12-07-2022, 06:42 PM
|
المشاركة رقم: 1 |
المعلومات | الكاتب: | | اللقب: | عضو | الصورة الرمزية | | البيانات | التسجيل: | Jan 2006 | العضوية: | 6 | المشاركات: | 1,369 [+] | بمعدل : | 0.20 يوميا | اخر زياره : | [+] | معدل التقييم: | | نقاط التقييم: | 10 | الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | | | المنتدى :
الحكواتي حكاية المكيف الصحراوي المكيف الصحراوي
فتاة تحكي قصة حصلت لها شخصياً تقول:
كانت أمي طريحة الفراش منذ أسابيع ولكن اليوم زادت وعكتها
وفي الصباح ترددت هل أعتذر عن دار التحفيظ لينسقوا مع الزميلات لتدريس حلقتي
وعندما رأت والدتي رجوعي للنوم بجانبها
سألتني بصوتها المهدود لما لم تداومي
قلت: اعتذرت سأبقى بجانبك
قالت : لا لا تغيبي ،ساعات غيابك عني قليلة ومجيئك قبل الظهر يناسبك لتجهيز غداء والدك واخوتك توكلي على الله وتجهزي قبل مجيء الحافلة ..
فعلا ذهبت ولكني كنت حزينة وقلقة على صحة والدتي
وعندما دخلت وكان يوم الثلاثاء والبرنامج يتضمن بعد الفسحة حضور شيخ يلقي محاضرة على الطالبات في الساحة
وكان الجو حاااراً !
وليس هناك خيار آخر غير الساحة
سمعت المديرة والزميلات يتناقشن ويتمنين لو كان هناك مكيف صحراوي متنقل بين الطالبات يلطف الجو !
اتصلت على أخي وسألته هل يسعفه الوقت لشراء مكيف صحراوي وتمديد ماء
لوضعه بين الطالبات
علما أن محاضرة الشيخ ستكون في تمام الساعة العاشرة
قال : نعم
قلت : فزعتك انك تشتريه
صليت لربي ركعتين وقلت ياربي انه صدقة عن أمي فاسعدني بشفائها وعافيتها
وذهبتُ للمديرة وقلت لها أن احد المحسنين تبرع لكم بمكيف صحراوي للدار
لمثل هذه المناسبات وسيحضره بعد قليل
وفعلا احضروه ومددوا له الماء
جاء الشيخ ونزلت الطالبات
وبالفعل كان للمكيف دور في تلطيف وبرودت المكان رغم حرارة الجو ..
انتهى الدوام
وخرجنا وركبت الحافلة لمنزلنا وكالعادة دخلت مسرعة لأقبل رأس أمي بفراشها
ثم أذهب لتجهيز الغداء
دخلت بيتنا وكأني أشم رائحة طبخ..!!
اتجهت لأمي بفراشها
لم أجدها
توقعتها بدورة المياه
يا للمفاجأه
فاذا هي بالمطبخ
حضنتها وقبلتها
قلت لماذا تكلفي على نفسك
أنا أجهز الغداء
قالت مادري
منذ استيقظت قبل ساعة أحسست أني نشيطة وأني متعافية وصحتي أحسن ..
فقلت ابدأ الغداء وتكمليه أنت
ووالله العظيم والذي لا يُحلف بأعظم منه
لم ترجع والدتي للفراش بعد ذاك الصباح وتعافت ولله الحمد والمنة من مرضها .
ويبقى سر صدقة المكيف الى لحظتي هذه
لا الاداره ولا اخي ولا مخلوق يعرف عنه كان خبيئة بيني وبين الله
فالله الله داووا مرضاكم بالصدقة
ولاتحقروا من المعروف شيئا
أوجه البر عديدة
ووسائل إخفاءها تيسرت
وربنا رحيم قادر .. ولطيف بعباده
انشروها ليقرأها كل مريض وكل مهموم وكل بائس وكل يائس ليعرف فرج الله القريب ورحمته الواسعة وأثر الصدقة في دفع البلاء ..
توقيع : بلقيس الهاشمية | | |
| |