تستكثر من الشعبي ؟ فقال : يحتقرني ، كنت آتيه مع إبراهيم ، فيرحب به ، ويقول لي : اقعد ثَـمَّ أيُّها العبد ! ثم يقول : لا نرفعُ العبدَ فوقَ سُنَّتِهِ ما دام فينا بأرضنا شرفُ قال ابن الأثير في قول الشعبي ( شرف ) : " أي : شريف . يقالُ : هو شرف قومه وكرمهم : أي شريفهم وكريمهم " [7]. وربما أطلق على الرجل الشريف :" البيت " ، فيقال :" فلانٌ بيتُ قومه " أي : شريفهم . قال في " تاج العروس " :" والبيت : الشرف ، والجمع : البيوت . ثم يجمع بيوتات ، جمع الجمع . وفي " المحكم " :والبيتُ من بيوتات العرب : الذي يضم شرف القبيلة ، كآل حصن الفزاريين ، وآل الجدين الشيبانيين ، وآل عبدالمدان الحارثيين ، وكان ابن الكلبي يزعم أن هذه البيوتات أعلى بيوت العرب . ويقال : بيت تميم في بني حنظلة ، أي : شريفها . وقال العباس رضي الله عنه يمدح سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : حتى احتوى بيتك المهيمن خندف علياء تحتها النُّطُق أراد بيته ، أي : شرفه العالي . والبيت أيضاً : الشريف ، وفلان بيت قومه ، أي : شريفهم ، عن أبي العميثل الأعرابي " . أهـ [8]. وهناك فروق بين " الشرف " وبين بعض الكلمات المقاربة له ، التي ربما ظُنَّ أنها من قبيل المترادف ، وهي ليست منه ، مثل :" العزة ، والمجد ، والحسب ، والكرم ، ونحو ذلك " . - " فالعزة تتضمن معنى الغلبة والامتناع ، والشرف في الأصل إنما هو شرف المكان . و لا يقال لله شريف ، ويقال له عزيز" [9]. و منه تعلم عدم جواز قول ما شاع عند بعض عامة أهل الحجاز في بيتين سائرين :" ... شريف ما نعرف شريف إلا ربنا " ! لعدم جواز إطلاق هذا اللفظ على جهة التسمية أو الوصف لعدم وروده ، و باب الأسماء والصفات توقيفي ، يقتصر فيه على النص الثابت من الكتاب أو السنة الصحيحة ، و إن كان يصح ذلك على جهة الإخبار عن الله تعالى ، و الله تعالى أعلم . - وهناك من يقول بأن المجد لايكون إلا بالآباء ، وهو النسب . والشرف يكون بذلك وبغيره [10]. - قال ابن خلدون :" والحسب من العوارض التي تعرض للآدميين ، فهو كائن فاسد لا محالة . وليس يوجد لأحد من أهل الخليقة شرف متصل في آبائه من لدن آدم إليه إلا ما كان من ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم كرامةً به وحياطةً على السر فيه . وأول كل شرف خارجية كما قيل ، وهي الخروج عن الرياسة والشرف إلى الضعة والابتذال وعدم الحسب ، ومعناه أن كل شرف وحسب فعدمه سابق عليه ، شأن كل محدث . ثم إن نهايته في أربعة آباء . وذلك أن باني المجد عالم بما عاناه في بنائه ومحافظ على الخلال التي هي ظاسباب كونه وبقائه . وابنه من بعده مباشر لأبيه ، قد سمع منه ذلك وأخذه عنه ، إلا أنه مقصر في ذلك تقصير السامع بالشيء عن المعاين له . ثم إذا جاء الثالث كان حظه الاقتفاء والتقليد خاصة ، فقصر عن الثاني تقصير المقلد عن المجتهد . ثم إذا جاء الرابع قصر عن طريقتهم جملةً ، وأضاع الخلال الحافظة لبناء مجدهم واحتقرها ، وتوهم أن ذلك البنيان لم يكن بمعاناة و لاتكلف وإنما هو أمر وجب لهم منذ أول النشأة بمجرد انتسابهم ، وليس بعصابة و لا بخلال ، لما يرى من التجلة بين الناس ، ولا يعلم كيف كان حدوثها و لا سببها ، ويتوهم أنه النسب فقط ، فيربأ بنفسه عن أهل عصبيته… " .