إلى نُون النِسوة وتاء التأنيث،
قالوا صِفها ،
أنصفها بالإنصافِ،
قلت بلا ترددٍ،
هي لا تُوصف،
هي لا تُنصف مهما كتبت أو أسهبت،
لكني سأكتب فقط لها..
أكتب إلى امرأة تُسافر بين شرايين دمي مثل التطعيم ،
امرأة لم تصنع من ورقِ العبارات النافذة ،
ولا من تزويقِ بلاغة الكلمات الفاضحة،
أكتب إلى من تشكل الحياة بين الحاء والباء،
أكتب إلى امرأة من جنسِ حواءِ خرجت من جنةِ الخلد إلى متسع دنيا المتاعب ، وبقيت للحبِ و لآدم وفية،
أكتب إلى امرأة كجزء من التاريخِ غير المنسي ،
فهي الأساس وزاوية البناء،
أكتب إلى امرأة تفيض فكراً وأنفة ،
إلى امرأة لم يستنسخها التاريخ ولم تكن يوما نسخة باهتة لكل نساء العالم،
أكتب إلى امرأة الجبل الشامخ ورضا العيش..
أكتب إلى امرأة بكل لغاتِ الوطن والهويات والذاكرة المُشتركة،
إلى امرأة صنعت الوطن والإنسان والوجود وحررت الأفكار والأبدان،
إلى إمرأة تظهر في أحلامي مثل ملائكة السماء بلا ألوان ولا ملامح فاضحة.،
إلى إمرأة تلتحف كل ألوان الطيف وتزكي الحب كل صباح ومساء،
إلى إمرأة قد تدخلني الجنة من تحت أقدامها شفاعة ورأفة،
أمي،،
أنتي امرأة . .
عنوان للفخر . .
وأؤمن أنك الكلّ..!