10-19-2006, 01:05 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | البيانات | التسجيل: | Jun 2006 | العضوية: | 181 | المشاركات: | 182 [+] | بمعدل : | 0.03 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
الحكواتي رحلة العاشقين زاد به الشوق وآلمه الأبتعاد وأمضه الفراق وأوهن قلبه الألتياع فقرر الرحيل فأتى يودع أهله وأبناءه ويوصيهم خيرا ويطلب منهم العفو ويخبرهم أنه ذاهب ليجد نفسه من جديد فتعلق به ابنه الصغير راجيا أن يذهب معه فتربع على الأرض وضم أبنه الحبيب وأغدق عليه قبلاته وقام وهو فوق عنقه وزوجته تعاين الموقف فأخذت الطفل بهدوء ومازال الطفل يبكي وقبل أن يهم بالرحيل أخذ يعمق النظر في عيني زوجته الحانيتين الدامعتين فما تمالك حتى أحتظنهما جميعا في صدره المهموم وانسل من بينهما قبل الغروب وارتحل حيث المحبوب ومر في رحلته جنب جبانة القريه وتذكر الأهل والأحبه وتذكر مصير البشر وفرق بين سفره وهذا السفر وقبل أن تغيب آثار قريته عن عينيه وقف متأملا كيف هو الحال بين الحياة والفناء وهل بينهما برزخ لايبغيان، وواصل المسير حتى لاح له نهر صغير وكأن مناديا يناديه أن أقرب فهذا مغتسل بارد وشراب فاقترب منه وأخذ يتصفح صفحة ماءه فيرى إنعكاس الشمس الأصيليه بين حنايا ذلك النهر وكأنها تقول له أن أردت وصول كنهي فهلم إلي فعندها خلع ثياب العجب والتكبر وأردية الشك والتجبر وألبسة الرياء والتبختر واغشية الذنوب والخطايا واغتسل في صفاء ذلك النهر فلامس برد ماء النهر حرارة همومه ولهيب سمومه وبعدها أئتزر بإزار الطهاره وارتدى برداء القداسه وواصل المسير......
نتابع معكم (اللوحه الثانيه)....
|
| |