02-23-2023, 03:21 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Feb 2006 | العضوية: | 22 | المشاركات: | 1,376 [+] | بمعدل : | 0.20 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
الإسلامي العام أحسن الظن بالله ولا تكن كالكافرين والمنافقين حسن الظنّ بالله تعالى وأثره على حياة المؤمن
أصل كلّ خير وفلاح حُسن الظنّ بالله تعالى، وأصل كلّ شرّ وشقاء سوء الظنّ بالله تعالى، وفي الحديث القدسي: [أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي عبدي ما شاء]
وهذا الحديث خطير الشأنِ جداً وفيه بيان سر عظيم من أسرار القضاء والقدر، فالقضاء على نوعين: خير وشر، وكلاهما يجب الإيمان به.
وسبب قضاء الشر: سوء الظن بالله عز وجل، كما قال تعالى: ﴿ وذَالِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾، وقال: ﴿ يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ ﴾.
والله عز وجل يمقت من يسيء الظن به، وقد توعد من أساء الظن به بالعذاب العظيم، وبين أن سوء الظن بالله من ألصق صفات الكفار والمنافقين، قال تعالى: ﴿ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴾.
فليحذر المسلم من التشبه بالكفار والمنافقين في هذه الخصلة الذميمة.
فإذا أحسن العبد الظنّ بربّه علم أنّه ما من بلاء يُبتلى به إلا ولله فيه هدى يحبّ أن يُتّبع فيه، عظم هذا البلاء أم صغر؛ فيحمله ذلك على طلب هدى الله في ذلك البلاء، ومن استهدى الله هداه الله؛ كما قال تعالى في الحديث القدسي: [يا عبادي كلكم ضالّ إلا من هديته فاستهدوني أهدكم].
|
| |