03-13-2023, 07:13 AM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | صاحبة الموقع | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jan 2006 | العضوية: | 3 | المشاركات: | 5,550 [+] | بمعدل : | 0.80 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
الحكواتي قصة أبكتني تقول ابنة الصدِّيق: أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنهما وأرضاهما :
مرَّ علينا عام الرمادة في عهد الخليفة الفاروق عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه جاع فيه الناس وفي بيتي تميراتٌ قليلة فركنت إلى قيلولة وقتَ الهجير وبينما أنا نائمة استفقتُ على صوت جلبةٍ عظيمة
تعالت فيها أصواتُ الناس
ونظرتُ إلى السماء فلمحتها
حمراء وقد زاد الهَرَجُ والمَرَج
فقلتُ لجويريةٍ عندي
اذهبي وانظري لي ما يجري واستعجليني الخبر !!
وبعد برهةٍ عادت الجارية تخبرني بأن قافلة لعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه
وقوامها سبعمائة بعير عادت من الشام محملة بالسمن والبر والزيت والزبيب والخل والكساء
وبضائع أخرى كثيرة
فقلت: ولمَ هذه الجلبة؟
قالت: يتفاوض التجار على شرائها فيدفعون في البضاعة الضعفين والثلاثة
وعبد الرحمن بن عوف لا يبيع ..
فقلتُ: والله لئن صدفته لأقرِّعَنَّه على فعلته، لقد فسد أصحاب محمد ﷺ بعد محمد ﷺ ..
وبعد قليل طُرِقَ بابي فقالت الجارية : عبد الرحمن بن عوف بالباب ويريدك فقلت: لقد ساقه الله إليَّ وجاءني برجليه فوالله لأقرِّعَنَّه ..
فتحاملتُ على نفسي وقرِبت الباب وعليه حجاب وقلت :نعم يابن عوف.
فقال: أتذكرين يابنة الصديق حديث رسول الله ﷺ عني حين قال: ندخل الجنة ويتخلف عنا عبد الرحمن بن عوف يُحاسَبُ على ماله ثم يدخلها حبواً ..
عسى الله أن يطلق ساقيه.
قلت: نعم أذكره.
قال: إن هؤلاء القوم يدفعون لي في البضعة خمسة أضعاف وأنا لا أبيع
فهممت أن أقاطعه لأعاتبه وأدعوه إلى الشفقة واللين بحال المسلمين لكنه استرسل قائلا: أتسمعينني؟
قلت: نعم أسمعك قال: فقلت لهم هناك من يدفع لي أكثر لعلمي بأن الحسنة بعشرة أمثالها فأخبرتُ أبا حفص عمر رضي الله عنه وأرضاه أن يوزعها على أهل المدينة ومَن حضر في سبيل الله وإني أشهدتُ الله وأشهدت عمر وأشهدتُ علي ابن أبي طالب . وأشهدك على ذلك ......
فعسى أن يطلق الله ساقيَّ ومضى ..
فرجعت أُجرجر أذيالي وأنا أتمتم :
أبأصحابِ رسول الله ﷺ تظنين الظنون فليتكِ ما كنتِ ولا كنتِ إنه أحد العشرة المبشرين بالجنة💭
قالت: فلبستُ وخرجتُ لأشهد الحدث فوجدتُ علياً يصفُّ الإبل ومعه رهطٌ من الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.
وقد أفرغوها من أحمالها ووزعوها على أهل المدينة وبقيت الإبل تَصفُرُ في الهواء وعبد الرحمن يقول لعمر مالي وهذه الإبل اجعلها في إبل الصدقة
تقول السيدة عائشة :
فوالله ما بات ليلتها في المدينة جوعان ..
رضي الله عنهم أجمعين ..
عيون الأخبار لابن قتيبة الدينوري
توقيع : الهاشمية القرشية | وأفضل الناس من بين الورى رجل تقضى على يـده للنــاس حاجــــات لا تمنعـن يـد المعــروف عن أحـــد مـا دمـت مقـتـدراًَ فالســعـد تــارات واشكر فضـائل صنـع الله إذ جُعــلت إليـك لا لـك عنـد الـنــاس حـاجــات | |
| |