رسولي ..

عذرا حبيبي ..

نعقت صحافة الغرب فأذوك ..

فداك دمي ..

فداك روحي ..

فداك كل ما أملك ..

نبيي ..

أكتبها وسيل الدمع على الخدين منهمر ..

أكتبها وقلبي للأحداث القادمة منقبض ..

خائف وجل .. ماذا عساي أن أعمل ..

مقصوص جناحاي ..

ليس لي إلا أن أسدل سيل من الدموع جارفة ..

يصحبه دعاء من الأعماق خارجا من قلب أكلّه الصواعق المؤلمة ...

حبيبي ...

دائما ما أردد الدم الدم والهدم الهدم ...

قرأت أقوالاً لعلماء السلف والخلف بهدر دم الساب وحتى إن تاب وأناب ..

لكن أبقى م*** .. ليس بيدي حلّ ولا ربط ..

تمنيت أن أحلق في السماء ..

وأصبح نسرا حتى أفقع عين كل من رسم ..

ثم أسير على الأعناق فأحفرها حتى يطربني نغم كل واحد منهم إذا احتضر ..

لا ..

بل تمنيت أني الرصاص ..

يسمع أزيزه من يد قناص ..

يرمي بها كل من رضي بهذا الفعل وعمل ..

آه ماعساي أن أقول ..

واليوم هو يوم أخشى فيه أن تفعل الفعلة الشنعاء فما العمل ؟! ..

أخشى أن أرى المصاحف تحرق أمامنا ...

وتمزق وتقطع وتداس فبعدها ..

ستنفجر عروقي ودمائي ستنسكب ...

أثكلوني .. وأنا في عقدي الثاني .. فيالثارات الرسول من يستجب ..؟!

آه ما أقسى الذل وقد أشربونا إياه ...

فوالله لو خيروني لاخترت الموت لأنه أعز علي من أن أرى عرض محمد يمتهن ...

حبيبي محمد ..

أحبك ..

أحبك وأتمنى أن أريك حبك ..

ليس مجرد إقتادء بسنتك .. !

بل لتعلم أن روحي على راحتي ..

أنا موقنٌ بأن النصر قريب ...

وأن الله لن يدع صاحب الذنب الشنيع ...

لكن تمنيت أنني أنا من ينتصر لك .....

نعم أنا ...

فهل يا ترى أستطيع ...

أصبحت أسير أحلام وكأني في الدنمارك ..

لكن سرعان ما تذهب هذه اللذة عندما أنهض من المنام ..

أملي أن ترضى عني بعد الله وتشفع لي ..

فلست أطيق سريان الدموع ..

فأنا أعيش الآن في ألآم من أجلك حتى وإن أظهرت البسمة للغير ..

فوربي لن أهنأ حتى أرى دم هذا الكافر على الساحات قد أجريت..

أسأل الله لي وللجميع التوفيق ونصرة الحبيب صلى الله عليه وأله وصحبه وسلم .. اللهم أعنا على جهاد النفس وارزقنا جهاد فدا النفس اللهم آمين
منقول