نقل وليس اتخاذ قرار وتصرف.

انتشرت عبارة Stephen Covey والتي نرى حاليا انعكاس لها بصور. مغايرة عن المقصد تماما.

ما قاله Stephen Covey في عبارته الشهيرة ان الموظف الذي ينقل المشكلة هو مراسل واذا نقلها مع توصية هو مستشار واذا نقلها مع حل فهو قائد.

بعض المسئولين اليوم عندما تذهب اليه بمشكلة تعاني منها في العمل يتعامل معك من باب انك مقصر وربما يتخذ منها موقف انك لا تقوم بعملك جيدا مع انك كموظف تقدم الحلول والتوصيات لكثير من مشاكل العمل بطرق مبتكرة وابداعية يحلم بها المسئول والمؤسسة ان يكون لديهم موظف بهذه العقلية والقدرات والمهارات التي تمكنهم من حلول عملية غير مكلفة ولها نتائج مبهرة، ولكن دور المسئول هو التصرف واتخاذ القرارات وتذليل العقبات واطلاع الادارة العليا بتحديات العمل والحلول المقترحة والتشاور لاتخاذ قرار حاسم.

هنا نعود لعبارة Stephen Covey الشهيرة لاحظ انه كرر كلمة نقل ولم يقل اتخاذ قرار او تصرف لان ليس من صلاحية الموظف اخذ قرارات مصيرية او كبيرة في المؤسسة فهذه مسئولية القادة ويحاسبون عليها وعلى تقصيرهم في تذليل التحديات والعقبات للموظفين.

الموظف المتميز يقدم افضل ما لديه من ابداع وابتكار وتميز ومواهب ومهارات وحلول ولكن القادة والمسئولين هم اصحاب القرار والتصرف لعمل كل ما يلزم ليتمكن الموظف من تنفيذ افكاره وليس محاسبة الموظف على تحديات انت كقائد ومسئول معني فيها ووضعت في هذا المنصب اساسا لانه متوقع منك قدرات ومهارات على حلها واتخاذ القرارات والتصرف المناسب في وقتها.

القيادة والمسئولية ليست اوامر وتركيز على نقاط ضعف الموظفين والصعود على اكتفاهم وانجازاتهم وبمجرد ان يلجأ الموظف للقائد او المسئول يتهرب من مسئولياته باحباط ولوم الموظف والقاء التهم والمسئولية عليه في مواجهة تحديات من واجبات القائد والمسئول وهذا وحده سبب كاف لخروج وتسرب الكفاءات والمواهب من المؤسسات مؤخرا بسبب هؤلا القادة والمسئولين.



محمد الزياني

مستسار ومدرب إدارة التغيير وموارد بشرية والتطوير المؤسسي