عندما يتحدث القمر✍️:
في غمرة الحياة، يبحث الإنسان عن ملاذٍ آمن، ككوكبٍ او مكان يتخذه موطناًحيث يجد الراحة والاستقرار ويكون قادراً على الانتعاش. إنه مسعى يعكس أعمق رغبات الإنسان، فقد يشق طرقاً متعددة ويتخبط في متاهات الرغبات، لكن الوجهة النهائية تبقى ثابتة وأسمى.
المكان الآمن هو المحفوف بالحنان والتفهم الذي لا يتطلب ثمناً باهظاً ليكون جزءًا منه. إنه البيئة المحيطة التي تتسع للفرد وتقبله بكل تعدد رغباته. ففي هذا المكان الآمن، يستعيد الإنسان توازنه ويستكشف ذاته دون أن يكون هناك حاجة للتظاهر أو التكلف.
ومع ذلك، فإن البحث عن هذا الملاذ ليس مجرد هروب من الواقعية، بل هو سعي مشروع لتحقيق الراحة الروحية والانتماء الحقيقي. إنها رحلة تحتاج إلى صبر وتفاؤل وإرادة قوية للتخلص من الشوائب التي تعترض الطريق.
في نهاية المطاف، تكمن قيمة هذا البحث في الرغبة الكامنة في الوصول إلى حالة من السلام الداخلي والقبول الذاتي. إنها مسيرة ترافقها كلمات خالدة تنبثق من أعماق الروح، تترجم الشجاعة والأمل والتفاني. إنها كلمات تتعزز مع مرور الزمن وتبقى حية في قلوب الآخرين، تذكرهم بأهمية البحث عن الحقيقة الداخلية والتواصل الصادق مع الذات.
فلنعبر عن رغباتنا ونبحث عن ملاذنا الآمن، لنتخلص من الزخم العابر ونتوجه نحو الاستقرار والتوازن. ولتكن كلماتنا الخالدة بصمة تبقى في قلوب الآخرين، تذكرهم بأن البحث عن المكان الآمن ليس مجرد هدفٍ مادي، بل هو سعي مستمر لتحقيق السعادة والتوازن الداخلي في رحلة الحياة.
خربشات ( هويدا )