أصبحت تطالعنا الصحف اليوم من حينٍ إلى آخر بجرائم خارجة تماماً عن قيمنا الإسلامية، وعن أصول تربيتنا الاجتماعية، ومنها تحديداً ما يتعلق بجرائم تعذيب الأطفال من قبل الآباء أو الأمهات أو زوجات الأب.
لقد وصلت حالات من تلك الجرائم في بشاعتها وقسوتها إلى حد عدم التصديق من حيث استخدام أساليب وأدوات حادة لتعذيب الضحية قد تصل إلى درجة القتل على يد من يفترض أنهم أكثر الناس رحمة ورأفة به، هذا إضافة لحالات التعذيبٍ بالنار، وبترٍ لأحد الأعضاء كالأذن أو اللسان، وكثيرٌ من حالات العنف تلك قد تسفر عن إصابات بالغة تصل إلى حد العاهة المستديمة أو الشلل، وقد تؤدي أنواع منها إلى انهيارات عصبية ونفسية تصيب الطفل..
إن ظاهرة العنف الأسري في مجتمعاتنا العربية - والخليجية بشكل خاص - تعود بالتأكيد لأسباب وعوامل عديدة يتداخل فيها العامل الاجتماعي بالاقتصادي.. بالنفسي ... ولذلك فعناصر مناقشتها متفرعة ومتعددة، وتقع المسؤولية فيها على الأب في أحيان كثيرة، كما تقع على الأم كذلك في حالات أخرى. ولكننا في هذا المنتدى نودّ التعرض إلى هذا الموضوع من زاوية واحدة فقط وهي (المرأة) ذلك المخلوق الموصوف بالرقة والرحمة والحنان ..
برأيك:
- أي شخصية تحملها هذه الأنثى التي تتجرّد من صفات المرأة بكل ما تحمله من معانٍ سامية؟
-هل توجد مسوّغات مهما كانت تقود المرأة إلى الخروج عن طورها وعن هدوئها إلى كل هذا الحد من الكراهية والحقد على أحد أبنائها مثلاً؟
- هل لنشأة المرأة وحياتها الأسرية الماضية و البيئة التي تربّت فيها ومستوى ما حظيت به في صغرها من حب وحنان في محيطها الأسري تأثير على هذا السلوك؟
شاركنا برأيك؟


(( منقول الإسلام اليوم))