أهـ . ثم قال :" … واشتراط الأربعة في الحساب إنما هو في الغالب ، وإلا فقد يدثر البيت ويتلاشى وينهدم . وقد يتصل أمرها إلى الخامس والسادس إلا أنه في انحطاط وذهاب . واعتبار الأربعة : من قبل الأجيال الأربعة : بانٍ ، ومباشرٍ له ، و مقلد ، و هادم . وهو أقل ما يمكن . وقد اعتبرت الأربعة في نهاية الحسب في باب المدح والثناء . قال صلى الله عليه وسلم :" إنما الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم : يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم " ، إشارة إلى أنه بلغ الغاية من المجد " .أهـ. ثم قال :" …قال كسرى للنعمان : هل في العرب قبيلة تشرف على قبيلة ؟ قال : نعم . قال : بأي شيء ؟ قال : من كان له ثلاثة آباء متوالية رؤساء ، ثم اتصل ذلك بكمال الرابع ، فالبيت من قبيلته " ، وطلب ذلك فلم يجده إلا في آل حذيفة بن بدر الفزاري ، وهم بيت قيس ، وآل ذي الجدين بيت شيبان ، وآل الأشعث بن قيس من كندة ، وآل حاجب بن زرارة وآل قيس بن عاصم المنقري من بني تميم . فجمع هؤلاء الرهط ومن تبعهم من عشائرهم وأقعد لهم الحكام والعدول : فقام حذيفة بن بدر ، ثم الأشعث بن قيس لقرابته من النعمان ، ثم بسطام بن قيس ابن شيبان ، ثم حاجب ، ثم قيس بن عاصم ، وخطبوا ونثروا . فقال كسرى : كلهم سيد يصلح لموضعه . وكانت هذه البيوتات هي المذكورة في العرب بعد بني هاشم ، ومعهم بيت بني الذبيان من بني الحارث بن كعب اليمني ، وهذا كله يدل على أن الأربعة آباء نهاية في الحسب ، والله أعلم " أهـ [11]. جريان الاستعمال عند العرب بهذا الأمر : يطلق على رؤساء القبائل وكبارها في كلام العرب " أشراف " ، ولهذا يوجد في كتب الأخبار والتواريخ والسير ذكر : - أشراف الكوفة . - أشراف الحيرة . - أشراف خراسان . - أشراف الأعاجم . ونحو ذلك من العبارات . استعماله عند المصنفين : وتجد ذلك المعنى أيضاً مبثوثاً في الكتب والتصانيف ، فقد ألف البلاذري كتاباً سماه :" أنساب الأشراف " ، ومن نظر فيه فهم المراد بلفظ :" الشريف " عند المتقدمين . وللحسن بن عتيق القسطلاني كتاب عنوانه :" الإشراف على مناقب الأشراف " [12]. و ليست هذه الكتب مقصورة على آل البيت النبوي فضلاً عن أن تكون مقصورة على ذرية علي أو الحسن و الحسين أو أحدهما . و تجد في " عيون الأخبار " : " أفعال من أفعال السادة والأشراف " ، وعند ابن عبد ربه في " العقد الفريد " : " مراثي الأشراف " ، و " أشراف كتاب النبي صلى الله عليه وسلم " ، " ونوكى الأشراف " ، " ومن حد من الأشراف " [13]. وهناك كتاب :" النكت الظراف فيمن ابتلي بالعاهات من الأشراف " . وسرى هذا إلى بعض كتب الفقه ، فتجد عند الأحناف مثلاً في :" باب التعزير " ذكر من كان له شرف ، كالعلماء والفقهاء ونحوهم ، وإن لم يكونوا من آل البييت النبوي [14]. ونفذ ذلك أيضاً إلى علماء الجرح والتعديل ، فإذا أرادوا تعديل رجل ، قالوا في ضمن ألفاظ التعديل :" فلانٌ شريف " ، أو :" هو من أهل الشرف " ، أو :" حدثوا عن أهل الشرف ، فإنهم لا يكذبون " . قال شعبة :" حدثوا عن أهل الشرف ، فإنهم لا يكذبون " [15]. و قال أبو عثمان البرذعي :" سالت أبا زرعة عن محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى ؟ فقال : رجلٌ شريف " . وحدثني محمد بن إدريس ، عن آخر ، عن سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق ، قال : قلت لابن أبي نجيح : ما تقول في عمرو بن شعيب ؟ فقال : شريف . فقلت : ما تقول في عمرو بن سعيد ؟ -هو الأشدق - . قال : رجلٌ شريف . " [16]. وكان الأعمش إذا مدح شيوخه و أصحابه يقول :" كان أصحابي أشرافاً لا يكذبون " . وقال شعبة :" اكتبوا عن أبي أمية إسماعيل بن يعلى ، فإنه رجلٌ شريف لا يكذب " وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين وصحابته الغر الميامين ومن اتبعهم باحسان الى يوم الدين والسلام عليكم ,,.. [17
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12-01-2006, 11:39 PM | المشاركة رقم: 2 | ||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع :
شيبة الحمد المنتدى :
الإسلامي العام رد على: الشريف لا يكذب سلمت يداك وصح لسانك شيبة الحمد
| ||||||||||||||||||||||||||||||
12-02-2006, 09:11 PM | المشاركة رقم: 3 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع :
شيبة الحمد المنتدى :
الإسلامي العام رد على: الشريف لا يكذب نعم ان الشريف لا يكذب
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
12-03-2006, 11:00 AM | المشاركة رقم: 4 | ||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع :
شيبة الحمد المنتدى :
الإسلامي العام رد على: الشريف لا يكذب قال ابن الأثير في قول الشعبي ( شرف ) : " أي : شريف . يقالُ : هو شرف قومه وكرمهم : أي شريفهم وكريمهم " [7].
| ||||||||||||||||||||||||||||||
12-05-2006, 02:25 AM | المشاركة رقم: 5 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| كاتب الموضوع :
شيبة الحمد المنتدى :
الإسلامي العام رد على: الشريف لا يكذب الأخ مجازف 10 جزااااااااااااااااااااااااااااااك الله خيرا ورحم الله أمة محمد صلى الله عليه واله وصحبه وسلم والخير بهذه الأمة حتى قيام السااااااااااااااااااعة والعنوان لا يكذب
| ||||||||||||||||||||||||||||||||||||
العلامات المرجعية |
يشاهد الموضوع حالياً: 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
| |
المواضيع المتشابهة | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | المشاركة الأخيرة |
الاشراف المناديل | الشريف سليمان ال جمعان | المنتدى العام المفتوح | 1 | 06-20-2012 05:18 AM |
من هم أشراف الجنوب ؟!؟!؟ | هاشمية بالوراثة | كل ما يخص آل البيت | 28 | 10-22-2010 12:11 AM |
حفل الاشراف ال شيبان الرسيين بالرياض | نسل الاحرار | كل ما يخص آل البيت | 2 | 02-05-2010 10:19 PM |
نسب الأشراف آل خيرات الحَسنيين( تفريعاتهم وأماكن سكناهم ) | أبورضاالهاشمي | كل ما يخص آل البيت | 0 | 11-22-2009 08:53 AM |
امراء مكه(علي مر التاريخ الاسلامي كاملا) وثائقيا | السيد الغازي | كل ما يخص آل البيت | 0 | 07-21-2009 08:29 PM |